رواية شد عصب البارت السابع عشر 17 بقلم سعاد محمد سلامة
رواية شد عصب الفصل السابع عشر 17
بمنزل القدوسي
غرفة مِسك
بعد أن فقدت وعيها أمس أحضروا لها الطبيب الذى أعطى لها إبره مُهدئه جعلها تبقى فى سُبات طوال الليل الى الصباح، ظلت معها بالغرفه
صفيه التى لم يغمض لها جِفن حتى غسق الفجر تسحبت خِلثه لبعض الوقت ثم عادت مره أخرى وظلت جوار مِسك يعصف بقلبها إعصار هائج قادر على إقتلاع قلب سلوان من بين ضلوعها لو وقفت أمامها الآن.
دخل الى الغرفه محمود ونظر نحو الفراش بغصه قويه قائلًا:
هى مِسك لغاية دلوك مفاجتش.
زفرت صفيه نفسها بغضب قائله:
أهى جدامك ممده هى والسرير حته واحده طول الليل تهزي،بسبب وش الشوم اللى دخلت للدار،وفى رِچلها النحس،وياريت إكده بس لاه كمان حطت عينيها على جاويد ومعرفش إزاي خطفته بسهوله إكده،بالتوكيد سحرتله،لاه وكمان بجحه وبتكدب وبتجول إنها متعرفوش .
تنهد محمود وهو ينظر لـ مِسك بآسى قائلًا بيقين:
تعرفه او متعرفهوش شئ ميخصناش، وجاويد حر فى إختياره وبنتك كانت جدامه من سنين من قبل ما تظهر سلوان، بتك عاشت فى وهم وآن الآوان تفوق منيه، وكفايه حديتك ده، وإهتمي ببتك إشوي، وكفايه زرع أوهام فى دماغها دفعت تمنها غالي بكسرة قلبها، أنا خارج دلوك وإعملي حسابك المسا كتب الكتاب ياريت حتى بلاش تتدخلي فى حاچه من التحضيرات، أبوي أمر نبيه تتولى تحضير الازم وخليكِ إنتِ چار مِسك ولما تصحي بلاش تسممي عقلها كفايه.
زمت صفيه شفاها بغضب ونظرت لـ محمود تُلمح بلوم:
وماله مدخلش، وإنت مفكرني ههتم بحاجه تخص وش الشوم اللى بسببها إتكسر قلب بتِ.
تنهد محمود بسأم قائلًا:
قلب بِتك إنتِ اللى كسرتيه من البدايه وكفايه تلومي عليا،سلوان أنا مفيش فى قلبي لها حُب ولا كُره بالنسبه ليا وجودها من عدمه عادي،أنا منسيتش إن بسبب أمها زمان كان ممكن أخسر حياتي،بلاش تعيشي أوهام إنك إنتِ الوحيده اللى همها مصلحة ولادنا وأها إنتِ شوفتي
حفصه فسخت الخطوبه قبل يومين من كتب الكتاب ومهماش مشاعرك همها مصلحتها وبس، وجاويد كمان مهموش قلب بِتك وإختار على مزاچه.
زفرت صفيه نفسها بغضب صامته،لكن بداخلها تشعر بالبُغض ناحية سلوان وأنها هى من دخلت للمنزل بنذير الشؤم
تذكرت حين تسحبت وخرجت قبل آذان الفجر من المنزل خِلثه دون أن يراها أحد وذهبت الى عِشة تلك العرافه ...
[فلاشــــــــــــــــ/باك]
دخلت الى عِشة العرافه قبل أن تتحدث لها بإستهجان تحدثت العرافه:
چايه عشان تطلبي ميني سِحر أوجف چواز جاويد من البت الغربيه اللى چت لإهنه، هجولك إتأخرتي، نفد السهم من يدي.... لكن.
صمتت العرافه فتحدثت صفيه بلهجة حِده:
لاه أنا چايه أسألك ليه مفيش ولا سِحر من اللى عملتيهم حوق وجاب نتيجه قبل إكده، يمكن مكنتش چيت لك دلوك وانا بتسحب كيف جطاعين الطُرق.
تهكمت العرافه بحِده أكثرقائله:
كل مره بتچني لإهنه، بتتسحبي كيف الجطاعين، فرق أيه دلوك... جولى چايه دلوك عاوزه أيه، وبلاه حديتك الماسخ.
شعرت صفيه برهبه من حديث العرافه وإرتبكت قائله:
عاوزه أعرف ليه مفيش عمل چاب فايدة مع جاويد، كانه محجِب إياك ولا إنت اللى كِبرتي ومبجاش ليكِ سطوه مع الأسياد؟!.
ردت العرافه بحِده:
لاه سطوتى لساها جويه مع الآسياد،بس معرفشي أيه سبب إن الأعمال اللى عملتهالك مچبتش النتيجه اللى عاوزها،يمكن إنت بتدسيها فى مكان غير اللى بجولك عليه.
ردت صفيه:.
لاه بدسها فى قلب المرتبه اللى بينام عليها جاويد تحت راسه كيف ما بتجوليلي،حتى من يومين شوفت العمل مُطرحه مكان ما دسيته.
فكرت العرافه للحظه ثم تسألت بخُبث:
سبق وجولتلي إن فى حچاب عالدوام حوالين رجابته... تعرفي تچيبي لى الحجاب ده.
ردت صفيه:.
ما جولت لك قبل إكده عالدوام لابسه برجابته، هخطفه منيه إياك.
ردت العرافه:
هو الحچاب ده اللى محصن جاويد، ودلوك، چايه ليه، مجدرش أمنع چواز جاويد من بت مِسك،لكن.
تعجبت صفيه من صمت العرافه بعد أخبرتها علمها بمن سيتزوج جاويد... وتسألت:
لكن أيه.
تبسمت العرافه بشيطانيه قائله:
فى يدي أخلى العروسه تكره جاويد وتشوفه مسخ تخاف منيه.... بس فى طلبات لازمن تتنفذ.
بلهفه رحبت صفيه بذالك ولمعت عينيها وتسألت:
وأيه هى الطلبات دى أنا چاهزه ألبي طلباتك، بس البت دي متمددش چسمها چار جاويد على سرير واحد، ويكرهها.
تبسمت بشيطانيه قائله:
الليله الچايه
هاتيلى خلجه من خلجات من البت دى بكره زى دلوك بس بشرط يكون عرقها فيه.
زفرت صفيه قائله:
الليله الچايه هيكون إنعجد كتاب جاويد عليها،يعني هيكون كل شئ إنتهى مفيش حاچه تعمليها توجف عجد الكتاب.
ردت العرافه بثقه:
حتى لو إنعجد الكتاب،أقدر أخلي العروسه تشوفه مسخ وتخاف منيه،ومش بس إكده أقدر أخلي جاويد نفسه جدامها كيف الجطه(القطه).
نظرت صفيه لها بفهم قائله بسؤال:
جصدك!.
أماءت العرافه رأسها قائله بتأكيد:
جصدي إني أربُطه وأخليه ميقربش منيها ولا يلمسها،وهى وجتها اللى مش هتتحمل كتير.
إبتسمت صفيه بظفر قائله:
ياريت ده يُحصل.
اكدت العرافه قدرتها قائله:
هيحصل بس التمن المره دي غالي.
أخرجت صفيه من صدرها روزمة مال قائله:
وأنا چاهزه وكل اللى هتطلبيه هجيبه،بس معوزاش الجوازه دي تعمر.
ردت العرافه ببريق شيطاني:
هبحصل هاتيلى قطر من البت دى ما طلبت منيكِ.
ردت صفيه: بس كيف هاجي لإهنه بكره،أكيد هتبجي الدار بعد كتب الكتاب فيها حركه ومعرفش هعرف إطلع من الدار فى وجت زى ده ولا لاه.
ردت العرافه:
بسيطه أنا هاچي لحد الدار وهستناكِ فى الضلمه جدام باب الدار الوراني.
تبسمت صفيه بإنشراح قائله:
تمام.
[عوده]
تنبهت صفيه على همس مِسك بإسم جاويد،ندرت لها ببؤس،لكن تذكرت طلب العرافه منها،نظرت لـ مِسك وجدتها مازالت تغط بالنوم،نهضت من مكانها وخرجت من الغرفه بهدوء.
أثناء سيرها بممر المنزل إقتربت من ذالك الشباك المُطل على حديقه المنزل ويكشف مدخل المنزل،رأت سلوان وتلك الخادمه تقف جوارها بخارج المنزل،تبسمت بظفر،يبدوا أن الحظ معها اليوم ولن تُضيع تلك الفرصه،سريعًا توجهت نحو الغرفه التى تمكث فيها سلوان حتى دخولها للغرفه كان سهلًا فـ باب الغرفه مفتوح على مصرعيه،راقبت المكان قبل أن تدخل وتأكدت أن لا أحد قريب من الغرفه دخلت سريعًا،تبحث عن ضالتها التى سُرعان ما وجدتها أيضًا وشاح رأس رأته بالأمس على رأس سلوان وضعته على أنفها تشتم راىحة عطر سلوان به إذن لابد أن مازال به آثر لعرقها،لفت الوشاح جيداً،ثم وضعته بصدرها بين ثنيايا ملابسها،وتوجهت نحو باب الغرفه،قبل أن تخرج من الباب نظرت على جانبيه ولم ترى أحد قريب،خرجت مُسرعه نحو غرفة مِسك ولكن أثناء سيرها دون إنتباه كادت تصتطدم بـ مؤنس الذى إستعجب بلهفه قائلًا:
مالك يا صفيه بتجري إكده ليه،مِسك چرالها حاچه.! .
تهكمت صفيه بإستغراب وإستفزاز قائله:
وهى مِسك لو چرالها حاچه هتأثر إمعاك،طالما الغندوره بِت بِتك اللى سحبت بيومين عقلك بخير... ونستك إن مِسك تبجي بِت ولدك اللى عمره ما خرج من طوعك، معرفش كيف سحبت عقل جاويد هو كمان،عشان يفضلها على بِت.
فهم مؤنس فحوي تلميح صفيه المباشر تنهد بآسى قائلًا:
بلاه حديتك الفارغ،مِسك غاليه عيندي،وجاويد عمرهُ ما لمح حتى إنه عنده نية الجواز بها،وفى الاول وفى الآخر كل الچواز نصيب،ويمكن ربنا شايل لـ مِسك الأفضل من چاويد.
تهكمت صفيه قائله:
آه،الجواز نصيب،ومتوكده إن ربنا شايل لبتِ الافضل ويا عالم أيه اللى هيحصل فى المستقبل،يمكن جاويد يعرف إن مش أى لمعه تبجي دهب،هروح أشوف بتِ،يمكن تكون صحيت من نومها ومحتاجه يد حنينه تطبطب عليها.
نفض مؤنس حديث صفيه المتهكم والساخر على يقين أن سلوان ومِسك بنفس درجة المَعَزه فى قلبه،ودخل خلف صفيه الى غرفة مِسك ونظر الى رقدتها بالفراش بغضه كبيره وهى مازالت تغط بذالك السُبات.
نظرت له صفيه قائله:
مِسك أها جدامك من عشيه وهى نايمه زي ما تكون مش عاوزه تصحي تاني،موجوع قلبها اللى دوستوا عليه بقلب مرتاح.
تقطع نياط قلب مؤنس و رد على صفيه:
عيندي أشغال لازمن أخلصها قبل المسا،ومتجلجيش مِسك جويه وهتجدر تتخطي اللى حصل لما تتوكد إن النصيب بينادم على صاحبه وهى مكنتش من نصيب جاويد.
غادر مؤنس وترك صفيه تشعر بحقد يزداد،لكن وضعت يدها على صدرها وتحسست ذالك الوشاح تشعر بزهو ظنًا إن كل شئ سيعود لما خططت له سابقًا.
❈-❈-❈
بخارج منزل القدوسي
ساعدت نبيه سلوان على النهوض ونفضت ذالك الغبار عن ثوبها كذالك وجهها،قائله بحنان:
ليه يا زينة الصبايا زعلانه،متوكده إن جاويد بيه هيسعد قلبك.
نظرت سلوان لها لثواني بسخريه ثم تذكرت جلال
وتلهفت قائله:
مفيش قدامي دلوقتي غير جلال،لازم أتصل عليه بسرعه.
تركت سلوان نبيه ودخلت الى المنزل متوجهه الى الغرفه التى تمكث بها سريعًا وجذبت هاتفها،تقوم بالإتصال على جلال.
.....
بينما بسيارة جاويد
للحظه تقطع نياط قلب هاشم ورأف قلبه وهو يرى جثو سلوان على الأرض عبر المرآه الجانبيه للسياره،تحدث لـ جاويد بآمر:
إرجع بالعربيه يا جاويد لمكان سلوان،أنا هقول لها إن جلال وجاويد شخص واحد وهاخد رأيها لو موافقه عليك يبقى تمام ولو قالت لاء مش غصبها.
لم يعترض جاويد على طلب هاشم ونظر خلفه للطريق وبدأ يعود بالسياره،لكن بنفس الوقت لم تنتبه سلوان لعودة السياره ودخلت الى المنزل بسرعه،توقف جاويد لثواني قبل أن يصدح رنين هاتفه،أخرجه من جيبه وتبسم ثم نظر لـ هاشم قائلًا:
سلوان اللى بتتصل.
نظرهاشم بلهفه آمرًا:
طب رُد عليها بسرعه بس إفتح الإسبيكر بتاع الموبايل.
فتح جاويد ذر التحدث ورد على سلوان التى سُرعان ما قالت بلهفه واستنجاد:
جلال انا محتاجه لك بسرعه ممكن تجي لحد أول طريق البلد.
رسم جاويد اللهفه قائلًا:
خير يا سلوان فى أيه؟
ردت سلوان:
مش هعرف أقولك عالموبايل تعالى لحد طريق البلد بسرعه من فضلك.
تلاعب جاويد قائلًا:
قوليلى فى أيه اللى حصل،يمكن أقدر أساعدك.
زفرت سلوان قائله:
لما نتقابل هقولك.
رد جاويد بخبث:
بس أنا دلوقتي مش فى الاقصر أنا فى أسوان بشتري بضاعه،قوليلى فى أيه يمكن أقدر أساعدك وأنا هنا.
زفرت سلوان نفسها بيآس قائله:
وهترجع أمتي من أسوان.
رد جلال:
الله أعلم أنا يادوب لسه واصل أسوان ويمكن مرجعش غير المسا بعد العشا، قوليلى فى أيه؟.
تمكن اليأس من سلوان ولم ترد على جاويد الذى تخابث قائلًا:
سلوان، سلوان، روحتي فين،قوليلى أيه اللى حصل إحنا كنا مع بعض إمبارح وقولت لى إن جدك بيعاملك كويس.
ردت سلوان بيأس: مفيش يا جلال ياريت تحاول ترجع من أسوان قبل المسا.
تنهد جلال قائلًا:
تمام، هحاول ولما أوصل الأقصر هتصل عليكِ مباشرةً.
ردت سلوان بحِيره:
تمام فى أى وقت ترجع للـ الاقصر إتصل عليا سلام.
أغلقت سلوان الهاتف وألقته فوق الفراش وجلست على الفراش تشعر بخيبه،حتى جلال من فكرت أنه سيكون المُنقذ لها،غير موجود بالأقصر،كآن كل شئ يُضيق عليها الخناق...لكن لن تستسلم وتلك الزيجه لن تتم.
بينما بالسياره أغلق جاويد الهاتف ونظر ببسمه الى هاشم الذى شعر بإنشراح فى قلبه وإبتسم لـ جاويد
قائلًا:
واضح إن سلوان عندها ثقه كبيره فيك.
إبتسم جاويد دون رد.
عاود هاشم سؤال جاويد قائلًا:
رغم إنى لغاية دلوقتي مش مقتنع بعدم معرفة سلوان إن جلال وجاويد شخص واحد،ومش عارف ليه مش عاوزها تعرف قبل كتب الكتاب عالاقل.
إبتسم جاويد قائلًا:
أظن إتأكدت بنفسك إنى مصدر ثقه لـ سلوان،وحكاية إنى مش عاوزها تعرف أنى جاويد الاشرف قبل ما نتجوز،يمكن عاوز أعرف رد فعلها بعد ما تكون بقت مراتي رسمي،لهدف فى دماغي مقدرش أقوله لحضرتك.
إبتسم هاشم بفهم قائلًا:
تمام،براحتك،بس أحب أبشرك سلوان جميله وتبان هاديه،بس هى عنيده ومتمرده جدًا.
إبتسم جاويد بتأكيد قائلًا:
عارف، بس أنا هعرف أسيطر على عنادها وتمردها وأحولهم لعشق.
وضع هاشم يده على كتف جاويد قائلًا:
طب شِد عصبك بقى وإتحمل اللى جاي،بس بحذرك سلوان لو لجأت ليا أنا وقتها مش هخذلها مره تانيه وهحتويها.
إبتسم جاويد بثقه قائلًا:
لاء إطمن يا عمي،وإنسى سلوان خلاص وإتأكد إنى هقدر أحتوي عِنادها وتمردها.
❈-❈-❈
بغرفة مِسك
إختار عقلها النوم،أو ربما تأثير تلك الادويه التى كتبها لها الطبيب بناءً على طلب محمود منه،كى يستطيع السيطره على هزيانها وقسوة ما تمر به،ربما النوم هو الحل الوحيد الآن القادر على مساعدتها أن تتخطي تلك المرحله القاسيه حتى فقط يمُر عقد القران،ربما تصحو على حقيقة أن ذالك الامل الواهي إنتهى وعليها نسيانه مهما كانت صعوبته،عليها تقبُل حقيقة أن جاويد كان وهمًا صنعته بخيالها...
لكن للآسف رغم ذالك هو يعلم صعوبة نسيان حب عَشش فى قلبها منذ الطفوله كبر معها وكبرت به
حتى فى خيالها وهى نائمه غصبًا سكن وجدانها وهى ترى
جاويد يُنادي بإسمها وهو يقترب منها مُبتسمًا فاتحًا ذراعيه الآثنين لها،هرولت سريعًا نحوه كي تُلقى بنفسها بين يديه لكن حين أصبح بينهم خطوه واحده جاويد أعطى لها ظهره،إستغربت ذالك وإقتربت من جسد جاويد ووضعت يديها على متفيه وسندت برأسها على ظهره،قائله:
بحبك يا جاويد.
لكن سُرعان ما سأم وجهها حين إبتعد عنها ذالك الجسد وإستدار ينظر لها مُتشفيًا يقول:
أنا زاهر يا مِسك ياما جولت لكِ فوجي من الوهم اللى معشش فى قلبك،وأها جاويد أول بنت ظهرت جدامه چري عليها وتجاهل غرامك الملحوظ له.
تخبطتت مِسك بالحائط وهى تقاوم إغلاق عينيها وتبتعد عن زاهر قائله:
لاه جاويد بيحبني، دى نزوه وهيفوق منيها بسرعه.
ضحكت مِسك بهستريا وهى تنظر أمامها رأت جاويد يقترب من مكان وقوفها، عادت بنظرها لـ زاهر قائله بتحدي:
أها جاويد چاي عشاني، أنا مش عايشه فى وهم، إنت اللى حقود وعايش فى وهم غرامي،وده مستحيل يحصل.
ضحك زاهر قائلًا بتشفي:
إنتِ اللى عايشه فى وهم بصي جدامك جاويد إتخطاكِ للى بتستناه بالتوب الابيض.
نظرت سلوان بحسره نحو جاويد الذى تخطاها وذهب الى إتجاه فتاه أخري،يركض خلفها ويضحك وهو يحملها بين يديه مُقبلًا وجنتيها وهى تتدلل عليه،رغم ذالك يتقبل دلالها،سقطت بجسدها أرضًا تشعر بإنهاك وهى تصرخ بعشق إسم جاويد،وزاهر يضحك عليها بتشفي.
سأم وجه صفيه التى سمعت صُراخ مِسك بإسم جاويد وهى نائمه،شعرت بآسى قائله:
ياريت جاويد كان مات وبتصرخي عليه من الحزن،بس وحيات مرارة قلبك لا أخليه يرجعلك راكع يطلب وصالك.
❈-❈-❈
مساءً
بين المغرب والعشاء
بمنزل القدوسي بغرفة المندره
إستقبل مؤنس و صلاح مأذون البلده الذى تبسم قائلًا بمزح:
المأذون وصل قبل العريس ولا أيه.
إبتسم جاويد من خلف المأذون قائلًا:
لاه يا حضرة الشيخ أنا إهنه،بس كان معايا إتصال مهم.
أبتسم الماذون مازحًا:
إلأتصال أهم من كتب كتابك،خد بالك النساء صعب تفوت حاچه زى إكده وأكبر عدو للمرأه هو تليفون چوزها.
إبتسم جاويد بينما همس صلاح لـ هاشم الجالس جواره قائلًا:
ده إن مكنش عندي ثقه إن العروسه هى صاحبة الإتصال المهم.
إبتسم هاشم له هامسًا:
ده شئ واضح من وش جاويد،ربنا يستر لما سلوان تعرف إن جلال هو جاويد،وإن الشخص اللى بتستنجد بيه هو نفسه اللى عاوزه تهرب منه.
إبتسم صلاح قائلًا:
متخافيش جاويد داهيه زى ما بتجول عليه،خلينا فى كتب الكتاب.
فتح المأذون دفتره قائلًا:
قبل ما أكتب أي بيانات لازمن أعرف من وكيل العروس منيها نفسيها.
نظر جاويد نحو هاشم الذى وقف قائلًا:
تمام تقدر تتفضل معايا ونسأل العروسه.
ذهب هاشم مع المأذون الى غرفة سلوان
وقف أمام باب الغرفه يشعر بتوجس قائلًا للـ مأذون تسمح بس بدقيقه أدخل أتكلم معاها فيها.
أومأ الماذون برأسه موافقًا
إنتظر هاشم ثواني بعد أن طرق باب الغرفه ولم يسمع رد سلوان بالسماح له بالدخول،للحظه توجس وفتح الباب،لكن أخذ نفسه براحه حين وقع بصره على سلوان التى تجلس على أحد مقاعد الغرفه يبدوا أنها تشعر بهدوء عكس توقعه،أيقن أن جاويد حين خرج من الغرفه قبل دقائق كي يرد على مكالمه لهاتفه،كانت سلوان من تهاتفه،تأكد أن جاويد يحتل مكانه خاصه لدى سلوان،فهو يعلم جيدًا خِصالها وأنها صعب أن تثق بأي أحد لكن هذا عكس ما تشعر به نحو جاويد التى وثقت به،يعلم أنها حين تعلم هويته الحقيقه ستثور وتعند لكن هو ترك كل شئ بيد القدر،كما حدث من البدايه،دون تخطيط من أحد...
إقترب هاشم من مكان جلوس سلوان قائلًا:
بخبط عالباب ليه مردتيش عليا.
نظرت له سلوان بهدوء وظلت صامته.
زفر هاشم نفسه وتضايق من تجاهل سلوان لكن إبتلع تجاهلها قائلًا:
تمام المأذون واقف قدام باب الأوضه،عشان يعرف مين اللى هتوكليه بكتب كتابك.
إنتفضت سلوان بسرعه وغضب قائله:
بس أنا مش موافقه على كتب الكتاب أساسًا وهطلع أقول للماذون كده.
قبل أن تتوجه سلوان نحو باب الغرفه أمسك هاشم يدها بتعسف قائلًا:
بس أنا ولي أمرك وموافق على كتب الكتاب،وحذرتك قبل كده وخالفتي أمري،جيتي لهنا بإرادتك.
نظرت سلوان له برجاء قائله:
بابا أرجوك بلاش تضغط عليا،عمرك ما عاملتيني بالطريقه دى قبل كده،ولا غصبتني على حاجه مش عاوزها،عارفه إنى خالفت أمرك وجيت لهنا الأقصر من وراك،بس خلاص يابابا خلينا نرجع تاني للقاهره وهنسي الاقصر دى نهائيًا،بابا عشان خاطري بلاش تضغط عليا،الجواز مش لعبه.
كاد هاشم أن يحن قلبه لـ سلوان ويوافقها على ما تريده،لكن كآنه لمح بالغرفه صوره قديمه
لـ مِسك،وتخيلها أمامه تومئ له ببسمه وهى تهز رأسها بقبول، رجف قلبه،وأغمض عيناه ثم فتحها ونظر لـ سلوان يحاول جاهدًا عدم الإنصياع خلف حنين قلبه قائلًا:
خلاص الوقت نفد يا سلوان،دلوقتي أنا هفتح الباب للمأذون ولما يسألك مين وكيلك فى كتب الكتاب،إختاري اللى يريحك بيني وبين الحج مؤنس.
شعرت سلوان بالآسى قائله بإستهجان تتلاعب بمشاعر والداها:
طبعًا عاوز تتخلص مني عشان مبقاش عازول بينك وبين مراتك اللى إتجوزتها،وبتدور على راحتها إنى أبقى بعيده عنكم،ويمكن أطلع من جوازي من اللى إسمعه جاويد ده بمبلغ محترم ووقتها محدش هيلغي الكريديت بتاعتي.
تنهد هاشم يفهم تلميح سلوان بغضب قائلًا:
إحسيبيها زى ما إنتِ عاوزه يا سلوان،كفايه تضيع وقت المأذون واقف قدام الباب والشهود فى المندره خلينا ننتهي.
نظرت له سلوان بدمعة خُذلان قائله بإنصياع:
تمام يا بابا هوافق عالجواز،بس إعمل حسابك الجوازه دي مستحيل هتعمر ومتأكده أنها هتنتهي فى أقرب وقت،بس مش هرجع لحضرتك تاني.
شعر هاشم بتقطع فى نياط قلبه وأومئ لـ سلوان رأسه دون حديث،وتوجه نحو باب الغرفه وفتحه وكبت تلك الدمعه بعينيه قائلًا:
إتفضل يا حضرة الشيخ،العروسه قدامك أهي أسألها مين وكيلها.
دخل المأذون الى الغرفه مُبتسمًا يقول:
الف مبروك،يا عروسه،يا ترى مين وكيلك فى كتب الكتاب.
نظرت سلوان نحو هاشم للحظه تمنت أن يُنهي ذالك لكن هو تجاهل النظر لها غصبًا،شعرت سلوان بمراره حين عاود المأذون السؤال مره أخري،نظرت نحو هاشم بتعمُد قائله:
وكيلي هو الحج مؤنس القدوسى.
إبتسم المأذون قائلًا:
تمام ألف مبروك.
خرج المأذون من الغرفه وكاد يخرج خلفه هاشم لكن سمع تهكم سلوان:
طبعًا كده إرتاحت مني،ومش هتلاقى أى عازول بينك وبين طنط دولت إبقى سلملي عليها،بس يا خساره هتزعل أوي كان نفسها تجوزني أخوها عشان تضمن السيطره على قلب حضرتك،بس هى كانت غلطانه...هى ملكت قلبك كله حتى مكاني فيه هى خدته.
لم ينظر هاشم لـ سلوان وخرج من الغرفه وأغلق خلفه الباب،ووقف أمامه يشعر بتقطع فى قلبه، أغمض عينيه، حين سالت تلك الدمعه الذى سُرعان ما شعر بيد توضع على وجنتيه تجفف تلك الدمعه.
نظر هاشم لصاحبة تلك اليدين وتبسم حين تبسمت له قائله:
متقلقش على سلوان أنا فرحانه أوي يا هاشم إنها هتبقى هنا فى الأقصر قريبه مني.
إبتسم هاشم ورفع يده ووضعها على وجهه مكان تلك الأنامل الذى شعر بها وخشي أن يفتح عينيه ويعلم أن تلك اليدين لم تكن سوا خيالًا تمني وجوده الآن.
❈-❈-❈
بعد وقت إنتهي عقد القران،وضع جاويد توقيعه على قسيمة الزواج،وذهب مؤنس بدفتر المأذون لـ سلوان كي تضع توقيعها هى الأخري على قسيمة الزواج،دخل الى الغرفه بعد أن طرق على بابها،وجد سلوان تقف خلف باب الغرفه ملامح وجهها متهجمه،حاول الهدوء،ومد يده بدفتر المأذون قائلًا:
جاويد مضي على قسيمة الجواز ناجض توقيعك.
تهكمت سلوان بتحدي قائله:
واضح إن جاويد ده مستعجل أوي،تمام توقيعي مش هيضرني،ولا هينفعكم.
أخذت سلوان الدفتر ونظرت الى توقيع جاويد على القسيمه بإستهزاء،بينما أشار لها مؤنس بيده بالمكان الذى توقع به،لكن بسبب عصبية سلوان تغافلت ليس فقط عينيها وعقلها عن عدم وجود صور لها ولا لـ جاويد،لكن قدم لها مؤنس بصامه كي تبصم على القسيمه فعلت مثلما قال لها بلا مبالاه منها.
عاد مؤنس بدفتر المأذون الى المندره مُبتسمًا،تنهد جاويد براحه مُبتسمًا هو الآخر.
❈-❈-❈
بعد وقت بنفس الليله
بحوالي التاسعه والنص مساءً
نظرت سلوان بترقُب من شباك غرفتها،رأت بعض العاملات يقومن ببعض الأعمال المنزليه،تنهدت بسأم قائله:
دلوقتي لو خرجت قدام الشغالات دول مش هلحق أوصل لباب الدار،ومعرفش مدخل تانى للبيت ده،وأكيد زمان جلال على وصول.
زفرت نفسها بغضب،ثم توجهت نحو باب الغرفه تنظر بترقب وحسمت أمرها قائله:
مفيش قدامي غير آنى أجازف وأخرج والا فى النهايه هلاقي نفسي قدام الامر الواقع ومتجوزه من اللى إسمه جاويد الأشرف،اللى معرفش إزاي قابل على نفسه يتجوز بـ بنت عمره ما شافها ولا هى شافته، وأنا أساسًا مش عاوزه أشوفه ولا أعرفه،كل اللى عاوزاه أني أخرج من الدار دى ومن البلد دى كلها وبعد كده سهل أطلب الطلاق...وينتهي الأمر.
خرجت سلوان من غرفتها وتوجهت الى خارج المنزل،للغرابه العاملات إبتعدن عن باب الخروج،سريعًا سلوان إنتهزت الوقت واسرعت بالخروج من المنزل نظرت خلفها للحظه،تنهدت براحه،ثم أسرعت بالمشي،كآنها تركض رغم توجسها ورعشة جسدها حين مرت من أمام المقابر كذالك الطريق المجاور للمجري المائى،لكن إنشرح قلبها حين رأت سيارة جاويد للتو وصلت برأس الطريق أسرعت بالتوجه لها سريعًا،قبل أن يترجل جاويد من السياره فتحت سلوان باب السياره وصعدت إليها قائله بلهاث:
إطلع بسرعه يا جلال.
مثل جلال الأستغراب قائلًا:
فى أيه يا سلوان،ومالك بتنهجي كده ليه،أنا مكملتش أشغالى فى أسوان وجيت مخصوص عشانك.
إلتقطت سلوان نفسها قائله:
سوق العربيه بسرعه وفى الطريق هقولك على كل حاجه،بس خلينا نمشى من هنا بسرعه.
إمتثل جلال لأمر سلوان وسار بالسياره قليلًا ثم نظر لـ سلوان التى هدأت أنفاسها قائلًا:
أعتقد دلوقتي لازم أعرف أيه سبب إتصالك وطلبك نتقابل فى وقت زى ده.
ردت سلوان بهدوء:
هى أول مره نتقابل فى الوقت ده،بس المره دي بصراحه كان لازم نتقابل لأنى محتاجه منك خدمه خاصه.
تسأل جلال:
وأيه هى الخدمه دى بقى؟
ردت سلوان:
أول شئ محتاجه مكان أبات،ويكون بعيد عن هنا.
رد جلال:
بسيطه بسهوله أحجزلك أوضه فى الاوتيل اللى كنتِ نازله فيه بس أفهم أيه اللى حصل،جدك زعلك.
ردت سلوان بصراحه:
لاء،مش الحج مؤنس السبب،بابا كمان هنا فى الاقصر من إمبارح وأنا مكنتش أعرف،بس مش ده المهم،فى حاجه تانيه حصلت.
مثل جلال الأهتمام والفضول سألًا:
وأيه اللى حصل بقى.
ردت سلوان ببساطه وسردت له عن غصب وضغط والداها عليها كي توافق على عقد قرانها على المدعو جاويد الاشرف.
توقف جلال بالسياره فجأه قائلًا:
يعني إنت إتغصبتي تمضى على قسيمة جوازك من جاويد الأشرف،ليه ده أمنية أى بنت فى الاقصر كلها يكون من نصيبها.
نظرت سلوان لـ جلال بتهكم قائله:
وإنت تعرف جاويد ده.
تبسم جلال قائلًا بتأكيد:
أعرفه شخصيًا.
ردت سلوان:
بس أنا بقى مش عاوزه أعرفه ومستحيل الجوازه دى تتم،لاني ههرب،وأنت هتساعدني.
نظر جلال لها يقول:
مقدرش فى دي بالذات يا سلوان،إنتِ خلاص زي ما قولتلى إنك وقعتي وبصمتي على قسيمة جوازك من جاويد،يعني رسميًا مراته، وكمان بسهوله جدًا يعرف مكانك فين،فكرة الهرب دي فكره قديمه كانت بتحصل فى الافلام القديمه بس فى الواقع مستحيل تحصل.
ردت سلوان بثقه:
لاء بتحصل ماما زمان هربت يوم كتب كتابها ورفضت تتجوز من شخص تانى غير بابا.
زفر جلال نفسه قائلًا:
حتى لو ده حصل فأنتِ قولتى زمان مش دلوقتي،كمان جاويد الاشرف مش سهل.
زفرت سلوان نفسها قائله:
سهل ولا صعب ميهمنيش أنا رافضه الجواز منه ومستحيل يتم،وبعدين إنت بدافع عنه كده ليه حاسه إنك مش عاوز تساعدنى،يمكن خايف من سطوة اللى إسمه جاويد ده.
ضحك جلال بإستهزاء قائلًا:
أنا آخر واحد أخاف من جاويد الاشرف.
تبسمت سلوان بأمل قائله:
ليه،بينكم عداء ولا أيه؟.
ضحك جلال قائلًا:
لاء بينا صداقه متينه ومستحيل أخون الصداقه دى يا سلوان.
نظرت له سلوان بإستغراب قائله:
قصدك أيه،إنت مش هتساعدني.
أومأ جلال رأسه بـ لا.
شعرت سلوان بصدمه قائله :
مش فاهمه ردك.
رد جلال:
لاء مقدرش أساعدك يا سلوان إنتِ دلوقتي، تعتبري زوجه رسميه لـ جاويد الأشرف، واللى بتعمليه وفكرة الهرب مش فى صالحك، لازم ترجعي تاني لـ بيت جدك.
تهكمت سلوان بدموع قائله:
آه أرجع دار الحج مؤنس وأوافق أبقى زي الهديه اللى بيسلموها لـ جاويد بيه، زى الشغاله ما بتقولى، بس ده مستحيل يحصل حتى لو إنت رفضت تساعدني... ومتخافش مش هتخون صداقتك مع جاويد الأشرف، واللى الله أعلم بينكم صداقه ولا مصالح مشتركه وخايف عليها، عالهموم شكرًا وبعتذر إنى عطلتك عن بقية شغلك، أنا هنزل من العربيه وأكمل الطريق لوحدي، زى ما جيت لهنا لوحدي برضوا.
وضعت سلوان يدها فوق مقبض باب السياره وكادت أن تفتحه كى تترجل،لكن جاويد أغلق ذر التحكم الإليكترونى بـ باب السياره،نظرت له سلوان بعد أن سمعت صوت صمام الآمان قائله بأمر:
أفتح التحكم يا جلال وخليني أنزل من العربيه.
نظر لها جلال ببرود قائلًا:
لاء يا سلوان،وخليني أرجعك لبيت جدك،وبلاش تتسرعي أكتر من كده... ومتعرفيش نتيجة تسرعك ده.
نظرت له سلوان قائله بحِده:
وإنت مالك بنتجة تسرعى،أنا حره،وأفتح باب العربيه بقولك.
تجاهل جاويد طلب سلوان،وبدأ بقيادة السياره قائلًا:
هوصلك لبيت جدك.
تنرفزت سلوان قائله:
بقولك نزلني،يا جلال.
تجاهل جاويد طلب سلوان لكن تعصبت سلوان وبدأت تثور عليه ومدت يديها على عجلة القياده كى توقف السياره،لكن جاويد صد يديها،لكن لم تستسلم سلوان لذالك وظلت تحاول،حتى قال لها جلال:
سلوان كفايه إهدي أنا مش هوقف العربيه، والطريق محدود وترابي وبهوجتك دى ممكن نعمل حادثه وندخل فى أي شجره عالطريق.
لم تبالى سلوان من تحذير جلال،وظلت تحاول أن يقف جلال بالسياره غصبًا،الى أن كاد يقفد السيطره على السياره،أوقفها سريعًا ونظر نحو سلوان التي نظرت له بغيظ قائله:
إفتح كنترول باب العربيه.
زفر جلال نفسه بغضب قائلًا:
لاء يا سلوان،كادت سلوان أن تتهجم عليه،قائله بذهول:
إنت مين؟.
كانت كلمة سلوان الاخيره قبل أن يضع جاويد يده فوق عُنق سلوان ويضغط على العرق النابض بقوه لتغشى سلوان بعدها فاقده للوعي.
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: (رواية شد عصب) اضغط على أسم الرواية