رواية لا تخبري زوجتي البارت الثالث والعشرون 23 بقلم مونت كارلو
رواية لا تخبري زوجتي الفصل الثالث والعشرون 23
تم تنظيف الرواق وترتيبه وتفعيل موسيقي هادئه، بدت سولين في كامل انشغالها حتي انها نسيت زهره وعقابها
في الموعد المحدد ظهرت الضيقه، فتاه شابه، ترتدي عبائه زرقاء وحذاء احمر أرضي، تركت شعرها ضفيره طويله علي جانب وانتشر الكحل علي رموشها.
سولين مرحبا، في الوقت المحدد
الفتاه بابتسامه رقيقه، السيد ادم يكره ان ينتظر احد، كانت تعرف الطريق لذلك صعدت درجات السلم نحو غرفة ادم دون أن تلحظ زهره او تنظر إليها
تنهدت سولين بعدها وجلست علي الاريكه، زهره بضيق ماذا الأن؟
سولين باشاره من يدها، يمكنك الانصراف زهره انا مشغوله الان
زهره، طبعا مشغوله، تنتظرين أوامر السيد ادم ربما، وصمتت زهره بحرج
سولين ربما ماذا؟
زهره لا شيء، انسي الموضوع
سولين حسنا
زهره هل يمكنني الان الذهاب لغرفتي انسه سولين؟
سولين اجل
دلفت زهره الي غرفتها بالطابق العلوي ولم تنسي ان ترمق الباب المغلق بغضب
لطالما قررت أن تفتح الباب وتقتحمه وليحدث ما يحدث لكنها تمنع نفسها في كل مره لأنه قرار غير مسئول.
بعد أن صعدت غرفتها وجلست بعض الوقت في الشرفه نزلت زهره للطابق الأرضي مره اخري وسألت سولين ماذا عن المدرسه؟
سأذهب بالغد ان هناك شيء آخر؟
سولين ستذهبين للمدرسه، عليكي ان تذهبي للنوم الان حتي تستيقظي مبكرآ
زهره وهي تبتسم حاضر انسه سولين
ظلت الموسيقي تصدح في غرفة ادم حتي بعد منتصف الليل، موسيقي هادئه، الغريب ان زهره لا تسمع اي حركه قادمه من غرفة ادم، ولا حتي صوت كلام، لقد بات الفضول يقتلها لمعرفة ما يحدث خلف الباب المغلق.
في الصباح ارتدت زهره الزي الخاص بالمدرسه وبدت فيه مضحكه جدا حتي انها قبل أن يسخر منها الطلبه سخرت هي من نفسها
كانت زهره قد اعدت جيدآ من أجل الدراسه لذلك من اول يوم اثبتت تفوقها، ثم ما لبثت ان انسجمت مع جو المدرسه وعاد إليها حنين الايام التي تتذكرها من الماضي
نزعت حقيبتها والقتها علي الرصيف وانغمست بين الطالبات الاصغر منها سنآ تلعب معهم في الفناء
لقد كانت غارقه حتي اذنيها في اللعب عندما سمعت نداء ادم عليها
السيد ادم؟
ردت بخجل وهي تتمني أن تبتلعها الأرض فقد كانت ملابسها متسخه وشعرها منفوش ولم تعلم كيف وصل ادم الي الفناء دون أن تراه
ولا كيف فكر ان يحضر بنفسه لاحضارها من المدرسه وقررت انه مهما كانت العواقب فانها ستتعارك مع سولين لكتمانها تلك الاسرار الهامه عنها
وعندما جلست في السياره لك تفتح فمها مطلقآ، بل كانت منكمشه علي نفسها بأدب وكان الخزي يقتلها فلطالما أرادت ان تبدو جميله وانيقه عندما يراها ادم
لكن في كل مره يفاجأه وهي غير مستعده
لقد عز ذلك في نفسها حتي انها راحت تبكي بحرقه وآلم
أدم - وهو يحدق بالطريق ، لماذا تبكي؟
اشتري لك حلوي؟ قال ذلك وهو يبطيء حركة السياره
زهره - وهي تمسح دموعها، سيد ادم لا تخاطبني كأنني طفله
انا كبيره جدآ ولست صغيره، أنهت جملتها وهي تجذب
تنورتها لتغطي ساقيها
ادم - كبيره للحد الذي يجعلك تتخلين عن حقيبتك وتنخرطين في
عراك شارع من زميلاتك الاصغر سنآ منك؟
زهره - وهي تعاود البكاء، لا تعاتبتني علي نزوه ولا تنسي انني
حرمت من طفولتي، لقد فعلت ذلك رغمآ عني
قال ادم وقد بداء يشعر بالشفقه نحوها وأسرع من حركة السياره
لا حلوي أذآ؟
زهره - لا علاقه للحلوي بالسن سيد ادم
أوقف ادم السياره وهو مبتسم أمام محل سكاكر وطلب من زهره ان تبتاع ما ترغب به
اشترت زهره شيكولا متنوعه وقدمت واحده لادم بأدب قائله تفضل؟
ادم، شكرا لك انا لا اتناول الحلوي
زهره وهي تدفع قطعة الحلوي داخل الحقيبه بغضب هذا افضل
افترض ادم نفسه لم يسمعها وواصل القياده نحو المنزل وكان يمكن لذلك الموقف ان يمر هكذا دون عواقب
لكن زهره كعادتها لا تستطيع أن تقتل فضولها، من تلك الفتاه التي كانت عندك بالبارحه وماذا كانت تفعل؟
ادم وهو يرمقها بغضب، في المره القادمه التي تنسين فيها نفسك زهره وتتعدين حدودك ساعاقبك بنفسي!
زهره وهي تبتسم بمكر، مثلما عاقبت سولين امس؟
ادم وهو يرمقها كلها
أجل
لم تتوقع زهره ذلك الرد مطلقآ مما جعلها تتلوي من الارتباك وتشعر بالخجل
حتي انها فور توقف السياره ركضت نحو غرفتها بسرعه ونسيت حقيبتها خلفها
- يتبع الفصل التالي عبر الرابط (رواية لا تخبري زوجتي) اضغط على أسم الرواية