رواية حورية الحديدي الفصل الثامن 8 بقلم منوش
رواية حورية الحديدي الفصل الثامن 8
زالت تلك الابتسامة على ثغرهاا وهي تراااه امامهاا بهيبته الطاغية التى تاثر من حوله وكانت في يوم من الأيام هي ضحية ذاك التاثير
زين : انت فين ي عم بتصل فيك من امبارح مش بترد ليه
يوسف وهو يدقق النظر في حوريته: كنت مشغول في كم قصة كده
زين بقلق : اي ال حصل ي يوسف
العميل : ان شاء الله خير يوسف بيه
يوسف بابتسامة ساذجة: شوية مشاكل شخصية مع المدام بس الحمد لله اتحلت وكله تمام
زين وهو يلاحظ حرب النظراات الذي تدور بين يوسف و حور فسكت ولم يعلق اما جاسر استشااط غيظا منه وخرج صاافق الغرفة خلفه وايضاا استااذن العميل وذهب فبقى زين ويوسف وحور
يوسف لزين : انت مش قلتلي انه عندك شغل ي زين
زين بعدم فهم : امتى الكلام ده
يوسف وهو يحز على اسنانه بغضب: اطلع برااا ي زين
زين وقد فهم انه يريد الانفرااد بهاا : ااه اتذكرت يلا سلام
ذهب زين فبقى هو وهي تنظر له وينظر لهاا فاقترب منهاا يوسف قاتل كل تلك المسافات التى تبعده عنهاااا
يوسف : في انسانة واعية تعمل كده
حور بعدم فهم مصتنع: واي ال عملت اناا ي استااذ يوسف
يوسف بغضب : حيااة متستعبطش احسنلك
حور : قلتلك قبل كده انه اسمي حور الجارحي ولا انت شكلك مبتفهمش
يوسف بغضب : انا فااهم ااوي انتي بتعملي ااي وبتعملي ليه بس يعنى هتستفااادي ااي بال بتعملي فياا وفي نفسك
حور : كويس ااوي فاهم انا بعمل كده ليه وانا هستفااد ااوي اني اشوفك موجوع ي يوسف يمكن يخف وجعي
يوسف وهو ينظر لهاا بحزن : انا قدرت اطلع منهاا والظابط مقدرش يجي جنبي حتى
حور : ي خساارة
يوسف بحزن : ي ريتني امووت وترتاااحي
حور وهي تنظر له بقوة دون ان يرف لهاا جفن : ي ريت
قالت جملتهااا وخرجت بسرعة كمن تلاحقه الشيااطين وهو يغمض عينه يحزن فنزلت دمعة خاينة من بين جفنيه فحبيبته تتمنى موته خرج لكي يلحق بهااا لكنه اصطدم ب
*****************************************
عند جاااسر
دخل غرفة مكتبه وهو يشتعل غضبااا من ذلك اليوسف فوجدهاا تجلس في انتظااره فوقفت حين رااته يدخل بتلك الطريقة
ريم بقلق : جاااسر مالك
جاسر بغضب : مليش
ريم : اازاي مفيش وانت داخل الدخلة دي
جاسر بغضب وهو يمسك ساعدهاا بقوة: وانت مال اهلك انتي مش عشاان اتجوزتك يبقى تستجوبيني شغل الحريم النكدياات ده مايدخلش على دمااغي انا دي اخر مرة تدخلي في ال ميحصكيش فااهم واا لا
ريم بخوف : فاهمة .. فاهمة
جااسر وهو يتركهاا بعد ان لاحظ الالم المرتسم على وجههاا
ففرت ريم هااربا من امامه وتركته يسب ويلعن في نفسه كانت ريم تركد في الممر وهي لا ترى شي من تلك الغيمة ال في عينااهااا فاصطدمت به
******************************************
عند حور
دخلت الي احدى الغرف اغلقت الباااب وهي ترتعش ودموعها تتساقط دون توقف ذهب وجلست على اقرب اريكة موجودة في الغرفة وضعت يديهاا على قلبهااا الذي يتالم وبشدة على ما قالته
حور : قلبي بيوحعني على زعلك مني لاني للاسف لساا بحبك ي يوسف اااااه والله انا بعشقك ي حبيبي بس كنت عاوزة اوجعك واردلك ال عملته معااي انت اذيتني وكسرتني ي يوسف بس قلبي ميقدرش يعشق غيرك انا بمووت فيك والله بعشقك ي حبيبي اااه ي ريتني كنت مت انا قبل ما اقولك ال قولته ااه ده انت النفس ال بتنفسه قلبي ميقدرش على غيااابك اناا اسفة اني كدبت عليك ولادنااا عايشين ي حبيبي ثمرت حبناا وجنوناا مع بعض سيف وعز ذي ما كنااا بنتمني
اكملت حور بكااءهاا وهي تتقطع من الداخل على حبيبها ذلك الحديدي القااسي
********************************************
عند يوسف
اصطدم يوسف ب سيف وعز نظر لهم بصدمة وهو لا يصدق ذاك الشبه الكبير الذي بينهم
عز بغيظ : مش تشوف قدامك ي عم وانت شحط قد كده
سيف بغضب: انت روحت فين هو مش بيكلمك
يوسف وهو ماازال على صدمته
عز لسيف بهمس : هو بيبصلناا اوي كده ليه
سيف بهمس : ده شكله محنون يلا نروح احنااا
وكادو ان يغاادرو الا ان استوقفهم يوسف وهو ينزل لمستواهم
يوسف وهو يحاول ان ينظف حلقه : انتوا اسمكو ااي
سيف : مش هقولك لانه خالو قالي مكلمش حد غريب
يوسف بكذب: بس اناا مدير الشركة دي
عز : لا الشركة دي شركة خالو و ماما
يوسف بصدمة وهو يعرف ان هذه الشركة لعمر : خالو بيكون عمر الحاارحي شريكي في الشغل بس ماما مين
سيف : هو انت مقلتش انك شريك خالو اذاي متعرفش ماما
يوسف : اصل ي حبيبي انا اول اليوم لياا النهاارده وماا قابلتش خاالو ولا مااما
سيف : ااه صح خالو راحو يكشفو على طنط و نحن جيناا مع ماما وانكل جاااسر
صاااعقة وقعت على يوسف من جديد فهو لم يرى سوااء جااسر و و حور
يوسف : قولتلي ماما اسمهاا مين ي حبيبي
عز ببراءة : اسمهااا حور الحاارحي
كاد يوسف ان يجن كيف يحدث هذاا الشبه الكبير بينهم و ايضا والدتهم وحور كيف يحدث هذاا
يوسف بصوت مختنق : انتو عمركو ااداايه ي حبيبي
عز : انا عمري ٤سنة
سيف واناا بقى اكبر منه بدقيقتين
امسك يوسف رااسه بتعب وهو يجلس على الارض بتعب ودموعه تنزل بغزااارة فقلق الاطفال من منظره هذااا
سيف بقلق : اانت كويس ي عموو
مسح يوسف دموعه بكفيه ورفع رااسه فابتسم بحزن كبير ااه انا كويس ي حبيبي
عز الدين: اناا جعااان ااوي ي سيف يلا نروح نلاقي ماما
سيف : انت مشفتش ماما فين ي عمو
يوسف : لا ي حبيبي بس انا كنت طالب اكل ليااا تاكلو معايا
سيف وعز بتردد : هو ينفع
يوسف وهو يلمس على شعرهم بحنان : اكيد ينفع ي حبيبي
وقف وحملهم على ذراعيه الاثنين وهو يتجه نحو مكتبه
في مكتب يوسف
اجلسهم يوسف على الاريكة واحضر لهم بيتزاا فنظروا لبعضهم ثم للبتزاا ثم لبعضهم ثم للبيتزا فنظر لهم يوسف باستغرااب مش بتااكلو ليه ي حباايبي
سيف : عز عنده حساسية من الفلفل الاخضر
يوسف : طب دي سهل اووي
اخرج يوسف كل الفلفل الاخضر من البيتزاا فحمل قطعتين واعطااهم لسيف وعز فاكلوو تحت نظراته الحزينة ايعقل ان يكون لديه اطفال من حوريته والجميع يعلم ما عدااه هوو هل خطااءه لا يغفر لهذه الدرجة لكي يعااقبه بتلك الطريقة لكنه سيضع حد لكل هذاا الان
انتهى الاطفال من تنااول طعاامهم
يوسف وهو يجلس امامهم: اناا اسمي يوسف الحديدي وانا بكون ابوكوا
عز بسعاادة : بجد انت بابااا
يوسف وهو يبتسم له بحب وشعور دافئة يتولد بداخله : اااه ي حبيبي اناا باباك انت و اخوك
سيف: بس انت كنت فين قبل كده
يوسف بحزن: انا كان عند شغل كتير في مصر عشان كده انتو مشفتونيش
عز : انت وماما ذي بعض معقول الشغل اهم مناا
يوسف بلهفة : اكيد لا ي حبيبي انتواا اهم حاجة في حيااتي انا وال ماماا ومستحيل يكون في حاجة اهم منكو
سيف : طب اذا انت بابا بجد نحن اسمناا اي
يوسف بتخمين : واحد فيكو سيف والتااني عز الدين
عز بسعاادة: اااه انا عزالدين يعنى انت باباا
اصبح يطنطن من حوله فاحتضنه يوسف له بحب كبير و بادله عز ايضاا وهو يشعر بالسعاادة نظر لهم سيف بحزن ففتح له يوسف ذراعيه فاسرع سيف ينضم لهم في حضن ابيهم الذي لطالمااا كانوو يتقون اليه
فجااااة فتحت الباب وصدمت من مما رااته
**********************************************
عند جااسر
خرج من غرفته فاصبح يبحث عنهاا لكي يعتذر حتى وجدهاا بين احضان غيرهاااا يمسح لهااا دموعهااا ويتكلم معهااا وهي تضحك له برقة
جااسر بغضب : رررررريم
انتفضت ريم بقوة وهي ترااه ياتى لهاا ووهو يحمل غضب العاالم كله نظر له الاخر والابتسامة الخبيثة تعلو ثغره والاخرى تنظر له بخوووف شديد والاخر تملكه الغيرة كيف لهاا ان تفف مع ذلك السااذج فذهب وانتزع محبوبته من بين يدي ذااك الشااب
جاسر بغضب: انت مين يلا واازاي تمسك مرااتي بالشكل ده
نظرت له ريم كانه تنين براسين هذه اول مرة يقول لاحد ماا انهااا زوجته والاخرى يبتسم له بسذاجة
اناا مسكتهاا لانهاا قربت توقع يعنى مكنش قصدي اقل ذوق مع المدام
جاسر وقد هدااء قليل : متشكر لحضرتك
العفو ي استااذ جاااااسر
جاسر باستغرااب : وانت عرفت اسمي اازااي
اضاف الاخر بتوتر يمكن لاني بشتغل هنااا
جاسر : انااا متهيلي شفتك قبل كده اسم حضرتك ااي
رن هااتف الاخرى الذي كان بمثابة انقااذ بالنسبة له
عن اذنكوو تلفون مهم فرصة سعيدة ي مدام ريم
ذهب هذاا الشخص وتركهاا بين براثينه وهي تموت رعبااا
جاسر وقد دخل بهااا لمكتبه
انتي اازااي توقفي معااه بالطريفة دي وتسمحي له يقرب منك بالشكل ده
ريم بخوف : كنت هقع وهو سااعدني
جااسر وهو يتفحصهاا: طب انتي كويسة اتااذيتي
ريم باستغرااب من اختلاف حاله : اااه كويسة
جاسر وهو يحتضنهاا: اسف على ال حصل مكنش قصدي اقول كل الكلام ال قلته
ريم وهي تبعده عنهاا: عاادي اتعودت على كده منك
كاد يقترب منهاا لكنه تفاجأ بحور تقتحم الغرفة
حور بقلق: الاولاد فين ي ريم
ريم بعدم معرفة: اناا خليتهم في الاوضة بتااعك
حور وهي تكاد تجن: لا همااا مش هنااك وسالت عليهم ادهم هو كماان ميعرفش هيكون رااحو فين بس
جااسر: خلاص اهدااي هنلاقيهم دلوقتي
خرجو يبجثون عنهم ولم يجدوه
ريم باسف: انا اسفة مكنش قصدي يحصل كده
جااسر: نحن دورناا عليهم في كل الشركة هيكونو فين بس
لاتعلم حور كيف خطر على بالهاا يوسف فجااة
حور وهي تركض ناحية غرفته استغربوهاا كل من جاسر وريم فلحقوهاا وهي تقتحم غرغته
حور بصدمة مما ترااه : سيف عز
اخرجهم يوسف من بين احضانه وهو ينظر لتلك الدخيلة بشر
عز بحمااس : ماما بصي لقيناااا باااباا
كادت حور ان تسقط لكنها استندت على اطاار الباااب
يوسف.....
ي ترى مين ال كان مع ريم
ويوسف هيعمل ااي بعدماا لقاااء ولاده
بعتذر لكو ي جماعة مش هقدر انزل الا الجمعة بس هنزل لكو باارتين ان شاء الله يوم الجمعة انا داخلة على امتحانات السمستر ال ٣ ادعو لي بالتوفيق لاني محتاجة كتير دعواتكم اااوي