رواية تائهه بين نيران القسوة كاملة بقلم شهد زاهي عبر مدونة دليل الروايات
رواية تائهه بين نيران القسوة الفصل الرابع و العشرون 24
تعرف شعور لما ...تلتقي صدفه بحدي
"-انتي جيتي منين يا سيده القلب ؟!"
"انا تولاي احمد رشوان ..... "
"الساعه 8 هتلاقي عربيه تحت البيت هتلبسي فستان احمر و هتيجي المكان و انتي ساكته يا سيده القلب "
"انت فاكر نفسك مين علشان تكلمني بالطريقه ديه و تحدد لبسي كمان ؟!......انا مش هاجي في اي مكان و اسمي تولاي مش سيده القلب او القمر حتي ؟!"
"من امتي في واحده بتعجب الباشا "
"يا قمر عالي جمالك اهلك العيون بسحرك... انوراك تحمل شراستي و حنانك ... صوتك نسمه تداوي جروحي و في نورك شفاء لقلبي يا سيده القلب ....يا سيدتي "
"انت مين ؟! ....قولتلك انا ارسلان العمري "
اول نظره ....اول همسه ...اول قبله لترتعش وهي تقف خلفه مغمضه العينين متشبثه به ..اول رقصه لتبتسم يالله كيف مر كل هذا ....كان كل شئ ساحر ..اول دقه لقلبها عندما التقت عينيها بعينيه ....اول مره تلتفت حول نفسها لا تعلم ما الذي هي تشعر به الان ....انه كان الاول في كل شئ ...اول دقه لها و اخرها لتفتح عينيها وهي تتوقف امام هذا المبني شاهق الارتفاع ليدير راسه وهو ينظر لها بصمت كانت تقف تائهه كالطفلة الصغيره نظراتها المثبته عليه هو ...هو اصبح كل ما تملك في عالمها لو تركها ستصبح هذه الطفله اليتيمه بدونه ....ليبتسم بخفه وهو يمسك يديها التي تتمسك بكتفه ليقبلها ببطئ وهو يتنفس يصعوبه ...هي مُهلكه لقلبه و بشده
ليمسك يديها ككل مره ...ككل لمسه كانها المره الاولي التي مسكها عند لقائهم هذا السلام كان مجود تلامس ايادي لكنه كان حارق ....نعم حارق لكل منهم ...كل منهم شعر بتيار يسري في جسده كانت النفضه الاولي للقلب ...لتنظر الي يديه التي تتمسك بيدها بقوه لترفع نظرها وهو تمشي خلفه وهو يدلها الي عالمها الجديد لتتوقف امام المصعد وهي تنظر له بتوتر لم تركب المصعد في حياتها الا مرات قليله لكنها تهابه ليغلق باب المصعد عليهم لتقترب منه بسرعه وهي تدفن راسها في صدره متمسه به بكلتا يديها لتتصلب عضلاته اسفل وجهها الذي احتل صدره ليدير يديه حولها وهو يضمها له بقوه رافعا اياها عن الارض بين ذراعيه رافعا اياها عن طوله لتغمض عينيها بقوه كانت حركاتها تلقائيه وهي تنزل علي الارض مره اخري ومازالت يديها حول عنقه لتفتح عينيها وهي تحمحم بخجل
(مكنش ده قصدي ....انا بس بخ ....)
لترفع عينيها وهي تجد افضل ما يخرسها يديه التي احتلت فمها وهو يهمس بهدوء
(ممنوع الكلام يا سيده القلب ... )
لتؤمي بعدم وعي و هي تتحرك خلفه ليس لها القدره علي الحديث بعد الذي حدث في المصعد لتنظر حولها بتأمل هذا يبدو انه مثل فيلا ليست مجرد شثه عاديه تاخذ دور كامل لتنتفض وهي تستمع الي صوت فتح الباب ليقف وهو ينظر لها بثقة
(انتِ اول واحده هتدخل الشقه .... خشي يا تولاي )
لتنظر له بطرف عينيها ليؤمي بعينه بتحفيز لترفع طرف فستانها وهي تدخل الي هذا المكان المظلم لا تري منه شئ ليمد يديه وهو يدخل خلفها فاتحا انوار المكان باكمله لتغمض عينيها من قوه الاضاءه لتفتح عينيها بعد ثواني وهي تشهق بصدمه لم تكن مجرد شقه عاديه ....لقد كانت توقعاتها ليست في محلها اطلاقا لقد كانت عباره عن تحفه فنيه تناسق الالوان الاسود و الابيض الذي يتداخل معه بقوه بلمسه من قهوتيه كانها واسعه ....واسعه لدرجه انها لم تدري اهل هي شقه عاديه ام قصر لتنطر له بصدمه وهي تهمس بصوت مرتعش
(الله ....حلوه اوووي بجد انت الا عاملها ؟)
ليؤمي بابتسامه واثقه وهو يقترب منها محتضنا خصرها ليهمس بصوت مبحوح
(اخترت كل ركن و كل قطعه بنفسي ...كل حاجه هنا الا جايبها بنفسي و مشرف عليها مفيش حد رجله هنا ...كنت متاكد ان محدش هيدخلها غير الا تقدر انها تروض الذئب ...الفريسه الا قدرت تغير كل حاجه ... كل قطعه هنا منقيها و كأنها كانت ليكي انتي بتعبر عن كل حاجه الاسود ده الذئب قبليكي ....الابيض ده النقاء الا دخل حياته لما الفريسه دخلت ....القهوه ده شعرك يا سيدتي ....شعرك الذي اغرمت به ...انتِ موجوده في كل حاجه يا تولاي ...اقدر اقول انك قدرتي تقتحمي عالم الباشا بكل سهوله و انا ..موافق )
لم يترك لها الفرصه للنظر ...لم يترك لها فرصه الحديث ...يريد ان يغتنم كل لحظه من الان ....كل نظره لها ...كل لمسه ...يريدها الي جانبه وها هو حان الوقت لقد اصبحت ملكه و لن تستطيع ان تبتعد مره اخري ليس حقها و ليس حق اي شخص ...خلال ثواني كانت تشهق وهي تجد نفسها لا تلمس الارض لتتشبث بعنقه وهي تراقب نظراته التي تلتهمها لتهمس بخفوت
(اعقل يا ارسلان و تعال بس نتكلم ...)
لينظر لها بشوق وهو يتمسك بها بحنين هاتفا
(خلاص فقدت عقلي يا سيدتي ....ارسلان خارج نطاق الخدمه يا سيده القلب )
لتغمض عينيها وهي تسمح له بان يقتحم عالمها كما هي غزت عالمه بموافقته ....لقد حان وقت نسيان العالم ليغمض عينيه وهو يقبلها بشوق سنين طويله للغاية ....منذ وقت مر عليه تعذب به ....كأنه كان يعرفها منذ صغره و عادت الي قلبه مره اخري
ليبتعد عنها وهو يلهث بقوه هامسا
(بأحبك يا تولاي ....بحبك يا سيده القلب )
لتغمض عينيها وهي تضم نفسها له بقوه هامسه بصوت خافت مصاحبا بانفاس لاهثه
(هقولها و هقولهالك طول عمري لاخر نفس فيا ....انا بأحبك يا باشا ...بأحبك يا ارسلان العمري )
كان هذا اخر حديث لهم ...لم يعد من حقها الحديث بأكثر من هذا الباقي له هو ... يوجد الكثير و الكثير من الوقت ينتظره منذ زمن ...منذ ان اصبح الذئب شريد تائهه ليس له مآواي ...ليس له وطن يعود له
لكن الان الذئب منذُ ان رأي الفريسه و اصبح يقترب منها ببطئ خطر ناويا افتراسها لكن بنظره من عينيها الي عنق عينيه جعلته يتوقف مكانه ناظراً لها بقوه حنين شرسه في ذات الوقت ليقف الي جانبها رافعا رأسه بشموخ الي جانبها تحتمي به .....هي وطني وهل يستطيع القلب الابتعاد عن وطنه يا ساده !!
-----------------------------------
كان يقف امام سيارته ينظر الي الباب بتربص اسد ينتوي ان ينال وجبته قريبا للغايه ...ينتظرها ان تخرج و تطل عليه اخيرا لكنها دائما الحجر اليابس كأنها تشعر بالذي يريديه فتفعل ضده سريعا آاااه منم يا هنا لو استطيع ان اضربك ثم اقبلك حتي الموت يا عذابي انتِ ...لما انتي عنيده هكذا يا دبتي لينفتح الباب اخيرا وهي تخرج ساحبه فستانها وهي تمسح دموعها تتذكر الذي حدث بعد قبلت هذا الوسيم الوقح الذي تزوجته تولاي عديمه العقل ثم لم يمضِ الكثير حتي كانت تدخل هي الي القاعه ساحبه انفاس هذا الذي كان يقف امام عينيها اول ما وطئت الي القاعه لترفع فستانها الاسود ااذي كان ينزل علي جسدها الرشيق ...كان ملتصق بجسدها بنعومه كاشفا عن ذراعيها شعرها صاحب الخصلات الذهبيه الذي كان يلمع حول وجهها لترفع نظرها وهي تصطدم بعينيه التي كانت تنظر لها كاتما انفاسه عينيه مثبته عليها ...
لتبعد عينيها بصعوبه وهي تتجهه تجاهه هذه الغبية التي وقفت مكانها تنظر لها بدموع لتجري عليها و هي تتمسح بها كالقطط الصغيره التي وجدتت امها هامسه بصوت منبوح
" انا اسفه يا هنا .....عارفه اني مكنتش ههون عليكي يا مامتي "
لتمسح دموعها التي سقطت علي وجهها بنعومه لتضمها لها بقوه هامسه بحنان
"هتفضلي طول عمرك غبيه يا بت مش هتشغلي ابدا الجزمه الا جوه ...هو ليا غيرك في ام الدنيا ديه انتي و توتي ... مقدرش يجي يوم اشوفك فيه للوسيم الوقح بعد ما اتفصحتوا و مجيش ...كفايه كلام كده شكلها هيلقفني قلم يلزقني في المكان الفخم ده ....روحي اتنيلي يا مفضوحه يلا لساني بدا يحدف دبش تاني "
لتضحك بكل صوتها وهي تمسح دموعها ناظره له بابتسامه هامسه
(بأحبك يا باشا ..... )
ليغمز لها بخبث وهو يهتف بوقاحه
(عايز اسمع الكلمتين دول بس مش هنا يا قلب الباشا )
لتلمع عينيها بخجل وهي تبعد نظرها عنه
لتهز راسها وهي تخرج من الباب لترفع راسها وهي تجده مره اخري يقف امام السيارته مستندا عليها هذه السياره الضخمه مثله ....لترفع حاجبها باستنكار وهي تمسك بايدي ترنيم التي كانت تبتسم بخفه عندما علمت انها ستري تولاب غدا بالتاكيد هذا ليس صحيح ....!
لكن كيف لهنا ان تسكتها غير بهذه الطريقه لتنفض شعرها الي الخلف وهي تقترب من الطريق متلاشيه النظر له ليقترب من ترنيم وهو يدخلها الي السياره هاتفا بابتسامه
(هجيب هنا و جاي يا صغيره )
ليقترب منها وهو ممسكا يديها بقوه لتصرخ بعصبيه وهي تنظر له بتهديد
(سيب ايدي يا مروان و الا والله مانا سكتالك ....؟!)
لينظر بها بشراسه وهو مقربا اياها بقوه مصتدمه بصدره المعضل بصدمه ليهمس بعصبيه
(انا مش مروان يا هنا ....انا عمرو العمري الا هتكوني ملكه قريب اوووي ....هتجوزك غضب عنك و عن اي حد يحاول يقف قدامي ...ورحمه امك يا هنا لو ما ركبتي دلوقتي في العربيه و اتلميتي و فكرتي كويس ساعتها هتتفضحي في الطريق العام و انا خايف عليكي يا دبش
اركبي و انتي ساكته .....)
لتنظر له بشراسه وهي تهز راسها بوعيد
(ماشي يا عمرو العمري ..اما نشوف اخرتها معاك ايه ؟! ...انا خلقى ضيق ها خاف علي نفسك )
لينظر لها بغضب مكتوم وهو يعض علي شفتيه بغل لقد نفذ صبره حقا من هذه الدبه ذات العقل السميك ...انها تستطيع ان تشعل غضبه في ثواني معدوده مجرد ان تفتح فمها اللعين ...لتنظر له بتوجس ما الذي يحدث له شكله مرعب هه هل يظن انني سارتعش رعباً منه يبدو انه لا يعلم انني هنا الذي كانت تجري خلف الرجال بالطوب و هي تلقي عليهم سيل من الشتائم يا اخي لقد كنت العب مع الفئران و انا صغيره لتبتسم بسخريه وهي تنظر له بجفاء ليهمس بهدوء مصطنع
(اكيد مش متشرده دبه هي الا هتطلعك عن سيطرتك يا ابن العمري ....)
ليحك ذقنه الخفيفه بيديه وهو ينظر لها بصمت
لتصرخ بعصبيه وهي تداري يديها الظاهره من للفستان لتضربه بغضب
(ايه يا حاج انت ... عينك يا عسل رايحه فين ماله حمدي الوزير ده !!!)
لينظر لها بصدمه ما الذي هتفت به هذه الوقحه ذات الدماغ القذره الان ليعض علي شفتيه بغل وهو يهتف
(انتي عايزه الضرب علي ....)
لتصرخ بكل صوتها وهي محموله علي اكتفاه كالشوال و راسها متدنيه علي ظهره
(الحقوووووووني الغوريلا ده بيخطفي ....يا وليه منك ليها حد يجي يلحقني الله يخبريتكم ايه الحته المقطوعه ديه منك لله يا تولاي الكلب خليتيني اقابل الاشكال ديه منكوا لله نفر نفر والله ما هحلك يا عمرو العمري.. )
ليلقيها في السياره بقوه لتصرخ متآوه وهي تدلك بيديها مؤخره راءسها التي ارتطمت بباب السياره وهو يلقيها بهمجيه هذا الوسيم الوقح لينظر لها باشمئزاز
(في بنت محترمه تقول هحلك !!!....يارب الصبر علي ما ابتلاني )
ليركب السياره وهو يغلق الابواب بابتسامه خبيثه كانت تتلاعب علي فمه لتضربه بقبضتيها بقوه وهي تهتف بعصبيه
(بقولك ايه يا عسل انت ...انا مليش في الجو ده تعالي و روحي انا محدش بيقدر يجي جمبي لومأخذه بخلي العيال يزفوه اقسم بربي يا عمرو يا عمري لو ما بعدت عن خلقتي و مشوفتش وشك والله ما هحلك هخليك تندم علي اليوم الا قابلت فيه هنا شتايم ماشي يا عسل ؟!!)
لينظر لها بصمت وهي تنتفض مكانها بعصبيه و يديها التي تضرب كل ما تطيله يديها ظنا انه سيتركها ليمسك قبضتيها بقوه وسط نظراتها المذهوله ليمسك بعدها حدام الامان وهو يلقيها الي الامام كانها لا تزن شيئاً ليدير الحزام علي جسدها كله وهو مازالت ناظره له بصدمه كانت خلال دقيقه واحده مكتفه الايدي و الجسد بهذا الحزام اللعين ليتنهد بارتياح وهو يهتف
(اخيرا .....ترنيم البسي حزامك يلا )
لتنظر له ترنيم بنظرات مذهوله وهي تدير نظرها بينهم هما الاثنين بين عمرو الذي يحثها علي ارتداء الحزام و بين هنا التي كانت مربوطه في الكرسي لا تستطيع الحراك لتمسك الحزام وهي تربطه بسرعه وهي تهتف بخوف
(حاضر شوف يا حج انا شطوره ازاي !!)
لينظر لها بصدمه وهو يشير الي نفسه
(انا عمرو العمري بقيت حج ....اه مهي تولاي هانم مكنتش فضيالك يا صغيره فقعدتك مع متشرده انتي خطر علي البشريه يا بلوه انتي ...انا هاخد ترنيم تقعد في القصر مش هسيبها مع اشكالك يا دبه )
لترفع حاجبيها بعصبيه وهي تعض علي شفتيها بغيظ صارخه بقوه
(انا بلوه يا غوريلا ده انا هعمل منك خريطه لو متفكتش مش هتخرج من الحاره سليم .... ترنيم مش هتبعد عني يا حلو روح ربي نفسك الاول يا قليل الادب )
ليدير راسه كأنه لم يستمع الي اي من الذي تحدثت به والله لو ترك نفسه عليها لكانت ستجلس في المشفي باقي عمرها كله هي مازالت تظن انه لن يستطيع ان يجعلها جليسه في المشفي مدي حياتها ...ليجعلها تلهو قليلا قبل ان تعلم من هو حقا عمرو العمري
ليدير السياره لتشهق من شده سرعته لتحمد الله ان هذا الوسيم ربطها في الكرسي لكانت الان تتخبط في السياره كالمعتوهه و تبكي كالاطفال خوفاً من السرعه لتبتلع ريقها بتوتر ليلقي نظره عليها و لاحظ ارتعاشها منذ ان أسرع بالسياره ليزيد السرعه اكثر لم تعد تتحمل ان تكتم خوفها اكثر من هذا لتنظر له بدموع وهي تهتف بصوت مرتعش راجي
(لو سمحت وطي السرعه شويه )
لينظر لها بسخريه وهو يهتف بجمود
(هنا شتايم بتقولي لو سمحت لا مش معقول !!)
لتنظر له بدموع وهي تصرخ بعصبيه
(عمرو خفف السرعه ....انا بخاف من السرعه حرام عليك )
لترتعش بقوه وهي تغمض عينيها بخوف وتهز راسها بنفي لينظر لها و هو يقرر اخيرا بأن يرائف بحالتها ليرفع قدمه من علي السرعه قليلا لتتنهد بقوه وهي تبكي بارتعاشه لم يعلم اهي من بروده الهواء الذي بدا في انهاء الاحتفال ام انها حقا من الخوف ؟! ....
ليصمت كل منهم لم يستطيع كل منهم الحديث ليتوقف بعد فتره امام بنايه ضخمه لتنظر له بطرف مقلتيها هامسه بصوت مرتعش
(ايه المكان ده .....؟!)
ليهتف بجمود وهو يبدا بفكها من جديد ببرود
(الشقه بتاعتك انتي و ترنيم قبل ما تنطقي بكلمه ...علشان تبقي جمب تولاي ده امر من الباشا )
لتهز راسها بسخريه وهي تمسح دموعها بظهر يديها
(حلو والله ...الواحد بقي بياخد اوامر من الكل ..)
لتخرج من السياره رافعه فستانها ليتلاطم الهواء مع شعرها صاحب الخصلات الذهبيه جعلها ترتعش بقوه لقد اصبحت السماء ظالمه بشده ...بارده للغايه لتفتح باب سياره ترنيم التي قد غفت من الهدوء الذي كان مسيطر علي السياره ليفتح الباب من الجهه الاخري وهو يحمل ترنيم بين ذراعيه بحنان لتصتدم عينيه بعينيها لينظر لها بجمود وهو يغلق الباب بقوه محتضنا الصغيره التي بين يديه خوفاً عليها من بروده الهواء ليدخل الي مدخل المبني لتهز راسها بتعب وهي تتحرك خلفه لتدخل الي المصعد لتبتعد عنه وهي تحتمي بهذا الجزء الصغير بعيدا عن بطش هذا الوسيم ...
ليتوقف المصعد و يخرج هو حاملا الصغيره وهي خلفه ليهتف بجمود
(خدي المفاتيح و افتحي الباب....)
لتلتقط منه المفاتيح التي القاها لها في الهواء متمنيا ان تفتح دماغها لعله يتخلص منها لكن لم تنجح نواياه لقد التقطتها بمهارة لتفتح الباب وهي تدخل و تترك الباب مفتوح لتمد يديها لكي تحمل ترنيم منه لكنه تجاهلها وهو يدخل الي المنزل كأنه بيته بكل بساطه لترفع حاجبيها باستنكار وهي تنظر له يدخل الي الداخل لتتنهد وهي تهمس بتعب
(يارب اخلص من اليوم ده علي خير ...استغفر الله العظيم )
ليخرج بعد دقائق معدوده لينظر لها بطرف مقلتيه هاتفا بجمود
(لو ترنيم عازت حاجه كلميني الحراسه هتوقف تحت عند العماره .... )
ليتركها وهو يبتعد لتنظر الي ظهره الشامخ كباقي رجال العمري كم هم اغراب ...
شامخين .... ممتلكين لكن كبريائهم عالي ....يستطيعوا ان يخطفوا القلوب بكل بساطه ...يظنون ان الفتيات باجمعهم نفس العينه لكنها هي ليست هكذا ..ام ربما هي ايضا لديها قلب لكي تصبح مثلهم لتغلق الباب بثوه وهي تمسك شعرها بعنف لم يكن ينقصها هذا الدخيل الذي اقتحم حياتها ...لم يكن ينقصها من يأتي لكي يهزها هي شخصيا هنا !!!
--------------------
لتهز راسها بنعومه وهي تمرمغ راسها كالقطة الصغيره التي تدلل كل صباح قبل ان تستيقظ بشقاوتها لتحسس هذا الشئ الناعم التي تتمرمغ به لتفتح زرقاتها ببطئ لتعتدل وهي تنفض شعرها مبتهدا عن وجهها لتنتفض وهي تنظر حولها بصدمه ما الذي جاء بها الي هنا انها في غرفه نوم!!
لتضرب راسها بغباء وهي تعض علي شفتيها بخفه يا الله امس كان فرحها لتضع يديها علي فمها لقد تزوجت ارسلان العمري
...لقد اصبحت حرم الباشا هل هذا حلم ام ماذا ؟!!
امس حدث ما لم تتوقعه بدايه من زواجها به الي ما انتهت .....
لتحمر وجنتيها بقوه وهي تفرك يديها بقوه ما الذي فعلته هي ليله امس ...كيف سمحت لهذا ان يحدث يبدو انها الي جانبه لم و لن تكون في وعيها ابداً !!
ما الذي فعلته بي يا ابن العمري لم اشعر بنفسي ...لقد نالها اخيرا لقد اصبحت ملكه و زوجته بعد اشهر من العذاب لكل منهم وهي تتلوي في السرير عذابا من ابتعاد كل منهم عن الاخر ....خوفاً ان يترك ا يمنهم الاخر ...خوفاً علي هذا العشق الذي نمي بصدفه لقاء ....صدفه لم تكن تتوقعها وهي تستمع عن قوه هذا المدير لوالدها ...هذا الشخص الذي اجبر والدها علي جلب الاوراق لولا عنادها هي و عصبيتها لما كانت قابلته ....هذا الشخص الذي منذ ان دخلت الي صرحه وهي تشعر بدقات قلبها تتنافر من بين اضلاعها بقوه هذا الذئب الذي كانت مقبله علي تحديه و الزامه عن حده ....هذا الوحش الذي نظرت له ببراءه عندما سقط منها الملف ليهدأ الذئب وهو يبتسم لها بابتسامه ذات معني و الان علمت ماهي ....هي الامتلاك
لتستمع الي صوت انفتاح باب الحمام لترفع نظرها وهو يخرج من الحمام يلف علي خصره منشفه و المياه تتنافر متراقصه علي عضلات صدره و شعره المبلل لتلف وجهها بخجل وهي ما زالت لا تستوعب كل هذه الاحداث المتسارعه ليرفع نظره وهو ينظر الي هذه الساحره التي القت بسحرها عليه ...سيده القلب المتربعه علي فراشه نافضه بشعرها حولها لم يكن يعلم بانه سيأتي اليوم التي سيفتح عينيه علي اجمل من رائها قلبه ....هي سيده القمر
يالله مهلكه ....مهلكه حد الهلاك مثلها
وجودها الي جانبه بعد مرور اشهر من عدابه وهو يتخيلها في كل لحظه و كل دقيقه امامه بابتسامتها الساحره المتلاعبة بقلبه كهذه الساحرة التي دخلت الي مكتبه صدفه ... ليقترب منها جالساً الي جانبها لترفع عينيها وهي تنظر له بخجل ليبتسم ابتسامه صافيه ناظرا لها بعشق
" لقد ابتسم القمر متخفيا من جمال سيده القمر "
لتبتسم بخفه وهي تنظر له بعشق هامسه
" ووافقت سيده القمر علي تخفي القمر ...لكي يراها الباشا "
ليقبل كل ما يقابله من وجهها هامسه بعشق
(بأحبك يا سيده القمر .....يا قمر عالي جمالك اهلك العيون بسحرك... انوراك تحمل شراستي و حنانك ... صوتك نسمه تداوي جروحي و في نورك شفاء لقلبي يا سيده القلب ....يا سيدتي)
لتبتسم بخفه وهي تنظر له ببراءه
(ارسلان ...؟!)
لينظر لها بخبث وهو يهتف بوقاحة غامزا لها
(وحشتك صح ؟! ......)
لتهز راسها بنفي سريعا لينظر لها بقوه لتهتف ببراءه
(لا ...قصدي يعني بص انا جعانه و عايزه اخد العلاج علشان انا شطوره صح ؟؟)
لينظر لها بتفكير وهو يهتف بتحذير
(ماشي ...تولاي هي ربع ساعه بس ؟!)
لتؤمي ببراءه هاتفه بدلع وهي تقترب منه
(طبعا يا حبيب الروح ....هي ربع ساعه واحده بس )
لتمد يديها وهي تحاول ان تجذب قميصه الملقي علي الارض ليمسكه قبلها وهي ينظر لها بخبث
(هتدفعي كام وتاخديه ....؟!)
لتنظر له بصدمه وهي تهتف برجاء
(ارسلان علشان خاطري هاته و هديك الا انت عايزه )
ليهز راسه بخبث وهو يهتف بوقاحة باعدا القميص بطول ذراعه
(يا روحي انتي بريئه ...انا عايز علي كل زرار بوسه )
لتحمر بسرعه خجلا وهي تهتف برجاء
(علشان سيده القلب ....)
ليهز راسه بنفي هاتفا باصرار يبدو انه لن يتنازل عنه
(ولو ابدا ......علشان سيده القلب لازم اعمل كده )
لتقترب منه وهي جاذبه اياه نحوها مقبله اياها بخفه ليترك القميص وهو يقربها له لتبتسم بدلع لتمسك القميص من يديه بقوه وهي تلبسه سريعا اسرع مره ترتدي فيها لتنتفض من علي السرير لتجري بسرعه الي اخر للغرفه لتبتسم بانتصار هاتفه
(لا لا تركيزك مبقاش حلو عليك يا حبيب الروح )
ليهز راسه بيأس متنهدا بعشق هل يكون عاقل إذا كان الي جانبها و تبقي منه عقل !
(حبيب الروح تركيزه بيروح لما تكوني جمبه يا سيده القلب )
لتبتسم بخفه وهي تخرج الي الخارج نافضه شعرها بقوه لتستمع الي صوت رنين علي الباب لتفتح الباب بهدوء وهي تستمع الي صوت صغير علي الباب لتفتح الباب بعد ان اطمأنت ان قميصه طويل عليها ظنا منها انها ترنيم لتنظر الي هذا الصغير الذي يقف امام الباب لتهتف بابتسامه
(انت مين يا حبيبي ؟!!!)
لترفع رأسها وهي تستمع الي صوت سيده تقترب من الصبي الصغير هاتفه بثقه
(انس العمري ...)
لتهز راسها بصدمه وهي تهتف بعدم استيعاب
(انس العمري ؟؟؟!)
يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية تائهه بين نيران القسوة ) اضغط على أسم الرواية