رواية لا تخبري زوجتي البارت الثامن والاربعون 48 بقلم مونت كارلو
رواية لا تخبري زوجتي الفصل الثامن والاربعون 48
لدي ست مرآيا اري فيها نفسي، منعكسه، بالحجم الحقيقي، في المنزل، في الشارع، الجامعه، لكني لا أعرفني، ملامحي جافه، يعرفها الناس، أما أنا الحقيقيه، رحلت منذ مده طويله.
تمضي ايامي مسرعه هذه الأيام، انا لا الاحق علي الحياه، أشعر انني في دوامه، سرعان ما اقتربت الامتحانات ووجدتني في سكنه عسكريه اجباريه، اختياريه، فأنا لا اترك غرفتي الا للضرورات، أحيانآ اتسأل ما جدوي تلك الحياه؟ لكني لا ابحث عن اجابه، اقتل نفسي في المذاكره، آلمطالعه، لا اكتفي بما في يدي من مذكرات، استعير مجلدت ضخمه ادرسها واسهر عليها.
اذا رغبت في شيء بشده يمكنك تحقيقه ولا يمكن لأى قوه ان توقفك
ستكون دومآ ما ترغب ان تكونه، ما ستكونه سيخضع لك، حللت مئات الامتحانات السابقه، كنت اقزقزها مثل السوداني، علي وقت الامتحانات كنت واثقه انني ساعبر بعلامه كامله هذا الترم، فأنا لم اسمح لأي شيء ان يعيقني عن تحقيق هدفي
رغم ذلك لاكون صريحه كنت مطمأنه ومرتاحه، بذلت كل ما في وسعي واي كانت النتيجه سأكون راضيه فلن يحدث الا ما قدره الله
جلست على طاولة الامتحان في مخيم في الجامعه، طالعت ورقة الاسئله ونحيت نموذج الاجابه جانبآ لمدة عشرة دقائق
تنهدت حتي سكنت ارتعاشت يدي فهي لا تفارقني، ثم سميت الله وبدأت في الاجابه.
عندما زارنا دكتور الماده في منتصف الوقت ليطمأن علي سير الامتحان كنت انهيت ورقة الاجابه
رفعت يدي وخرجت لاسلم الورقه لمراقب الامتحان، لاحظني دكتور الماده، انتزع ورقة الاجابه من يدي وفحصها
جعل يتصعب، يتمتم، يهمهم، ما اسمك قال؟
اسمي زهره، بحلقت في ورقة الاجابه، خفت ان اكون نسيت تسجيل اسمي.
حللتي الأسأله بمفردك ؟
سؤال سخيف كاد ان يعصبني، قلت نعم، الامتحان سهل
نحي الورقه جانبآ، كبريائه نقح عليه، مستحيل صرخ
أشار بيده، استاذه؟ حضرت مراقبه فتاه كانت في اللجنه
فتشي البشمهندسه، اخرجي لي ورق الغش، انظري ان كانت تحتفظ بهاتف، او سماعه بلوتوث
وانا منزهله رفعت يدي وسمحت للفتاه ان تفحصني، نظيفه أكدت اخيرا
لم يقتنع الدكتور، طلب عميد الكليه في الهاتف، لدي حالة غش هنا لكنها بارعه ولا ترغب بالاعتراف
انتظري هنا من فضلك، لا تثيري الشغب حتي أعود إليك، وقفت مكلومه جانب صوان المخيم، دموعي تكاد تغرقني
أحاط بي عميد الكليه، حرس المخيم، دكتور الماده، اسمعي يا فتاه
اقسم لك انني لن اجعلك تعيدي الماده، لكن اخبرينا كيف تمكنتي من الغش.
قلت توقف عن الهراء سيادة الدكتور، ما تفعله، تقوم به، اسلوب مهين لن اقبله ابدا
قال عميد الكليه، لدي مشاغل اخري، ثم أردف بنبره غاضبه
خلصينا من فضلك
قلت انت ايضا رغم انني أكن لك الاحترام طريقتك لا تعجبني
فحصوني مره اخري، ملابسي، حقيبتي، كل شيء
هل انتهينا هنا؟ صرخت بنبره غاضبه
قال دكتور الماده لا لم ننتهي، أريد أن أعرف اسم الدكتور الذي سرب إليك الاجوبه
قلت لدي حل آخر، افضل من ذلك يريحنا كلنا
انطقي، قال عميد الجامعه المنشغل، ابتلعت اهانت عميد الكليه الصفيق الغبي، الثخين
قلت ليس هنا في مكتبك بعد اذنك
حسنا،لا بأس أن تسير خلف الكذاب حتي المكتب، ستكون قصه رائعه اقسم علي ذلك
تحركنا نحو مكتب عميد الكليه، دلفنا للداخل وأغلق الباب
جلس عميد الكليه علي مكتبه وجلس دكتور الماده وانتظر أمن الجامعه خلف الباب
جلست في مواجهتم
انا لم اسمح لك بالجلوس نهرني دكتور الماده
قلت ستعاملني بأحترام منذ تلك اللحظه، رمقني الدكتور بنظره ممتعضه واشار له عميد الكليه بالصبر
ما السبب الذي دفعك لاتهامي بالغش وتحدث كل تلك الزوبعه؟
إجابتك مثاليه، نموذجيه لا يكتبها الا دكتور منافس لي يرغب باحراجي، هناك مؤامره، ضغينه سيادة العميد، أريد اسم؟
تنهدت بعمق ، اخبرت حضرتك سابقآ ان امتحانك سهل
ضرب دكتور الماده الطاوله بيده، توقفي عن الكذب، الاعيبك اللعينه
هذا أصعب امتحان مر علي الجامعه من عشرة سنوات وهناك من سرب الاجابه لك.
حدقت بعيني دكتور الماده بتحدي وسخريه، ثم قلت.....
- يتبع الفصل التالي عبر الرابط (رواية لا تخبري زوجتي) اضغط على أسم الرواية