رواية لا تخبري زوجتي البارت الواحد والاربعون 41 بقلم مونت كارلو
رواية لا تخبري زوجتي الفصل الواحد والاربعون 41
بمضي الايام اصبح لدي روتين معتبر شغل ذهني حتي حوافه، فقد شكلت لي الكتب والروايات التى كنت اقرائها عوالم مختلفه وشيقه وتعرفت علي شخصيات تشبهني، مرت بحالتي واخرى تمنيت أن اكونها، لقد اتضح لي انني كنت مريضه وان معظم سلوكياتي بالماضي كانت نابعه من رد فعل لكبت مستوطن باعماقي، فما تعرضت له من تحرش لسنوات طويله أصابني بقرح مرضيه طفحت في سلوكيات معيبه.
بعد اختفاء ادم كان سهل بالنسبه لي أن احتل مكانه علي سطح المنزل، فقد قمت بنقل طاوله، ومقعد، هناك اخفيت سري الكبير الذي لن يعرفه احد لسنين طويله، لم اتوقف عن الرسم ابدا، لم اتقبل هزيمتي، طورت موهبتي بالمثابره علي الرسم واستدرار المعرفه من تجارب الأخرين
ولم يمنعني ذلك من امتهان حميه غذائيه جباره بعد أن لاحظت زيادة وزني في الاونه الأخيره، كنت احارب على كل الجبهات لأول مره من أجل نفسي، لا من أجل الأخرين
لقد أصبحت قادره علي رسم شخص كامل
منظر طبيعي بلا عيوب، نعم كانت لي لوحاتي الغامضه التي خصصت بها نفسي، لوحات تؤرخ رحلتي في الحياه، ما عانيته وقاسيته، ما كنت أشعر به مثلما أخبرني ادم مره نقلته علي الورق والقماش، لوحات تعاستي وانكساري وهزيمتي كانت تملاء سطح المنزل.
في تلك الفتره نسيت ادم تمامآ، لم تعد تعنيني رحلته الخارجيه ولا ماذا يفعل وكيف يقضي وقته وان كنت اتمنى له النجاح بعد ما فعله من اجلي، عندما ألقت لي سولين صحيفه غربيه تتحدث عن لوحات ادم لم ابدي اهتمامي، لكن بعد رحيلها، بشكل موضوعي وجدتني لأول مره قادره علي اكتشاف براعته فيها، أوجه تفرده، بل وانتقاده
كنت بلغت الحد الذي يسمح لي بتقيمه.
اقترب موعد ادم كما أخبرتني سولين انه يطلب مني أن أكتب له قائمه بالاشياء التي أرغب في انتقائها، لقد فكرت طويلآ قبل أن أخبرها ردي بعدم حاجتي لاي شيء.
اصطدم ادم من موقفي وطالب بمحادثتي شخصيا، اعتبرها أحدا مزحاتي القديمه، لكني في الحقيقه كنت أعني ما قلته،فأنا لا احتاج اي شيء، لم أرغب بجرحه لكني كنت مكتفيه ولا حاجه لدي لان أثقل كاهله بكماليات لا معني لها.
حاول ادم اقناعي ان اتخلى عن رخامتي كما وصفها، لقد كان متأثر جدآ وهو يصارحني باستيائه من موقفي الذي لا يفهمه، ابدي انزعاجه من طريقتي وطالبني ان اكبر واتخلي عن صبيانتي المتزمته.
تمنيت له رحله آمنه قبل أن أغلق الخط، سأقابلك في المطار قال، قلت ربما سيد ادم، ربما.
يوم موعد عودته ، الذي كان لا يعرفه السيد ادم، انه اهم اول يوم امتحانات في حياتي، فحين كانت طائرته تحلق على مهبط المطار كانت ورقة الأسأله امامي على البنش.
- يتبع الفصل التالي عبر الرابط (رواية لا تخبري زوجتي) اضغط على أسم الرواية