رواية تائهه بين نيران القسوة كاملة بقلم شهد زاهي عبر مدونة دليل الروايات
رواية تائهه بين نيران القسوة الفصل الرابع عشر 14
تقف امام الشرفه وهي تراقبه يدخل الي القصر بسيارته الفارهه لينزل منها بخفه و شموخ ليستند علي السياره بقميصه الاسود الذي يظهر عضلات صدره القوية وهو يضم يديه له ينظر الي الارض بشرود لتتحول ملامحه من الم الي برود يتحول الي شرود طال لم تستطيع ان تكتم دموعها بالتاكيد هي السبب في هذا الألم التي تسببه له ... لا يستطيع اتخاذ قرار تجاهها ... لا يعلم اذا كان يريد ان يعطيها هذا اللقب الذي سبق و اخذته لكن ليس منه ... من اخيه ...ملامحه جامده يحل موضله و كانت هي ... يشعر انه مكبل من قبضتيه ..يخشي الاقرار بما يدور في راسه.... قلبه يصرخ عاليا بحبها و جسده ...عينيه تفضح مشاعره التي يحاول كتمانها و عقله ينتفض علي اثر هذه الذاكره التي تدور في مخليته كلما حاول التقرب منها .... لقد تعب من كثره العواصف التي تدور داخله تحطفه رويدا رويدا .... كيف لها ان ان تتحول من هذه الجميله الساحره الي هذه الشاحبه المهلكه بجمالها الشاحب .... لقد عشقها و قلبه يصرخ بهذا لكن ما هو موقف عائلته لن تلقي منهم الا النفور ليغمض عيونه بتعب كل هذا كان يمكن ان ينتهي لولا تكرمها و غباءها في الحكم السريع المتهور بانه هرب و تركها ... لو كانت دخلت الي الشركه دقيقه ... دقيقه واحده لم تكن لتؤثر في الزمن ... كان هو من سيكون الي جانبها و هو يتزوجها ليس مروان ؟!
كان هو اول من يمسك يديها بابتسامه عاشقه مبتعده عن العالم و ما فيه ... كان هو من سياخذها الي بيتهم الذي سيكبرون فيه كل يوم بعشق جديد يختلف كل يوم .... يتجدد و يزداد ...كان سيلمسها ببطئ يتاكد انها بين احضانه ... يضمها الي صدره بقوه و هي تنام علي مضخته التي تنتفض بقوه اثر انفاسها المهلكه لقلبه المسكين ... كانت وطنه.. وهل يبتعد القلب عن وطنه ؟!
كانت .....كل هذا اختلف الان
ليرفع هاتفه وهو ينظر الي صوتها التي تحتل هاتفه لم يغلقه و لو لحظه من اجل ان يراها في كل ثانيه من عمره .... لا يريد الابتعاد عن ابتسامتها التي تقتل قلبه في الصميم .... لتعيده الي الجياه مره اخري رغم قتلها له.... قرر ابقاءها الي جانبه لكن الي متي سيأتي يوم و ستهرب ...لن تستطيع الهرب من عشقه سوف يتخللها بخبث ... سوف يتخلل انفاسها بعشقه .... سيتخلل اوردتها ليكون هو الدم الذي يصل الي قلبها يضخه من اجلها ....سيكون اكسجين عقلها المشوش لكي يجعلها تفكر و تهدا قبل قرارتها الحمقاء المتسارعه.. سوف يسكت عقلها ليظل قلبه فقط له... يفعل به ما يحلو له لن تكون الا له ليرفع نظره من هاتفه ...ليصتدم بزمردتيها التي كانت تتلمس الزجاج باصابع مرتعشه تحاول الوصول له لكن لم تستطع سوي لمس هذا الزجاج الذي يفصل بينهم ! .....
لترتعش حقدتيها عندما اصدمت بعدسته ....
هل يبتعد عنكِ القلب يا حبيبه القلب ؟!
هل ساقدر علي الابتعاد عنك؟!
هل ساسمح لكِ بالابتعاد عن وطنك ؟!
لم يحتاج الي الاجابه لقد وجدها في حركه شفتيها التي وضحت اجابته بكل وضح ....
بالتاكيد لا فانا وطنك و انت وطني نحن نكمل كل منا الاخر انت بدون تولاي ستموت ببطئ و انا بدونك سوف اموت من كثره العذاب و الالم الذي ينتشر في جسدي انت دائي و دوائي ؟! .........
انت النفس الذي ينقطع كالطير المذبوح عند ابتعادك يا حبيب الروح
ليرفع هاتفه اليه وهو يتصل بها كانت سيده القمر كما تتلألأ تحت ضوئه لامعه بنجومه لتمسك هاتفها سريعا وهي ترفعه الي اذنها و حقدتيها الزمرديه مثبته عليه .... ترسل له احساسيها ... حديثها الذي طال بينهم دون الحاجه الي الكلام ليهمس بصوت متحجرش
-"يا قمر عالي جمالك اهلك العيون بسحرك ....... انواري تحمل شراستي و حنانك ...... صوتك نسمه تداوي الجروح ..... نورك شفاء لقلبي يا سيده القلب ....... يا سيدتي"
ليجفل جسدها اثر كلمته الاخيره .... يخصها بهذا الشعر الذي تتذمر عليه و تتذكر انها صرخت بشراسه انها ليست سيده قلب احد و لا حتي قمر لكن الان قلبها يعصي اوامرها وهو يهزها بقوه منتفضه لتغمض عيونها ببطئ و ينزلق ع
هاتفها مع يديها بحركه تلقائيه وهي تضعه علي موضع هذا الذي يخفق بقوه.... مضختها تنتفض بسرعه عاشقه ... قلبها يعزف اجمل الالحان علي كلمته ...... يعرف علي اوتارها بمهاره ..... لم يظن انه استمع الي موسيقي اجمل من هذه الموسيقي القابعه من قلبها المهلك.... آاااه منك يا سيده القلب ..ساصيب بسكته قلبيه من كثر خفقان هذا القلب من اجلك و لكِ ...اريحيني و ارحميني من عذاب عشقك
لتهمس بصوت عاشق تائهه جعل جسده ينتفض وهو يقف مكانه بصدمه راتها بوضوح الشمس ..... جسده ارتعش بتأثر تكاد تسمع صوت قلبه وهي تهمس بصوتها الذي يهيم به فما بالك يا سيده القلب عندما تهمسي باجمل كلمات العشق من اجله هو .... هو ارسلان العمري لقد نطقت بعشقه حتي ان لم يكن هذا واضح لقد كان غامض مثل عشقهم ..... جارح بجماله ... مر بحلاوته
"يا روح القلب ....يا اسم غير الاسامي ...يا قلبا لا يعرف العشق .... تخرجني عن المالوف .... تسحرني بهذه النظره .... تاخذ روحي يا حبيب القلب"
لتفتح عيونها ببطئ وهي تفتحها علي اجمل ما راته عينيها يديه التي انزلقت الي قلبه مثلما فعلت ... تستمع الب نبضات قلبه مثلما نبض قلبها ... كان لحنه يكمل لحنها ... لتغمض عيونها بدموع تساقطت لما لا يريحها من هذا العذاب لو لفظها من حياته كانها لا تعني شئ من اجل اسمه و عائلته سوف تعتاد علي هذا الوجع و الالم الذي ينهش قلبها .... لو تخلي عن العالم و ما فيه ستتخلي عن نفسها من اجله .... ستتدفق له بابتسامه و هي تتشبث بقلبه تنجده و تنجد ذاتها من العذاب ...... لتغلق الخط وهي تغلق الستار تعلن عن نهايه هذا الالم و كل منهم بعيد عن الاخر ... يفصل بينهم هذا الزجاج لتخلع ملابسها قطعه بعد الاخري بشرود و يديها تعدل شعرها وهي تنظر الي حالتها في المراءه كيف سوف ينظر لها وهي اصبحت بهذا الشحوب ؟!
لتدخل اسفل المياه المتدفقة على جسدها بقوه لتغمض عيونها بتعب و ترخي جسدها مجرد دقائق تفصل بها نفسها عن العالم الخارجي .... تكون به هي و هو فقط لا ثالث لهم .....
لتخرج من الحمام وهي ملتفه بهذه المنشفه الضخمه التي التلعت جسدها بقوامها المتناسق برشاقه تحسد عليها
لتفتح خزانتها تنظر الي هذا الفستان الذي وجدته امام غرفتها في صباح اليوم بعد ان تشاجروا و معه رساله مثل الذي حدثها بها اول مقابله لهم
"ارتدي هذا الفستان و لا تتاخري سيده القلب... لا يوجد مجال للرفض ........ "
لتضعه علي السرير وهي تنظر به كان فخم رغم بساطته لانها مجرد مقابله عمل ... لا تعرف ما سره مع اللون الاحمر كل ما يجلبه لها لونه احمر .... لن تعند الان و تتحداه بانها لن ترتديه لا تريده ان يغضب... ربما حان الوقت لتصلح ما افسدته بينهم لترتدي الفستان الذي انزلق علي جسدها بنعومه لترفع شعرها الي الاعلي و تترك غرتها علي وجهها برقه لتنظر الي نفسها في المراءه بانبهار ...... تكون رائعه الجمال في ما ينتقيه له ذوق عالي للغاية انيق و ساحر علي جسدها لترش عطرها بقوه لينتشر في الهواء من حولها لتفتح باب غرفتها وهي تنزل بسرعه علي الدرج لتبطئ قدميها تلقائيا وهي تراه يقف اسفل الدرج بوسامته المهلكه لترفع نظرها له بهيام وهي تستند علي ترابزون الدرج تستند عليه كادت ان تسقط من هول وسامته الفجه بذلته السوداء الانيقه مثل جميع ملابسه قميصه الاسود الذي يترك اول ثلاثه زرائر مفتوحين ليظهر صدره العريض القوي ..... عطره الذي دخل الي انفسها بكل عجرفه و شموخ لتتشبث بالدرج اكثر ...ليدير نفسه وهو يصرخ بجنون من جمالها الصارخ الذي اصتدم به .... الفستان لم يكن بمثل هذا الجمال عندما جلبه لها ... لا يريدها لافته لنظر الجميع .... تبا لجمالك يا ساحرتي لتقترب منه ببطئ خجل جعل وجنتيها تنتفض بحمره شهيه جعلتها منها مثيره اكثر من قبل ؟! ...يريد ان يمسكها يقلبها حتي ينقطع نفسها تبا لها ... يا اللهي تماسك يا ارسلان .... تماسكي يا تولاي
لتقف امامه وهو يتاملها من قدميها البيضاء كالقشطعه الي عينيها الزمرديه و شعره الذي يتحداه بان يفكه لها... ليقيض يديه بقوه لكي لا يخله هذه الرابطه التي تحجب جمال شعرها الغجري عن عيونه ليبتعد عنها بقوه وهو يخرج من القصر بجمود .... لترفع حاجبيها بصدمه وهي تنظر الي اثره... من هذا ؟! والله لديه انفصام في الشخصيه اين العاشق الذي ابكاها منذ قليل و جعلها تتزين من اجله وهي تزيل الشحوب من علي وجهها لتظهر في عيونه ساحره الجمال مثلما لقبها ..... لكنها ام تعلم بانها ام تحتاج لان تعيد ساحره الجمال الي نظره في ساحره من الاساس .... ليقف امام السياره لتتقدم له وهي تقبض قبضتها بغضب لو استطاعت لكمه هل سيحدث شئ ؟! علي الاقل اهتف بمساء الخير لكن تصمت و تخرج بعجرفه يا اللهي ... لتركب الي جانبه ليدير السياره بسرعه وهو يقبض علي المقود بقوه يمنع نفسه من ان يجذبها و يقتحم شفتيها بقوه لن تتحملها هذه الهشه حاليا!!!!
لتنظر له بطرف عينيها وهي تراقب يديه هاتفه بجديه
-ممكن اعرف علي الاقل هعمل ايه ؟!
ليتجاهلها بشرود وهو ينظر لها بصمت ...سيعيدها الي القصر و يحبسها به هذا اسلم حل لكي لا يرتكب جنايه اليوم و هو يلكم كل ما هو ذكر! .....
لتعقد حاجبيها بغضب وهي تهتف بقوه
-انت مبتردش عليا ليه ؟!
ليهتف بقوه وهو يعيد نظره الي الطريق الذي امامه يكفي ان يبعد نظره عنها
-لو رديت عليكي فمش هرد كلام فانا ماسك نفسي عنك حاليا بقدره ربنا ... لو اتكلمتي تاني مش ضامن ايه الا هيحصل بعدها ... هنتقفش في الطريق فاسكتي يا سيده القلب
لتجحظ عيونها وهي تنتفض بخجل ....يا لك من وقح يا ابن العمري و انا التي اظن بانك تتجاهلني لا تريد رؤيتي ..... لكن انت تتحكم في نفسك من اجلي ... كما وعدت انك لن تاذيني مهما فعلت يا الله كم احبك يا وسيم انت .... يا حبيبي
لتحرك حاجبيها باستمتاع وهي تهتف
-اممم ليه بتجيبلي فساتين حمراء .... انت بتحبه للدرجاتي ؟!
ليهتف بقوه وهو ينظر لها متاملا ببطئ
-مبكرهش قد اللون
لتعقد حاجبيها بغضب يكرهه و يجلبه لها ؟!
ليهمس بخفوت وهو يضع يديه علي مضخته التي كانت تستمتع الي صوته
- لغايه لما شوفته عليكي ..... بقيت بعشقه .... ملكه ناريه بتشتعلي بنيرانك امام عيوني عشقا .... عشقته .. جمالك مهلك يا ساحره
لتنظر له بابتسامة وهي تعض علي شفتيها بقوه تضم نفسها بارتعاش لقد شعرت بالنيران التي اشتعلت في هذه السياره من هول مشاعرهم التي ملئت حراره الجو ولهيب الهواء .... لتهمس بخفوت لم تظن انه استمع له لكن قلبه استمع له قبل اذنه
- احبك يا ابن العمري
لينحني بالسياره الي جانب الطريق بسرعه جعلتها تتمسك بكتفه تتشبث به ليدير نفسه لها وهو ينظر لها بصمت هامسا بخفوت
- قولتي ايه ؟!
لتنظر له بدموع وهي تهمس بابتسامه
- احبك يا ابن العمري ..اع ....
- لم يجعلها تكمل حديثها وهي بعيده عنه ليجذبه له بقوه وهو يحتضنها بشراسه منتقما منها علي كل مره حرمته من هذه الهمسه .... حرمته من لحظات سرقتها منهم ...سيعاقبها فيما بعد علي كل اخطائها لكن الان لا يريد الا ان تكون بين احضانه ... راسها ترتاح علي قلبه تغمض عيونها وهي تبكي بصمت داخل احضانه متشبثه به
- احبك يا ارسلان العمري ... احبك مهما حصل ما بينا ... قلبي مدقش لحد غيرك .... مكنش بايدي اجرحك و لا اوجعك ... لكن ده كان بابا حبيبي الاول .... مكنتش قادره افضل واقفه من غير ما اتصرف .... سامحني يا حبيب القلب .... سامحني علي غبائي
ليسكت كما سكتت هي اسكتت انفاس كل منهم .... لكن لن يتحمل اكثر من هذا .... لا .... لترتعش بقوه بين يديه وهي تبعد نفسها عن احضانه ببطئ هامسه
-غلط يا ارسلان ... مش دلوقتي
ليبتعد عنها وهو يتنفس بقوه ليهمس
-ابعدي عني يا تولاي دلوقتي ..... متجيش معايا الاجتماع مش هقدر
لتهز راسها برفض وهي تهتف بصعوبه
-لا .... انا هشتغل و هكمل شغلي ...مش هقبل انك تصرف عليا انا و اختي
لينظر لها نظره ثاقبه وهو يهتف
-انا مش غريب علشان ترفضي .. سواء حاليا او بكره كده كده مش هتشتغلي.. اسمعي الكلام و لو لمره واحده منغير خناقه
لتنظر له بهدوء وهي تهتف بثبات
-لا مش هقبل برضو يا ارسلان ... انا مش عايزه اتخانق اصلا ..انت عايز تفرض سيطرتك عليا في كل حاجه من اول لبسي لشغلي ... وانا مش هسمح بده انا ليا حريتي الشخصيه ... مجالي الا بتنفس فيه .. انا ليا حياه تانيه خالص حاليا الله اعلم بكره هيحصل ايه .. مامتك .... جوان ... اصحابك عمرو و مراد هيتقبلوني كلهم و لا هبقي مكروهه من الكل لاني مرات الاخ الصغير ... قصدي طليقته
لتجحظ عيونه و تقل المسافه التي بين حاجبيه بقوه ليدير السياره بسرعه جعلتها تتمسك بكرسيها بقوه ... تعلم ان لسانها لقد اخطئ خطأ لا يغفر ... لن تسمح له علي الاقل يترك لها شئ واحد تقرره في حياتها التي افتحمها بارادتها لكنه يسلبها شخصيتها و هي لن توافق علي هذا
ليحل الصمت و يبرد المكان بينهم بعد ان كانت النيران تتزايد من حولهم انطفاءت ببرود تا كه كل منهم شارد في عالم اخر مفترق الطرق ... لكن ربما يلتقوا في طريق في نهياته من يعلم ؟!
يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية تائهه بين نيران القسوة ) اضغط على أسم الرواية