رواية شقاوة بنات بقلم منال عباس
رواية شقاوة بنات الفصل العاشر 10
ذهب سيف لإحضار العصائر والشيبسي لأخته
جلس بهاء على كرسي القياده .. أما جنه فجلست على الكنبه الخلفية .
بهاء : آنسه جنة
جنة : نعم الاكل وصل ولا ايه
بهاء وهو يضحك عليها : ينفع اتعرف عليكى اكتر
جنة باستغراب وصوت منخفض : اكيد ينفع وانت مز فى نفسك كدا ..
بهاء : بتقولى ايه
جنه : بقول انا جنه اخت سيف لسه مخلصه ثانويه عامه وهدخل هندسه من المنصورة هوايتى وسكتت بعض اللحظات محدثه نفسها هو صحيح هوايتى ايه الظاهر ماليش هوايه ..
قاطعها بهاء وهو يضحك على عفويتها : هوايتك الاكل ..
جنه : أيوة صح هوايتى الاكل عرفت منين ..
بهاء : من الشيكولا اللى جنب شفايفك حيث كان ينظر فى مرآة السيارة ويرى وجه جنه بوضوح
جنه باحراج : اه صحيح ممكن منديل
بهاء اخذ منديل ورقي والتف للخلف سيبينى اساعدك وقام بمسح الشيكولا بجانب شفايف جنه ..شعرت جنه برجفه فى جسدها اثر اقتراب يده لها ..شكرته وسندت ظهرها للخلف وهى متوترة
بهاء أعطاها الكارت خاصته : دا الكارت بتاعى اتمنى اسمع صوتك ..
أخذته جنه وهى صامته ..لأول مرة تتعرض لهذا الموقف .
وصل سيف إليهما وجلس بجانب بهاء حيث انطلق بهاء بالسيارة ..
أعطى سيف جنه كل ما طلبته .
أخذته جنه دون أن تتكلم بأى كلمه فهى لازالت تحت تأثير لمسه يد بهاء
عند فرح
حجز مراد حجرتين بالمستشفى فهى لقريب لهم واى طلب له مجاب
مراد : ادخلى يا فرح استريحى يا حبيبتي
فرح بدموع : انا خايفه اوي على مريم يا بابى
مراد وهو يربت على كتفيها . أن شاء الله هتبقي كويسه مريم قويه وهتعدى المرحله دى
أن شاء الله.
فرح : أن شاء الله
دخلت فرح حجرتها التى حجزها لها والدها لكى تستريح لتجد مكالمه من فهد
فهد : ازيك يا فرح مش فاتحه الفيس ليه بعتلك بس انتى قافله
فرح وصوتها حزين : الحمد لله بس فى ظروف حصلت مش هعرف افتح الفيس
فهد : ظروف ايه ممكن اعرف
قصت فرح ما حدث لأختها مريم
شعر فهد بنشوة الانتقام فهو يريد أن يدمر تلك العائله ..
فهد : طيب مش محتاجه حاجه يا فرح اجيلك ..
فرح : لا شكرا بابي معايا هنا ..
فهد : تمام كل شويه هتصل عليكى علشان اطمن
شكرت فهد وأغلقت الهاتف
فهد محدثا لنفسه : ليه انتى يا فرح ليه لما بكلمك بضعف انا لازم اكون اقوى من كدا وجلس يفكر فى خطه للانتقام ..
بعد مرور أكثر من ساعتين وصل سيف وجنه وبهاء إلى فيلا أبو السعود
أصر سيف أن يدخل معهم بهاء لتناول العشاء
بهاء : مرة تانيه أن شاء الله .
سيف : مستحيل بعد تعبك اليوم دا كله وتيجى هنا وما تدخلش ..
جنه : ما توافق بقي الواحد هيموت من الجوع وزمانهم منتظرنا
سيف : ادخلى يا جنه قبل ما تاكلينا
ضحك الجميع ودخل سيف معهم ..
عند وصولهم وجدوا والده ووالدته بالهول ويجلسون ويبدو عليهم الحزن
رحب احمد بضيف سيف وجلس الجميع
طلبت مروة من الخدم تحضير العشاء
جنه اوومال فين مريم وفرح يا بابي
احمد : فى المستشفى
سيف بخضه : ليه حصل ايه
قص احمد لهم ما حدث
شعر احمد بالندم تجاه مريم فلا احد يعلم أنه السبب وراء حالتها ..
بهاء : تعالى يا سيف اوصلك ليهم
سيف : لا يا بهاء انت تعبت كتير لازم تستريح
ويلا نتعشي وانا هتصرف
بهاء وهو يرى مدى حزن سيف على مريم . تأكد بينه وبين نفسه أن وراء ريما سر ويجب معرفته ..
يلا نروح ويبقي ليا عشا عندك مرة تانيه
جنه ببكاء ماليش دعوة عايزة اشوف مريم
احمد : الصبح كلنا هنروح
جنه : ارجوك يا بابي وافق وخلى سيف ياخدنى
سيف بعصبيه مش وقت دلعك دا
جلست جنه تبكى بشده ..
بهاء وقد تضايق من سيف لعصبيته عليها
بهاء : خليها تيجى يا سيف تشوفها مش هيحصل حاجه
سيف وهو يحاول أن يتماسك أعصابه خلاص تعالى يلا بسرعه
استقلوا سيارة بهاء للمستشفى .
وصلوا جميعا إلى المستشفى وبعد سؤال الاستقبال صعدوا إلى حجرة مريم .
وكان بالداخل مراد يجلس بجوار ابنته ويقرا لها القرآن ..
سيف وقلبه ينفطر على محبوبته : فى ايه يا اونكل حصل ايه لمريم ..
مراد : قص له وأنها تعرضت لأزمه نفسيه افقدتها النطق ..
جنه : يا حبيبتي يا مريم ايه زعلها احنا كلنا كنا كويسين ..هى فين فرح يا اونكل
أخبرها مراد مكان حجرة فرح
ذهبت جنه وطرقت الباب ودخلت وجدت فرح تصلى وتدعى لأختها بالشفاء وما أن انتهت حتى اخذتها فى حضنها وبدأ الاثنين في البكاء فهى تعتبر نفسها الاخت الثالثه لهما..
سيف : احنا تعبناك اوووووى معانا ومش عارف اشكرك ازاي ..
بهاء ولا تعب ولا حاجه انا هخرج اعمل مكالمه وهرجع ليك
خرج بهاء واتصل على فهد
فهد : ايوا يا بهاء وصلتوا لايه انا كنت لسه هكلمك ..
قص له بهاء كل ما حدث ..
فهد : معقول انت هنا ..
طيب قولى اسم المستشفى وانا هجيلك
فهد بتفكير بعدما علم من بهاء حواره مع سيف عن ريما وهو ليس متاكد من الصادق : يا ترى مين الصادق ومين الكاذب عموما لازم اعرف الحقيقه..
استقل فهد سيارته وذهب إلى المستشفى حيث وجد الجميع هناك وكانت فرح عيناها متورمتان من البكاء على. اختها وتسندها جنه ..
وايضا مراد وسيف وبهاء
ألقى التحيه على الجميع وعيناه مصوبه تجاه فرح ..
ولكن فرح كانت منهمرة بالبكاء لتقع فجأة مغشيا عليها ..
جرى فهد عليها ولم يتحمل مظهرها .
استغرب الجميع لتصرفه
فهد بصوت عالى دكتور بسرعه
وحملها أخبرته جنه بمكان حجرتها وذهب سيف لإحضار الطبيب
وخرج الجميع بالخارج ..
وبعد الكشف عليها
خرج الطبيب
الجميع فى لهفه
مالها يا دكتور
الطبيب : واضح أن الآنسه فرح ما اكلتش كويس ومع حزنها على اختها ضغطها انخفض
عموما انا علقت ليها محلول وهتبقي كويسه
جنه : ينفع ادخل ليها
الطبيب : ايوا اكيد ويفضل تاخد عصائر كتير وسوائل ..
مراد بألم : جلس على اقرب كرسي وهو يبكى من بعد وفاة زوجته وبناته هم كل حياته
بهاء محدثا ل فهد : اترك زعلك على جنب يا فهد الناس دول شكلهم طيبين مستحيل يأذوا حد ومصير الايام تظهر الحقيقه
فهد : تمام فكل ما يشغله حاليا حاله فرح ويريد أن يراها ويطمئن عليها ..
ذهب سيف الى حجرة مريم النائمه
جلس بجانبها وأمسك يدها يقبلها ودموعه تنزل
آسف حبيبتى ما كانش قصدى اكون قاسي عليكى كنت عايزك تثقى فيا اكتر من كدا انا غبي أنى زعلتك . وانتى روحى كلها ..
مراد وظهر عليه التعب هو الآخر
طلب منه بهاء أن يدخل حجرته ليستريح
مراد : بناتى الاتنين الرحمه من عندك يارب
بهاء : اطمن عليهم يا اونكل أن شاء الله هيكونوا بخير وأخذ يده ليسنده لدخول حجرته كى يستريح ..
اما فهد فقلبه لا يطاوعه أن يغادر دون الاطمئنان على فرح ..
ذهب إلى حجرتها وطرق الباب
سمحت له جنه بالدخول
فهد وهو محرج من تصرفه عايز اطمن على الانسه فرح
رفعت فرح عينيها ببطئ فلازلت المحاليل معلقه لها بيديها ولأول مرة يرى فهد عينيها دون النظارات
فسحر بجمال تلك الحوريه ..
اقترب منها وأمسك بيدها ..
فهد : سلامتك يا فرحتى
استغربت جنه تصرفه فهى لا تعلم اى شئ عنه وعن فرح ..
نظرت الى فرح وجدتها سعيده بوجوده ..
فخرجت ببطئ لتتركهم يتحدثوا .
خرجت بظهرها لترتطم ب بهاء
بهاء بضحك بتعملى ايه ومالك خارجه زى اللصوص كدا ..
جنه : هه لا ابدا بس .اصل .عشان
بهاء : يا بنتى جمعى عايزة تقولى ايه
جنه : مش عارفه
بهاء : ينفع يا آنسه جنه نقعد فى الكافتيريا نشرب حاجه سوا .
جنه : بس سيف اخاف يزعل منى
بهاء : اطمنى انا هكلمه استأذنه ..
اتصل بهاء ب سيف وأخبره أنه يريد أن يشرب قهوة مع الانسه جنه
سيف باستغراب : جنه ازاى
بهاء : انا عارف ان الظروف مش مناسبه بس انا حابب اتعرف على الانسه جنه اكتر من كدا
فهم سيف مقصد صديقه وافق ما دام الجميع في نفس المكان ..
جنه مستغربه معقول آبيه سيف وافق انت اقنعته ازاى .
بهاء : قولى عايزة عصير ولا مشروب بالشيكولا
جنه : الاتنين
بهاء : كنت متأكد وأخذها ونزلوا الى كافتيريا المستشفى ..
عند فرح وفهد
جلس فهد بالقرب من فرح وهو مشتت التفكير قلبه يحدثه أنها حبيبته ولا يستطيع تحمل رؤيتها وهى مريضه وعقله يحدثه أنها من عائله أعداءه ويجب الانتقام منها هى الأخرى ..
فرح وهى مكسوفه لوجوده معها بنفس الحجرة .: هى جنه راحت فين
اقترب اكثر فهد منها فهو لم يستمع جيدا لما قالت
فهد : بتقولى ايه يا فرحتى ..
فرح وقلبها ينبض بسرعه لاقترابه الشديد حيث تلاقت العيون لم يستطع فهد أن يتمالك نفسه واقترب منها أكثر وقبلها قبله طويله من شفاها ..غرقت فرح معه فى لحظات الحب والنشوة ..
فهد بصوت متقطع :....
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية شقاوة بنات ) اسم الرواية