رواية تائهه بين نيران القسوة كاملة بقلم شهد زاهي عبر مدونة دليل الروايات
رواية تائهه بين نيران القسوة الفصل الثاني
شعرت بخطوات خفيفه خلفها رغم ثقل صاحبها شعرت برشاقته عندما فتح باب المكتب لم تتحكم في صدمتها وهي تتوقف بالكرسي الذي كان يدور بقوه جعلتها تنسي كل دموعها التي كانت تزرفها منذ اقل من ساعه عندما انهارت.... شعرت بالدفئ داخل هذا الجزء الضخم كانه صاحبه و يحتضنها بقوه جعلتها ترتعش.... فقد شعرت بقدماي تسندني و انا اتوقف عن الضحك لالتف وانا ارفع نظري له و ياليتي لم افعل لم اعد اشعر بنفسي سوي و انا احدق به لتصتدم عيوني بعيونه التي كانت تنظر له بدهشه ذئب وجد ضالته اخيرا ام ربما فريسته الجديده لاول مره اشعر بهذه الهزه المثيره داخلي لتستمع الي همسته الخافته وهو ينظر لها بنظره لم تعرف كيف تفسرها
-جيتي منين يا سيده القلب ؟!
لتنظر له وهو يقترب منها ببطئ جعلها تعرد للخلف خطوتين امام خطوه واحده منه لتهمس بصوت مرتعش اثر هذه المشاعر
-انا تولاي رشوان
ليقترب منها وهو ينظر الي عيونها بقوه ضعف... دفئ برود . .شراسه حنان ..لم يشعر بذاته وهو يحاصرها وهو يهمس امام نظره عيونها التي جعلت قلبه ينتفض بقوه
-عارف يا سيده القلب
لترفع نظرها وهي تنظر الي عيونه بتوهان لتهمس ببطئ
-لو سمحت ممكن تبعد انا اسمي تولاي مش..............
ليرفع يديه امام شفتيها وهو يهمس بخفوت
-يا قمر عالي جمالك اهلك العيون بسحرك انوارك تحمل شراستي و حنانك ... صوتك نسمه تداوي الجروح في نورك شفاء لقلبي يا سيده القمر ...... سيدتي
لترفع نظرها بصدمه وهي تنظر له ماخوذه من قوه المشاعر و الدهشه التي صابتها كانها خرساء لا تقوي علي ان تنطق لم تدري وشفتيها قد افترقا عن بعض في صدمه كبيره امامه لينزل بنظره الي كرزتيها الشهيه التي تنتظره ان يقطفها من اشجارها ليبتعد عنها بسرعه وسط نظرتها المستغربه كانه لدغته افعي شرسه وهو يتنفس بصعوبه ليقبض علي قبضته بقسوه وهو يعود ليجلس علي مكتبه ببرود وهو ينظر لها بجمود
-اتفضلي اقعدي يا انسه تولاي
لترمش بعينيها بصدمه اهل يضحك معي الان ؟!.......كيف له ان يتبدل حاله بهذه السرعه حقا ما هذا البرود و العجرفه لتنفض كل هذا من عقلها الذي ينذر بالشر الان
لتنظر له بقوه لتهتف بغضب
-اولا وده معلومه ليك بابا مش هينزل تاني في اي حته سواء كان مين الا طالبه لان حالته متسمحش انه يتحرك و اكيد انت عارف بالموضوع ده فمالوش لزمه شويه الغرور و التهديد الا بتعملهم دول
ليرفع حاجبه باعجاب وهو ينظر له ليهتف ببرود وهو يتفحص عيونها الشرسه
-جميييل ...... كملي
لترفع حاجبها بعصبيه وهي تفتح حقيبتها لتنظر لها بصدمه لتصرخ بقوه
-نهار اسود في ملف وقع ؟!......
لينظر لها بشراسه وهو يقف بقوه مع رشاقته ليتوقف امامها لينظر لها بحنان وهي تنفجر في البكاء وهي تعطيه الملف الموجود
-انا اسفه بجد مش عارفه وقع ازاي مني بس اكيد وقع لما كنت بتخانق مع المتخلف ابن مديحه و رحمه امي لكون فضحاه في الحاره... اقول لبابا ايه دلوقتي ؟! ...انا اسفه والله انا ممكن ......
ليرفع يديه لتتوقف عن الكلام وهو يهتف بهدوء لم تتوقعه هي علي حسب كلام والدها انه يمكن ان يقتلها مكانها و لا يعرف احد لها طريق لترتعش بقلق وهي تراقبه
-خلاص اهدي محصلش حاجه الورق الباقي مش مهم... الملف الا جبتيه هو المهم متخافيش مني .....انا مش هاذيكي
لترفع عيونها وهي تنظر له بقلق لتهتف
-يعني انت مش هتزعل بابا و تخليه يتعب
لم يدري ما الذي حل به وهو يهز راسه برفض وهو يهمس دون رايه
-مش هاذيكي و مش هزعل باباكي اهدي
لتتنهد بارتياح وهي تمسح دموعها بكف يديها لتنفض شعرها بتوتر ليمسك يديها وهو يهتف بشراسه وهو ينظر لها بقوه
-متعمليش كده .....
لتنظر له بصدمه وهي تهتف بشراسه وهي تاخد حقيبتها بعصبيه من مشاعرها التي تنتفض بقوه من لمسته اين مبداءها الان وهي رفضت السلام علي المدعو الذي راته في المصعد و الان تسمح لهذا المتعجرف الشرس بان يلمسها بل انها ترتجف اثر لمسته
-انا حره و ده شعري .....انا غلطانه اني جيت هنا اصلا و الاحسن اني مجيش هنا تاني
لتقف امام الباب وهي تستمع الي صوته وهو يهتف بهدوء ببحه مميزه جعلت صوته رجولي مثير توقفي عن هذا التفكير يا تولاي يا الله
-الساعه 8 هتلاقي عربيه تحت البيت هتلبسي فستان احمر و هتيجي المكان و انتي ساكته يا سيده القلب
لترفع راسها بكبرياء وهي تهتف بشراسه
-انت فاكر نفسك مين علشان تكلمني بالطريقه ديه و تحدد لبسي كمان ؟!......انا مش هاجي في اي مكان و اسمي تولاي مش سيده القلب او القمر حتي ؟!
لينظر لها بثقه وهو يهتف بابتسامه
-هتيجي يا تولاي رشوان.... ارسلان العمري كلمته مبتكررش مرتين يا سيدتي
لتخرج من المكتب بل الشركه كلها لترفع نظرها بغضب وهي تراه يقف امام الزجاج ويديه في جيبه بشموخ و شراسه كما هو المبني لتبعد نظرها عنه وهي توقف سياره اجره لتركب وهي تنفض عن راسها هذه المقابله التي جعلتها تشعر بمشاعر لم تشعر بها و لن تشعر فهي لن تقع.........من هو ارسلان العمري لكي يقترب مني بهذه الطريقه؟!......لديه ثقه و شموخ لم تراه من قبل في شخص كيف له ان يمتلك هذه للجاذبيه التي تجذبك له دون رادع لكي لتدخل الي المحل الذي تعمل به
---------------------
تخرج من سيارتها بغرور وهي تعتدل نظارتها الشمسيه التي تحجب عينيها عن الجميع لتنظر الي هاتفها الذي يرن بلا توقف لتتافف بملل لتنظر له بعصبيه وهي تهتف بملل
-ايوه يا حسام عايز ايه ؟!..
ليتنهد بهدوء وهو يهتف بجديه
-في ايه يا جوان بتتكلمي كده ليه
لتغلق باب سيارتها بعصبيه وهي تهتف
-كويس انك فاكر اني جوان العمري عارف يعني ايه...... جو التهديد ده مش هيمشي معايا يا حسام انا مش هسمحلك انك تتكلم بالطريقه ديه معايا متنساش انا مين
ليقف وهو يتافف بخبث ليهتف بعصبيه
-كله بسبب اخوكي الا فاكر نفسه الملك ومحدش يقدر عليه هتفضلي خايفه منه كتير لغايه امتي ..... متحكم في الكل كانها عرايس و هو الا ماسك الخيط و بيحركك علي مزاجه
لتتتفس بقوه وهي تهتف بشراسه لم تغب عنها من مورثات عائلتها الكريمه كيف للذئاب ان تكون ضعيفه هي لم تكن بيوم ضعيفه
-اقسم بالله لو جبت في سيره اخويا تاني لهكون معرفاه كل بلاويك الا بداري عليها انا مش عارف اجيبهاله ازاي انك ناوي تتجوزني
ليضحك بخبث وهو يهتف كالافعي
-فكري يا حلوه كده تروحي تقوليله و انا هعمل ساعتها ايه لما ابعت لاخوكي حبيبك مكلماتنا و اوريه اخته المصونه علي حقيقتها
لتغمض عيونها بقلق من رده فعل ارسلان التي يمكن ان يقتلها بلا شك وهي تدري هذا... انه خطاءها عندما انخدعت بهذا الشخص ووثقت به كله خطاءها كيف ستقف و تواجهه ارسلان بالحقيقه يا الله ساعدني لتهتف بقلق
-انت عايز ايه دلوقتي ؟!
ليبتسم بخبث وهو يهتف بشر
-هو ده الكلام يا بيبي انتي تيجي زي الحلوه علي العنوان الا هبعتهولك
لتهتف بشراسه وهي تفتح عيونها بصدمه من طلبه الوقح لماذا لم تكتشفه منذ زمن و تري حقيقته القذره التي تتلاعب بها
-يبقي بتحلم لو فاكرني هاجي
لتغلق الهاتف بعصبيه لم تشعر بنفسها الا وهي تنفجر في البكاء و تسقط علي الارض بعد ان اصطتدمت بفتاه في مقتبل عمرها
لتنظر لها بقلق وهي تهتف
-يا انسه انتي كويسه ؟!
لتنظر لها بدموع وهي تهتف بلا وعي
-لا هيقتلني....... هو هيقتلني .... مش هيسامحني طول عمره والله انا عارفه
لتنظر لها باستغراب لتهتف بهدوء
-قومي طيب معايا كده و اهدي
لتسندها وهي تعتدل لتجلسها علي كرسي داخل احدي محلات العطور و تجلب لها المياه لتغمض عيونها وهي تتذكر كل شئ منذ مقابلتهم الاولي في الجامعه لحين ان اصبح يلاحقها في كل مكان و يوهمها بحبه وهي سقطت ضحيه لهذا الخداع لكن لا تعرف الان كيف تتخلص من هذه الافعي التي تلاحقها لتنظر لها بابتسامه وسط دموعها وهي تهتف
-انا مش عارفه اشكرك ازاي بجد مرسي جداااا ليكي
لتهز راسها بابتسامه رغم استغرابها من حالتها
-شكر علي ايه مفيش حاجه..... بالمناسبه انا تولاي و بشتغل في المحل ده
لتنظر لها باعجاب وهي تهتف بابتسامه
-الله بجد كويس اوووي انا كنت عايزه اشتري برفيوم اصلا بالمناسبه انا جوان
لتقف معها وهي تساعدها في احضار طلباتها لتتوقف وهي تستمع الي صاحب المحل لتتافف بغضب داخلي فهو دايما صارم و عصبي و لا يسمح لها بالراحه و لو لثانيه
لتنظر له بابتسامه صفرا وهي تهتف
-نعم يا فندم ؟!
لينظر لها بابتسامه وهو يهتف بهدوء
-تولاي .... روحي غيري هدومك انتي اجازه النهارده يلا
لتنظر له بصدمه وهي تهتف بعدم تصديق
-معلش يا فندم اجازه ازاي .....انا ؟!
ليؤمي بجديه وهو يعطيها حقيبه كبيره ليهتف بحنق رغم عنه كل هذا لا يستطيع الرفض امام سلطه و قوه ابن العمري
-ايوه و اتفضلي الشنطه ديه من الباشا و خليكي اجازه لغايه بكره كمان لو تحبي
لتعقد حاجبيها بتذكر لتنتفض بعصبيه وهي تهتف بقوه
-معلش يا فندم انا مش عايزه اجازه .....و مين الباشا اصلا علشان يبعتلي حاجه و غصب انا مش عايزه
ليهز راسه بصرامه وهو يهتف بقوه
-هتاخدي الحاجه و هتقعدي اجازه لاما اعتبري نفسك مرفوده
لتغمض عيونها بدموع الان اصبحت لا تستطيع الرفض انه يهددها باقسي الطرق لكي ترضخ له كيف عرف مكان عملها و ارسل لها حقيبه بطولها ضخمه مثله كيف يجرؤ لتنتفض علي اثر لمسه جوان وهي تهتف بشك
-لو في مشكله انا ممكن اساعدك ؟!
لتهز راسها برفض وهي تهتف بابتسامه
-لا مرسي ليكي مفيش حاجه .... فرصه سعيده اني اتعرفت علي حضرتك
لتعقد حاجبيها بحزن وهي تهتف بابتسامه
-العفو يا قلبي علي ايه... انا الا مبسوطه اووي اني اتعرفت علي واحده جدعه زيك و بعدين مفيش حضرتك و رسميات خلاص انا جوان و بس و ده رقمي يا ستي اول ما تعوزي حاجه كلميني عالطول
لتؤمي بابتسامه وهي تلتقط الحقيبه لتخلغ باقي ملابسها وتخرج من المحل لتستمع الي صوت هاتفها لترد بهدوء وحزن بان علي صوتها لتشير الي سياره الاجري وهي تركب
-ايوه يا هنا عامله ايه ؟!
لتمسك يد ترنيم وهي تهتف بابتسامه
-زي القرده يااختي مال صوتك يا بت مين ضربك قلمين ؟!
لتهز راسها وهي تبتسم بخفه وهي تهتف
-يخربيتك يا هنا بتضحكيني ليه انا مكتئبه دلوقتي
لتهتف بجديه وهي تتوقف وتنظر الي ترنيم
-ارغي يا قلب اختك مين كئبك هو احنا ناقصين و النبي علشان يزود علينا
لتتنهد بحزن وهي تقص عليها كل الذي حدث طوال اليوم لتستمع الي شهقتها وهي تهتف بخبث وسط صدمتها من هذا اليوم
-يخربيتك يا تولاي كل ده يحصل و متقوليش ...خلاص مقابله و انتهت انا مش مستريحه للراجل ده من اول مقابله و يعرف عنك كل ده و يهددك كمان انك لازم تيجي ابعدي يا تولاي و متقربيش منه تاني احنا مش ناقصين وجع قلب الملف وودتيه
لتهتف بعصبيه وهي تنظر الي الحقيبه
-انا حتي معرفش هو جايب ايه ارميها في الشارع و اخلص من الليله ديه و لا استني لما اروح و اشوف هنرسي علي ايه
لتهتف بجديه وهي تصعد الي الشقه
-بصي استني مترميش حاجه انا وصلت خلاص انا و ترنيم تعالي و بعدها نشوف عمو هيقول ايه ؟!
لتؤمي بموافقه وهي تغلق الخط و بعد نصف ساعه تخبط علي الباب بقوه و مرح كعادتها لتستمع الي صريخ هنا وهي تتوعد لها
-بس يا تولاااااي الباب هينكسر
لتفتح وهي تضربها بخفه لتصرخ متاؤه وهي تبعد الشنطه من علي قدميها
-آااااه خلاص انا اسفه الشنطه ضيعت رجلي
لتنظر هنا مبهوره الي فخامه هذه الحقيبه الضخمه لتصفر باعجاب
-لا الواد صريف يا بت الصرف باين
لتضربها بقوه وهي تدخل لتنظر الي والدها بابتسامه وهي تقبله
-وحشتني يا ابو حميد الشويتين دول
لينظر لها بجديه وهو يهتف
-قابلتي الباشا ؟!
لتؤمي بتوتر وهي تنفض شعرها لتهتف
-بابا الراجل ده شكله مجنون والله مبهزرش ده عزمني علي حفله و عرف مكان شغلي و اداني اجازه و باعتلي شنطه
ليهز راسه بجديه وهو يهتف بقلق
-تولاي انتي هتروحي الحفله ديه بدالي انا هو كلمني و عرض عليا انك تيجي و انا وافقت يلا يا هنا ساعديها يا بنتي
لتنظر له بصدمه لتجذبها هنا وهي تهتف بجديه وهي تنظر الي صدمتها التي بدات لتتحول الي عصبيه هي تعرفها جيدا
-تعالي جوا
لتدخل الي للغرفه وهي تصرخ بقوه
-انتي شوفتي بابا قالي ايه انتي مصدقه ده.... قالي روحي اجهزي و هنزل اروح لمجنون هو في ايه بيحصل من امتي بابا بيسمحلي من وانا صغيره اني انزل حتي الشارع طب بابا مين هيقعد معاه.... اكيد البني ادم ده هدده والله ما هسكتله انا هوريه مين هيا تولاي رشوان
لتهز هنا راسها بياس وهي تهتف
-انا هقعد مع عمو يا تولاي متدفنيش نفسك بالطريقه ديه انتي لسه صغيره اخرجي و اتفرجي علي الدنيا ....قوليلي انتي من امتي اتمشيتي و شميتي هوا ها .....روحي اهيه تجربه جديده و يوم و هيعدي و انتي بتقولي انه واصل يعني لو مروحتيش الله اعلم ممكن يعمل ايه اهدي كده و تعالي يلا
لتتحرك خلفها بشرود هي لديها حق في الذي تقوله لكنها لا تعرف سبب نخذه القلب هذه... لقد رات منه اليوم ما يكفيها من نظراته المتفحصه... لشعره باسمها ...لتحكمه بتصرفاتها و ثقته و شموخه كل هذا يجعلها ترهبه اكثر و اكثر لتنظر الي نفسها في المراءه بفستانها الاحمر الناري شعرها الذي تركته بنعومه خلف ظهرها و غرتها التي تسقط علي وجهها بتمرد عينها الفيروزيه و شفتيها التي لمعتهم باحمر شفاه لتفتح الحقيبه الي اخر شئ و كان عطر لتشمه بقوه لتفيق علي صوت هنا وهي تنظر من الشباك وهي تضحك بشده جعلتها تمسك بطنها
-بت يا تولاي الحقي العيال بيزفوا العربيه تحت
لتضحك بشده وهي ترش العطر بقوه لتنظر بثقه الي نفسها و تحدي تقرره من داخلها وهي تظهر عداوتها لهذا الشخص الذي اقتحم حياتها عنوه و بدون قرار منها لتنزل الي الاسفل بكعبها الناري مثلها فكانت شعله ناريه تتحرك ليفتح لها الباب وهو يهتف بجديه
-اتفضلي يا هانم
لتعقد حاجبيها باستغراب وهي تساله
-هو احنا هنروح فين ؟!
ليهتف بابتسامه دون النظر لها
-علي حفله الباشا
لتؤمي بحنق كانها لم تكن تعرف بانها حفلته كان ينقصها هذا السائق الذي يحتفظ باعمال الباشا كان ينقصها حقا ... اهل يعاني من انفصام في الشخصيه ام ان تحوله طبيعي ؟!
------------------------
داخل احدي المباني في منطقه راقيه
كان صوت الاغاني يعج المكان و البنات تترامي بملابسهم الفاتنه و ضحكاتهم الخليعه كان يجلس وسط اصدقاءه
لينظر له حسام وهو يهتف بخبث
-ايه يا كبير لحسن تكون خايف من الباشا
ليهز راسه بعدم وعي وهو يشم البودره بقوه
-انا مبخافش من حد ناولني الكاس يا حسام دماغي بتلف مش قادر
ليسكب الكاس وهو يشربه بشراهه ليريح راسه وهو يغمض عيونه بهدوء رغم صوت الاغاني ليفتح عيونه بخبث وهو يهتف
-اسيبك انا بقي و اخش مع المزه سلام يا حس ابقي سلميلي علي المزه التانيه
ليرفع يديه بخبث وهو يشرب بشراهه
-متخافش عليا اهدي انت بس في الشم لحسن تقع مننا في مره
ليهز راسه بلامبالاه وهو يمسك يد الفتاه التي تظهر مفاتنها بسخاء ليدخل وهو يلقي بكلامه الارض ليقترب من الفتاه وهو يهمس بحب
-تولاي
-----------------------
امام قصر كبير يقف بشموخ وسط الصحراء حوله صوت الموسيقي الراقيه تعلو من حوله يقف وسط رجال الاعمال ببدلته السوداء و قميصه الاسود وهو يترك اول ثلاث زراير مفتوحين ليظهر عضلاته التي حددها القميص و البدله و خصلات شعره المرتبه و عطره الذي جعل جميع النساء تلتف حوله بوسامته التي خطفت الانظار لينظر حوله بشرود وهو يستمع الي صوت مراد وهو يهتف بجديه
-بااشا ايه رايك في الحفله؟!
لينظر له ببرود وهو يهتف بجديه
-انت عارف يا مراد انا مش هواه الحفلات بس عالعموم مش بطاله
لينظر له مراد بياس وهو يهتف بجديه
-ومن امتي في حاجه بتعجب الباشا
ليرفع نظره وهو يستمع الي همسات الجميع ليصتدم بهذه الجنيه التي تنزل من السياره كتله ناريه مشتعله تتحرك امامه وهي تدخل الي القصر الذي لمع في الظلام اثر هذا السحر القادم نحوه لينظر لها وهو يقترب منها ببطئ وهو يراقبها من اول حذاءها الي شعرها اميره و خرجن من احدي الروايات لم يشعر الا بنفسه وهو يقترب منها لترفع نظرها من الارض وهي ترفع فستانها لتنظر له ببدلته السوداء ووسامته الخاطفه للانفاس فقط الان شعرت بالاستغراب كل غضبها لقد تركها وفر امام رؤيته الشامخه لم تعرف الا انه شعرت برعشه داخلها تهزها بقوه وهو يمسك يديهاو يلو عليها شعره في اسمها من جديد وهو يجذبها الي هذا المكان البعيد عن الحفل وهو يجذبها من خصرها له بقوه وهي تستسلم له والي دفئه الذي يسري في جسدها اثر لمسته
-يا قمر عالي جمالك اهلك العيون بسحرك... انوراك تحمل شراستي و حنانك ... صوتك نسمه تداوي جروحي و في نورك شفاء لقلبي يا سيده القلب ....يا سيدتي
لتسرح معه علي نغمات صوته وهي لا تدري بماذا تهتف امام هذه الجاذبيه التي تجذبهم لم تشعر بالوقت و لا حالتهم وهو يمسك بخصرها و يحركها بنعومه بين يديه لتهمس بخفوت
-انت مين ؟!.....
لينظر لها بابتسامه وهو يهتف ببساطه
-قولتلك انا ارسلان العمري
لترفع نظرها وهي تنظر الي عيونه بشرود
-بتعمل معايا كده ليه مظنش انك بتعامل الكل كده لان بابا قالي انك وحش
ليضحك بكل صوته الرجولي وهي تنظر الي ملامحه التي ازدادت وسامه وقحه ليهمس
-انتي غير يا ضئ القمر انتي غير
لم يهمها باقي الحديث لتغمض عيونها بهدوء وهي تستسلم الي هذه الدقائق التي تجمعهم ام ربما الساعات ولا تعرف ما الذي ممكن ان يحمله اليوم لتستمع الي همسه وهو يتنهد بتعب كانه كان يجري لسنوات طويله
لتعقد حاجبيها وهي تهتف بجمود
- انا عايزه امشي دلوقتي لو سمحت خلاص سيبني انا عملت كل الا انت طلبته ان.............
لتتوقف اثر نظرته الشرسه التي رمقها بها ليمسك يديها بقوه وهو يجرها خلفه بفستانها الاحمر المتناثر لتنظر له بصدمه و الم من معصمها الذي يقبض عليه بقوه لترفع فستانها وهي تخرج من القصر و شعرها يتطاير حولها و دموعها تسقطت بخفه كانت صوره اميره حزينه لقد اخذها و هربوا من القصر بفستانها تائهه بين نيرانه التي سوف تحرقهاشعرت بخطوات خفيفه خلفها رغم ثقل صاحبها شعرت برشاقته عندما فتح باب المكتب لم تتحكم في صدمتها وهي تتوقف بالكرسي الذي كان يدور بقوه جعلتها تنسي كل دموعها التي كانت تزرفها منذ اقل من ساعه عندما انهارت.... شعرت بالدفئ داخل هذا الجزء الضخم كانه صاحبه و يحتضنها بقوه جعلتها ترتعش.... فقد شعرت بقدماي تسندني و انا اتوقف عن الضحك لالتف وانا ارفع نظري له و ياليتي لم افعل لم اعد اشعر بنفسي سوي و انا احدق به لتصتدم عيوني بعيونه التي كانت تنظر له بدهشه ذئب وجد ضالته اخيرا ام ربما فريسته الجديده لاول مره اشعر بهذه الهزه المثيره داخلي لتستمع الي همسته الخافته وهو ينظر لها بنظره لم تعرف كيف تفسرها
-جيتي منين يا سيده القلب ؟!
لتنظر له وهو يقترب منها ببطئ جعلها تعرد للخلف خطوتين امام خطوه واحده منه لتهمس بصوت مرتعش اثر هذه المشاعر
-انا تولاي رشوان
ليقترب منها وهو ينظر الي عيونها بقوه ضعف... دفئ برود . .شراسه حنان ..لم يشعر بذاته وهو يحاصرها وهو يهمس امام نظره عيونها التي جعلت قلبه ينتفض بقوه
-عارف يا سيده القلب
لترفع نظرها وهي تنظر الي عيونه بتوهان لتهمس ببطئ
-لو سمحت ممكن تبعد انا اسمي تولاي مش..............
ليرفع يديه امام شفتيها وهو يهمس بخفوت
-يا قمر عالي جمالك اهلك العيون بسحرك انوارك تحمل شراستي و حنانك ... صوتك نسمه تداوي الجروح في نورك شفاء لقلبي يا سيده القمر ...... سيدتي
لترفع نظرها بصدمه وهي تنظر له ماخوذه من قوه المشاعر و الدهشه التي صابتها كانها خرساء لا تقوي علي ان تنطق لم تدري وشفتيها قد افترقا عن بعض في صدمه كبيره امامه لينزل بنظره الي كرزتيها الشهيه التي تنتظره ان يقطفها من اشجارها ليبتعد عنها بسرعه وسط نظرتها المستغربه كانه لدغته افعي شرسه وهو يتنفس بصعوبه ليقبض علي قبضته بقسوه وهو يعود ليجلس علي مكتبه ببرود وهو ينظر لها بجمود
-اتفضلي اقعدي يا انسه تولاي
لترمش بعينيها بصدمه اهل يضحك معي الان ؟!.......كيف له ان يتبدل حاله بهذه السرعه حقا ما هذا البرود و العجرفه لتنفض كل هذا من عقلها الذي ينذر بالشر الان
لتنظر له بقوه لتهتف بغضب
-اولا وده معلومه ليك بابا مش هينزل تاني في اي حته سواء كان مين الا طالبه لان حالته متسمحش انه يتحرك و اكيد انت عارف بالموضوع ده فمالوش لزمه شويه الغرور و التهديد الا بتعملهم دول
ليرفع حاجبه باعجاب وهو ينظر له ليهتف ببرود وهو يتفحص عيونها الشرسه
-جميييل ...... كملي
لترفع حاجبها بعصبيه وهي تفتح حقيبتها لتنظر لها بصدمه لتصرخ بقوه
-نهار اسود في ملف وقع ؟!......
لينظر لها بشراسه وهو يقف بقوه مع رشاقته ليتوقف امامها لينظر لها بحنان وهي تنفجر في البكاء وهي تعطيه الملف الموجود
-انا اسفه بجد مش عارفه وقع ازاي مني بس اكيد وقع لما كنت بتخانق مع المتخلف ابن مديحه و رحمه امي لكون فضحاه في الحاره... اقول لبابا ايه دلوقتي ؟! ...انا اسفه والله انا ممكن ......
ليرفع يديه لتتوقف عن الكلام وهو يهتف بهدوء لم تتوقعه هي علي حسب كلام والدها انه يمكن ان يقتلها مكانها و لا يعرف احد لها طريق لترتعش بقلق وهي تراقبه
-خلاص اهدي محصلش حاجه الورق الباقي مش مهم... الملف الا جبتيه هو المهم متخافيش مني .....انا مش هاذيكي
لترفع عيونها وهي تنظر له بقلق لتهتف
-يعني انت مش هتزعل بابا و تخليه يتعب
لم يدري ما الذي حل به وهو يهز راسه برفض وهو يهمس دون رايه
-مش هاذيكي و مش هزعل باباكي اهدي
لتتنهد بارتياح وهي تمسح دموعها بكف يديها لتنفض شعرها بتوتر ليمسك يديها وهو يهتف بشراسه وهو ينظر لها بقوه
-متعمليش كده .....
لتنظر له بصدمه وهي تهتف بشراسه وهي تاخد حقيبتها بعصبيه من مشاعرها التي تنتفض بقوه من لمسته اين مبداءها الان وهي رفضت السلام علي المدعو الذي راته في المصعد و الان تسمح لهذا المتعجرف الشرس بان يلمسها بل انها ترتجف اثر لمسته
-انا حره و ده شعري .....انا غلطانه اني جيت هنا اصلا و الاحسن اني مجيش هنا تاني
لتقف امام الباب وهي تستمع الي صوته وهو يهتف بهدوء ببحه مميزه جعلت صوته رجولي مثير توقفي عن هذا التفكير يا تولاي يا الله
-الساعه 8 هتلاقي عربيه تحت البيت هتلبسي فستان احمر و هتيجي المكان و انتي ساكته يا سيده القلب
لترفع راسها بكبرياء وهي تهتف بشراسه
-انت فاكر نفسك مين علشان تكلمني بالطريقه ديه و تحدد لبسي كمان ؟!......انا مش هاجي في اي مكان و اسمي تولاي مش سيده القلب او القمر حتي ؟!
لينظر لها بثقه وهو يهتف بابتسامه
-هتيجي يا تولاي رشوان.... ارسلان العمري كلمته مبتكررش مرتين يا سيدتي
لتخرج من المكتب بل الشركه كلها لترفع نظرها بغضب وهي تراه يقف امام الزجاج ويديه في جيبه بشموخ و شراسه كما هو المبني لتبعد نظرها عنه وهي توقف سياره اجره لتركب وهي تنفض عن راسها هذه المقابله التي جعلتها تشعر بمشاعر لم تشعر بها و لن تشعر فهي لن تقع.........من هو ارسلان العمري لكي يقترب مني بهذه الطريقه؟!......لديه ثقه و شموخ لم تراه من قبل في شخص كيف له ان يمتلك هذه للجاذبيه التي تجذبك له دون رادع لكي لتدخل الي المحل الذي تعمل به
---------------------
تخرج من سيارتها بغرور وهي تعتدل نظارتها الشمسيه التي تحجب عينيها عن الجميع لتنظر الي هاتفها الذي يرن بلا توقف لتتافف بملل لتنظر له بعصبيه وهي تهتف بملل
-ايوه يا حسام عايز ايه ؟!..
ليتنهد بهدوء وهو يهتف بجديه
-في ايه يا جوان بتتكلمي كده ليه
لتغلق باب سيارتها بعصبيه وهي تهتف
-كويس انك فاكر اني جوان العمري عارف يعني ايه...... جو التهديد ده مش هيمشي معايا يا حسام انا مش هسمحلك انك تتكلم بالطريقه ديه معايا متنساش انا مين
ليقف وهو يتافف بخبث ليهتف بعصبيه
-كله بسبب اخوكي الا فاكر نفسه الملك ومحدش يقدر عليه هتفضلي خايفه منه كتير لغايه امتي ..... متحكم في الكل كانها عرايس و هو الا ماسك الخيط و بيحركك علي مزاجه
لتتتفس بقوه وهي تهتف بشراسه لم تغب عنها من مورثات عائلتها الكريمه كيف للذئاب ان تكون ضعيفه هي لم تكن بيوم ضعيفه
-اقسم بالله لو جبت في سيره اخويا تاني لهكون معرفاه كل بلاويك الا بداري عليها انا مش عارف اجيبهاله ازاي انك ناوي تتجوزني
ليضحك بخبث وهو يهتف كالافعي
-فكري يا حلوه كده تروحي تقوليله و انا هعمل ساعتها ايه لما ابعت لاخوكي حبيبك مكلماتنا و اوريه اخته المصونه علي حقيقتها
لتغمض عيونها بقلق من رده فعل ارسلان التي يمكن ان يقتلها بلا شك وهي تدري هذا... انه خطاءها عندما انخدعت بهذا الشخص ووثقت به كله خطاءها كيف ستقف و تواجهه ارسلان بالحقيقه يا الله ساعدني لتهتف بقلق
-انت عايز ايه دلوقتي ؟!
ليبتسم بخبث وهو يهتف بشر
-هو ده الكلام يا بيبي انتي تيجي زي الحلوه علي العنوان الا هبعتهولك
لتهتف بشراسه وهي تفتح عيونها بصدمه من طلبه الوقح لماذا لم تكتشفه منذ زمن و تري حقيقته القذره التي تتلاعب بها
-يبقي بتحلم لو فاكرني هاجي
لتغلق الهاتف بعصبيه لم تشعر بنفسها الا وهي تنفجر في البكاء و تسقط علي الارض بعد ان اصطتدمت بفتاه في مقتبل عمرها
لتنظر لها بقلق وهي تهتف
-يا انسه انتي كويسه ؟!
لتنظر لها بدموع وهي تهتف بلا وعي
-لا هيقتلني....... هو هيقتلني .... مش هيسامحني طول عمره والله انا عارفه
لتنظر لها باستغراب لتهتف بهدوء
-قومي طيب معايا كده و اهدي
لتسندها وهي تعتدل لتجلسها علي كرسي داخل احدي محلات العطور و تجلب لها المياه لتغمض عيونها وهي تتذكر كل شئ منذ مقابلتهم الاولي في الجامعه لحين ان اصبح يلاحقها في كل مكان و يوهمها بحبه وهي سقطت ضحيه لهذا الخداع لكن لا تعرف الان كيف تتخلص من هذه الافعي التي تلاحقها لتنظر لها بابتسامه وسط دموعها وهي تهتف
-انا مش عارفه اشكرك ازاي بجد مرسي جداااا ليكي
لتهز راسها بابتسامه رغم استغرابها من حالتها
-شكر علي ايه مفيش حاجه..... بالمناسبه انا تولاي و بشتغل في المحل ده
لتنظر لها باعجاب وهي تهتف بابتسامه
-الله بجد كويس اوووي انا كنت عايزه اشتري برفيوم اصلا بالمناسبه انا جوان
لتقف معها وهي تساعدها في احضار طلباتها لتتوقف وهي تستمع الي صاحب المحل لتتافف بغضب داخلي فهو دايما صارم و عصبي و لا يسمح لها بالراحه و لو لثانيه
لتنظر له بابتسامه صفرا وهي تهتف
-نعم يا فندم ؟!
لينظر لها بابتسامه وهو يهتف بهدوء
-تولاي .... روحي غيري هدومك انتي اجازه النهارده يلا
لتنظر له بصدمه وهي تهتف بعدم تصديق
-معلش يا فندم اجازه ازاي .....انا ؟!
ليؤمي بجديه وهو يعطيها حقيبه كبيره ليهتف بحنق رغم عنه كل هذا لا يستطيع الرفض امام سلطه و قوه ابن العمري
-ايوه و اتفضلي الشنطه ديه من الباشا و خليكي اجازه لغايه بكره كمان لو تحبي
لتعقد حاجبيها بتذكر لتنتفض بعصبيه وهي تهتف بقوه
-معلش يا فندم انا مش عايزه اجازه .....و مين الباشا اصلا علشان يبعتلي حاجه و غصب انا مش عايزه
ليهز راسه بصرامه وهو يهتف بقوه
-هتاخدي الحاجه و هتقعدي اجازه لاما اعتبري نفسك مرفوده
لتغمض عيونها بدموع الان اصبحت لا تستطيع الرفض انه يهددها باقسي الطرق لكي ترضخ له كيف عرف مكان عملها و ارسل لها حقيبه بطولها ضخمه مثله كيف يجرؤ لتنتفض علي اثر لمسه جوان وهي تهتف بشك
-لو في مشكله انا ممكن اساعدك ؟!
لتهز راسها برفض وهي تهتف بابتسامه
-لا مرسي ليكي مفيش حاجه .... فرصه سعيده اني اتعرفت علي حضرتك
لتعقد حاجبيها بحزن وهي تهتف بابتسامه
-العفو يا قلبي علي ايه... انا الا مبسوطه اووي اني اتعرفت علي واحده جدعه زيك و بعدين مفيش حضرتك و رسميات خلاص انا جوان و بس و ده رقمي يا ستي اول ما تعوزي حاجه كلميني عالطول
لتؤمي بابتسامه وهي تلتقط الحقيبه لتخلغ باقي ملابسها وتخرج من المحل لتستمع الي صوت هاتفها لترد بهدوء وحزن بان علي صوتها لتشير الي سياره الاجري وهي تركب
-ايوه يا هنا عامله ايه ؟!
لتمسك يد ترنيم وهي تهتف بابتسامه
-زي القرده يااختي مال صوتك يا بت مين ضربك قلمين ؟!
لتهز راسها وهي تبتسم بخفه وهي تهتف
-يخربيتك يا هنا بتضحكيني ليه انا مكتئبه دلوقتي
لتهتف بجديه وهي تتوقف وتنظر الي ترنيم
-ارغي يا قلب اختك مين كئبك هو احنا ناقصين و النبي علشان يزود علينا
لتتنهد بحزن وهي تقص عليها كل الذي حدث طوال اليوم لتستمع الي شهقتها وهي تهتف بخبث وسط صدمتها من هذا اليوم
-يخربيتك يا تولاي كل ده يحصل و متقوليش ...خلاص مقابله و انتهت انا مش مستريحه للراجل ده من اول مقابله و يعرف عنك كل ده و يهددك كمان انك لازم تيجي ابعدي يا تولاي و متقربيش منه تاني احنا مش ناقصين وجع قلب الملف وودتيه
لتهتف بعصبيه وهي تنظر الي الحقيبه
-انا حتي معرفش هو جايب ايه ارميها في الشارع و اخلص من الليله ديه و لا استني لما اروح و اشوف هنرسي علي ايه
لتهتف بجديه وهي تصعد الي الشقه
-بصي استني مترميش حاجه انا وصلت خلاص انا و ترنيم تعالي و بعدها نشوف عمو هيقول ايه ؟!
لتؤمي بموافقه وهي تغلق الخط و بعد نصف ساعه تخبط علي الباب بقوه و مرح كعادتها لتستمع الي صريخ هنا وهي تتوعد لها
-بس يا تولاااااي الباب هينكسر
لتفتح وهي تضربها بخفه لتصرخ متاؤه وهي تبعد الشنطه من علي قدميها
-آااااه خلاص انا اسفه الشنطه ضيعت رجلي
لتنظر هنا مبهوره الي فخامه هذه الحقيبه الضخمه لتصفر باعجاب
-لا الواد صريف يا بت الصرف باين
لتضربها بقوه وهي تدخل لتنظر الي والدها بابتسامه وهي تقبله
-وحشتني يا ابو حميد الشويتين دول
لينظر لها بجديه وهو يهتف
-قابلتي الباشا ؟!
لتؤمي بتوتر وهي تنفض شعرها لتهتف
-بابا الراجل ده شكله مجنون والله مبهزرش ده عزمني علي حفله و عرف مكان شغلي و اداني اجازه و باعتلي شنطه
ليهز راسه بجديه وهو يهتف بقلق
-تولاي انتي هتروحي الحفله ديه بدالي انا هو كلمني و عرض عليا انك تيجي و انا وافقت يلا يا هنا ساعديها يا بنتي
لتنظر له بصدمه لتجذبها هنا وهي تهتف بجديه وهي تنظر الي صدمتها التي بدات لتتحول الي عصبيه هي تعرفها جيدا
-تعالي جوا
لتدخل الي للغرفه وهي تصرخ بقوه
-انتي شوفتي بابا قالي ايه انتي مصدقه ده.... قالي روحي اجهزي و هنزل اروح لمجنون هو في ايه بيحصل من امتي بابا بيسمحلي من وانا صغيره اني انزل حتي الشارع طب بابا مين هيقعد معاه.... اكيد البني ادم ده هدده والله ما هسكتله انا هوريه مين هيا تولاي رشوان
لتهز هنا راسها بياس وهي تهتف
-انا هقعد مع عمو يا تولاي متدفنيش نفسك بالطريقه ديه انتي لسه صغيره اخرجي و اتفرجي علي الدنيا ....قوليلي انتي من امتي اتمشيتي و شميتي هوا ها .....روحي اهيه تجربه جديده و يوم و هيعدي و انتي بتقولي انه واصل يعني لو مروحتيش الله اعلم ممكن يعمل ايه اهدي كده و تعالي يلا
لتتحرك خلفها بشرود هي لديها حق في الذي تقوله لكنها لا تعرف سبب نخذه القلب هذه... لقد رات منه اليوم ما يكفيها من نظراته المتفحصه... لشعره باسمها ...لتحكمه بتصرفاتها و ثقته و شموخه كل هذا يجعلها ترهبه اكثر و اكثر لتنظر الي نفسها في المراءه بفستانها الاحمر الناري شعرها الذي تركته بنعومه خلف ظهرها و غرتها التي تسقط علي وجهها بتمرد عينها الفيروزيه و شفتيها التي لمعتهم باحمر شفاه لتفتح الحقيبه الي اخر شئ و كان عطر لتشمه بقوه لتفيق علي صوت هنا وهي تنظر من الشباك وهي تضحك بشده جعلتها تمسك بطنها
-بت يا تولاي الحقي العيال بيزفوا العربيه تحت
لتضحك بشده وهي ترش العطر بقوه لتنظر بثقه الي نفسها و تحدي تقرره من داخلها وهي تظهر عداوتها لهذا الشخص الذي اقتحم حياتها عنوه و بدون قرار منها لتنزل الي الاسفل بكعبها الناري مثلها فكانت شعله ناريه تتحرك ليفتح لها الباب وهو يهتف بجديه
-اتفضلي يا هانم
لتعقد حاجبيها باستغراب وهي تساله
-هو احنا هنروح فين ؟!
ليهتف بابتسامه دون النظر لها
-علي حفله الباشا
لتؤمي بحنق كانها لم تكن تعرف بانها حفلته كان ينقصها هذا السائق الذي يحتفظ باعمال الباشا كان ينقصها حقا ... اهل يعاني من انفصام في الشخصيه ام ان تحوله طبيعي ؟!
------------------------
داخل احدي المباني في منطقه راقيه
كان صوت الاغاني يعج المكان و البنات تترامي بملابسهم الفاتنه و ضحكاتهم الخليعه كان يجلس وسط اصدقاءه
لينظر له حسام وهو يهتف بخبث
-ايه يا كبير لحسن تكون خايف من الباشا
ليهز راسه بعدم وعي وهو يشم البودره بقوه
-انا مبخافش من حد ناولني الكاس يا حسام دماغي بتلف مش قادر
ليسكب الكاس وهو يشربه بشراهه ليريح راسه وهو يغمض عيونه بهدوء رغم صوت الاغاني ليفتح عيونه بخبث وهو يهتف
-اسيبك انا بقي و اخش مع المزه سلام يا حس ابقي سلميلي علي المزه التانيه
ليرفع يديه بخبث وهو يشرب بشراهه
-متخافش عليا اهدي انت بس في الشم لحسن تقع مننا في مره
ليهز راسه بلامبالاه وهو يمسك يد الفتاه التي تظهر مفاتنها بسخاء ليدخل وهو يلقي بكلامه الارض ليقترب من الفتاه وهو يهمس بحب
-تولاي
-----------------------
امام قصر كبير يقف بشموخ وسط الصحراء حوله صوت الموسيقي الراقيه تعلو من حوله يقف وسط رجال الاعمال ببدلته السوداء و قميصه الاسود وهو يترك اول ثلاث زراير مفتوحين ليظهر عضلاته التي حددها القميص و البدله و خصلات شعره المرتبه و عطره الذي جعل جميع النساء تلتف حوله بوسامته التي خطفت الانظار لينظر حوله بشرود وهو يستمع الي صوت مراد وهو يهتف بجديه
-بااشا ايه رايك في الحفله؟!
لينظر له ببرود وهو يهتف بجديه
-انت عارف يا مراد انا مش هواه الحفلات بس عالعموم مش بطاله
لينظر له مراد بياس وهو يهتف بجديه
-ومن امتي في حاجه بتعجب الباشا
ليرفع نظره وهو يستمع الي همسات الجميع ليصتدم بهذه الجنيه التي تنزل من السياره كتله ناريه مشتعله تتحرك امامه وهي تدخل الي القصر الذي لمع في الظلام اثر هذا السحر القادم نحوه لينظر لها وهو يقترب منها ببطئ وهو يراقبها من اول حذاءها الي شعرها اميره و خرجن من احدي الروايات لم يشعر الا بنفسه وهو يقترب منها لترفع نظرها من الارض وهي ترفع فستانها لتنظر له ببدلته السوداء ووسامته الخاطفه للانفاس فقط الان شعرت بالاستغراب كل غضبها لقد تركها وفر امام رؤيته الشامخه لم تعرف الا انه شعرت برعشه داخلها تهزها بقوه وهو يمسك يديهاو يلو عليها شعره في اسمها من جديد وهو يجذبها الي هذا المكان البعيد عن الحفل وهو يجذبها من خصرها له بقوه وهي تستسلم له والي دفئه الذي يسري في جسدها اثر لمسته
-يا قمر عالي جمالك اهلك العيون بسحرك... انوراك تحمل شراستي و حنانك ... صوتك نسمه تداوي جروحي و في نورك شفاء لقلبي يا سيده القلب ....يا سيدتي
لتسرح معه علي نغمات صوته وهي لا تدري بماذا تهتف امام هذه الجاذبيه التي تجذبهم لم تشعر بالوقت و لا حالتهم وهو يمسك بخصرها و يحركها بنعومه بين يديه لتهمس بخفوت
-انت مين ؟!.....
لينظر لها بابتسامه وهو يهتف ببساطه
-قولتلك انا ارسلان العمري
لترفع نظرها وهي تنظر الي عيونه بشرود
-بتعمل معايا كده ليه مظنش انك بتعامل الكل كده لان بابا قالي انك وحش
ليضحك بكل صوته الرجولي وهي تنظر الي ملامحه التي ازدادت وسامه وقحه ليهمس
-انتي غير يا ضئ القمر انتي غير
لم يهمها باقي الحديث لتغمض عيونها بهدوء وهي تستسلم الي هذه الدقائق التي تجمعهم ام ربما الساعات ولا تعرف ما الذي ممكن ان يحمله اليوم لتستمع الي همسه وهو يتنهد بتعب كانه كان يجري لسنوات طويله
لتعقد حاجبيها وهي تهتف بجمود
- انا عايزه امشي دلوقتي لو سمحت خلاص سيبني انا عملت كل الا انت طلبته ان.............
لتتوقف اثر نظرته الشرسه التي رمقها بها ليمسك يديها بقوه وهو يجرها خلفه بفستانها الاحمر المتناثر لتنظر له بصدمه و الم من معصمها الذي يقبض عليه بقوه لترفع فستانها وهي تخرج من القصر و شعرها يتطاير حولها و دموعها تسقطت بخفه كانت صوره اميره حزينه لقد اخذها و هربوا من القصر بفستانها تائهه بين نيرانه التي سوف تحرقها
يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية تائهه بين نيران القسوة ) اضغط على أسم الرواية