رواية زهرة في طريق الوحش بقلم منال عباس
رواية زهرة في طريق الوحش الفصل الثامن 8
سمعت زهرة مكالمه الوحش لريهام واعترافه بحبها ..صعدت بسرعه لحجرتها قبل أن يراها سيف
وأغلقت الباب وجلست تبكى ...
اما سيف ضحك ضحكه عاليه: لسه فاكره سيف الطيب اللى كان بيصدقك فى كل حاجه يا ريهام ...جيتى لقدرك ..
طلب سيف من الخدم تحضير الإفطار وصعد ليرى تلك الشقيه التى خطفت قلبه دون يدرى
اقترب من حجرتها ..ليسمع صوت بكائها
زهرة : يارب انا ذنبي ايه ....ليه سيبتينى يا ماما ..كنت راجعه افرحك انى خلصت جامعتى وهشتغل واعملك العمليه ...
مالحقتش افرحك يا ماما ولا اتهنى بوجودك ..
قلبه انفطر عليها ..فهى مختلفه تماما عن ريهام ..
طرق الباب
زهرة وهى تمسح دموعها ..فلا تريد أن تظهر ضعفها امام أحد ...
زهرة : ادخل
دخل سيف وهو يركز على عينيها المتورمتان من البكاء ..
سيف : مال عينيكى يا زهرة
زهرة بحده : ودا يهمك في ايه
سيف : انتى كلك على بعضك تهمينى ..واقترب منها ولكنها تراجعت وعاملته بحده أكثر
زهرة وهى ترفع اصبع يدها فى وجهه
زهرة : اياك تفكر تلمسنى كلها شهور ونطلق
وان ما التزمتش حدودك معايا يبقي نطلق دلوقت افضل ..
سيف بعصبيه : مفيش واحده اتخلقت فى الكون تتعامل معايا كدا وأعماه الغضب ..لينادى باعلى صوته لأحد الحراس
مصعب الحرس الخاص ل سيف ويعتبر الصديق المفضل لدى سيف
مصعب : أوامرك يا باشا
سيف وهو ينظر إليها بغضب والحقد يملأ قلبه ..أشار إليها ..دى تحطها فى حجرة 8
مصعب باستغراب فهو يشعر أن صديقه بدأ أن يميل إليها ...: بس يا باشا .....
سيف بغضب أكثر : مش هعيد كلامى
ليأخذها مصعب إلى حجرة 8 حيث كانت حجرة ضيقه بلا إضاءة ولا اى شئ.. وكأنها زنزانه تحت الارض .
زهرة : وهى تبكى أكثر فهى تخاف من الظلام
خرجونى من هنا ..ارجوك
ادخلها مصعب واغلق الباب وهو حزين على حالها ...
سيف فى نفسه : اعذرينى يا زهرتى مضطر اعمل كدا ..
تجلس تلك الفتاة المسكينه لترى اشياء مرعبه من خيالها بسبب الظلام .فهى تخاف الظلام فتتخيل وحوش تقترب منها وتصرخ ...
سيف يعلم أنها لم تتناول الطعام وقلبه ينفطر عليها ..ولكنه تماسك ولم يبعث لها اى طعام ...
عند البيج بوص
يأتيه اتصال من أحد الأشخاص
الشخص : فى حاجه غريبه حصلت يا باشا
البيج بوص : انطق فى ايه ..
الشخص : الوحش حبس البنت فى حجرة 8 ودى حجرة خاصه بالتعذيب مظلمه والأكسجين فيه بيخلص بسبب أن مفيش فتحه تهويه فيها غير فتحه صغيرة جدا وموجوده فى اعلى الحائط والبنت عمرها ما هتطول علشان تفتحها ...
البيج بوص باستغراب لنفسه
ياترى الوحش حس بينا وبيلاعبنا ...ولا فى حاجه حصلت ...
ثم يكمل
البيج بوص : حلو أوووى هشوف الوحش كشفكم ولا فعلا البنت دى بقت مش فارقه معاه ..
ثم يكمل : عايزك بالليل تفتح الفتحه دى وترمى بنزين وتولع فى قماشه اما نشوف الوحش هينقذها ولا هيتركها ..وضحك ضحكه خبيثه
بدأ اللعب بينا يا وحش ...واغلق الهاتف
عند ريهام ....
تجلس وهى سعيده ظنا منها أنها ربحت الخطوة الأولى لاستعاده إليها الوحش من جديد ....
وليد : يااه من فترة ما شوفتكيش فرحانه كدا ..فرحينى معاكى ..
ريهام : مفيش حاجه هو انا بدخل ولا بخرج علشان يبقي فى تغيير ...
وليد طب ما تيجى نعمل احنا جو حلو دا انتى وحشانى اوووى ..
ريهام : جو حلو ايه ابعد عنى انا مش طايقه حتى نفسي ...
وليد : اتغيرتى اوووى يا ريهام
ريهام : فكك منى وسيبنى فى حالى
عند الوحش قلبه يتقطع على محبوبته ...دخل حجرته واغلق جيدا الباب وقام بتشغيل الكاميرات فهو يريد أن يعرف ماذا يحدث من ورائه ..
فكان سيف مخصص كاميرات مراقبه بحجرة 8
فتحها حيث كانت شديده الظلام ولكنه من ذكاءه كان مركب كاميرا خاصه بالرؤيه الليله حيث ظهرت زهرة وهى تجلس على الأرض وتدفن رأسها بين قدميها ....
سيف : آسف يا زهرتى ...
وكل فترة يفتح الكاميرا ويشغل الفيديو كى يطمئن عليها ....
مضى الوقت وكأنه دهر على سيف ..
أتى الليل وغلب سيف النعاس للحظات
والفيديو مفتوح ..
ليفتح ذلك الشخص الفتحه وقام بصب زجاجه بنزين بحجرة زهرة ورمى بها كبريت
يبدأ البنزين يشتعل ...
زهرة بصراخ : الحقونى وتحاول أن تبتعد عن النار التى بدأت تزيد ..وتصرخ وتنادى باعلى صوتها ..
الحقنى يا سيف ...
زادت النار أكثر فأكثر وبدأ الدخان مع النار
يزيد .
زهرة وهى تسعل بشده من كثرة الدخان وبدأ تختنق من كثرة الدخان .لتصرخ أكثر سييييييف ..ثم تفقد وعيها ..
انقبض قلب سيف ليستيقظ فجأة على كابوس
زهررررررررة
ثم يتجه إلى الشاشه ليرى النار تملأ الحجرة والدخان ..وزهرة واقعه فى الارض فاقده للوعى ..
سيف بذهول زهرررررة مستحيل ...
أخذ معه بطانيه وذهب بسرعه إلى تلك الحجرة وأمر الحارس بفتحها بسرعه
كادت النار تصل إلى قدمى زهرة فاحدثت لها بعض الحروق
يدخل سيف وهو يحاوط نفسه بالبطانيه
ومصعب معه طفايه حريق ..
يحاول إخماد الحريق
أخذ سيف زهرة بصعوبه حيث احترقت يده وهو يحاول إنقاذها ...
حملها سيف رغم الاحتراق بيده وخرج بها الى حجرته
ووضعها بسريره ولاول مرة يبكى الوحش من أجل أحد ..
سيف ببكاء : انا غبي خليتك ضحيه علشان اشوف مين الخائن ..انا استاهل الموت ولا انك تتأذى يا زهرتى ..ويحضر علبه الاسعافات ليداوى حروق يديها ويحضر البرفان كى تستفيق ..
زهرة بعدما استفاقت : بكرهك يا سيف بكرهك ..كنت عايز تموتنى ليه انقذتنى ..كنت سيبنى اموت وارتاح منك ومن شرك ..وظلت تصرخ
ليسكتها سيف بقبلاات حارة كان يهدأ قلبه الذى كاد أن يتوقف من الخوف من فقدانها .ظل يقبلها ويحتضنها حتى هدأت زهرة وتجاوبت معه لم تستطع أن تمنع نفسها .لتمتد يديه تتحسس وجهها ..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية زهرة في طريق الوحش ) اسم الرواية