رواية زوجة علي الطريق بقلم اماني عنان
رواية زوجة علي الطريق الفصل الثامن و الأخير 8
وصلت نادية بيت صديقتها شيماء شافت الانوار والزينة علي باب الشقة قلبها دق فرحت اووي اخيرا صاحبت عمري هتتجوز ويبقي لها أسرة اول مارجلها خطت العتبة شافت بنتها علي رجل شيماء استغربت ومخها بدأ يعمل قلق مش مستوعبه ايه لم الشامي علي المغربي بصت لقت ايد هشام جوزها في ايد شيماء صرخت :
لاااا
كانت شيماء بتسبل له برقه وتبتسم بكسوف اول ماشافتها بلعت ريقها بسرعة واتوترت ،شافها هشام قلبه اتحرك لها وقال بهدوء :
ايه اللي جابك تاني مش اختارتي نفسك
نادية بدموع في عيونها : هشام خلينا نتكلم لوحدنا
امه واخته وقفوا مصدومين بيسالوا بعض .. دي عرفت منين دي ؟!
هشام رد ببرود.. مالوش لزمه الكلام انا خلاص كتبت الكتاب وشيماء بقت مراتي
صرخت بأعلى صوت .. لا حرام عليك يا هشام ماتعملش فيا كدا
ابتسم ونزل لها خطوتين .. ومش حرام عليكي ترمي عيالك وتسيبينا في الشارع
الدنيا بتلف بيها وبتحاول تصلب طولها:
الجوازة دي مش ممكن تتم انا خلاص عرفت غلطي ورجعت لكم
جريي أسر علي مامته أما فوزية ف لسه ثابته جانب باباها وعروسته ،تدخلت شيماء بعصبية وقالت : انتي فاكراها ايه سايبه تمشي وقت ماتحبي وترجعي وقت ماتحبي
نادية مش مهتميه بكلام شيماء نهائي كأنها هوا مش متشافه بعد صدمتها فيها نكرت وجودها خالص لكن التانية ماسكتتش كملت اتهامات عشان تكره جوزها فيها وقالت :
تقدري تقولي لنا كنتي فين المدة دي ؟
ماحدش خد باله أن شيماء عارفه عن غياب نادية وانساقوا ورا السؤال منتظرين إجابته لفت عيون نادية علي كل الموجودين وهي مرعوبة من اللي جاي صاحبتها اللي كانت جايه وفاهمه أنها معاها وهتقول كانت عندي طلعت خاينة ورخيصة وطمعت في جوزها وحياتها 💔
تأليف أماني عنان
الح هشام في طلب الإجابة وقال بعزم.. ماتردي ياهانم ولا تكونيش خايفة
قالت وعيونها بتترجاه وتفكره بعشرتهم .. لا مش خايفه هخاف من ايه قطع لسان اللي يقول عليا نص كلمه
قربت مامته منها وقالت برفق.. قولي يابنتي كنتي فين واقطعي حوار الشك دا من اساسه
نادية بتهتها شويه قالت .. كنت ااا كنت لا
اخت جوزها بتهز راسها عشان تشجعها تكمل .. ها كنتي فين ؟
*******
بعد ماقفلت فاتن الباب نزل احمد جري علي تحت واتصل برجب:
الحق يارجب
رجب اتخض.. خير يا احمد مالك ؟
مش خير مصيبة ..
رجب رمي الدومينو من أيده وقام وقف : في ايه ؟
احمد بيهدي رجب .. اهدي وفكر كويس هتعمل ايه
رجب .. انطق قلقتني
في راجل غريب في شقتك ولازم تيجي تلحق مراتك وابنك
اه الفاجرة ..
كان لسه هيكمل عدل له الصورة وقال .. تؤ تؤ استهدي بالله انت فاهم غلط دا واد سرسجي شكله متنيل واخد حاجة وماسك اهلك عافية مالهمش ذنب صدقني مراتك ست محترمة
جري رجب علي بيته لقي احمد مستنيه ومعاه تلاته من أهل الحته مرضيش يلم الناس عشان سمعة فاتن ماتنجرحش طلعوا كلهم وقفوا ورا احمد .. خبط علي الباب تاني بيلهوا الشاب علي مايدخل رجب من البلكونة ..
الشاب بيعذب فاتن مسح بشعرها الأرض وهي تكتم في صرختها كل ماتصوت يضربها وشها بقي كله دم .. قالت وهي بتننفس بالعافية :
اه هموت حرام عليك سيبني عايزا اربي ابني
الشاب .. اديني غرضي عشر دقايق بالرضا وهسيبك
لا ماقدرش موتني احسن وارحمني من الوجع دا
الشاب بيضحك ومستمتع بالمها.. والله ماهحلك الليلة جاب مفك وحطه في رقبتها من بداية العمود الفقري راحت صارخه مع صوت الباب شال المفك وقال بغضب: يووه مين تاني ؟
فاتن .. ماعرفش
افتحي بس زي مافهمتك ماحدش يلاحظ حاجة
ازاي وشي كله كدمات
خدي خطي وشك بالطرحه دي
حاضر
فتحت الباب بشويش رد احمد وهو مغير صوته: مساء الاخير
فاتن .. مس مساء النور
احمد بيغمز لها .. الاسطي رجب بيقولك هيبات بره النهاردة ماتقلقوش عليه
فاتن بترد بالعافية من الوجع.. وماله ياخويا مافيش مانع
اتسلل رجب ورا المعتدي وضربه بعصايا علي أيده اللي ماسك بيها السكينة في جامب فاتن راحت واقعه من طولها والشباب سندوها لأقرب كرسي أما المجرم فكل ضرب جامد واتسلم للقسم .. الرجالة اللي طلعت فضلت تشكر فيها وتدعي لها ..
ست بمية راجل
الله يحفظها لك يا رجب برغم السكينة والمفك والضرب اللي خدته مافرطتش في شرفها ست امينه وتتصان ..
تأليف ..#أماني_عنان
خده احمد علي جانب بعد مالمشكلة اتحلت ودخلت فاتن تنام وهي بتترعش قاله :
زمانها خايفه ونفسيتها وحشه احتويها وخدها في حضنك ماتزعلهاش الايام اللي جايه دي
رد رجب كان مفاجئة لاحمد قال وهو بيبص في الأرض: لولا اللي حصل دا كنت طلقتها
احمد برق.. قصدك ايه
رجب شاور بايده.. لا ماتفهمش غلط قصدي أن الحدثة دي خلتني اعرف قيمتها ست معدنها نضيف والاصل قليل اوي في الزمن دا
احمد طبطب علي كتفه وهو ماشي قال .. خد بالك من مراتك وابنك البيوت بقت مستنقعات حاويه بلاوي .. ربنا يكفينا ويكفيكم شر الفضايح
دخل لفاتن بصت علي الباب بفزع قال بحنيه… دا انا ياست البنات ماتخافيش
اطمنت شويه ولما قعد جامبها علي السرير افتكرت كل حاجة وعيطت راح حضنها.. دموع الستات لغة واسعة جدا منها بعيط عشان موجوعه ،بعيط عشان تعبانه ،بعيط عشان فاض بيا ،بعيط عشان مشتاقه ،بعيط عشان حنيت ،بعيط صعبان عليا نفسي،بعيط عشان نفسي ارتاح من همومي أما عياط فاتن فكان رجاء لجوزها بتقوله فيه .. ماتسيبنيش لوحدي وتهجرني بقلبك قبل عنيك وجسمك ..
وعدها الحياة بينهم تتغير ويعملوا سوا لإنجاح الأسرة وتربية محمود مع أخته اللي جايه في الطريق ..
*****
افتكرت نادية كلام الشيخ اللي قابلها وأنه سجل رقم تليفونه عندها احتياطي كان راجل طيب كأنه من زمن تاني كل همه يصلح ذات بينها وبين زوجها ويلم شمل أسرة مايعرفش عنهم حاجة لوجه الله ،طلبته اول ماشاف رقمها قام جري علي أوضة بنته :
قال بلهفة .. امل يا دكتورة امل
انتبهت من قراءة كتاب قدامها وقالت .. خير يابابا مالك اول مره اشوف بتجري ومستعجل كدا ..
خدي ردي علي نادية
امل .. ليه هي قالت لك ايه ؟
من غير أسئلة البنت صاحبتك وكانت قاعده عندك من يوم ماسابت بيتها
امل هزت راسها وفتحت الخط بهدوء .. الو
صوت نادية مرتعش.. الو .. ازيك يا امل
الحمد لله بخير كملت هي من غير ماتسألها: ها ياحبيبتي رجعتي بيتك بالسلامة
ايوا لكن ..
لكن ايه قولتي لجوزك انك كنتي عندي وسطينا انا وبابا وماما
نادية بثقة .. ايوا
امل بتأكد كلامها .. اقتنع ولا اجيب بابا واجيله
رد هشام بفرحه بيحاول يخبيها .. لا مافيش داعي
نادية بتشكر امل وتقفل راحت شيماء متكلمه بعند
: ولو دا مايغفرش غلطك
هشام .. مالك بتحكميها نيابة عني ليه وبعدين تعالي هنا لهجتك معاها غريبة كانك تعرفيها
نادية بتضحك وتشاورلها بايديها .. ردي ياهانم
شيماء بتتلجلج وتبعد عن هشام خطوة .. ماهو
هشام .. ماهو ايه
شيماء .. بصراحه نادية صاحبتي كنا زملا ايام الجامعة و..
قبل ماتكمل كلامها راح ضربها بالقلم جه اخوها وقف له وشده من هدومه …. انت اتجننت
ازاي تمد ايدك علي اختي
هشام بغضب .. لانها غشاشة عملتني لعبتها بعد ماصحبتها زعلت وسابت بيتها جت هي ورسمت عليا بدل ماتصلح بينا
شيماء مذهوله من كلامه .. بسهولة كدا نسيت لها اللي عملته فيك وريلت عليها
ابو شيماء بانفعال.. بس اسكتي بقي وكفاية فضايح
الناس بدأت تمشي وهي بتضرب كف علي كف مستغربه من بجاحة شيماء وكلامها أما نادية بتحمد ربنا في قلبها وتستغفر مش مصدقه أن غدر شيماء اتقلب لصالحها ورجع الحياة في بحيرتها الجافة مع جوزها لكن فضل سؤال ..
هشام انت فعلا اتجوزتها ؟
بص لها بلوم أن كله منك وقال : قدامي علي البيت
نادية .. بس افهم
هشام .. لسه كنا هنكتب
وشها ابيض وابتسمت فقال لها وهو بيطلع من بيت شيماء من غير مايبص عليها : كان هيفرق معاكي ؟!
نادية ماسكه ايد فوزية وشايلة آسر قالت بصوت واطي .. اه انت ليا لوحدي
رد بحنان .. ممكن نتكلم في كل حاجة من هنا ورايح وبلاش نخلي المشاكل تتراكم مابينا وتعمل فجوة صعب نلمها
عيونها في عيونه .. حاضر
لكن برضو انت ليه ماتجوزتش شيماء وقولت نادية كدا كدا علي ذمتي ومادام رجعت تبقي مضمونه اركنها واتبسط لي يومين مع ست تانية ؟
مش انتوا بتحبوا التجديد ولا انا فاهمه غلط
هشام ضحك اوي من قلبه ورد .. مش كل الرجالة والله احنا مظلومين
لا ياشيخ والمفروض اصدق
صدقي في رجالة بتحب عيالها اكتر من حبها للحريم
اممم طب ممكن اطلب منك طلب
ها
سامحني
هشام سكت حس أن الكلمة دي عامة وممكن يكون تحتها أخطاء كتير ومع ذلك سامح قال وهو ماسك أيدها وبيعدوا الشارع : يا بنتي خراب البيوت وتشريد الاطفال مش بالساهل اعقلي بقي وبصي لمستقبلنا اي زوجين النهاردة لو ماركزوش هتطحنهم الحياة وتدوبهم في المشاكل والنكد وكل أطراف الأسرة هتطلع خسرانه ومعقدة .
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية زوجة علي الطريق) اسم الرواية