رواية القلب وما يهوي كاملة بقلم أميرة محمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية القلب وما يهوي الفصل الرابع عشر 14
_عمر قعد علي السرير ودموعه نزلت وابتد يفتح الرساله ويقراها كان خايف ومش قادر يبص فيها بس حسم امرة وقرأها وكانت رسالة مريم كاالآتي:
_ صباح الخير ي عمر وانت بتقرء الرساله دي هكون ف الطيارة، محبتش اسيبك كده من غير م اقولك اللي عندي، الاول الفلوس دي اللي كنت بتديهالي من بعد م اتجوزنا مكنتش بصرف منها ولا جنيه، كل حاجه كانت من مرتبي، والدبله سيبتهالك هيه والدهب عشان مبقوش من حقي اتصرف فيهم زي م انت عايز.
_ كان لازم امشي لو فضلت اكتر من كده كنت هبقي باجي علي كرامتي ونفسي ودا شيء مسمحش بيه اللي حصل امبارح كان غلطه هفضل طول عمري ندمانه عليها
_منكرش اني لسه بحبك بس مع الوقت وكل م افتكر انك معملتش اي حاجه علشاني هدوس علي قلبي وانساك وانت كمان اتجوز وحب وعيش حياتك مظنش هفرق معاك لانك محبتنيش ي عمر
_حبي كان من طرف واحد، دايما كنت بتوجع من غير م تحس بس انا مسمحاك اصل الحب مش ب ايدينا مش عارفه هنتقابل تاني ولا لا بس اتمني تكون بخير
_بس هطلب منك طلب اخير ياريت محدش من اهلي يعرف باللي حصل، انا هكلمهم واقولهم اني اضطريت اسافر وطلقني ي عمر عشان هيكون احسن ليا وليك
_عمر كان بيقرء ودموعه نازله الورقه وقعت من ايديه، وفجاءه قام بقي بيكسر ف كل حاجه وهوة بيصرخ، قعد ع الارض تاني وحط راسه بين ايديه
_بدموع: ليه كده ليه كل الناس بتسيبني، حتي انتي ي مريم مشيتي بعد م حبيتك والله حبيتك بس انا كنت فاكر انك سامحتيني، لاكن معاكي حق انا غلطت ف حقكك كتير ومستاهلش السماح بس مكنتش عايزك تمشي مكنش فاضلي غيرك
_مسح دموعه بعنف: بس مش هسكت هدور عليكي لو ف اخر الدنيا وهعمل اي حاجه عشان تفضلي جمبي هتغير عشانك ي مريم
بقلمي اميره محمد محمود
_انت مش ناوي تنزل الشغل بقي
_قالتها رقيه وهيه قاعده بتتفرج علي التليفزيون مع زيد
_بصلها بإستغراب: غريبه يعني اول مرة تسأليني
_بهدؤء: عادي اصل بقالك فترة واخد اجازة
_اتنهد: متحطيش ف بالك
_بصتله: مالك ي زيد
_انتبه ليها وتلقائي عيونه قابلت عيونها وسرح فيهم، رقيه اتكسفت ولفت وشها الناحيه التانيه وزيد ابتسم علي حركتها
_انا كويس متقلقيش
_سكتت بعدين قالت: زيد هوة ليه خالي ومرات خالي مجوش عندنا هما زعلانين مني ف حاجه
_عيونها دمعت: حتي خاالي مجاش يطمن عليا بعد اللي حصل
_ارتبك واتوتر ومش عارفه يقولها ايي بصلها بجمود: رقيه احنا معدش لينا رجعه تاني علي بيت اهلي
_بذهول: ايي اللي انت بتقوله ده، يعني اي ملناش رجعه علي هناك تاني هو اي اللي حصل عشان تقول كده
_ قام وقف: ملكيش دعوه اسمعي اللي بقولك عليه وخلاص
_بغضب: مستحيل طبعا انا مش جاريه عندك عشان اسمع وانفذ كل اللي بتقوله
_ببرود: وطي صوتك مش هقولها تاني
_ملكش دعوه احنا مش هنمشي علي مزاجك
_اتنهد ومسح بإيديه علي وشه: يبنت الناس اتجنبيني عشان لو اتعصبت مش عارف ممكن اعمل ايه
_نفخت بضيق: ممكن تفهمني طيب انت عايز توصل ل ايي؟
_قعد مكانه: مفيش حاجه عايزه اوصلها احنا بس عزلنا من بيت اهلي عشان بناتنا نعرف نهتم بيهم فهمتي…!؟
_حكت تحت دقتها بإديها: امممم هيه وجهة نظر تحترم وكل حاجه بس انا مش م صدقاك
_ضحك: براحتك
_بصتله بإشمئزاز: ماشي ي زيد حيث كده بقي اتصل ب حمزة يطلع يتعشي معانا
_انتبه ليها: انتي بتقولي ايي يبنتي؟!
_ببرود: والله دا اللي عندي
_بجديه: رقيه مش معني اني متساهل معاكي ف المعامله تسوقي فيها انتي عارفه كويس اني مبكلمش حمزه
_بضيق: اي اللي يستاهل تقاطع اخوك عشانه كل ده ويمنعك تشوفه وتحضنه اول م يرجع من الغربه
_بص بعيد عنها ومتكلمش ف قربت منه وقعدت جمبه: زيد الدنيا مش دايمه لحد، احنا موجودين النهارده لاكن محدش عارف بكره مخبيلنا ايي، حمزه اخوك الصغير من ايمته وانتوا بتقاطعو بعضيكم
_ابتسمت: فاكر لما كنا بنلعب انا وانتوا ومريم واحنا صغيرين كان اي حد يضرب حمزه كنت بتفتح دماغه كنت بتاع مشاكل اوي
_ضحكت وزيد ضحك معاها بس كشر تاني: وانتي يا رقيه؟
بإستغراب: انا ايي؟
_اتنفس بعمق: بعدتي ليه عننا وخدتي جمب مبقتيش تكلمي غير مريم حتي بعد ما
_سكت شويه وكمل: حتي بعد م اتجوزتي
_رقيه عيونها دمعت: الله يسامحه ابويا بقي مكنش بيحبكم
_ضحكت بغلب: كان يطيق العمي ولا يطيقكم
_كشر: وانا والله مكنتش برتحله الراجل ده
_ضربته ف كتفه: احترم نفسك وبعدين بابا مبقاش موجود دلوقتي مينفعش نجيب ف سيرته ربنا يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته
_ ابتسم: ماشي يستي انا هقوم اكمل شغلي عشان راجع الشركه بكره
_ابتسمت: ماشي
بقلمي اميره محمد محمود
_فات تلات أسابيع مفيش اي احداث لا عمر لقي مريم ولا زيد كلم حمزه حتي علاقته ب رقيه بقت شبه جافه من ساعت م رجع الشغل
_ابو زيد بيطمن علي رقيه من التليفون وامه مبسوطه لانها مبقتش تدخل البيت لاكن كمان زعلانه ان ابنها قاطعها بسببها
_نواره خلصت امتحانات، والنهارده اول يوم شغل ليها، الغريبه انه عبده مبقاش يتعرضلها زي الاول لاكن نظراته ليها مش مريحاها وحاسه ان في مصيبه هتصيبها
_دخلت العماره وطلعت الشقه خدت نفس عميق ودخلت كان الباب مفتوح طبعا، وكذا موظف قاعدين علي مكاتبهم وبنتين تحت التدريب، قربت من مكتب زيد خبطت علي الباب سمحلها بالدخول ف دخلت
_اول م شافها ابتسملها وقام وقف: اتفضلي واقفه ليه؟
_قعدت بتوتر ف حمزه قعد قصادها: اخبارك ايه بقي
_بهدوء: الحمد لله بخير
_ابتسم: طب كويس جاهزة للشغل
‘هزت راسها ف اتكلم بجديه: تمام مكتبك قدام مكتبي لو لاحظتي قبل م تدخلي المهم انا فهمتك اخر مره اتقابلنا علي طبيعة الشغل وكل حاجه
_فركت ايديها ف لاحظ عليها التوتر: استاذ حمزه كان عندي كام نقطه كده ممكن اوضحهم
_اه طبعا اتفضلي
_بقلق: انا لسه مخلصه امتحاناتي بس نتيجي مظهرتش يعني اول م….
_قاطعها: انا فاهم كويس تقصدي ايي وياستي متقلقيش اول م تبدء الكليه تقدري تيجي وقت م تحبي بس تكوني مخلصه شغلك اول ب اول
_فرحت جدا وبان عليها ده ف حمزه بصلها شويه خدت بالها واتكسفت
_نواره سمرة نوعا ما ودا كان مسببلها مشاكل كتير ف حياتها بسبب التنمر لا عرفت تحب ولا تتحب لاكن عيونها زي عيون الغزلان واسعه وجميله ويمكن هيه اللي مميزاها، عانت كتير ف حياتها تقريبا الثقه ف اغلب الناس منعدمه عندها .
_ولا عمرها فكرت غير ف دراستها وبيتها واهلها كانت دايما متفوقه وبتحب تطلع من الاوئل لاكن حلمها بسيط وهوة كلية التمريض، سابو بيتهم ف الصعيد عشان تيجي تكمل علامها ف مصر، بس منسوش لهجتهم مع انهم اتأثرو كتير بعادات اهل البندر وتقاليدهم
_اتعرفت علي صحاب ولاكن ك نوع من انواع المعرفه، مقربتش من حد ولا فكرت تحب اعتقد كانت شايفه نفسها قليله بسبب سمارها رغم ان ملاممحها جميله وجسمها مظبوط، ركزت ف دراستها اكتر من اهتمامها بعلاقتها مع البشر وحاليا هيه بتسعي لحلم واحد مهما كلفها الامر وهوة “التمريض”
_ حمزه فاق من شروده فيها واتكلم بهدؤء: احم تشربي ايي؟
_لسه هترد عليه سمعوا صوت زعيق برااا طلعوا برا وكان…..
يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية القلب وما يهوي ) اضغط على أسم الرواية