رواية رابعة كاملة بقلم روان محمد صقر عبر مدونة دليل الروايات
رواية رابعة الفصل الاول 1
: هو أنا مش هيجيلي عدلي يا امه
نظرت لها بحدة ممزوجة بخوف ونفضت يديها من عليها وكأنه صعقتها بماس كهربائى وردفت الآم بقلة حيلة
: مش دلوجتى يا بتى !؟
لسه بدرى جوى على الحديت ده
وقفت رابعه على قدميها بسرعة البرق وردفت بصوت جهورى : هو أى اللى لسه بدرى يا أمه أنا عندى 30 سنة وكل العرسان اللى يجوا يطلبونى منكم أنتى وابوى بتكرشوهم من غير حتى ما تجولولى
اخذت تتقرب رابعه من أمها بحذر وتمسك يديها بحنان : يا أمه ق
جوليلى بس ليه مش راضين تجوزونى !؟
نسوان الصعيد كلاته بتتحدد عليا وبيجولوا أنى معيوبه عشان أكده مش راضين تجوزونى !؟
مسكت رابعه وجه أمها بدموع : هو أنا معيوبه يا امه !؟
رايحى جلبى يا أمه أبوس يدك !؟
طفئ النار اللى جيدها الشيطان فى جلبى والنبى !؟
لارد من الأم وكأن القدر ابتلع لسانها، همت بالخروج من أمام رابعه إلى غرفتها حيث يقبع زوجها دوماً؛ فهو منذ ذلك اليوم وهو يجلس على كرسيه المتحرك !؟
جلست أم رابعه بجانب زوجها المستلقى على السرير بوهن وضعف : رابعه يا حج سالم مش بتوقف حديت عن الموضوع ده، أنا مبجتش عارفه اجولها أى تعبت جوى يا حج !؟
ربت الحج سالم على ضهر أم رابعه بحنان ونظر لها بجرأة وتكبر لايليق إلا بنسر الصعيد، وعمدة الصعيد الأسبق لولا هذه الحادثة فهو لم يحنى رأسه لأى أحد : بتى رابعه مش هتوجف حديت فى الجصه دى وهتجعد تفتحها كتير جوى وأنا خايف على رابعه مشان أكده أنا هجولها السبب مشان ترتاح بتى وأنا ارتاح فى تربتى يا حجه !؟
حاول الحج سالم أن يتحرك إلا أن وصل لكرسيه بخفة ساعدته أم رابعه حتى اجلسته عليه بوهن وهى تبكى ودموعها لا تتوقف : يا حج فكر مليح أنت عارف هتجولها أى بتك رابعه ممكن تروح فيها يا حج !؟
نظر لها الحج سالم، ونفخ بضيق : هجولها وزى ما تاجى تاجى بجى أنا مش هفضل ساكت أكده وبتى شايفه نفسها معيوبه !؟
التقطت ام رابعه يديه بشده ونظرت فى عينيه بقوة : بتى مش معيوبه بتى اشرف من الشرف منه لله اللى كان السبب !؟
شدد الحج سالم من ضمت يديها وتحدث بقوة وحزم : خلاص يا حجه ده زمانه بيتحاسب عند ربه دلوجتى !؟
زمانه بيجول يا ريت اللى جرى ما كان
# روان محمد صقر
فى غرفة رابعه وهى غارقه فى دموعها : يارب بس يجولولى على السبب اللى مش راضين بجوزونى بسببه وأنا أرضى بيه وبجسمتى ونصيبى بس ما يهملونيش أكده جلبى بيتقطع
دلف الحج سالم إلى غرفة رابعه بعدما سمع حديثها مع ربها، رأى دموعها التى استحالت بحور : وأنا هجولك يا جلب أبوكى ما يهونش عليا أعور جلبك يا ضنايا !؟
وبمجرد أن لمحته رابعه أمامها حتى اندثرت فى أحضانه، وهى تبكى بقسوة، وقوة غير معهودة منها : يا ابوى أنا عايزه ارتاح كلام الصعيد عليا، وعلى شرفى بقى وأعر جوى يا ابوى
أخرجها الحج سالم من أحضانه والتقط وجهها فى يديه ونظر إلى عيناها البُنيه التى تشبه حبات القهوة التى غاصت فى كوب من المياه بسبب دموعها، تحولت عينيها لكوب من القهوة التى تذيب قلب كل عاشق ، وتريح قلب كل مجروح
: رابعه يا جلب أبوكى من جوه
أنتى مش معيوبه زى ما نسوان الصعيد بيجولوا وقطع لسانتهم كلاتهم !؟
انتى عندك ...
صمت الحج سالم بضعف
وأكمل انتى ........
وكانت الصدمة الكبرى التى لم تقوى قلب رابعه عليها : ابوى لاااااااااااااااااااااااااااااا
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية رابعة ) اسم الرواية