رواية لا تخبري زوجتي البارت التاسع 9 بقلم مونت كارلو
رواية لا تخبري زوجتي الفصل التاسع 9
إحتاجت زهره يومين لتتمكن من السير بطريقه جيده، يومين لم ترحمها زوجة حسني فيها من العمل، لقد كانت على قدر من الوقاحه التي دفعتها للصراخ في وجه زهره، ستنجزين عملك حتي ولو بنصف قدم، كانت تتقيء اللعنات وتصبها علي رأس زهره بلارحمه، كانت إمرأه برميل حقاره متعفن
كان يمكنك رؤية زهره تجر قدمها خلفها وهي تكنس وتمسح، وهي مترنحه في المطبخ تقطع البصل بعينين دامعتين و المرأه تسرح شعرها أمام المرأه بلا مبلاه
خفتت حركة حسني تمامآ، بروح منكسره كان يذهب للعمل ويعود بهدوء ليتناول طعامه ويذهب للنوم، لاحظت زهره، ان حسني، منذ مرضه، بات ينفذ طلبات زوجته بلا معارضه، حتي انه كان يسمح لها بالخروج في اي وقت تختاره ويحرص على عدم اغضابها
كان يعمل بشتي الطرق ان يزلل الفارق بين رجولته المتسربه بالنسيان لذلك كان يمنحها النقود بلا حساب حتي لا يمنحها الوقت ولا الفرصه للتفكير في حاله.
مضت عدة شهور لم يطلب فيها حسني زهر واكتفي خلالها بضربها واهانتها، الليله التي كان يدلف فيها حسني لغرفة نومه مع زوجته كانت تعتبر كابوس لزهره
فهذا الوغد سرعان ما يخرج هائجآ، هاربآ، ليصب لعناته على زهره، كان يفرغ فيها احباطاته وانكساراته
لقد تعددت الجروح والكدمات والقشطات بجسد زهره حتي تكاد تشعر انها خرجت من غزوه حربيه
كانت زهره قد كبرت للحد الذي جعلها تلاحظ ان زوجة حسني تخرج من المنزل بعد رحيل زوجها ولا تعود الا قبل موعد حضوره سبعة ايام في الأسبوع، تعود منهكه، تطلب الطعام وتخلد لقيلوله لا يسمح فيها لاحد بازعاجها حتي حسني نفسه الذي كان يتحاشي الدخول عندها ويلقي بجسده الناحل علي الاريكه بانتظار استيقاظها
بعد أن تفتح عينيها تأخذ زوجة حسني حمام طويل، تتناول طعام العشاء، تدخن لفافات التبغ التي اعتادتها بعد مرض حسني ثم ما يرقد حسني في غرفته حتي تظلف هي للغرفه الأخري، تغلق الباب على نفسها وتتحدث في الهاتف لفترات طويله مطلقه صوتها الرفيع الزاعق كل فتره، قهوه يا زفت
تصنع زهره فناجين القهوه وتقدمها لسيدتها هكذا طلبت منها عندما تكون تتحدث في الهاتف ان تناديها بسيدتي
في ذلك الحين كانت زهره تسمع الهمسات والضحكات الغير محتشمه والتي كان صداها يصل للصاله
- يتبع الفصل التالي عبر الرابط (رواية لا تخبري زوجتي) اضغط على أسم الرواية