Ads by Google X

رواية خطايا عاشق مجنون الفصل الثامن 8 - بقلم نور ناصر

الصفحة الرئيسية

  رواية خطايا عاشق مجنون بقلم نور ناصر


رواية خطايا عاشق مجنون الفصل الثامن 8


"لا تتركوا أحداً في مُنتصف الطريق ،

 رُبما لم يكُن طريقه وقد سلكه من أجلك فقط ،

 إنَّ إفلاتَ اليد في أول الطريق خيار ،

 ولكنه في المُنتصف جريمة"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_ بمحافظة اسيوط... 

بأحد قصورها الصخمه ذات التصميمات القديمه، تشبه العصر الفرعوني.. 

دلفت تلك المرأه صاحبة الـ37 عام الي احدي الغرف، وقامت باشعال الضوء واردفت بهدوء: غزل انتي ي غيبوبه قومي.. 

غزل وهي تضع المخده ع راسها وتردف بنوم: لا مش قايمه ي علياء اطلعي بره... 

علياء بغيظ: ياربي مخلفه غيبوبة نوم، قومي يخربيتك وبيت سنينك، بيت خالك جم تحت... 

فتحت غزل عيناها سريعا، لتظهر زرقاويتها اللامعه الخاطفه للقلوب.. 

نهضت جالسه واردفت بفزع: نور وسماء تحت... 

علياء وهي تخرح لها بعض الملابس من الدولاب: ايوه جم وقاعدين فالصاله.. 

غزل وهي ترتدي اسدال الصلاه الخاص بها وتضع ع شعرها الاسود الطويل الناعم للغايه حجابها ودلفت للخارج.. 

علياء بحده  استني ي بت حتي اغسلي وشك.. 

غزل وهي تهرول للخارج: مفيش وقت العيال وحشوني.. 

_ ما ان اقتحمت الصاله حتي هرولت لها سماء تحتضنها بقوه.. 

سمااء: وحشااني اوي ي غزل... 

غزل بمرح: واخيرا جيتو.. 

نظرت غزل لنور الشارده حتي لم تلتفت لمجيئها: انتي ي بت ي نور في اي هو انا كنت نايمه فحضنك اي المقابله البطاله دي.. 

انتبهت لها نور لترسم ع وجهها ابتسامه حزينه وتقف وتعانقها: سوري ي غزل والله مختش بالي وحشاني اووي.. 

غزل وهي تردف بخبث: في اي حصل شامه ريحة حاجه مش تمام.. 

سماء: هو جدو مقالكمش ان كريم كتب كتابه عليهاا.. 

غزل بشهقه: ي نصيبتي طيب واحمد.. 

سماء بغيظ: والله عال ي ست نور بقي غزل تعرف بموضوع احمد وانا لا.. 

_ قبل ان تتحدث نور.. 

قاطعهم كريم الذي اتي للتو واردف بغضب: احمد مين ده ي سمااء.. 

توترن ثلاثتهم ليرمق هو نور بغضب.. 

غزل بمرح: مبارك الجواز ي كريم ي سهن.. 

كريم وهو يجلس ع الاريكه بجوار نور: الله يبارك فيكي، عقبالك انتي واكرم.. 

تضايقت نور من تقربه هذا واردفت وهي تنهض: انا هروح ارتاح شويه.. 

كريم وهو يجذبها من يدها ليجبرها ع الجلوس مجددا: لا خليكي.. 

نور بغضب: بس انا عايزه اقوم.. 

كريم بحده: انا قولت لا... 

سماء بغيظ: في اي ي كريم متسيبها تقوم ولا هي تحكمات وخلاص.. 

كريم وهو ينظر لنور الغاضبه بحده ومازال ممسك بيدها: اه تحكمات وخلاص وعاجبها ومتقدرش تقول غير كده.. 

صمتت نور وقد هبطت دموعها.. 

غزل بحده: اي يالا جو التناحه ده متسيب البنت.. 

كريم بخبث: انا مش هرد عليكي ي غزل كفايه انك هتتجوزي اكرم ده اكبر عقاب ليكي فالدنياا.. 

_ قطع جلستهم امرأه تبدو فنهاية عقدها السابع ويبدو عليها الشيب والوقار.. 

واردفت بمرح: وماله بقي اكرم ده زينة الشباب.. 

غزل بغرور: قوليلو عود الخله ده.. 

_ ضحك جميعهم، وابتسمت نور ع تشبيه غزل له.. 

كريم بهمس لها: عجبتك اووي.. 

نور وهي تشيح بوجهها للجهه الاخري: ممكن اقوم.. 

ترك يدها وهو يتكئ بظهره ع الاريكه ببرود، نهضت هي.. 

اردفت جدتهم سميحه: رايحه فين ي نور ي بنتي.. 

نور بملامح حزينه للغايه: رايحه ارتاح شويه ي تيته.. 

سميحه بهدوء: ماشي ي بنتي وخدي معاكي سماء تلاقيكم تعبتو من الطريق وانتي ي غزل انزلي سلمي ع خالتك وخالك وعمتك.. 

كريم بمشاكسه: واكرم ي تيته.. 

سمحيه بغيظ: بس ي واد متكسفهااش.. 

كريم بسخريه: مين دي اللي تتكسف.. 

غزل وهي تنهض وتذهب لغرفتها: خليك فحالك بدل مفتن عليك وانت عارف قصدي.. 

_ ذهبت غزل لغرفتها وتجهزت وابدلت ملابسها لديرس رمادي طويل للارض بضيق معقول واكمام ضيقه للغايه وغطت شعرها بذلك الحجاب الابيض لتبدو تلك الفتاه فاتنه للغايه دون اي مجهود فهي تمتلك ملامح رقيقه بتلك العينين الزرقويتين ورموشها الطويله للغايه وبشرتها التي تميل للاسمرار الخفيف وجسدها الممشوق ببراعه.. 

_ ذهبت للاسفل لتلتقي بهؤلاء الاقارب.. 

(للمعلومات:  طارق والد اكرم وكريم وسماء معاه اختين اللي هما علياء ام غزل ولمياء ام نور.. 

وفريده والدة اكرم وكريم وسماء معاها اخين اللي هما متجوزين لمياء وعلياء) 

وقفت فريده واحتضنتها  بقوه: بسم الله مشاء الله هو كل ماجي الاقيكي احلويتي اكتر.. 

علياء بفخر: بنتي ديما حلوه.. 

طارق وهو يعانقها بحنان: ومين يشهد للعروسه.. 

غزل بحزن طفولي: كده ي خالو.. 

طارق بضحك: ههههههههه بهزر معاكي ي عيون خالك.. 

عتمان والد طارق بثبات: والله ي طارق انت اخدت لولادك بنتين يقولو للقمر قوم ونقعد مكانك بس ع الله يقدروهم... 

لمياء بسعاده: بالنسبه لجوز بنتي فهو معلهوش كلام.. 

عتمان وهو يرمقها بغيظ: فين نور ي لمياء.. 

اجبته زوجته: تعبو من المشوار البنات وراحو يرتاحو، واكرم وكريم راحو يلفو فالبلد شويه زمانهم ع وصول.. 

عتمان بجديه: طيب.. 

سماء التي جاءت لهم وجلست بجوار عتمان محتضنه زراعه بقوه: مجاليش نوم والقمر بتاعي صاحي.. 

حسن بمرح: بقي كده هو القمر بتاعك وخالك يبقي اي بقي.. 

سماء بمرح: انت العسل بتاعي ي خالو ي مز انت بعنيك الزرقا دي.. 

حسين بضحك: هههههه اهي خلتك اتثبت اهوو.. 

عتمان وهو يمسد ع شعرها بحنان: اخبارك فالمدرسه اي.. 

سماء بتنهيده: مانا قولتلك خليهم يقعدوني فالبيت انا مليش فالعلام.. 

عتمان بحزن: لا كده هزعل منك... 

سماء بسرعه: لا وانا مقدرش ع زعلك ي توتو... 

غزل بملل: بت ي سمااء تعالي نقعد فالجنينه يلاا.. 

علياء بتنبيه: غزل مفيش طلوع بره البيت فاهمه.. 

غزل وهي تاخذ سمااء ويذهبون للخارج: متقلقيش هنقعد فالجنينه بس.. 

ــــــــــــــــــــ

سماء بمرح: كويس وطلعتينا من قعدتهم الرخمه دي ههههه.. 

غزل بحده: اتنيلي اخرسي وقوليلي اي اللي حصل لنور البنت باين انها منهاره.. 

_ سردت لها سماء ما حدث منذ معرفة كريم بعلاقة نور واحمد حتي زواجها منه رغماً عنهاا.. 

غزل بحزن: خربيت سنينك ي كريم اي الافتري ده.. 

سمااء: بس هو بيحبها ي غزل.. 

غزل بحده: بيحبها اي بس ده اسمه جنان.. 

سماء: طيب بس اسكتي اهو جه هو واكرم.. 

تصبغ وجه الاخري للاحمر سريعا واردفت بتوتر: اي اكرم جاي ي ليله سودا.. 

سماء بضحك ع مظهرها: اهدي ي بنتي شكلك هيبقي عره لو شافك كده.. 

اردف كريم بخبث الذي وقف جوارهم: تعالي ي اكرم سلم ع غزل.. 

تنهد اكرم بغيظ واردف بجمود: اهلاً.. 

اسدارت له غزل بتوتر واردفت بصوت هادئ وهي تنظر ارضا: اهلا بيك.. 

نظر اكرم لكريم بصدمه واردف بعدم تصديق وهو يري تلك الفتاه صاحبة القامه القصيره والملامح الجميله والفاتنه بقوه: دي غزل.. 

كريم وهو يكتم ضحكاته: تعيش وتاخد غيرها.. 

سمااء بعدم فهم: هو في اي... 

اكرم وهو ينظر لغزل بابتسامه جانبيه: اصل البيه اخوكي وصفلي عم رجب البواب ع انه غزل.. 

هنا رفعت غزل وجهها تنظر له لتردف بابتسامه واسعه: احي مين ده.. 

سماء بضحك شديد: ههههههههه ي بنتي مش انا بعتلك صورته ع الوتس.. 

غزل وهي تنظر له بخجل: مم مانا فكرته فولتر... 

اكرم بتعجب: فولتر... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ذهبت هايدي خارج غرفتها لتجلس مع عائلتها ع الافطار.. 

هايدي بابتسامه هادئه: صباح الخير.. 

ردت والدتها بحنان: صباح النور ي حبيبتي افطري كويس قبل متروحي الشغل... 

هايدي بأيماء: حاضر ي ماما.. 

اردف والدها بتهكم: كنتي فين امبارح بالليل ي هايدي.. 

_ نظرت هايدي لشقيقتها بعتاب فلا احد راها وهي عائده سواها، لتبادلها الاخري بنظرات بارده.. 

هايدي بهدوء: كنت بتمشي بالعربيه شويه ي بابا.. 

اجابها بحده: وانا مش قولت مفيش خروج بالليل، ومتنسيش نفسك انك مطلقه ي هانم.. 

كتمت هايدي غصتها وصمتت بدموع متحجره.. 

اردفت والدتها بلوم: مش كده ي عامر البنت مأجرمتش يعني.. 

هدير بسخريه: لا ي ماما ده غلط عليها انها تخرح بالليل فالظروف دي.. 

عامر بحده: بس ي هدير وهايدي كبيره وفاهمه قصدي صح ي بنتي.. 

اومئت هايدي براسها واردفت: حاضر ي بابا، بعد اذنكم عشان متاخرش.. 

اردفت والدتها بعد ان غادرت: هدير ملكيش دعوه بأختك مفهوم ولا لا.. 

هدير ببرود: مليش دعوه بحد اصلا، بالمناسبه ي بابا شريف هيجي يتعشي معانا النهارده.. 

عامر بهدوء: ماشي ي هدير وانا هكلمه هأكد ع المعاد... 

هدير وهي تذهب لغرفتها: ملوش لزوم ي بابا براحته جه جه مجاش براحته.. 

عامر بحزن: البنت دي مش هتجيبها لبر ي نوال.. 

نوال بقلق: كذا مره تقولي مش عايزااه بس مش هتبقي هي واختها كفايه طلاق هايدي... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

شريف بضيق: ي افندم ارجوك افهمني لما العيال دول يخرجو من القسم اول حاجه هيعملوها هيتواصلو مع الكبير او حد من اللي يعرفوه واحنا من خلالهم هنمسك طرف الخيط.. 

اللواء بحده: يعني انت الصبح تاخد قوه وتروح تقبض علي العيال دول وهما متلبسين فتسليم مخد*رات وهتاخد تريقه بسبب افساد عمليتهم ونجاحنا ودلوقتي تقولي طلعهم كده انت هتخسر التريقه انت مدرك بتقول اي.. 

شريف بجديه: ي سيادة اللواء انا مش هاخد التريقه ع العمليه دي انا عايز اخد التريقه الاعلي من كده يوم ما اقبض ع الكبير واكشف هويته قدام مصر كلها وده مش هيحصل غير لو العيال دي خرجت لو سمحت.. 

اللواء: طيب احنا هنخرجهم ازاي بقي هنقولهم احنا سمحناكم اتفضلو اخرجوو.. 

شريف بجديه: لا ي افندم اللي وصلني من المخبر اللي مشغله مع الواد سيد السمان قالي ع طريقه ما الكبير بنفسه طالب يطلع بيهم اتنين من العيال يهربهم يعني، انا هعمل نفسي عبيط وهخليه يهربهم بس تحت عيني فهمتني ي افندم.. 

اللواء: فهمتك وهخليك تعمل اللي عايزه عشان بس انا واثق فكفاءتك ي شريف.. 

شريف بسعاده: واوعدك ي افندم اني هكون قد ثقتك دي، وكمان حاجه بكره انا هسافر الصعيد عشان يهرب الواد براحته ويروح للكبير وانا ابقي فالصعيد ويكون هو واثق انه لو راح للكبير انا مش معاه.. 

اللواء: ماشي ي شريف وبلغني بكل جديد.. 

شريف وهو ينهض ويردف برسميه: تمام ي افندم بعد اذنك.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

كريم بضحك: هههههههههه بهزر معاك ي اكرم الله.. 

اكرم بحده: ي عم مش كده ده انا كنت ناوي اقول لجدك قبل مشوفها مش عايز.. 

كريم بخبث: كنت هتضيعها منك ي غبي... 

اكرم بابتسامه جانبيه: لا وحياتك مهتضيع خلاص دخلت برجليها.. 

كريم وهو يخلد للنوم: طيب اتكل ع الله هنام.. 

_ ذهب اكرم للخارج وقبل ان يدلف لغرفته وجدها تصعد الدرج وبيدها طبق كبير ملئ بالفاكهه.. 

اكرم بمرح: هو انتي من النوع اللي بياكل فنص الليل وكده.. 

توترت كثيراً وخرج صوتها بصعوبه وهي تقول: لا مش انا دي سماء هي اللي عايزاهم.. 

اكرم: انتو لسه صاحين.. 

اومئت برأسها.. 

ليردف هو بمشاكسه: اي مسمعتش.. 

تمسكت بالبطبق بقوه وهي تتمني ان تفر من امامه الان: اا ايوه صاحين ونور كمان.. 

اكرم وهو يقترب منها بخبث: طيب انتي مالك كده خايفه لي.. 

جحظت عيناها وهي تري تقربه ذلك منها لتردف بصوت شبه عالي ونظرات قلقه: اي في اي بتقرب مني لي بص انا بنت ناس ومتربيه وسماء قالتلي انك بتاع بنات وانا مش بنات قصدي يعني اني مش البنات الوحشه.. 

ضحك هو بقوه ع عفويتها تلك واردف بثبات وهو يضع يديه بجيبي بنطاله: اهدي طيب وع العموم سماء بتضحك عليكي انا مش بتاع حد وقريب اووي هكون بتاع مراتي وبس.. 

انهي كلامه بغمزه مرحه ودلف لغرفته.. 

لتردف هي بتنهيده حاره: يالهوي ده انا اكاد من فرط الجمال اذوب لا انا دوبت خلاص... 

_ دلفت لغرفة نور لتجد سماء تجلس بجوارها ع الفراش يتناولون اطراف الحديث... 

سماء بانتباه لها: مالك ي غزل في اي.. 

غزل بهدوء: هه مفيش بس قابلت اكرم ع السلم يالهوي انا هتجوز ده ي الهوي.. 

ضحك الاثنين عليها... 

نور بضحك: ههههه بقي ي غبيه تقولي قدام اكرم اللي دارس هندسه فاسبانيا فولتر... 

غزل وهي تلوح بيدها: كويس وجات ع قد كده لحسن والله كنت هقع من طولي وهو بيتكلم ده طلع حلو اووي وعضلات وبتاع هيييح.. 

_ ظل الفتيات يضحكون ويتسايرون بمرح ولا يعلمون ماذا يخبئ لهم القدر غداً من حزن او سعاده.. 


google-playkhamsatmostaqltradent