رواية اطفت شعلة تمردها كاملة بقلم الكاتبة المبدعة دعاء احمد حصريا للقراءة والتحميل عبر دليل الروايات
رواية اطفت شعلة تمردها الجزء(2)الفصل الرابع
في صباح جديد باكر.. على شاطي البحر
زينب واقفه وهي ساكته بتبص للبحر بعيونها الرمادي الداكنه بتلمع بالدموع
نسمات الهواء بتحرك خصلات شعرها كانت حاطه حجاب خفيف على شعرها اسود طويل لحد خصرها اسود مائل للبني
نورهان بحزن: ممكن متعيطيش عشان خاطري
زينب وهي بتعيط و بتضرب موضع قلبها بقوه :
انا ذنبي ايه ليه اعيش في الوجع دا
مليجي كان عنده حق انا حتى لو مت او اختفيت محدش هيسال هي فين؟
هو انا وحشه اوي كدا يا نور.... انا عارفه اني عاديه جدا حتى شخصيتي مش البنت الجامده انا عارفه اني عاديه جدا و اقل من العاديه
انا بس نفسي اغمض عيني في يوم وانام وانا مطمنه....
كان نفسي اكون زي اي بنت عندها أم و أب
على الاقل بس اكون عارفه هما مين؟
لكن حتى دي معرفهاش.... عارفه يعني ايه تكوني عيله مكملتش شهور مر"ميه في الز"باله
ايوه يانور كنت في الز"باله)
ضحكت بسخريه وهي بتمسح دموعها
(لو انا بنت حلال ليه يعملوا فيا كدا ليه يا نور؟
انا بكر"هم لأنهم جابوني للدنيا وسابني اتعذ"ب فيها لوحدي)
نورهان حضنتها بقوه وهي بتربت على ضهرها بحنان
" والله العظيم ربنا هيعوضك عن كل السنين اللي فاتت والله حتى لو زي ما بتقولي كنتي في سله الز"باله هيجيلك اللي يخليكي اميره
هتكون أميره و ملكة في قلبه
هيختارك انتي لان مفيش زيك انتي استثنائيه مش مجرد بنت عاديه
زينب غمضت عينيها وهي بتفكر في كلامها بسخريه مين اللي ممكن يختارها و يسيب باقي البنات علشانها هي وبس
نورهان بسعاده عشان تخرجها من مود الحزن
:بقولك ايه تاكلي بطاطا مشويه...
زينب بتمسح دموعها و بتبتسم :
انا اللي عزماكي...
نورهان :اشطا يا برنسس
نورهان بصت بعيد كان في امراتان كبار في السن بيبصوا على نور و زينب وهما بيضحكوا وبيشاورا عليهم
نورهان بابتسامه :بت يا زينب بص اللي هناك دول....
زينب وهي بتمسك في ايد نورهان بسعاده
:يمكن في يوم من الايام نكون زيهم
نورهان :هنفضل طول العمر سوا هنكبر ونعجز ونتجوز و كل واحده فينا هيبقى عندها بيتها و عمرنا ما هننسي بعض
زينب بابتسامه :عمري ما اقدر انساكي عارفه يانور انتي اختي بجد ....هجيب البطاطا
...............................
في بيت الشهاوي
ايمان فتحت باب الشقه و خارجه راحه عند ياسمين بنت عمتها شهد هما صحاب جدا
ياسمين اتولدت قبل ايمان في فرق سنه تقريبا
نازله السلم و هي بتسبح كعادتها
بصت في آخر السلم كان يوسف واقف و باين انه متوتر بسبب طريقتها مكنش متوقع يرجع يلقيها نسيته او حتى مش فارق معها
يمكن لأنها عندها قدره غريبه في إخفاء مشاعرها
اتنهدت بضيق وهي بتنزل
ايمان بهدوء:صباح الخير
يوسف : صباح النور... انتي خارجه؟ تحبي اوصلك في طريقي.....
أيمان :شكرا......
يوسف بابتسامه :عمرك ما هتتغيري يا ايمان
ممكن تستنى دقيقه واحده
أيمان بضيق:اشمعني؟
يوسف :هتعرفي.... خليكي ثانيه واحدة
دخل شقته لكن طريقته حسست ايمان انه فعلا مالهاش مكان في حياته و المشاعر دي من طرف واحد وهي اللي عايشه في وهم...
خافت؟ ايوه خافت..... خافت من مشاعرها
خافت تكون بتظلم نفسها.......
وهي دي الحقيقه لو هو حبها ربع حبها له لايمكن كان يسافر و يبعد
بعد دقايق
خرج يوسف و هو ماسك علبه صغيره
ايمان :ايه دي؟
يوسف :دي ليك اتمنى تعجبك....
ايمان:بس انا مش...
يوسف بتنهيده و ابتسامة حزينه:لو سمحتي...
ايمان هزت راسها بمعني تمام كانت ماشيه لكن وقفت و هي بتبص على ايديه
يوسف لاحظ نظراتها بسرعه حط ايديه في جيبه
رفعت عينيها تبصله بحيره و ارتباك
يوسف :تحبي اوصلك.....
ايمان بهدوء:يوسف ليه لابس الخاتم دا لحد دلوقتي..... انت زمان قلعته قبل ما تسافر و قلت اننا اخوات.....
يوسف انا هديتك الخاتم دا في آخر عيد ميلاد ليك هنا في مصر.. قبل وفاة عمي ايوب
فاكر قولت ايه في اليوم دا.......
يوسف رجع بذكرياته ليوم عيد ميلاده وافتكر كلام و اندفاعه وراء مشاعره افتكر نفس الجمله
"(ايمان يوسف الصاوي....
دا هيكون اسمك هتكوني على اسمي )"
ايمان : يوسف ابقى ارمي الخاتم دا انت قلتها قبل ما تسافر احنا ولاد عم و اخوات.....
سابته و مشيت
يوسف وهو بيبص لطيفها: بس انا عمري ما كدبت عليكي يا ايمان...... ياترى الدنيا هتاخدنا على فين؟؟
عند الهام
الهام بغضب :بقى رجع و مفكرش في امه لا و جري على حياء نسي ان انا امه مش هي
سعاد اختها بغضب منها:الهام استهدي بالله و بعدين يااختي هو انتي من امتى كنتي مهتمه بيه او ب نيران يا شيخه دي نيران يوم فرحها اللي يشوفها يقول ان حياء امها مش انتي
فوقي يا الهام انتي اللي ضيعتي ولادك الاتنين
يوسف بسببك هج وساب البلد كلها و بسببك برضو مفكرش ينزل مصر ولا مره واحده طول السنين اللي فاتت
انتي عملتي ايه من بعد طلقك من أيوب
سبتي ولادك لجلال و حياء و كانك مش امهم
تعرفي والله مش انا اختك بس بستجدع حياء عنك
الهام:حياء و جلال هيفضلوا منكدين عليا حياتي
الاتنين دول تعبوني اوي في حياتي بس مهما ما حاولت مش هيبعدوا عن بعض
كانت نواره و شمس و أيوب عرفوا يبعدوهم زمان
سعاد :عندك حق استهدي بالله بقى و شوفي ابنك هتعملي معه ايه.....
الهام :اعمل معه اي؟؟......
في بيت شهد الشهاوي
ايمان و ياسمينه كانوا قاعدين في اوضه ياسمينه
ياسمينه :اقولك الصراحه يا ايمان.... ساعات بحس ان يوسف بيحبك أضعاف مضاعفة من حبك له
يعني كل تصرفاته اهتمامه بتفاصيلك
بعده عنك السنين دي.... كل حاجه بتقول انه بيحبك
ايمان بضيق:طب و بعده دي بتحلليها على اي منطق....
ياسمينه بابتسامه :بذمتك يا ايمان انتي اكتر واحده عارفه يوسف..... يوسف كان دايما بيحط حدود بينكم و لما بيشوفك كان بيبعد
اقولك الصراحه شوفي يوسف ابن خالي و بمعرفتي بيه انه ملتزم و مالوش في المحن
و مش بيعرف يعبر عن مشاعر و خصوصا انه عاش فتره طفوله مختلفه
عمي أيوب كان في السجن و أمه بعيده عنه
يمكن لان باباكي كان بيعتبره ابنه و لان يوسف مش خاين للعشره و لا لتربيت امك له كان لازم يحط حدود بينكم
و لما حصل موضوع الهام دا... قرر يبعد و انا عذراه الصراحه الموضوع كان صادم للكل و هو جاله فرصه كويسه انه يشتغل برا.
ايمان بتفكير :سيبك من يوسف و مني و قوليلي انتي عامله ايه..
.........................
في مكان علي المينا
ثلاث شبان موردين في الشادر قاعدين و في شمسيه كبيره بتحجب عنهم اشعه الشمس
كل واحد منهم شايل جواه غضب يكفي يد"مر به نفسه و كل اللي حواليهم
شاكر بغضب
(اكبرهم ويبلغ من العمر أربعين سنه)
:يعني ايه... ابن الشهاوي ناوي يلهف سوق السمك لوحده.... هو فاكر نفسه مين... بقى احنا اللي بتتهز لينا شنبات يجي صالح الشهاوي يقعدنا في بيوتنا
و يخلي الأسعار النص و يكسب كل التجار في صفه..... و احنا نقعد كدا
رحيم:
كل التجار بيقولوا ان اسعارنا غاليه اوي عليهم دا حتى الصيادين مش راضين ب الاجره بتاعتهم و معظمهم راحو يشتغلوا في حلقه السمك الكبيره بتاعت شريف الهلالي او بمعنى أصح حفيده صالح الشهاوي....
فريد بعضب:
عايزنا نعمل ايه يعني نزودهم و نقلل السعر للتجار دا كدا نفلس احسن....
شاكر بغل و حقد :لا الموضوع دا زاد عن حده و لازم ابن الشهاوي يبعد عن طريقنا
فريد بخبث:نحر"قله الحلقه ب اللي فيها
رحيم بسرعه
:اكيد ماأمن عليها عيله الشهاوي اذكي من كدا بكتير دا ابن جلال الشهاوي
و الاسم دا احذر منه الف مره
لانه ممكن يحر"ق العالم لو حس انه عيلته في حد عايز ياذيها
غير كدا متنساش ان امه فرنسيه و تقريبا معها الجنسيه يعني لو عملنا حاجه تاذي ولادها ممكن تتواصل مع السفاره الفرنسيه و ساعتها هنروح في داهيه
شاكر بزعيق:اومال نسيبه ياخد مننا كل حاجه.... صالح الشهاوي لازم يختفي من طريقنا اقسم بالله يوم كمان على وش الأرض لا يكون فيها د"م
لو خايف يا رحيم قوم امشي لكن انا على جثتي اني اسيبه انت عارف انا مديون بكم بسببه و بسبب خسارتي اللي هو السبب فيها لا و صالح ذكي عارف يلم الكل حواليه
فريد بشيطا"نيه:عارف مين ممكن يجيب أجله.... مليجي الواد دا مبيكر"هش في حياته اد صالح بس خايف منه و خايف من الحج جلال
لكن الفلوس بتقوي القلب لو شممته ريحة الفلوس يبيع اهله و خصوصا ان طليقته الاولانيه رافعه عليه قضيه نفقه
شاكر بابتسامه خبيثه:يبقى هاتلى مليجي... دلوقتي حالا شوفه فين اخلقهولي.......
====أطفت شعلة تمردها2======
في حلقه السمك
دخلت ايمان وهي مبتسمه وهي بتبص للعمال وهي بتفكر في ذكرياته في المكان دا مع حياء و جلال و صالح وهما صغيرين و ازاي كانوا اشقيه و بيغلبوا حياء
سليم:ازايك يا دكتورة... نورتي المكان
ايمان بابتسامه :الحمد لله.. ازايك يا عم سليم
سليم :انا بخير اومريني
ايمان :الأمر لله هو بابا فين؟
سليم بود:الحج على المرسا تحبي أبلغه انك هنا
ايمان:مفيش داعي انا هروحله....
سابته و مشيت لاخر حلقه السمك خرجت منها و بصت بعيد
جلال كان قاعد على المرسا و هو بيبص للبحر و بيشرب قهوته.....
ابتسمت وهي بتروح ناحيه بسرعه
ايمان بحماس:قفشتك بتشرب قهوه... ماما لو عرفت انك شربت قهوة
ياويلي يا ناري من اللي هيحصل
جلال بابتسامه جميله :وطبعا انتي مش هتقوليلها امك عنيده و هتعمل مشكله و السلام.
ايمان :اامم افكر.
راحت تقعد جانبه لكن قاطعها جلال بحده
:دا مكان حياء.... تعالي الناحيه دي
ايمان وهي بتقعد الناحيه التانيه
:بدوب من حبك لها.... بجد امي محظوظه و شكلي هغير منها
جلال مسك ايديها وبص للبحر وهو مبتسم
:عارفه يا ايمان.... أمك رغم حاجات كتيره هي أجمل ست في الكون
حياء رقيقه اوي و ممكن كلمه واحده تخليها اسعد انسانه في الكون
حياء بنت بلد رغم انه اتولدت برا لكن
لما اتحط في اختيار بين الفلوس و بيني
اختارتني انا....
- يتبع الفصل التالي عبر الرابط:"رواية اطفت شعلة تمردها" اضغط علي اسم الرواية