رواية لا تخبري زوجتي البارت السبعون 70 بقلم مونت كارلو
رواية لا تخبري زوجتي الفصل السبعون 70
إسمه بانجو، قالت زهره وهي تسند نفسها بالكاد، هزيله، مضطربه لم تخرج من صدمتها بعد، قام بقتل أحدهم، أفرغ رأسه، رأيت مخه بعيني، اهدائي يا زهره، حاول ادم طمأنتها، الشرطه في طريقها نحونا
الطريق العام على بعد خطوات، لن يستطيع مهاجمتنا هنا
انت لا تعرفه يا آدم، بانجو، لا اعرف ما اقول، لكنه مرعب ومتهور،
ظهر أمامهم الطريق الصحراوي وتمكنو من رؤية السيارات العابره بسرعه، اركضي أمرها ادم، علينا أن نغادر هذا المكان.
وقفو علي جانب الطريق العام يلهثون من التعب، ينز من اجسادهم العرق، مولين الصحراء ظهورهم يلوحون للسيارات الماره بعدما ابعد ادم فكرة المغادره بسيارته
صوب بانجو مسدسه وهو مختفي خلف دغل من الأشجار، اطلق ابتسامه مقيته، انتظر لحظه، لم تغير زهره مكانها، إذآ حاول إصابة ادم
هناك احتمال كبير ان تصيب الطلقه زهره
أطلق لعنه كبيره قبل أن يرفع فوهة المسدس، كانت هناك سياره قد توقفت على جانب الطريق، ساعد ادم زهره على ركوب السياره ثم جلس الي جوراها
انطلقت السياره مبتعده بينما جلس بانجو على مؤخرته وأشعل سيجاره، ضيق حاجبيه وهو يراقب السياره تبتعد، سحب سحبه مديده من سيجارته مستغرقآ في تفكير عميق
لماذا هذه الفتاه بالذات؟ لديك العشرات غيرها؟
دوي صوت زميله في اذنه، اخر كلماته قبل أن يقوم بقتله، تذكر تصويبه المسدس على رأسه وتفجير جمجمته
لازال يحاول ان يقنع نفسه لما اقحم نفسه في المشاكل بسبب زهره
كان يمكنه ان يؤدي المهمه، يبتعد عن المشاكل، لكن هناك شيء داخله كان يطالبه بزهره بالذات
استلقي بانجو علي الرمال وسمع صافرة سيارة الشرطه
هؤلاء الأوغاد لا يتوقفون عن ازعاجه، كأن البلد تعيش في سلام وهو الشيطان الوحيد داخلها
انهض بانجو جسده واختفي في الظلام يدندن باغنيه قديمه وصورة زهره تسير الي جواره مبتسمه.
وصل ادم وزهره المنزل، اشتاقت زهره لغرفتها، كل ما رغبت به أن تلقي بنفسها علي السرير وتستغرق في نوم عميق لا آخر له
اخذتها سولين في حضنها
قبلتها تلا بابتسامه وهي تقول حمدآ لله على سلامتك
ثم بنبره ماكره مازحه اردفت ما حكاية هذا الشكري أيضآ؟
لم ترد زهره، تركت نفسها لسولين التي اخذتها نحو الحمام لتنعم بدش طويل وبارد
تركت زهره المياه تنساب فوقها، مطهر يزيح كل الرعب الذي حل بها
كانت تنتظرها مائده عامره عندنا خرجت، التهمت زهره الطعام، لم تكن تدرك انها جائعه لهذا الحد، حتي انها استخدمت يديها متخليه عن آداب الطعام التى تدربت عليها
على رسلك زهره، قال ادم وهو يطوي زراعه، اخشي ان أمد يدي تلتهميها
لكن فم زهره كان ممتليء للحد الذي لم يمكنها من الرد
تلقي عوني العقاب الذي يستحقه، تم فصله من الجامعه في انتظار التحقيقات الجاريه علي ذمة القضيه، ثم هناك خبر سعيد ينتظرك زهره؟
ماهو قالت زهره وهي تمضغ الطعام، ضحكت تلا، قررت الجامعه إعادة تصيح كل اوراقك بعدما تبين التلاعب فيها، اعترف عوني بذلك
رئيس الجامعه سيقدم لك اعتذار رسمي يا زهره
جيد قالت زهره هي تبتلع الطعام بصعوبه
لكمها ادم علي ظهرها، كي لا تختنقي زهرتي، تعصبت زهره ولطخت وجه ادم بالجبن
ساد جو من المرح والضحك عندما تجمعت الاسره مره اخري، إنها اللحظات النادره التي ندرك فيها نعمة اللمه والطمأنينه وراحة البال
استأذنت زهره، كانت متعبه حقا وكان عليها ان تذهب للنوم، بعد ذهابها لغرفتها، جمعت سولين، تلا وآدم جلسه جاده حول الأوضاع التى سادت خلال اليومين الماضيين.
في غرفتها بعد أن تخلت عن ملابسها وجدت زهره نفسها تبكي، عليها ان تكون سعيده لكن دموعها غلبتها
هاجمها الإرهاق، قلة الحيله والحزن، إنها اشياء لا حيله لنا في ردعها وتأتي غالبآ دون موعد او إنذار
مسحت دموعها بساعد يدها العاريه، لا يمكنها ان تفسر ابدآ شعورها بالوحده رغم كل الأشخاص الذين حولها، هؤلاء الذين يعملون على راحتها ويتمنون سعادتها.
- يتبع الفصل التالي عبر الرابط (رواية لا تخبري زوجتي) اضغط على أسم الرواية