رواية لا تخبري زوجتي البارت السادس والاربعون 46 بقلم مونت كارلو
رواية لا تخبري زوجتي الفصل السادس والاربعون 46
تقابلني لعنة الأختيار في كل مره أقرر فيها الخروج من المنزل، وليس مستبعد ولا مستغرب بالنسبه لي تبديل ملابسي في اللحظه الأخيره بعد أن أكون استقريت ٩٠ في المائه عن نوعية ملابسي
تنقذني سولين دومآ، هذا رائع زهره، تبدين كونتيسه او بطه او عسوله مثلما اتفق معها، وضعت حدآ لترددي، اخترت تنوره قشديه وقميص موف، حقيبه لبنيه، حذاء ابيض، استقليت سيارة أجره نحو الجامعه واجبرت نفسي علي سماع الاغاني التي صمت أذني بفروغ صبر حتي وصلنا الجامعه.
ناولت السائق أجرته التي اتفقت عليها، فقد تعلمت الا استقل تاكسي قبل أن افاوض علي الأجره.
استقلبتني بوابة الجامعه، أظهرت بطاقة الجامعه ومررت نحو كلية الهندسه، وجلست في المدرج مثل غيري انتظر حضور دكتور الماده
وغمرتني موجه من الاضطراب وانا اجلس بمفردي، سرعان ما واصل الطلبه حضورهم بوجوه مشرقه وضجت القاعه باصواتهم
كان الطلبه والطالبات يناودون بعضهم بشمهندس فلان او علان، لاحظت ان الطالبات ينحشرون أزواج، او مجموعه تعرف بعضها
بينما كنت وحيده كالعاده، لا اعرف احد ولا احد يعرفني مما وفر لي بعض الراحه ومنحني مساحه لاتصرف على طبيعتي
رحب بنا استاذ الماده واغرقنا بوصله من الحكمه والفلسفه والنصائح كانت محاضرة تعارف لم يتطرق خلالها للمنهج.
اكثر من ساعه من الثرثره انتهت بوصله من التصفيق كأننا في برلمان الآمه.
كان يفصلنا ساعه عن المحاضره التاليه، لجأت لكافتيريا الجامعه، طلبت قهوه وسليت نفسي بكتاب كنت احضرته معي
لما يتوقف بعض الطلبه عن مراقبتي مثل غيري من الفتيات
يثبتون عيونهم الوقحه التي لا تطرف علي وجوهنا واجسادنا، حمدت الله انني أحضرت ذلك الكتاب معي فقد منحني بعض الخصوصيه وساعدني علي الاختفاء.
المحاضره التاليه أخرت نفسي، لذلك جلست اخر المدرج، حضر دكتور شاب وضع نظاره طبيه علي وجهه، اجلس كتبه علي المنصه
كتب بالقلم اسمه واسم الماده التي سيدرسها، سارت بعض الهمهات بين صفوف الطالبات وصل الي بعضها، تتحدث عن مظهر وشكل وطبيعة مدرس الماده واندهاشهم من صغر سنه
بداء الدكتور كلامه موضحآ طريقته في شرح منهجه، كان قد مضي عشرة دقائق عندما صفع الباب ودلفت منه فتاه نحيله مرتبكه
كانت سمراء قليلة الجمال، اعتذرت للدكتور عن تأخرها وهي تبحث عن مكان للجلوس، اطلق بعض الزملاء همسات سخريه بينما ظلت تلك الفتاه واقفه في مكانها توشك علي البكاء.
جذبتها من تنورتها وزحزحت نفسي سامحه لها بالجلوس، شعرت بارتعاشة جسدها، تذكرت نفسي عندما كنت فتاه صغيره، تلك الرعشه التي شكلت نواة الترابط بيني وبين سها عبد الفتاح صديقتي الاولي
والتي جلست صامته لم تنبس بكلمه حتي انتهاء المحاضره، وحيدتين كشقي محارة نقضم اظافرنا ونشجع بعضنا بايمأت مقتصره، خرجنا تحت العيون المتطفله من المدرج متلصقتين ببعضنا كل واحده تري في الأخري صد مانع يمكنها ان تحتمي به.
تمشينا في حرم الجامعه وعرفت انها ابنة وحيده، يتيمة الاب تعيش مع والدتها، لم تصدق سها انني اعيش مع شخص يكفلني بعد وفاة والدتي حتي أقسمت لها، حينها فقط أبدت دهشتها
تعيشين مع شاب عازب؟ هذا إثم، عار
سها، السيد ادم مثل والدي
كيف يكون والدك وهو في الثلاثينيات؟
حسنا، لم أكن مستعده للشرح ولا التوضيح، لقد أثارت في سها مخاوف المستقبل الذي كنت أحاول نسيانه
فجأه تحولت تلك الصامته لمذياع، يمكنك الانفصال، العمل واو، واو وا
طالبتها بالصمت، ودعتها على بوابة الجامعه بعد أن تبادلنا أرقام الهواتف.
كانت فتاه طيبه ،لكن سرعة حكمها علي الأمور لم تعجبني، إنها لا تعرف ما قاسيته في حياتي ولا حتي ما قام به ادم من محاولة انقاذي
ذلك الشاب الذي تتهمه بالآثم هو نفسه الذي انقذني من التشرد وكفل لي حياه كريمه حتي الآن.
مضي اكثر من شهر، قضيته في محاوله للتأقلم مع حياة الجامعه الغريبه علي، بما تشكله من حريه وفخ التمرد، في السادس من نوفمبر الساعه العاشره مساء وصلني اميل من جون فليكس ، كان مرفق به صوره كبيره لاحدا لوحاتي في المعرض، أمامها ثلاثة فتيات يرفعون علامة النصر
علق جون فليكس، انسه زهره لديك معجبين هنا، كان بريد مفصل حاولت ترجمته
جون فيلكس قام بعرض لوحاتي جنب الي جنب مع لوحات ادم وغيره من الرسامين.
لقيت لوحاتك اهتمام منقطع النظير من بعض مقتني اللوحات وأصحاب المعارض، كما توقعت وضح جون فيلكس، انتظري اخبار مفرحه.
احترت ان كان علي ان أخبر ادم من عدمه، لم أستطع تخيل ردة فعله، وأن كنت ساقع تحت خانة التمرد والخيانه
رغم كل مخاوفي عرضت بريد جون فيلكس علي ادم، فحصه بدقه وتمعن وهدوء
قلت لم اعتقد ان الامر مهم، عندما قال جون فيلكس انه سيعرض لوحاتي ظننتها مزحه
نحي ادم الهاتف جانبآ، زهره. ،قال ادم وحدق بي، ليس عليك ان تعتذري، كنت اعرف ان تلك اللوحات تحمل شيء غريب رغم ان اتفاقك مع جون فيلكس اللعين تم خلف ظهري، ذلك السافل اوقعك في الفخ
وقع معك عقد احتكار اليس كذلك؟
قلت نعم
اخرج ادم جهازه وفتح بريده، كانت هناك عدة محادثات بينه وبين أشخاص مهتمين بالرسم، لوحاتي كانت محور الحديث
ربما تعتقدين انني لا أهتم لأمرك، ربما لا أبوح بالكثير، ربما أبدو صامت غير مهتم، لكني كنت أبحث امرك كل أسبوع تقريبا
توقع ادم ان يراسلني جون فليكس مره اخري، قال سيعرض عليك مبلغ من المال نظير تلك اللوحات
اعتقد انه سيكون عدت آلاف من الجنيهات الاسترلينيه، وافقي زهره
بلا تردد
قال ادم، إنها بدايه ممتازه، سيلزمك الكثير من الوقت والصبر لرسم لوحات اخري اكثر قيمه، ضحك ادم، لم اتخيل في عمري ان يكون منافسين يعيش معي في نفس المنزل.
- يتبع الفصل التالي عبر الرابط (رواية لا تخبري زوجتي) اضغط على أسم الرواية