رواية عشق لا ينتهي كاملة بقلم منال عباس عبر مدونة دليل الروايت
رواية عشق لا ينتهي الفصل السادس 6
بعد يوم حزين بوفاة فؤاد ووصيته إلى عشق بعدم العودة إلى البلد مرة أخرى ...وبعد أن أخذت سلوى عشق معهم ...ذهب الجميع إلى النوم ...
كانت عشق تحلم بكابوس ..حيث استيقظ قاسم على صوت صراخها ...ذهب بسرعه إلى حجرتها ودون استئذان فتح الباب ودخل بسرعه ليجدها تصرخ وهى بالسرير ودرجه حرارتها مرتفعه وتهذى بكلمات غير مفهومه
اقترب منها قاسم ليهدأها
قاسم : أهدى يا عشق واضح انك كنتى بتحلمى
أمسكت بيده ونظرت له ووضعت رأسها على صدره ..وراحت فى النوم مرة أخرى ..
لم يستطع قاسم تحمل قربها أكثر من ذلك وضعها بهدوء فى السرير ولكنه وجدها ووجها ساخن جدا ..ذهب وأحضر الكمادات وبدأ فى عمل كمادات بارده حتى انخفضت درجه حرارتها ...ومن شده تعبه نام على الكرسي بالقرب منها ...
مر الوقت وأتى الصباح على أبطالنا ...
استيقظ قاسم وجدها لازالت نائمه ..اقترب منها ..ولاحظ كم هى فاتنه تلك الفتاة فكانت ترتدى بادى كات لونه بينك وبرامودا اسود أنها ملابس أخته دولى ولكنها تختلف اختلافا كليا على تلك الحوريه ...
اقترب منها أراد أن يقبلها ..ولكنه تراجع وخرج بسرعه ...
ذهب لحجرته وتنهد على حاله وشعوره عند اقترابه منها .....
قاسم لنفسه : لازم البنت دى تمشي من هنا انا مش عارف اتحكم فى نفسي في وجودها
كمان واحده بالاخلاق دى صعب تعيش معانا ...دى خطر على دولى وعلى لمى ..اقنع نفسه بذلك وأخذ شاور واستبدل ملابسه وذهب إلى عمله ....
اما عشق فقد استيقظت على اتصال عمتها سميرة
فهى ليست عمتها الشقيقه لوالدها ولكنها ابنه عم والدها ...
سميرة : ايه يا عشق بتصل على فؤاد مش بيرد ليه
عشق ببكاء ..عموووو مات امبارح
سميرة : انتى بتقولى ايه وازاى ما تعرفنيش ...يا قليله الربايه انتى ..
عشق : حرام عليكى ..انا فى ايه ولا ايه ..
سميرة : وانتى فين وقاعده عندك ليه ؟؟
عشق : عمووو فؤاد قالى ما ارجعش البلد ثم إن دراستى فى الجامعه هنا هتبدأ كمان اسبوعين ....
سميره : مفيش الكلام دا ..احنا هنيجى ناخدك ..وكفايه تعليم لحد كدا ..وعلاء ابنى عينه منك ...وبعد الاربعين نكتب الكتاب ..
صرخت عشق : مش هيحصل ..علاء ابنك الفاشل اللى ما اخدش حتى الاعداديه ...
سميرة : انتى فعلا محتاجه ربايه من جديد وفؤاد دلعك ..جهزى نفسك احنا جايين النهارده ناخدك ..وأغلقت الهاتف
جلست عشق تبكى ..دخلت سلوى عليها
سلوى بحنان : كفايه عياط يا حبيبتي وهو راح لربنا ..وربنا احسن مننا عليه ..
عشق : ونعم بالله ..واستكملت ببكاء بس كدا بقيت يتيمه فعلا ..ماما توفت من ولادتى ..وبابا توفى توفى وانا طفله وعمووو هو اللى عوضنى عنهم
دلوقتى ...مابقاش ليا حد فى الدنيا .. وجلست تبكى
حزنت سلوى على حال تلك الفتاة ...
سلوى : طيب يا بنتى مفيش حد من اهل باباكى أو مامتك ..
قصت لها عشق عن عمتها سميرة وابنها الفاشل ...وأنها ستأتى اليوم ...لتأخذها عنوة رغم وصيه عمها لها بعدم العودة إلى البلد ..وأنه يضع كل اوراق ممتلكاتها فى ظرف فى المكتب ..وهى تعلم جيدا ..ان عمتها تطمع فى تلك الممتلكات ..
نظرت سلوى إليها كثيرا ..كم هى فتاة جميله واى شاب يتمنى أن يرتبط بها ..وفجأة تحدثت سلوى
خلاص أهدى وقومى غيرى هدومك ومحدش هيقدر ياخدك ..وهتعيشي هنا وتكملى تعليمك كمان ..بس تنفذى اللى هقوله ...ليكى بعد كدا
احتضنتها عشق ولأول مرة تشعر بمشاعر الامومه فتلك السيده فعلا طيبه القلب....
مر الوقت ونزلت عشق الى الاسفل
وجدت سلوى
سلوى : تعالى يا عشق أفطرى
عشق : ماليش نفس
سلوى : وبعدين معاكى احنا اتفقنا على ايه
عشق : حاضر
وبعد انتهاء عشق من تناول الطعام
سلوى بصي يلا نروح بيتك تعرفي عنوانه من هنا
عشق : ايوا ..فى نفس الشارع دا
سلوى : حلو اووووى ..احنا قربنا على العصر
يبقي نروح حالا واى كلمه اقولها لما عمتك تيجى
تنقذيها ...
عشق : حاضر
اخذتها سلوى وذهبوا إلى الفيلا
شعرت عشق بالحزن فكان عمها يملأ المكان بهجه
سلوى : ادعيله بالرحمه يا حبيبتي..
عشق : الله يرحمه
دخلوا الفيلا وجلسوا
سلوى بعد تركيز وعودة إلى الماضى ..وكأنها تتذكر ذلك المكان جيدا ..أنه هو ...نفس المكان الذى التقت به ب احمد المطيري ...صديق زوجها فى الحربيه
سلوى فى نفسها : معقول ...؟؟
سلوى : عشق هو انتى اسمك عشق ايه
عشق : اسمي عشق احمد المطيرى
انتفضت سلوى مكانها انه هو
فلاش باااااااك
سلوى : الو ..استاذ احمد اسفه أنى بتصل على حضرتك..
احمد : ازاى بس يا مدام سلوى حضرتك تتصلى فى اى وقت
سلوى : دا من عشمى فيك ...انا بس ليا عندك طلب
احمد : اتفضلى اؤمرينى
سلوى : الأمر لله ...قاسم ابنى خلص الثانويه العامه ..وكنت عايزة حضرتك تتوسط ليه علشان الكليه الحربيه ...
احمد : اكيد طبعا ...واعتبريه مقبول ..
ابعتيلى بس بياناته كامله وملفه ..عنوانى قريب منكم ..واعطاها العنوان
وفعلا وفى بوعده لها وتوسط لابنها ...
عودة من الفلاش
سلوى فى نفسها ياااه الدنيا دى صغيرة أووى
ومعروفك يا احمد آن الأوان ارده ليك فى بنتك ...
اتصلت سلوى على قاسم
قاسم : ايوا يا ماما انا فى الطريق اهووو
سلوى : تعالى ليا فى بيت عشق
قاسم : ايه ..حضرتك بتقولى ايه
ماما سيبي البنت واحنا ملناش دعوة بيها ..احنا عملنا اللى علينا معاها ..
سلوى بتمثيل : أخص عليك يا قاسم ..بتزعق فيا وتكسر كلامى ..
قاسم : آسف يا ماما مش قصدى بس ..
سلوى : ما بسش ..يلا تعالى هنا وما تتأخرش
قاسم بزهق : حاضر يا ماما واغلق الهاتف
قاسم : وبعدين يا عشق حكايتك مش بتخلص معايا ..
وقاد سيارته إلى فيلا عشق ..
سلوى : بصي يا عشق الخطه هتكون ..........................
عشق : يا خبر وانا هعمل كدا ازاى ..
سلوى : احنا قولنا ايه ...
عشق : خلاص حاضر
رن الجرس وفتحت الخادمه وكانت سميرة ومعها ابنها علاء..
سميرة : يلا مفيش وقت هاتى شنطتك ويلا بينا نسافر قبل الوقت ما يتأخر
عشق : اسافر ليه
سميرة : احنا لسه هنقول ولم تكمل حديثها على دخول قاسم
قاسم : باستغراب ..وهو ينظر لوالدته
سلوى بهدوء : تعالى يا قاسم دووول مش غراب ..دول أهل عشق
علاء : غراب ايه ..انتم اللى مين !!
سلوى : احنا اهل يا ابنى ..ما تقومى يا عشق تقدمى حاجه لأهلك يشربوها قبل ما يسافروا
سميرة : انتى مين وبتتكلمى بصفتك ايه ..ومين الراجل دا يا ست عشق وأشارت إلى قاسم
عشق وهى تقترب من قاسم وتحتضنه : دا زوجى
قاسم باستغراب :ايه
سلوى بسرعه : وانا ابقي حماتها ...
هو فؤاد الله يرحمه ما لحقش يعرفكم ...
سميرة : نهارك اسود ..اتجوزتى من ورانا ازاى ..ما هو ثروة اخويا مستحيل تروح للغريب ...طلقها حالا اهوو
علاء : ايوا طلقها .. وذهب علاء ليشد عشق تجاهه
عشق وهى تستنجد ب قاسم
قاسم ذهب بسرعه وجذبها من يدها بعيدا عنه
قاسم : انت اتجننت ازاى تلمسها وانا واقف
أمسكت عشق فى قاسم تستخبي منهم وكأنها تستمد قوتها منه
قاسم : اظن دلوقتى مفيش داعى من وجودكم
ويلا اتفضلوا من غير مطرود
سلوى : ماشي يا عشق والله لتندمى على عملتك دى وأخذت ابنها وغادرا
استدار قاسم بكل غيظ إلى عشق
قاسم : .......
يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية عشق لا ينتهي) اضغط على أسم الرواية