رواية لا تخبري زوجتي البارت الثاني والستون 62 بقلم مونت كارلو
رواية لا تخبري زوجتي الفصل الثاني والستون 62
كيف تكتشف إمرأه تكذب عليك؟ لا تقول من نظرة عينها او طريقة كلامها، لقد عرفت نساء مخادعات واستطيع ان اقول لك انهن بدون بريئات، مسكينات ورائعات، لكن النساء مثل الرجال لديهم القدره على الخداع والمناوره، عندما لا يرغبن بقول شيء يبتكرن الحيل، لكني اضحك، انهن لا يعرفن القدره التي حباني بها ربي، فأنا لدقائق قليله، قبل أن يتحدثن اكون داخل عقولهم، اعرف ما يفكرن فيه، لذلك عندما يختلقن كذباتهم الصغيره من قبيل انا لم احب من قبل
لم أعرف ولارجل في حياتي
ليس لدي صديقات
انا وحيده مثل دب قطبي
انتحب طوال الليل، والنوم يجافيني
اكتفي بالصمت، ارحل، اقول اعتذر انني خذلتك، ولا مره قابلت فتاه بريئه في حياتي.
لكنها من نوعيه منقرضه، لقد أدركت ذلك دون أن اتلصص علي عقلها، لقد كان في عينيها نظره مظلمه تخبرك انها قاست للحد الذي يجعلها لا تحتاج للكذب
واضحه، مباشره، ليس لديها ما تخسره، إنها زهره الراحله لمضارب الغنم في وطني
اتقلب على فراشي، ان تعرف أكثر، يعني ان تتألم أكثر، أراها الأن غارقه في البحر وقت الفجر، ليس لدي رؤيه واضحه عن نواياها
لكنني أشعر انها تعاني من الاضطراب، ليست متزنه علي وشك ان ترتكب حماقه!
في ذهنها اقضي بعض أوقاتي، اتجول بحذر، مرتعب من فكرة ان تقبض علي، ف فتاه مثلها لا يمكن أن تتوقع ما تستطيع فعله
المح لها أن سولين كاذبه، كذبت عليها، إنها حقا لا تعترف بالحب
لكن ذلك لا يعني انها لم تتورط في علاقه، إنما رغبت بكتم سرها لأنها تخشي من الفشل
فتاه في الثانية والثلاثين من عمرها، وشمتها الحياه بعشرات الاقراط من الخيبات لا يمكنها ان تشارك مخاوفها، أحزانها، أحلامها مع أي شخص غير نفسها
بمرور العمر نتفهم ان هناك بعض الأوقات والمواقف علينا أن نعبرها وحدنا دون أن نتشاركها مع انسان اخر، بغض النظر عن ملامح تلك الحركات فأنها تظل خفيه.
انني لا يمكن أن أقول ان سولين مخطأه في احتفاظها بسرها
مثلما لا يمكنني تبرائتي من كوني سارق افكار زهره
في هذه الحياه - كن قريب من الله، ثم اجعل ايامك تمضي كيف تشاء
اقسم لك ان أوراق الأشجار التي تسقط من جذعها الأم ليست عاقه او خائنه، إنما قذفتها ريح جافه قويه بعيدآ لتسحق بعد ذلك بنعال احذيه متعفنه.
وانا العب في ذهن زهره، انا اللص البعيد المستلقي علي ظهري في بلد بعيد لاكتشف أسرارها وكلي آمل أن ازف إليها بعض الأفراح، ان اكشف لها سر سولين، وقتي انتهي.
خرجت من البحر - مرتعشه من البرد، غسلت نفسي، مع إشراقة الشمس خلدت للنوم.
شجار ،هكذا افتح عيني في الفتره الاخيره علي عراك بين سولين وآدم
وكأن علي زهره التعيسه ان تحل مشاكل العالم ولا تكتفي بمشاكلها الخاصه
مترنحه بصداع نمي في رأسي منذ الأمس، افرك عيني، اقول مرحبآ!!
سأتكفل انا بالطبخ، الكنس، الغسيل، والكي
اصمتو من فضلكم، انتم تتشاجرون داخل رأسي
اغسل وجهي بماء بارد، لا أحد يشعر بما يدور في داخلي، اشمر قميصي، اجلي اطباق الأمس، ارتبها
امسح الأرضيات المتربه وظهري يكاد يصرخ من الوجع
اغسل الملابس، أقوم بكيها
في المطبخ أعد وجبه خفيفه من اجل ادم، رأسي يؤلمني، كأن مجموعه من البجع تسبح داخله.
من قبل لم يحدث لي ذلك، لماذا أشعر انه غريب؟
اصنع فنجان قهوه واختلي بنفسي، بعد يومين سنرحل، لدي لوحاتي
، عوني، والكثير من الأفكار المرهقه التي تجعلني اضجر
سولين خارج المنزل وليس متوقع ان تحضر قبل غروب الشمس
احتار، كيف يقضي ادم أوقاته بمفرده دون أن يشعر بملل؟
نقطن منزل واحد، لكنه لا يحتاج ألينا، لديه حياته الخاصه
هل من الممكن أن يوقف انسان كل وقته من أجل العمل دون ان يهتم بشيء اخر؟
- يتبع الفصل التالي عبر الرابط (رواية لا تخبري زوجتي) اضغط على أسم الرواية