رواية في قبضة العشق بقلم امل الهلاوي
رواية في قبضة العشق الفصل التاسع 9
مر يومان ارسل الحاج محمود الى ماهر لكى يتجهزوا ليشتروا الشبكه سويا تجهزت ساره ووالدتها والدها للذهاب معهم اما اخوتها لم يذهبوا لشراء الشبكه فلديهم الكثير من المذاكره اما من جهة يونس تجهز والده ووالدته وبالطبع ميرفت لن تفوت الذهاب معهم
يونس موجها كلامه لوالدته:اعملى اى حاجه ياصفصف وخلى ساره تركب معايا لوحدها
صفيه بتفكير:ودى اعملها ازاى بس يايونس
يونس:ماما انتى مش هاتغلبى فكرى كده اهم جايين اهم
وصلت ساره ووالدها ووالدتها بعد الترحيب والسلام
صفيه لماهر يالا بينا احنا الكبار ياام ساره نركب العربيه الكبيره والشباب يركبوا سوا ميرفت وساره مع يونس
جذبت صفيه ميرفت واخبرتها ان تركب في المقعد الخلفى وان تجعل ساره بجانب يونس هزت ميرفت رأسها دليل على الموافقه
انطلقت سياره الحاج محمود في الامام اما ميرفت توجهت سريعا وجلست في المقعد الامامى بجانب يونس نظر لها يونس شرزا لما تفعله اما ساره توجهت بهدوء لتركب بالخلف فوجئت بيد يونس يفتح لها الباب ويقول
-كان نفسى تركبى جمبى ادام بس ميرفت بقى الله يهديها
ساره بابتسامه:مافيش فرق ادام او ورا كله واحد
يونس بحب:انا كان نفسى احس انك قريبه ليا اوى بس
ساره بخجل:طيب يالا بقى هانفضل نتكلم في الشارع
لاحظت ميرفت انهم يتحدثون من غيرها وتأففت ولكن يكفيها انها اغاظت يونس طوال الطريق ينظر يونس لساره بالمرآه ويتحدث اليها تحاول ميرفت ان تقاطع حديثهم بين الحين والاخر ولكن يونس كان يغير مسار الحديث لساره مجددا
وصل الجميع الى متجر المشغولات الذهبيه أشار يونس لساره ان تأتى بجانبه لكى تختار مايحلو لها
يونس بحب:عاوزك تختارى كل اللى نفسك فيه مالكيش دعوه بالفلوس
ساره بابتسامه:انا حب الحاجات البسيطه مابحبش الحاجات الكبيره
يونس:اختارى اللى على مزاجك ياحبيبتى
انتقت ساره طقم بسيط ولكن جميل جدا يناسب ذوقها اخذت راى الجميع والكل أشاد به اما ميرفت قالت
-بصراحه ذوقه فلاحى اوى ياسوسو وبسيط اوى الحاجات الكبيره بتبقى جميله
يونس مقاطعا:بالعكس انا شايفه جميل جدا طالما عاجبها خلاص هانشتريه
ميرفت بغيظ:اه حلو ربنا يسعدكم
انتقت صفيه لساره عدة اساور وقالت لها انها هديتها لزوجة ابنها المستقبليه كانت ساره سعيده بحق وأهلها أيضا كانوا سعداء جدا الجميع يلاحظ اهتمام يونس بساره ومن الواضح انه يحبها ويهتم بها
وجه يونس كلامه لماهر قائلا:ممكن ياعم ماهر تسمحلى اعزمكم على العشا لو مافيش عندك مانع
ماهر بموافقه:مافيش مانع يابنى اللى تشوفه
هنا توجه بهم يونس الى باخره وبها مطعم في النيل تعتبر من ارقى الأماكن في تلك المدينه كان المنظر ساحر بحق من اعلى الباخره اخذ يونس الاذن من ماهر لك يتحدث مع ساره على انفراد ووافق ماهر توجه بها يونس الى مكان هادئ في اعلى الباخره ويوجد عازفين يعزفون اعزب الالحان الكلاسيكيه
يونس بهيام:مبسوطه ياحبيبتى
ساره ببسمه هادئه:مبسوطه اوى يايونس
يونس وهو ينظر الى النيل:بحب منظر النيل اوى انتى كمان بتحبيه
ساره وهى تهز رأسها دليل على الموافقه:انا بحب منظر اى ميه سواء النيل او البحر تصدق انا ماشوفتش البحر أيام الثانوي ياه ماتتخيلش نفسى اروح ازاى
كانت تتحدث بطريقه طفوليه وعفويه ببراءه كان يونس ينظر لها باعجاب في كل كلمه تنطقها
يونس بتساؤل:وبتحبى ايه كمان
ساره بدون تفكير:بحب الورد اوى وبحب المكرونه البشاميل والمسقعه والبيتزا والكريب
هنا قهقه يونس بصوت عالى:انتى رومانسيه اوى ياساره من الورد للبشاميل
ساره بخجل:مش انتى سالتنى بحب ايه انت بقى جه دورك تقولى بتحب ايه
يونس بمرح:انا بحبك انتى
ساره بخجل:جاوب بصراحه انت عمرك حبيبت قبل كده
يونس بصدق:والله العظيم انتى اول حب في حياتى اول واحده قلبى يدق لها كده
ساره بتساؤل:بس انت كنت في دوله اوروبيه ومجتمع مفتوح ماكنش ليك اى تجارب
يونس :عشان مابقاش بكدب كان فيه علاقات عابره ماكنتش قصص حب كلها قصص عابره ماكنتش بحس بحاجه من اللى بحسها معاكى ابدا عشان كده ماكنتش بكمل في اى علاقه
هنا قطعت ميرفت خلوتهم الهادئه قائله بسماجه:انتوا قاعدين هنا في الفيو الحلو ده وسايبنى مع العواجيز تحت
تنهد يونس بعصبيه وقال:انتى يابنتى حد مسلطك عليا النهارده
ساره مهدئه:خلاص يايونس مايصحش كده تعالى ياميرفت اقعدى معانا هنا فعلا الفيو جميل اوى
انتهى اليوم وذهب الجميع الى بيته سعيد الا ميرفت التي كانت النار تأكل قلبها مما يحدث ماان ذهبت الى المنزل حتى ذهبت اليها منها
منى:احكى لى كل اللى حصل يابت
ميرفت:لو تشوفى يونس بيعامل بنت البقال ازاى هاتقولى عجبى
منى :جاب لها دهب ايه
ميرفت:جاب لها ب 70 الف يااختى وكان عاوز يجيب كمان البت بنت المقشفين بلفته طول الطريق عمال يبص عليها كانها ملكه
منى بحسره:حسره عليا بعد مااتعشمت انه هايخطبنى والناس كلها مفكره انه هايخطبنى خطب بنت ماهر البقال
ميرفت:اصبرى بس ان ماحسرته وحسرتها ماابقاش انا ميرفت
اما ساره ويونس فقضوا تقريبا نصف الليل يتحدثون الى بعضهم البعض وهكذا كان الحال في باقى الايام
....................................
انقضى اليوم وتلته باقى الأيام وجاء يوم الجمعه يوم الخطبه وكتب الكتاب كانت مديحه اعدت لساره فستان انيق من اللون الفيروزى من التل والستان كانت اميره بحق جميله بكل ماتعنى الكلمه اعد ماهر وعائلته سطح المنزل ليكون موقع الاحتفال وليأخذ اكبر قدر من المعازيم
فى صباح يوم الجمعه
في بيت ماهر
ذهب احد العمال الى بيت ساره ارسله الحاج محمود الى ماهر بالكثير من الأشياء
العامل :الحاجات دى الحاج باعتها ياعم ماهر
ماهر:ودى ايه يابنى
العامل جاتوهات ومشروبات نحطها فين
ماهر:طلعهم يابنى فوق في الاوضه اللى على السطح
مديحه بسعاده:الحمد لله ياماهر ربنا كرمنا بالنسب ده
ماهر:كان نفسى اطمن على ساره اوى والحمدلله ربنا كرمها بيونس بيحبها وبيخاف عليها وعاوز يجيب لها نجمه من السما
اتى المساء سريعا تجهز الجميع للذهاب الى حفل الخطوبه تفاجأ يونس من جمال سطح المنزل الذى اعده ماهر اعلن احدهم وصول المأذون صمم الحاج محمود على ان يعملوا بالشريعه فهم سوف يجهزون كل شيء وغير مطلوب من ساره او أهلها اى شيء
بدأت مراسم كتب الكتاب الى ان انتهت بقول المأذون:
-بارك الله لكما وعليكما وجمع بينكم في خير
علت أصوات الاغانى وحلت المباركات الى العروسين وقام يونس بالباسا لشبكه الى عروسه بفرحه عارمه قبل يونس يدها وجبينها بحب وهو يهمس في اذنها بكلمات الحب الصافيه
مر بعض الوقت توجه يونس الى ماهر قائلا:عم ماهر ممكن اخد ساره نكمل سهرتنا بره
ماهر :الوقت اتاخر يايونس ماتخليها يوم تانى
يونس بود:احنا لسه بدرى ياعم ماهر لسه الساعه عشره وبعدين ماتقلقش على ساره دى بقيت مراتى انا افديها بروحى
ماهر بود:اللى تشوفه يابنى ربنا يسعدكم
سمعت ميرفت مايدور فتوجهت الى يونس قائله:ماتاخدنى معاك يايونس اغير جو
يونس:ميرفت مره تانيه انا محضر مفاجأه لساره ثم ان ازاى هاتخرجى معانا واحد عاوز يحب في مراته اخته تروح ليه غلاسه يعنى
ميرفت بضحكه صفراء:بهزر معاك يايونس قفشت كده ليه
هنا تركها يونس واخبر والدته ووالده انه سيذهب هو ساره الى الخارج ذهب يونس الى ساره وامسك يدها امام الجميع ثم هم بالانصراف بها
ساره :انت واخدنى كده فين يايونس
يونس:خاطفك موافقه ولا لاء
ساره بابتسامه:طيب استنى قبل مااتخطف اعرف بابا هنا نظرت الى والدها رأته ينظر اليهم ويبتسم وهز رأسه لها بالموافقه
ذهبت ساره مع يونس الذى بادر بفتح الباب الامامى لها
جلست ساره بهدوء بجانبه جلس يونس بجانبها ثم امسك يدها وقبلها بهدوء حاولت ساره نزع يدها منه فهى خجله جدا
يونس بحب:ساره احنا كتبنا الكتاب اوك انا مش بضغط عليكى في حاجه بس سيبنى احبك بطريقتى ياحبيتى
استكانت ساره وتركت يدها في يده الى ان وصلوا الى المكان المنشود تفاجأت ساره مما اعده يونس لها كان يونس قد حجز الطابق الأعلى من الباخره بالكامل يزين المكان الورود الجميله المبهجه وماان وضعت قدماها حتى انطلقت العاب ناريه في السماء راسمه اسمها بطريقه جميله وأتى احدهم اعطى ليونس باقه ورد جميله جدا
يونس بحب:انا اسعد انسان النهارده اننا خلاص بقينا لبعض ساره انا بحبك اوى اوى
نظرت له ساره بأعين دامعه من الفرحه ثم قالت له بابتسامه عذبه:يونس انا بحبك بحبك اوى اوى
هنا جذبها يونس محتضنا إياها حضن قوى جدا وهى أيضا بادلته ذلك الحضن بحب كان يونس يريد ان يدخلها بين ضلوعه ولا يخرجها مجددا خارج احضانه
.................................
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية في قبضة العشق) اسم الرواية