رواية لا تخبري زوجتي البارت السابع والاربعون 47 بقلم مونت كارلو
رواية لا تخبري زوجتي الفصل السابع والاربعون 47
دراسة الهندسه بصاق هررة، مفرمه، هذا ما نسميه الوقوع في الوحل حتي الأذن.
أحتسي قهوتي واصيغ رسومات هندسيه تظهر لي وجه نحيل بشفه ناتئه، أجد نفسي أغرق في مظهر جميل، ينتهي بي ان أغلق عيني علي هسيس اللوم.
يعتقد المرء ان معاناته انتهت بالمرور من الثانويه العامه ثم يكتشف انها بدأت للتو، محاضرات، تحكمات، استكيشات، عملي، نظري، لقب فارغ يفرغ عقلي.
في تلك الشهور التي كانت تقودني نحو امتحانات الترم الاولي تشكلت لدي قناعه انني لا أصلح للهندسه، رغم ذلك عبرت بدرجات جيده جدا
كنت من الأوائل وبداء اسم زهره يلوح في الافق، كنت في المركز السادس تقريبا، لم اسعي لذلك، لم ابذل مجهود كبير لكني اسمي ظهر علي لوحة الشرف وكبلني بقيود كنت في غنى عنها، فزهره عليها ان تكون في الثلاث مراتب الاولي من أجل ذاتها.
في تلك الفتره اعتبر البعض نجاحي ووجودي في لوحة الشرف محض صدفه وتوقعو فشلي في الأستمرار، لذلك آليت علي نفسي ان افحههم وفعلت خطتي السريه، انتزاع مكانتي بمخالبي، زهره ليست خنفساء ولا حتي نكره وان كانت يتيمه، غير مهمه فانها قادره علي انتزاع مكانتها كما فعلتها من قبل.
مره اخري رحت اذاكر حتي الصبح، مقسمه وقتي بين الرسم، الصلاه، المذاكره وساعدني انني كنت وحيده وليس لدي اهتمامات اخري
سها عبد الدايم التي كانت تعتبرني صابئه ولا تتشرف بمعرفتي كانت صديقتي الوحيده، أليس هذا من حسن حظي؟
لا تلجاء الي الا عندما تحتاج محاضره، او تصعب عليها اشكاليه في المنهج، لقد نجحت بالكاد وكانت تتهمني بالكذب عندما أخبرها انني لا اذاكر.
انتي خائنه زهره ،تقولين انك غير مهتمه، لا تذاكر ثم أجد اسمك علي لوحة الشرف؟ خيانه
ارسل لي جون فيلكس اول دفعه من بيع لوحاتي، ثلاثة آلاف جنيه إسترليني، مبلغ ضخم بالنسبه لي
رغم ان ادم أكد لي أن مكاسبه أضعاف ما أرسله لي، قال ربما ثلاثين ألف جنيه إسترليني
فجأه أصبح لدي ٤٥٠٠٠ جنيه مصري دفعه واحده وضعتها في حسابي
استطيع ان اقول انها المره الأولى التي فكرت فيها بالاستقلاليه
فإما لن اقضي كل حياتي عاله على ادم.
كنت استبعد فكرة رحيلي عن المنزل في الوقت الحالي، لم تبدو لي صائبه، لكن ان أشارك في مصاريف المنزل لما لا؟
تحدثت مع ادم علي انفراد ووضحت له فكرتي، قال هذة حماقه زهره، انا لا احتاج نقودك، قلت لكني مصره سيد ادم
ساستأجر غرفتي او سأترك المنزل
هذا جنون صرخ ادم! انت بمثابة ابنتي زهره
قلت سيد ادم ارجوك، من فضلك، طاوعني؟
انهي ادم حوارنا بانفعال، افعلي ما يريحك زهره
اعدت رسم لوحاتي القديمه، مثقله بشجن وحنكه، كان لدي مخزون يسمح لي ببعض الإضافات المهمه
يقول البعض ليس من الجيد ان يعيد الرسام نفسه، لكني نجحت، كان باللوحه بعض أوجه القصور التي كنت اعرفها لكني حينها لم أعرف كيف اسد تلك الفراغات، ثم إن الألوان لم تكن تعجبني، أعد رسم مآساتي مره اخري وتجرعت نفس الألم.
ارسلت كروكي لجون فيلكس، لم يتأخر طالبني بأرسال اللوحه فورآ
- يتبع الفصل التالي عبر الرابط (رواية لا تخبري زوجتي) اضغط على أسم الرواية