رواية انتي ملكي كاملة بقلم نورهان اشرف
رواية انتي ملكي الفصل الخامس عشر 15
مالي عليها بجسده القوي وهو ينظر الى تلك الملامح الجميله التي جعلت من مشاعره كرجل تتحرك فهو مثله مثل اي رجل يعشق الجمال ويقدره وهي جميله الى حد الهلاك الى حد لم يتحمله
اما هي كانت تشعر ان قلبها ينبض بطريقه غريبه كانها داخله الى ساحات الحرب ينبض الطبول المعلنه عن حرب قويه كانت تتنفس بصعوبه بسبب ثقل جسده عليها وبسبب التوتر الغريب التي كانت تشعر به نظرت اليه وهي تقول: انت عاوز ايه .
نظر اليها مراد بجديه وهو يقول: هو انتي مش عايزه كده مش انتي عايزه تغيظى مها و انا باعمل اللي انتي عايزه .
توترت وقالت له: اديك بتقولها عايزه اغيظها لكن اللي انت بتعمله ده احنا مش متفقين عليه هو انت ناسي انت قلت ايه اول يوم جواز .
نظر اليها بقوه وهو يقول بسخريه :غريبه ما انتي نسيتي وانا كمان من حقي انسى ولا هو انتي بس اللي بتعملي اللى على مزاجك
نظرت له وهي تقول: على فكره انت بتستغل الموضوع لصالحك
نظر اليها بسخريه اكبر وهو يقول: واللي انتي عملتيه كان ايه قلتلك بلاش تلعبي معي عشان انت اللي هتندمي بس انت ما فهمتيش كده يبقى ما فيش مشكله عندي لما اوريك ايه اللي ممكن يحصل لما تلعبي معي بطريقه مش لطيفه ولا انا كده ابقى غلطان.
نظرت له بغضب وهي تقول:اه تبقى غلطان لانك بتستغل نقطه ضعفي انت عارف ان انا باعمل كده عشان اغيظها مش اكثر من كده واللي انت بتعمله يدل على حاجه واحده انك انسان شهواني بيجري وراء شهوته مش اكثر من كده
نظر لها مراد بغضب كبير وهو يقول: انتي مش محترمه
نظرات اليها بسخريه اكبر وهي تقول: يعني هو انت اللي بتعمله ده الاحترام انت بتستغلني دلوقتي
لم يريد ان يطيل معها في الحديث فمال على رقبتها واخذ يضع عليها قبلات البسيطه التي جعلت منها تشعر بتوتر كبير حولت ان تبعده عنها ولكن هو ذهب الى عالم اخر بسبب تلك الروائح الشهيه التي كانت تضعها على جسدها نزلت دمعه
اما عن ريم فهي لم تكن تحلم ان يقترب منها اي رجل اخر سوى زوجها وحبيبها حمزه
اما مراد قد ذهب الى عالم اخر حيث اخذ ينثر قبلاته على رقبتها وجيدها لاول مره يكون انسان شهواني او يجري وراء شهوته كان دائما صاحب قوه وجبروت ولكن لا يعرف ما هو الشيء المختلف في تلك الريم لكي تحوله الى تلك الدرجه الغريبه من الشهوه
لم تتحمل ريم اكثر من ذلك لم تتحمل ان تكون خائنه الى زوجها وحبيبها حمزه فضربته اسفل الحزام ودخلت بسرعه الى المرحاض اكرمكم الله لكي تحتمي به من ذلك الغول الذي كان يقف في الخارج
اما مراد لما توجعه الضربه قدر ما اوجعته نفسه ورجولته لاول مره يشعر انه يقلل من قيمته فما فعله لا يدل سوى انه غبي كيف له ان يفعل ذلك الشيء معها هو لم يكن شهواني ولو مره واحده في حياته ولم يكن ابدا يبحث عن شهوته ولكن لم يعلم ماذا فعلت تلك الصغيره به
اما ريم جلست خلف باب المرحاض تبكي بكل قوه وحزن فهي لم تكن ابدا خائنه الى ذكر زوجها ولم تكن تحلم ان يضع اي احد اخر لمساته على جسدها فذلك الشي جعلها تشعر نفسها خائنه وخائنه الى درجه كبيره ظلت تبكى كما لم تبكي من قبل بكت كما بكت عند وفاه حمزه زوجها كانت تشعر بحزن كبير داخل قلبها
ضربت نفسها بكف بقوه وهي تقول ايه اللي انا عملته ده انا غبيه ازاي احط يد جوه النار ازاي اعمل كده في نفسي بدل ما اقف مابعد عنه انا اللي رايحه اقف قصاده انا مالي ما تولع مها لكن انا اللي غبيه عشان كده لازم اتحمل نتيجه غلطي
اما عن حمزه لما يتحمل ان يجلس في الغرفه اكثر من ذلك فخرج من الغرفه بكل سرعه وذهب الى خارج المنزل حتى لا تراه مها وتشمت فيه
اما عن مها كانت تجلس في غرفتها يتاكلها الغضب والغيره فهي تشعر بغير كبيره تجاه تلك العينه التي تدعى ريم تريد ان تذهب اليهم الان وتقضي على تلك الليل التي تريد ان تصنعها ريم الى زوجها لا تعرف تلك البجاحه كيف لها ان تتجرا وتتحدث امامها بتلك القوه ولكن قطعاها صوت هاتفها المضيء باسم ذلك اللعين ردت عليه بغضب وهي تقول: خير
تحدث بجديه وهو يقول :بقولك ايه اتكلمى عدلي معي واعرفي انت بتتكلمي ازاي وبلاش تتكلمي من تحت ضرسك احسن لك
تحدثت مها بغضب وهي تقو:ل لا بقا انا من حقي ان انا اتكلم من تحت ضرسي وعمل اكتر من كدا كمان
تحدث بسخرية وهو يقول:لى بقا
مها بقوه :لما اعملك كل اللي انت عايزه وفي الاخر برده جوزي يسيبني ويروح للتانيه يبقى من حقي ان انا اعمل اكثر من كده كمان هو انا اديتك قليل
تحدث بسخريه اكبر وهو يقول :كله كان بمزاجك يا حلوه واللي انتي اديتهلي انتي اخذتي قدامه حاجه كبيره وانتي عارفه ايه هي فبلاش نلف وندور على بعض
مها بغضب :ماشي بس انا عايزاك تقلب حياتهم سواد عايزاك ما تخليهمش يشوفوا يوم واحد حلو عايزه حياتهم تتقلب جحيم على دماغهم
تحدث بجدية وهو يقول بقولك يا مها انا مش فاضيلك ومش اللي انتب بتعمليه دوت قلتلك انهي الموضوع اصلا كده كده هو مش شايلك من ارضك ومهما عملتي معه بيكتشف وبيحصل لك انتى مشاكل
مها بغضب لا ما انا مش بعد ما ضيعت كل حاجه وضيعت اهم حاجه عندي عايزني اسيب كل حاجه وامشي انا زي ما ضيعت حياتي وضيعت نفسي لازما هم كمان يضيعوا معايا
تحدث بسخريه اكبر وهو يقول: انا مش فاهم بجد انتي بتفكري ازاي ولا بتعملي ايه وبعدين هو انتي ضيعت حياتك بمزاجك محدش ضربك على يدك وقالك ضيعيها
تحدثت بغضب وهي تقول: عندك حق محدش ضربني على يدي وقالي ضيعيه بس انا من حقي ارجع كل حاجه اتاخذت مني وزي ما ضيعت نفسي لازم هم كمان يدوقوا من نفس الكاس
هز راسه بهدوء وهو يقول :خلاص يا مها اللي انتي عايزاه كله انا هاعمله لما اشوف اخرتها ايه معكي
ثم اكمل بابتسامه خبيثه :المهم عايزاك تجيلي بكره
تحسست مها بطنها بقرف وهي تقول :مش هينفع الدكتوره منعاني من حاجات كثير اكيد انت عارفها
اخرج صوت بذيء من فمه وهو يقول بغضب: دكتور اى يام دكتور باقولك ايه بكره الصبح تتصرفي وتجيلي فاهمه
قال ذلك واغلق الخط في وجهها دون ان يضيف اي جمله اخرى
شعرت مها بغضب كبير للغايه بسبب ما اوقعت نفسها فيه فهي بين كل لحظه والثانيه يتاكد لها انها لم تفعل شيء جيد في حياته لذلك تقوم من نقره كما يقولون تقع في ضحضيره اكبر
انقضت ساعات الليل بكل ما فيها من لحظات حزن وضعف وبكاء فريم لم تنم منذ المساء بسبب بكائها المتواصل على ما صنعته في نفسها وفي حبيب روحها حمزه فهي تظن انه غير مرتاح فيه تربته بسبب ما حدث معها في الامس لذلك قررت ان تذهب اليه بكل سرعه وعندما بدات اشعه الشمس تظهر في السماء حضرت نفسها هي وابنتها لكي تذهب الى قبر زوجها الغاليه على قلبها نزلت من الغرفه بكل هدوء وهي تحمل حور بين احضانها في تلك الاثنا كانت تنزل ايضا حماتها ام حازم من غرفتها
نظرت لها باستغراب وهي تقول: خير يا بنتي رايحه فين كده على الصبح بدري
نظرت لها ريم بجد وهي تقول :مش عارفه يا ماما حمزه جاءلي في المنام امبارح وكان عايز يشوف حور عشان كده اول ما الشمس طلعت قلت اوديها ليه ما انتي عارفه ما شافهاش بقاله كثير
قالت ذلك ونزلت دمعه من عينيها نظرت لها ام حازم بهدوء وهي تقول :هاجي معكي عشان انا كمان نفسي اشوفه اوي
فكرت ريم بسرعه فهي تريد ان تجلس هي وحمزه بمفرده لا يقاطعهم اي شخص اخر فتحدثت بجديه وهي تقول: حضرتك كل ما تروحي الترب تيجي تعبانه فبلاش عشان ما تتعبيش
اكثر نظرت لها ام حازم بهدوء وهي تقول: فعلا كل ما باروح باحس نفسي مش قادره بارجع مهدوده ونفسيتي تعبانه بس باروح اقعد معه شويه وافضي اللي في قلبي
كدت ان تكمل حديثاها ولولا دخول مراد الذي جعلها تنظر له باستغرب وهي تقول: انت جاي منين يا مراد وما غيرتش لبسك بتاع امبارح ليه
نظر مراد الى ريم باستغراب ولكن حاول ان يداري استغرابه لكي لا تشك امه فيهم فتحدث بجديه وهو يقول: مفيش يا امي اتصلوا بي كان في شغل متاخر رحت اخلصه عشان كده نسيت اغير الهدوم وجاى بسرعه عشان اخذ ريم
كان يقول ذلك لكي يعلم امه ان ريم خرجت دون ان تقول له ولكن صدمه كلام والدته وهي تقول :ماشي يا ابني بس امانه عليك يا مراد وانت عند اخوك قوله ان انا توحشته اوي قوله ان قلبي ما بيهداش وان بادعيله في كل صلاه
وقعت تلك الجمله الصاعقه على اذن مراد فهو لا يصدق ان اريم سوف تذهب الى حمزه نعم هو يعلم ان ريم تعشق حمزه الى حد الهلاك ولكن ان تذهب اليه وهي على ذمته شيء مهين له ولكن حاول ان يداري غضبه لكي لا تشعر امه بشيء غريب نظر مراد الى والدته بهدوء وهو يقول: حاضر يا امى
قال ذلك وخرج بسرعه من الدوار وخلفه ريم وهي تحمل حور كان يجلس في السياره وهو يشعر بغضبه يتفاقما بين كل ثانيه والاخرى فهي حتى لم تبرر لها تصرفه هذا تجلس تداعب الصغيره كانها لا يوجد احد في السياره غيرها بعد مرور لحظات كانت تقف سياره مراد امام القبر الخاص بعائلته دخلت ريم الى القبر بسرعه وهي تحمل حور بين احضانها وشرعت في بكاء مرير وهي تقول: اه يا حته من قلبي اه يا حمزه اه يا نور عيني اسفه يا اغلى من حياتي حملت تراب من على قبره واخذت تقبله وتشتم راحته بكل قوه كانها تشم رائحه زوجها الغالي على قلبها في ذلك التراب كانت بين كل ثانيه والاخرى تبكي بغزاره وقوه اكثر اما مراد علم انها اتت الى هنا لكي تشتكي الى حمزه فلم يرد ان يدخل الى المقابر لكي لا يشعر بغيره أو غضب أكثر مما يشعر به الآن
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية انتي ملكي) اسم الرواية