رواية لا تخبري زوجتي البارت الخامس والعشرون 25 بقلم مونت كارلو
رواية لا تخبري زوجتي الفصل الخامس والعشرون 25
تلقت زهره نباء وفاة حسني بخيبة أمل وبرود، رغم كل ما تعرض له من مرض وخيانه كما تفترض لازال في داخلها غضب منه، الغير مفهوم بالنسبه لها أن الخبر اتاها عن طريق سولين بالصدفه فقد كانت مهتمه بكل ما يتعلق بالسيد ادم كما تقول، حتي تفاصيله الصغيره ولا تترك اي شارده او وارده حتي تضعها في بالها.
لقد كان الأمر بغيض بالنسبه لزهره لطالما تمنت ان تنسي سولين اي شيء حتي تركض بسعاده وتفعله لتري رد فعل ادم الذي تحول لكل عالمها دون أن تريد وما هي إلا نجمه تدور حوله.
في الرابع من الشهر ظهرت النتيجه الشهريه لزهره ونالت درجات جيده استحقت عليها مدح ادم
فقد كان مهتم جدا بها ولا يترك فرصه تتعلق بدراستها الا ووضعها في مقدمة أولوياته.
انتهزت زهره الفرصه لتلقي بنفسها في احضان ادم ببرآه والذي اكتفي بالربت علي كتفها ووعدها بمكافأه، ثم دفعها ببطيء بعيد عنه
كانت زهره تنتظر اكثر من ذلك، تحتاج شيء اكبر الا انها لا تعرفه كل ما تفهمه ان فرحتها منقوصه ولا يمكنها الشعور بها
وارادت تلك المره بالذات في حضور ادم ان تبدي امتعاضها لطريقته في التعامل معها فقد رفضت ان تتناول الطعام معه رغم ندرة حصول ذلك وتعللت بفقدان الشهيه ولوت فمها في اشاره واضحه لعدم رضاها حتي لا يلتبس الأمر علي ادم وما كان يتبقى سوي ان تصرخ ان غير سعيده بلا سبب
فقد كان واضحا ان لا أحد تعرض لها او حاول اغضابها، بل الكل سعيد بنجاحها وتفوقها.
انهي ادم طعامه ثم نهض نحو غرفته وطلب من سولين ان تتبعه بفنجان قهوه من يديها خصيصآ كأنها اول مره يحتسي قهوه من صنعها، وفسرت زهره ذلك بمحاولة ادم غيظها فضربت قدمها بالأرض حتي جزعت وصرخت متوجعه بصوت مرتفع مما دفع ادم للعوده علي صوتها المرتفع
حينها كانت زهره تمسك كاحلها والألم بادي علي وجهها وسولين تحاول مساعدتها
عاين ادم كاحل زهره الملتوي قبل أن يحملها نحو غرفتها تتبعه سولين
مددها علي السرير وهي متشبثه بعنقه متحججه بالألم حتي نجح اخيرا في الفكاك من عناقها
قام ادم بوضع كمادات بارده على كاحل سولين المتورم وراح يمسدها بلطف وهو جالس الي جوارها
قالت سولين سأتصل بالطبيب لكن ادم رأي ان الامر لا يستحق الذهاب للمشفى او حضور دكتور
الذي حدث مجرد جزع بسيط يحتاج الي راحه وعلي زهره عدم مبارحة سريرها حتي يشفي كاحلها
بعد ذلك مد ادم وجهه ليقبل جبهة زهره التي حركت رأسها فجأه لتلتقي شفتيها بشفتي ادم
كانت لحظه فجائيه جعلت ادم يرتعش ويهب مذعور من مكانه تاركآ مهمت مساعدة زهره لسولين
ارتسمت ابتسامه ماكره علي شفتي زهره ولم تتوقف عن النظر الى سولين التي بدت غير مهتمه بما حدث فهو لا يعدو كونه حركه عفويه من زهره
زهره - ارأيتي ؟
سولين رأيت ماذا
زهره - لقد قام بتقبيلي في شفتي
سولين وهي تواصل وضع الكمادات علي كاحل زهره، لقد كان اصطدام لا أكثر يا زهره
زهره - تشعرين بالغيره سولين؟
لماذا قد أشعر بالغيره تسألت سولين ببرأه؟
لأن ادم لم يقبلك في شفتيك مثلي؟
سولين وهي تضحك، انتي فتاه صغيره وافكارك مجنونه مثلك
لكن للحظه باغتتها فكرة ان ادم لم يحاول من قبل تقبيلها وسرحت لبعض الوقت
زهره اه، تصرخ من الوجع بعدما اصابتها سولين في كاحلها دون أن تشعر
سولين بحرج، اسفه، لم اخذ في بالي
زهره، تفكرين به؟. اقول لك انه جميل حقآ ويستحق اكثر من ذلك
سولين وقد عاد إليها تماسكها، امسكي لسانك زهره، تأدبي، أنتبهي لدروسك، اتركي تلك الأمور البغيضه
سمعت سولين نداء ادم يطلب القهوه لذلك منحت زهره برشامه مسكنه وطلبت منها النوم ثم قصدت المطبخ لتصنع فنجان قهوه لادم
اغمضت زهره عينها كأنها نائمه تحلم بقبلة ادم ، بعد رحيل سولين تسحبت نحو باب غرفتها وقامت بفتحه
بعد عشرة دقائق صعدت سولين درجات السلم تحمل فنجاني قهوه
نحو غرفة ادم
زهره وهي تفكر في بالها لقد قال ادم فنجان قهوه واحد؟
وقفت سولين أمام غرفة ادم، عدلت هندامها قبل ان تطرق الباب وتدخل
سارت زهره ببطيء نحو غرفة ادم كانت تعلم أن سولين ستتأخر بعض الشيء بالداخل لذلك كانت مطمأنه ووضعت اذنها علي باب الغرفه تتلصص عليهم.
- يتبع الفصل التالي عبر الرابط (رواية لا تخبري زوجتي) اضغط على أسم الرواية