رواية لا تخبري زوجتي البارت الخامس والخمسون 55 بقلم مونت كارلو
رواية لا تخبري زوجتي الفصل الخامس والخمسون 55
لا تجعل هزيمه واحده، سقطه تكسر عزيمتك
أجمل شيء في السفر هو اعداد الحقيبه، عندما تدفس داخلها ما تتوقع ارتدائه، بالنسبه اللحظات التي تسبق الأحداث أجمل من الحدث نفسه، جلست في المقعد الخلفي للسياره المتوجهه لمطار القاهره الدولي، اول مره في حياتي امتطي طائره كان على ان اسجل تلك اللحظات التي ربما لن تعود مره اخري، اقلعت الطائره وبدا كل شيء يصغر حتي انا.
بعد أربعة ساعات هبطت الطائره في مطار لندن، كان جون فيلكس في انتظارنا رغم تخليه طواعيه عن عقد احتكاري، اقلتنا سياره لفندق لانغهام لندن، كان لدي نصف ساعه لأخذ شاور وتبديل ملابسي من أجل تناول وجبه خفيفه قبل انطلاقنا لملاقاة مدير المعرض الذي وافق على عرض لوحاتي.
كنت متوتره ،خائفه من الفشل، لكن تلا أكدت لي انه لا داعي للخوف وعلي ان اتحلي بالثقه.
وانا أسير معهم كنت كطالبه اقتاداها ابويها لمقابلة مديرة المدرسه، لكني كنت مأخوذه بشوارع لندن وكل القصص التي سمعتها عنها
هنا كانت تعيش جين اوستن وشكسبير ماري جين، واالاميره ديانا التى كنت احبها، الرداء الذي اجبرتني تلا علي لبسه كان يضايقني، لقد بدوت فعلا مثل فتيات الغرب بتسريحة شعري وتنورتي، من السهل جدا أن يغير المرء مظهره، ليت الحياه تكون بمثل تلك السهوله
لكن الذين يغيرون أنفسهم في العالم أشخاص سيئون وانا لست منافقه.
وصلنا، كانت تلا تعرف طريقها جيدآ كأنها تعيش في انجلترا، حذرتني تلا ان افتح فمي، قالت، اتركي الحديث لي، انا أتقن التعامل مع اولائك الأوغاد
سيحاولون استغلالك لكن لا تقلقي سأتصدي لهم.
استقبلنا الرجل المهم بترحاب، دخل في صلب الموضوع مباشرتا وطلب ٧٥ في المائه من الأرباح الاولي، قال سأتحمل بمفردي نتيجة التجربه، سمعة المعرض علي المحك
٦٠ في المائه أصرت تلا، أريد أن أوضح لك سيد ارثر أن هناك اخرين مهتمين بلوحات زهره
قد تعتقد أن هذه مزحه لكنها الحقيقه، أخرجت تلا أحدا لوحاتي وعرضتها علي ارثر
فجأه، دون سابق إنذار اقتحمت دكتوره ساره ألحانه، كنت قد أرسلت لها بريد ولم اعتقد انها ستحضر
اخذتني بالحضن، انت زهره؟ قبل واحضان، كانت بمثل عمر والدتي
ماذا تفعلي هنا؟
قلت بخجل من أجل لوحاتي،
انت رسامه أيضا، قالت دكتوره سارة.
جلسنا علي طاوله منعزله، تحدثنا عن البحث، عن الخطط التي تنتظرنا
شربت سارة الجعه وانا شاي انجليزي أعجبني
كان علينا الرحيل بعد أن انهي ادم وتلا الاتفاق، منحتني دكتوره ساره عنوانها، قالت إنها ترحب بقدومي في اي وقت.
الأربعاء، الثالث من يناير اول ايام المعرض
حضرنا مبكرا انا وتلا وآدم، استقبلتنا سكرتيرة المعرض بترحاب رغم ان الصاله بدت خاليه من اي انسان
لا تقلقي زهره يحدث هذا دومآ، وقت الظهر لم يحضر احد أيضا
فاشله هذا ما فكرت فيه، لن يحضر احد، ربما كان علي ان أرفض العرض برمته
مر بعض المهتمين بالرسم ليس من أجل الشراء بل من أجل المعاينه وتقيم اللوحات
بحلول الليل كنت فقدت الأمل، الساعه تشير للتاسعه مساء ولم نبيع ولا لوحه
خرجت للشارع امام المعرض وجلست علي الرصيف بكأبه، كنت شارده وغاضبه ولم أشعر بالشخص الذي جلس الي جواري
انت زهره؟ أربعة وعشرين عام وشهرين من مصر؟
حملقت بالشخص الجالس الي جواري، اربعيني كئيب بملامح عاديه
لكن كان فيه شيء أثر
من انت قلت؟
اسمي شكري، مرحبا
قلت مرحبا، انت عربي؟
من حدائق القبه بشمهندسه زهره
كيف تعرف كل ذلك عن حياتي؟ انت تراقبني؟
انا رسام أيضا
رسام؟
قال شكري رسام مستبصر
اول مره اسمع عن رسام مستبصر؟
أشعل شكري لفافة تبغ، الأمر ضرب من الجنون، لكنني انسه زهره استبصر المستقبل
اها، فكرت في نفسي شخص مجنون
لست مجنون قال شكري، ولا تنهضي من مكانك ولا تغادري المعرض
اتركي تلك الفكره رجاء
كيف عرفت انني أنتوي مغادرة المعرض؟
هس، قال شكري وهو ينظر لساعته، الأفعال افضل من ألف كلمه
بعد دقيقتين ونظر شكري لساعته، ستخرج فتاه جميله متغطرسه
وتطلب منك الاستعداد للذهاب للمنزل، ارفضي بأصرار
ضحكت رغم عني، اول مره اضحك من قلبي، تبقت دقيقه قال شكري بثقه
بعد دقيقه اخري خرجت تلا وطلبت مني الاستعداد للرحيل
وانا انظر تجاه شكري باهتمام رفضت.
اري انني بدأت انال ثقتك انسه زهره؟
ما قصتك قلت؟
ليس الآن قال شكري وجذبني من يدي تعالي!
بلا اراده استجبت له، طاوعته، سرنا بسرعه علي ضفة النهر حتي وصلنا اريكه جلس عليها شكري وأخرج لوحه واقلام الوان
بانجليزيه مكسره زعق، استطيع ان ارسم اي شخص دون أراه
عليك فقط ان تذكر الاسم، عشرة جنيه إسترليني فقط
اذا لم أنجح يمكنك ركلي علي مؤخرتي او في خصيتي لا مانع
توقفت أحدا الأسر، عائله متكونه من رجل والمرأه وطفلين
انه كاذب قال الطفل وهو يضحك
عربي كاذب، ها ها ها
اصمت يا ريكسون عليك ان تكون مهذب، والان لما لا تكون طفل مطيع وتطلب من والدك مدير البنك ان يخرج من حافظته المحشوه بالنقود عشرة جنيهات لارسم لك جدتك التي توفيت قبل ولادتك؟
بانبهار توقف الرجل وهو ينظر نحو شكري، انت نصاب لعين من بقعه عفنه ما؟
قال شكري بهدوء، عليك ان تخرج عشرة جنيهات وتضعها في يدك لتتبين ان كنت نصاب استحق السجن ام لا
عشرة دقائق وتكون صورة والدتك التي كنت تكرهها بين يديك
- يتبع الفصل التالي عبر الرابط (رواية لا تخبري زوجتي) اضغط على أسم الرواية