رواية اطفت شعلة تمردها كاملة بقلم دعاء احمد
رواية اطفت شعلة تمردها الجزء(2) الفصل السادس عشر 16
آآهات من قلب
شاب على الحب وقد ظن أنه ولي زمن الشعور به… لكن هيهات وصلت البهية وعبثت بمشاعره… تاركه خلفها فوضى غير قابله للتعديل
دعاء_أحمد
صعد صالح نحو شقته بعد توديعه لاقارب زوجته… رغم شعوره بنيران تحرق صدره
(كأتون) مشتعل بضراوة
يكاد يفقده صوابه و هو يتذكر نظرات رشاد لزينب… يشعره برغبه قويه في الانقضا”ض عليه و الف’تك به….
وقف للحظات أمام باب شقته و عقله يدور في مئه اتجاه…. هو أيضا رجل و يعرف ماذا تعني تلك النظرات
الوصف صادقا فهو بين غضب قوي نحوها
و خوف بل رعب في ان يوذيها بأي كلمه باطله ظالمه لها
وضع المفتاح في المكان المخصص له يفتح الباب ليصدر صوت يعلن عن وصوله
بينما تقف زينب في حمام غرفتها تغسل وجهها تُمحي أثر الدموع…. فتهديد رشاد لها واضح و صريح انه لن يتركها
“زينب… زينب”
سمعت صوت الاجش بنبرته الغاضبه ينادي عليها زادت نبضات قلبها و كأنها تتصارع مع احدهم و الخوف ينهش قلبها و عقلها
اخذت المنشفه تضعها على وجهها تحاول جاهدة ان تبدو طبيعيه…..
خرجت بعد ثواني و على محياها ابتسامه مطصنعه لكن لاباس بها
“نعم…”
اجابته بهدوء وهي تحاول الا تنظر اليه… عينيها مؤكد ستفضح خوفها
للحظات وقف يتأمل تلك النظرات الخافته ليتاكد لديه شعوره بشي مريب
ليحدثها بجديه غير قابله للمزاح
“اعمليلي فنجان قهوة ساده و هتيه على المكتب”
لا يعرف لما؟ لما لا يسالها عن شكه….. ربما ينتظر ان تبدأ هي و تحكي له عن ما بداخلها
.. خوفها… ذاك الارتباك الواضح عليها
نظرت لظهره وهو يتوجه ناحية غرفة المكتب بخطوات ثابته و تشنج ملحوظ كأنه يعاني غضبٍ هائل مكبوت بداخله
فهو صارحها منذ البدايه انه لا يحب الأسرار… لا يحب الصمت….
تنهدت و هي توليه ظهرها تتجه نحو المطبخ
وقفت للحظات تبحث عن عده القهوة
ابتسمت بدهشه وهي تنظر بداخل احد ادراج المطبخ حيث وجدت
موقد الكيروسين و الركوه التي تغلى بها القهوه.. والاقداح البيضاء لتقديم القهوه
بدأت بعمل القهوة كما تعلمتها من والدتها في السابق
بعد لحظات سمع صوت طرقات على باب مكتبه
اجابها بهدوء وهو ينفث ما بداخله من غضب وغيره تنهش به
“ادخلي يا زينب”
فتحت الباب و تقدمت منه ببط
“اتفضل قهوتك”
اجابها بجديه و هدوء
“اقعدي يا زينب”
بللت شفتيها بخوف وهي تضغط على يديها تجلس أمامه و هي تراه يمسك القلم يدق به على سطح المكتب بثبات و لحظات الصمت بينهم آه من لحظات الصمت
مهلكه لروحها مذبذبه لكل ذره بكيانها
رفع فنجان القهوة وتذوقه بتلذذ
القهوة من تحت يديها بها شي حلو.. شي يصفي المزاج وكأنها احد المكيفات المذهبه للعقل…. قهوتها مثلهم بها شي يجعله
متسلطن للحظات.. حتى تنتهي
كرواية مشوقة جميله اسوء ما بها
….. اخر صفحه
ابتسم وهو يضع الفنجان على المكتب
“قهوتك غريبه لها طعم مختلف”
زينب بابتسامه جميله
“الغريب في البيت دا ان في وابور جاز و كنكه و يعني فكرني بأيام زمان “
ابتسم وهو يهز راسه
“ماما اكيد هي اللي جايبه الحاجه دي…. زينب قلتلك مبحبش حد يخبي عليا حاجه… وانا مش هجبرك على حاجه بس صدقيني لو خبيتي عليا حاجه تخص علاقتنا هتزعلي اوي لأنك متعرفنيش لسه…. “
طريقته و تقلبه بين المرح و الجديه يجعلها مرتبكه تشعر بأنها تقع في منحدر أفكارها أعمق نقطه في منحدر أفكارها…… كأنه اخدود مظلم لا ترى به اي شعاع للنور…
“عارفه… هو ممكن اروح اوضتي..عايزه انام “
اتفضلي….
تركها تفتح الباب تخرج و عينيه لا تفارق طيفها
اتي صوته من خلفها بدون مقدمات قائلا بتملك وغيره
“خليكي عارفه انك بقيتي تخصيني يا زبنب…”
توقفت و هي تستدير رفعت عينيها عليه بتردد وقلبها ينبض بقوه تكاد تشعر بنغزات الالم
بسبب سرعة خفقاته حتى جسدها تيبس بمكانه
وهي تتطلع له و تستند بيديها على الحائط كأنها تستمد منه تلك الصلابه التي غادرتها و تركتها في تلك اللحظه تحديد
يكمل بنفس القوه و الثقه و عينيه مثبته عليها
“بقيتي تخصي صالح الشهاوي”
يجزم انه سمع نبضات قلبها المتضاربه
شعور غريب بداخلها بين الرغبه و الرهبه
ابعدت نظرها عنه وهي تتوجه ناحيه غرفتها
يبدو و كأن احدهم القى عليها لعنه منذ لقائهما الاول ب الا تعرف طعم النوم بينما هو ابتسم فمنذ فتره قصيره كان يرفض تمام الارتباط و الآن بدا هناك عبث بداخله غريبه
رغبه و رهبه من ماذا؟؟…… من الحب!!!
- يتبع الفصل التالي عبر الرابط:"رواية اطفت شعلة تمردها" اضغط علي اسم الرواية