رواية لا تخبري زوجتي البارت التاسع و الستون 69 بقلم مونت كارلو
رواية لا تخبري زوجتي الفصل التاسع و الستون 69
مرحبا، شكرا...
كان ادم يقطع الطريق بحذر خلال الظلمه الحالكه التي تحيط به، متوخيآ أقصي درجات الحذر بعدما تناهي لسمعه عواء الذئاب القريب
على بعد خمسين يارده من البقعه التي كمن فيها بانجو اهتز الهاتف في جيب بنطاله، أجاب ادم المهاتفه المقتضبه التي وصلت اليه بغته ثم اطفيء كشافه.
كان بانجو قد سمع همسات من حديث الشخص الغريب المتوجهه نحوه، ورغم اختفاء الضوء فقد حذر انه تفصله عنه أربعين يارده الأن
أدار المسدس في يده وعلي وجهه ارتسمت ابتسامه ابتلعها الظلام
سيقتل ذلك الشخص اللعين الذي يتقصي خطواته حتي لو كان لواء شرطه، سيمزق جسده ويهشم جمجمته بصخره ثم يتركه للكلاب والذئاب تنهش لحمه، ثم يعاود البحث عن زهره، لازالت أحلامه قابعه بين ذراعيها وصرختها نغمات تطرب ذهنه
قتل بانجو شروده مركزا على الوضع الحالي، فكر ان ذلك الشخص ربما شعر بوجوده وانه الان يحاول الالتفاف من خلفه
شعر برعشه في مؤخرة ظهره، او ببساطه رحل من حيث اتي، لكنه في مأمن تحت تلك الصخره ولن يغادر مكانه حتي يتأكد تماما من اختفاء الخطر.
يحمل ادم مسدس ٩ ملي روسي الصنع لديه بكره بعشرة طلقات، لكنه ليس بارع في التصويب، أعلمه شكري ان الخطر يتربص به، ليس بعيد عنه، لكنه لا يعلم ما عليه فعله في تلك اللحظه، حتي اذا حاول الاتصال بالشرطه فأن صخبها سيحدث جلبه وسيهرب المجرم
مدفوع بروح الانتقام قرر ادم خوض غمار ملمحته مهما كانت العواقب.
عندما وصلت زهره للمكان الذي تركته على بعد عشرة ياردات كان بانجو لازال قابع تحت جرعة الهيروين، تحت صخره قريبه حفرت قبر خلال الرمال لنفسها، عملت بسرعه وحذر وهدوء حتي استطاعت ان تخفي نفسها تحت الرمل تاركه فسحه صغيره لفمها وانفها مع استيقظ بانجو المرتبك من عواء الذئاب
مسح بانجو المكان بسرعه قبل أن يتقصي آثار اقدامها لأكثر من مائة متر
بطريق عودتها كانت زهره مسحت آثار قدميها بالوشاح الذي كان على عنقها، الظلام كان في صالحها، نجحت خطتها، لقد فكرت ان المكان الأكثر آمنآ للاختفاء قرب بانجو
تنهدت بعدما أبتعد بانجو وكانت على وشك الخروج لكنه عاد مره اخري للبحث، اقترب منها للحد الذي استطاعت ان تسمع انفاثه، ظلت زهره تردد لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم في صمت حتي رحل بانجو
هذه المره سمعت خطواته تبتعد الي ما لا نهايه، حين قررت ترك مكانها والهرب في الاتجاه المعاكس، نفضت الرمال عن نفسها، ركضت بكل ما اوتيت من قوه حتي اعترضتها الذئاب، كانت قريبه جدا منها وادركت ان نهايتها حلت.
التجأت لصخره ارتقتها بصعوبه ، لكنها ليست كافيه للبعد عن الخطر المتربص بها، في تلك اللحظه انطلقت رصاصه، شقت صمت الليل
تبعتها طلقتين، ثلاثه، اختفي صوت الذئاب المرعب
بعد تلقيه مكالمه اخري من شكري بدا ادم متيقنآ مما عليه فعله، اطلق رصاصه تجاه مكان بانجو، والذي رد عليه بطلقتين سريعتين كادتا ان تصيبه، في يد بانجو المتمرسه لا تخطأ هدفها حتي في الظلام
ظل بانجو كامنآ في مكانه بتربص متحينآ اللحظه التى التي سيقترب فيها مطارده المجهول
علي بعد مائتي متر لمح ضوء الكشاف مصوبآ ناحيته من بعيد، لاحظ انه في وضعيه مثاليه، مميزه لقنص مطارده
الضوء في صالحه، ليس ضده، راح يزحف على بطنه بهدوء حيه متوقفآ كل دقيقه ليتأكد ان الكشاف في مكانه.
بعد تركه الكشاف ركض ادم مبتعدآ عن المكان راكضآ تجاه زهره، لم يتوقف عن الركض حريص كل الحرص ان لا ينادي بأسم زهره
معتمدآ ومتمنيآ صدق نبؤة شكري التى لم تخطأ حتي الأن
ساعده بقاء زهره في مكانها وعدم تحركها قيد آنمله، تابع ادم ركضه حتي اقترب من زهره، عينه التي أعتادت الظلام لمحت طيف متكوم علي نفسه فوق الصخره
همس زهره؟
لم يأتيه لي رد
همس مره اخري زهره انا ادم
ادم؟ زعقت زهره، انت حقا ادم؟
أجل، اخفضي صوتك من فضلك
وصل ادم للصخره وساعد زهره علي النزول محذرآ اياها ان ترفع صوتها
ألقت زهره بنفسها في حضنه، كانت مرتعشه غير قادره علي الكلام
علينا أن نتحرك بسرعه وهدوء هل تفهمي ذلك؟
احنت زهره رأسها
سمع ادم صوت طلقات رصاص، طلب من زهره ان تركض، بعدها تحرك ضوء الكشاف وادرك ادم ان المجرم أدرك حيلته
كانت تفصلهم مساحه آمنه عنه، ببعض الحظ، بمساعدة شكري سيصلو للطريق العام قبل بانجو
- يتبع الفصل التالي عبر الرابط (رواية لا تخبري زوجتي) اضغط على أسم الرواية