رواية لا تخبري زوجتي البارت الرابع والعشرون 24 بقلم مونت كارلو
رواية لا تخبري زوجتي الفصل الرابع والعشرون 24
في الأيام الاحقه بدأت زهره تفتعل المشكلات في المنزل، ترفض تناول الطعام، تتحدث بصوت مرتفع، تتأخر في الأستيقاظ من النوم
لكن ادم لم يظهر في تلك الفتره حتي انها خلقت مشكله في المدرسه واضطرت سولين للأعتذار للمديره وتوبيخ زهره بصوره عنيفه وحبسها في غرفتها كعقاب لها.
احتارت زهره، لقد فعلت كل شيء لنيل انتباه ادم، حتي انها فكرت ان سولين ستخبر ادم عنها وانه سيقوم بطلبها لعقابها وأعدت الكلمات والحركات التي ستفعلها في حضوره.
حتي انها تجرأت مره وسألت سولين عن السيد ادم عندما كانا علي وفاق يستمعان لأغنيه لفريق بيتس
قالت سولين، السيد ادم منشغل جدآ، الله يكون في عونه، جدوله غارق بالمواعيد حتي انه ينام سويعات قليله جدا وبدا اخر مره رأته مرهض جدآ وانخرطت معه في شجار لعدم تناوله طعامه واكتفائه بالقهوه ولفافات التبغ
زهره بسخريه، الله يساعده علي ماذا؟
سولين باستغراب علي عمله طبعا
زهره بنبره اكثر سخريه، يبذل مجهود كبير
سولين، أجل
زهره، وهي تحدق في عيون سولين العسليه اخبريني كيف يعاقبك السيد ادم؟
سولين بنبره صارمه تأدبي زهره، انتبهي لدروسك واحمدي الله علي الفرصه التي قدمها إليك السيد ادم
صمتت زهره لحظه متخيله نفسها مكان سولين، تحمل له فنجان القهوه وتعمل علي خدمته وتعلم أسراره الغامضه
لكن شرودها توقف عندما لمحت سيده اربعينيه تدلف لباب المنزل
لقد كان شعرها ابيض تمام وقصير مرتديه قميص ابيض بلا أكمام، تنوره حمراء قصيره، وحذاء لبني بياقة عنق طويله، ساعه سواتش سوداء
وعلي عنقها وشم زهره حتي أعلى صدرها
نهضت سولين بسرعه ورحبت بها واخبرتها ان السيد ادم في انتظارها
تأسفت المرأه عن تأخرها بسبب المواصلات وبات الوضع فوضاويآ معتمآ امام فهم زهره
لماذا تعتذر إمرأه بتلك الاناقه تحضر لمنزل شخص عازب من أجل شيء ما، تظنه قبيح عن تأخرها
وتسألت ما تلك السطوه التي يمتلكها ادم حتي يدفع كل اولائك لاحترامه وطاعته ولابد انه يجبرهم علي ذلك
تابعت زهره المرأه النحيفه الجذابه التي صعدت درجات السلم وهي تتمايل بوجل حتي اختفت عن نظرها.
انسه سولين ؟
ماذا يفعل السيد ادم مع كل تلك الفتيات؟
سولين ليست وظيفتي ان اسأل السيد ادم عن ما يفعله بل خدمته فقط
ثم قالت سولين زهره لا تنسى المحاذير التي اخبرتك بها
لا شأن لك بالسيد ادم، لا تطرقي بابه ولا تتطفلي عليه
زهره افهم طبعا، لا نيه لدي ان أفسد مزاجه
سولين بغضب ماذا تعني؟
نهضت زهره من مكانها وهي تقول لا تظني انني صغيره انسه سولين ولا افهم ما يحدث في غرفة السيد ادم كل ليله
سولين وهي تهز كتفيها، انت لا تفهمي اي شيء زهره
زهره فعلا انا لا افهم اي شيء ولا أرغب بمعرفة اي شيء
ثم سمع كلاهما كلمة زهره؟ وكان صوت ادم يصرخ من غرفته بأسمها
نظرت زهره تجاه سولين تطلب مساعدتها
لكن سولين قالت إنه يطلبك انت
صعدت زهره درجات السلم راكضه، قابلها ادم على باب غرفته وطلب منها ان تطلب من سولين ان تصنع فنجاني قهوه وتحضرهم لغرفته
استفهمت زهره احضرهم انا؟
ادم وهو يصك الباب قلت سولين
نزلت زهره درجات السلم مره اخري واخبرت سولين وهي تتصعب بطلب السيد ادم
قصدت سولين المطبخ وصنعت فنجاني قهوه حملتهم علي صنيه نحاسيه نحو الطابق العلوي حيث غرفة ادم وتبعتها زهره متعلله بذهابها لغرفتها حينها انفتح الباب ولمحت زهره في صوره خاطفه تلك المرأه الاربعينيه راقده علي السرير تسند رأسها براحة يدها اليمني واسفل ظهرها وساده عاليه وكان الحذاء لايزال في قدميها علي وجهها ابتسامه جميله
انغلق الباب بسرعه وواصلت زهره سيرها نحو غرفتها وعلي وجهها نصف ابتسامه سرعان ما تحولت لامتعاض
- يتبع الفصل التالي عبر الرابط (رواية لا تخبري زوجتي) اضغط على أسم الرواية