رواية حب تخطى كل الظروف كاملة بقلم مارينا عبود عبر مدونة دليل الروايات
رواية حب تخطى كل الظروف الفصل العاشر 10
“بداية العقبات”
نبيلة بصتلها بصدمة وخوف وزقتها وطلعت جري على أوضة قاسم فتحت الباب واتصدمت اول ما شافتهُ قاعد على الأرض، وايده بتنزف، وكل حاجه فى الأوضة متكسره.
جريت عليه بلهفه وخوف وقعدت جنبه:
– إيه بابني اللي حصل ؟
رفع رأسه وبصلها، بعيون حمراء كالدم ودموع مكتومه رافضه النزول، أردف بغضب وصوت مليان حزن وقهر:
– شيرين هانم أخت حضرتكِ وجوزها المحترم قرروا يجوزوا حبيبة للموظف إللي إسمه إلياس.
اتنهدت بحزن على حال إبنها واللي وصله بسبب كبريائة، وغروره، مسكته من دراعه وقومتهُ من الأرض، وقعدتهُ على السرير وجريت جابت علبت الإسعافات وبدأت تضمدله الجرح.
– إللي حصل ده أنا كُنت متوقعه إنه يحصل وياما حذرتك وقولتلك اسلوبك هيضيع حبيبة منك بس أنتَ مسمعتش كلامي، شيرين مش غلطانه حبيبة تستاهل حد يحبها يا قاسم.
بصلها بغضب:
– طيب ما أنا حبيتها يا ماما ليه اختارته هو ومختارتنيش؟ إلياس فى إيه زياده عني؟ ليه هو مش أنا؟
– أنتَ مش بتحبها بابني، أنتَ مُعجب بيها وبس،
معجب بشكلها وشخصيتها لكن مش حب ولو أنتَ فعلًا بتحبها فأنتَ بتحبها حُب امتلاك والحب ده غلط، بس تعرف العيب مش عليك، العيب على أبوك اللي رباك على إنه كل حاجه لازم تكون ليك حتى ولو بالقوة وخلاك تاخد كل طبعاه اللي مش كويسه وعلمك الانانيه انساها بابني، أنتَ لازم تنساها حبيبة مش ليك ولا عمرها هتكون ليك
بصلها وابتسم بسخرية:
– أنتِ قولتيها بنفسكِ، أى حاجه قاسم الدسوقي عاوزها هياخدها ولو بالقوة وصدقيني حبيبة هتكون ليا مهما حصل.
قام علشان يخرج بس هى مسكت ايده:
– ناوي على إيه يا قاسم؟
يصلها وأردف بتوعد:
– أنا هكون العقبة اللي هتوقف بينهم فى كُل مره هيحاولوا فيها يقربوا لبعض هبعدهم، وهفضل وراهم لحد ما اخلي حبيبة تكره إلياس وتطرده من حياتها انتظرى وشوفي هعمل إيه، وزى ما بيقولوا “كُل شئ مباح فى الحرب والحرب”
كان خارج بس وقفه صوتها وكلامها إللي نزل كالصاعقة على مسامعه:
– لو فكرت تعملهم أى حاجه يا قاسم أى حاجه ممكن إنها تخرب سعادتهم صدقني لا أنتَ ابني ولا اعرفك أنت فاهم.
قاسم وقف مصدوم، وحاسس أنه حركته اتشلت
قاسم من صُغره وهو متعلق بمامته بشكل كبير رغم أنه وأخد طباع والده كلها إلا إنه بيعشق والدته بشكل كبير، التفت وبصلها بعتاب:
– معقوله تتخلى عني علشانهم!
مسحت دموعها وقربت أخدته في حضنها:
– لا يابني بس أنا مش هسمحلك تمشي في طريق الغلط وأنتَ عارف إنها مش هتكون ليك علشان خاطرى أنا ابعد عنهم وانساهم.
أخد تنهيده طويله يحاول فيها إنه يسيطر على حزنه وبادلها الحضن وهو بينوي على حاجه:
– حاضر يا ماما مش هعمل حاجه
بعد عنها واترسمت ابتسامة مزيفه على وشه:
– بس أنا لازم امشي دلوقتي عندي معاد مع صحابي
ابتسمت بحب:
– ماشي يابني خلي بالك من نفسك
– حاضر بعد إذنك
سابها وخرج وكلم صحابه علشان يسهروا كالعاده مع بعض
~~~~~~~~
– مالك يا بنتي قلقانه كده ليه؟
– مش عارفه يا منة حاسه بخوف كبير، حاسه إنه موضوع جوازي أنا وإلياس مش هيعدي على خير في عقبات كتيرر واقفه في طريقنا، قاسم وخوفي من ردة فعله، وعدم موافقة ماما على جوازنا، وخوفي من إنه تعمل مشكلة بكره مع إلياس واهله علشان خاطر توقف الجواز خايفه اووى
– متخفيش يا حبيبتي أنتِ وإلياس بتحبوا بعض وأنا متاكده إنه حبكم هيتخطى أى ظروف وعقبات وطول ما انتوا سوا مفيش حاجه هتقدر تبعدكم عن بعض وبخصوص قاسم إبن خالتكِ فأ أنا شوفته مع ادم اكتر من مره ودائمًا بيحكيلي عنه وحسب كلام ادم عنه إنه شخص عصبي اووى ومغرور اووى بس طيب وانشالله هيقدر يتقبل الموضوع ويعرف إنه كُل شئ قسمة ونصيب اما بخصوص مرات عمى فهي مستحيل توقف في وش سعادتكِ وإلياس أكيد هيخليها تحبه وتتقبله بس المهم أنتِ متضايقيش.
– بتمنى ده يحصل من قلبي بتمنى.
– طيب يلاه بينا علشان ادم باشا لو اتأخرت اكتر من كده هيطلع عيني.
حبيبة ضحكت وقامت:
– ماشي يا ستي يلاه بينا علشان أنا كمان مينفعش اتأخر
منة ابتسمت وقامت وبعد ساعتين لف بالعربية حبيبة وصلتها البيت ورجعت بيتها، غيرت هدومها ووقفت فى البلكونة وثوانى وسمعت صوتها فونه بيرن، ابتسمت بحب اول شافت اسم إلياس على شاشة الفون.
حضنت الدبدوب بتاعها وفتحت المكالمة:
– الو
– مُمكن اعرف الجميل كان فين ومبيردش على تليفوناتى؟
ابتسمِت:
– كُنت مع منة فى الكافية إللى بنقعد فيه دائمًا ولسه راجعة وبصراحه نسيت الفون.
– طيب متتكرش علشان قلقتيني عليكِ وكنت بفكر اجيلكِ بصراحة
ضحكِت:
– تجيلي ازاي بقاا ؟
ابتسم وقعد على الكرسى الهزاز إللى فى بلكونة اوضته وهو رافع رأسه وبيبص للقمر:
– عادى كنت هنط من البلكونة واجيلكِ، الموضوع مش صعب للدرجة.
– اه علشان شيرين هانم تبلغ عنك وتروح فى داهية وتبقاا كملت
ضحك:
– بالله شيرين هانم ديه قمر وأنا بحبها،
تابع بسخرية: برغم إنه مفيش قبول ما بينا خااالص خاالص يعني.
ضحكِت:
– ولله أنتَ وشطارتك يا إلياس هتعرف تاخد قلبها وتخليها تحبك ولا لا
– ولله أنا وقعت بنتها فى حبي، مش هوقعها هي
اتجوزكٍ الأول وبعدين نشوف حل لموضوعها علشان حتى أكون قدرت اخطفكِ منها.
اتنهدت بتوتر:
– إلياس أنا خايفه اووى تحصل حاجه تبعدنا عن بعض.
– بيبوا طول ما أنا معاكِ متخفيش هنعدي أى صعب واحنا مع بعض ومفيش أى عقبة هتوقف بينا مهما حصل كله هيعدي متقلقيش.
– بتمنى ده يحصل.
أردف بحب:
انشالله خير، يلاه روحي ارتاحي دلوقتي ونتقابل بكره فى معادنا.
– ماشي تصبح على خير
ابتسم وأردف بمشاكسة:
– وأنتِ من اهلي يارب.
ضحكِت وقفلت فى وشة ورجعت حضنت الدبدوب بتاعها ونامت.
اما هو فا بص للفون وفضل يضحك ويدعي ربنا يعدى بكره على خير وكل حاجه تظبط معاه بدون مشاكل.
~~~~~~~~~
في طريق مهجور كان واقف قاسم وهو مضايق ومتعصب وبيفتكر كلام صحابه
Flash Back:
– تبقي مجنون يا قاسم لو فكرت تسبهاله
– حصل معقولة قاسم الدسوقي حتة موظف يفوز عليه وياخد البنت إللى أنتَ بتحبها
– يعني عاوزني اعمل إيه امي هددتني لو عملت أى حاجه هتبعد عني وأنتوا عارفين نبيلة هانم مش بتتراجع فى كلامها وأنا مستحيل اخسر أمى علشان حبيبة.
– طيب واللي يقولك على حل يخلي حبيبة تكره اليأس وتطرده من حياتها بشكل نهائى ووقتها تكون أنتَ المنقذ الوحيد ولو حصل ده هى بنفسها هترجعلكَ
قاسم بصله بأهتمام:
– قول بس المهم إنه مكُونش ظاهر فى الموضوع أو حد يشك فيا.
صديقه ابتسم بخبث وبدأ يشرحله الخطة بتاعته.
قاسم بصله بتوتر:
– بس ده هيبقا مخاطره كبيره وأنا مستحيل أعرض حياة حد للخطر، وأنا مبكرهش إلياس علشان اعمل فيه كده.
– بس أنتً مش هتاذيه الموضوع بس كام ساعة واعتبره فى حمايتي
قاسم اتنهد وبصله:
– طيب هفكر وارد عليك
Back:
قاسم أخد قرار وكلم صاحبه
– رامى أنا موافق على الخطة بتاعتك بس اقسم بالله إلياس لو حصله حاجه بسبب غبائك وقتها هتندم على اليوم إللى شوفتني فيه.
¤ومن هنا ستكون بداية الوقوع فى الخطاء تحت مسمى الدفاع عن الحب وبداية العقبات.
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حب تخطى كل الظروف ) اسم الرواية