رواية انت قدري كاملة بقلم نور الخولي عبر مدونة دليل الروايات
رواية انت قدري الفصل الثاني والعشرون 22
أغلق سيف الهاتف ينظر أمامه بغضب غدآ ، غدآ سوف يعرف من هى أخته و من تلك المرأه الذى تزوجها والده فى السر......
عاد للغرفه ليجدها تجلس على السرير تمسك الهاتف و تبتسم ليضيق عينه بشك قائلآ : أنتى بتكلمى مين
ملاك ببرود : ملكش دعوه
سيف بغضب : بطلى تقولى الكلمه دى أنا جوزك
نهضت ملاك من على السرير و أقتربت منه تطالعه بغضب
ملاك بغضب : أنت جوزى على الورق بس مش أكتر ده أتفقنا من الأول
سيف بعصبيه : بس أنا لمستك يعنى بقيتى مراتى شرعآ
ملاك بسخريه و ألم : قصدك أغتص*بتينى
تنفس سيف بغضب ثم يسحبها من يدها يقب*لها بقوه يضع يده خلف رأيها حتى يمنعها من الأبتعاد ، دفعته ملاك بقوه تنظر له بغضب و دموع قد أغرقت عينها ، ثم رفعت يدها فى الهواء لتنزل بصف*عه قويه على وجهه و ظلت تصف*عه أكثر من مره على وجهه بغضب أما هو فكان هادئآ عكس طبعه لم يتحرك أنش من مكانه حتى بسبب صفع*اتها ، فيشدها فجأه يعانقها بقوه بينما هى ظلت تسدد له الضر*بات فى صدره
سيف بحزن : خلاص أهدى
ملاك بغضب و دموع : أبعد عنى أنا بكر*هك
سيف بحزن : عارف
ظلوا هكذا لفتره إلى أن هدأت و توقفت شهقاتها قليلآ فيضع ذراعه حول خصرها و يده الأخرى أسفل قدمها و يحملها لتتشبث فيه و تدفن رأسها فى عنقه تبكى بصوت ضعيف ليبتسم على حركتها تلك و يقترب تجاه السرير يضعها برفق و يتسطح جانبها و يجذبها عليه يضع رأسها على صدره و يظل يمسد بيده على شعرها بحنان
سيف بحنان : يلا نامى دلوقتى علشان حتروحى الجامعه بكره أنتى أهملتى فيها
أغمضت عينها بيأس ثم تدفن رأسها فى صدره ليشدد من عناقها أكثر و يغط فى النوم هو أيضآ
_________________________________________________________
أستيقظت فى الصباح تجد نفسها نائمه على صدره ، ليفتح عينه عندما شعر بحركتها لينظر لها ببتسامه
سيف ببتسامه : صباح الخير يا ملاكى
هزت رأسها من دون أن تنطق بشئ ليتنهد بيأس من حالها
سيف : طيب يلا جهزى نفسك علشان حوصلك الجامعه
بقلم نورا الخولى
نهضت من على السرير بصمت لم تيعره أى أنتباه و توجهت للحمام ، بينما نهض سيف بجزعه العلوى يستند على السرير يدس سيجاره بين شفتيه يخرج دخانها بتفكير ماذا يفعل لتسامحه ملاك ، لكن أقتحمت أفكاره شيئآ أر هل حقآ له أخت من هى و كيف تبدو هل تشبه ، ليقطع أفكاره خروج ملاك كانت ترتدى فستان أبيض و و طرحه بيضاء فكانت كالملائكه نهض أيضآ سيف يرتدى ملتبسه و يرش من عطره الفاخر فأقترب لاحظ ما على شفتيها
سيف بغيره : أيه اللى أنتى حاطها ده أمسحيه
ملاك : ده ملمع مش باين
سيف بعصبيه : قولت أمسحيه
ملا بعناد : لا مش حمسحه حتعمل أيه يعن...
أقترب من شفتيها يقب*لها بشغف يمسح ذلك الملمع ، لتدفعه بقوه بعيدآ عنها و نظرت له بغضب
ملاك بغضب : قولتلك قبل كده متقربليش ، مش حسمحلك تلمسنى تانى
ذهبت و تركته ينظر فى أثرها بحزن حقآ بات الأمر صعبآ عندما تخفت ملاك لم يكن يتع*ذب بهذه الطريقه أما الأن فقربه منها باتت تكرهه تنفر منه دائمآ و هذا يؤلمه أكثر ، تنهد بحزن لكن لن ييأس سيظل يحاول لن يكل و لا يمل إلى أن قلبها يسامحه ،خرج من القصر يجدها جالسه فى السياره تنظر أمامها بغضب ليقترب و يركب الأخر السياره و يتجه نحو الجامعه
فى طريقهم وقفت سياره أمام سيارتهم لتنزل منها فتاه ترتدى ملابس تكشف أكتر ما تستر و مساحيق التجميل تملئ وجهها و قفت أمام سيارة سيف
ميرا بغنج و سعاده : سيف أنا مش مصدقه نفسى أنا شوفتك لما كنت راكب سبت صحابى و جيت جرى
زفر سيف بضيق ثم نزل من السياره يقف أمامها يحدثها بجفاء هى نفس تلك الفتاه الغب*يه التى تلاحقه منذ أن كان فى ألمانيا و هو يعرف جيدآ لما تلاحقه من أجل المال
سيف بجفاء : أهلآ يا ميرا
ميرا بسعاده : أنت بتعمل أيه هنا ، اه بالمناسبه أنت فاضى نروح نشرب فنجانين قهوه
سيف بغيظ : لا والله مش فاضى أصلى بوصل مراتى الجامعه
ميرا بغيره : مراتك
ملاك بأستفز*از : اه مراته يا حبيبتى
نظر سيف لها بأستغراب متى خرجت تلك من السياره لم يشعر بها ، تعلقت ملاك بذراع سيف متعمده أغاظة تلك الفتاه
سيف بضحكه جاهد أن يكتمها من تصرف ملاك : طيب يا ميرا عن أذنك عشان أتأخرنا
ذهبوا و ركبوا السياره و تركوها تستشاط غضبآ و غيره ، ركب سيف السياره و هى يبتسم بأتساع
سيف ببتسامه: على فكره مفيش حاجه بينى و بينها دى هى اللى كانت بتجرى ورايا
ملاك بغيظ حاولت إلا تظهره : أنا مليش دعوه بيك أعمل اللى تعمله
تنهد سيف و أتجه ناحية جامعة ملاك بسرعه فهو ليس لديه وقت أكثر من ذلك لم يذهب اليوم فقط للعمل ليعرف من هى أخته ، بعد وقت كان سيف جالس فى سيارته ينتظر أى رساله من ذلك الرجل ،و بالفعل وجد قد أرسل له صورة فتاه بالزى المدرسى و أرسل له العنوان ، رفع سيف هاتفه يتصل بذلك الشخص
سيف : الفلوس حتتحولك على حسابك أنهارده مشوفكش و لا أسمع صوتك بعد كده فاهم و متفتكرش أن لو الحدوته دى طلعت من تأليفك مش حعرف أجيبك تبقى بتحلم ، أغلق سيف الهاتف من دون أن يسمع رد الأخر
رفع هاتفه يدقق فى ملامح الفتاه تشبه كثيرآ نفس عيونه العسليه و تمتلك أيضآ نفس الأنف تشبهه بحد كبير ، ترك الهاتف يتجه لذلك المكان ليرها و عندما وجد المكان تفاجئ أنها فيلا هل تعيش فى فيلا و لكن مع من توقف مكانه عندما وجدها كانت ترتدى زى المدرسه و تركض كالفراشه و شعرها البنى القصير يتطاير معها لتتوقف فجأه عندما تراه
فرح : حضرتك جاى لحد هنا
هز سيف رأسه و هو يبتسم لم يكن يعرف أن ذلك ابشعور سيتولد لديه أنه أحب فكرة أن لديه أخت فهو لم يحظ بشقيق أبدآ ، أقترب سيف منها بهدوء و على وجهه أبتسامه
سيف ببتسامه أنتى أسمك أيه
نظرت له فرح بشك و بعض الخوف : أسمى فرح ، عن أذنك
تركته و ركضت للداخل بسرعه ، ليتجه خلفها و يطرق الباب لتفتح له سميه
سميه : أتفضل يا فندم حضرتك عايز حد
سيف : أيوه كنت عايز أتكلم مع والدة فرح
سميه بتوتر : فرح
سيف : أيوه فرح اللى دخلت دلوقتى
سميه : أنا والدتها هو فى حاجه حصلت يا بنى
سيف بجديه : ممكن أتكلم معاكى شويه
هزت رأسها و دخلت للمطبخ و أتبعها سيف ليتحدث من دون أى مقدمات
سيف : أنتى تعرفى أحمد الشرقاوى
سميه بتوتر: أنا معرفش حد بالأسم ده
سيف بغضب : أحسنلك متكدبيش لأنى مش محتاج شهادتك فى حاجه أنا لو عايز أعرف فرح تبقى بنته و لا لا أنا حعرف
سمعوا شهقه أتيه من الخلف ليستديروا يجدوا فرح تنظر لهم
سميه بترجى : أبوس أيدك يا بنى متعمليش مشاكل فى شغلى
سيف : أنا مش جاى أعمل مشاكل أنا عايز أعرف الحقيقه
سميه بحزن : حاضر يا بنى ، من عشرين سنه أنا كنت بشتغل فى قصر الشرقاوى و أحمد بيه كان مفهمنى أنه بيحبنى و أن هو بقى وحيد بعد وفاة مراته و مش حيقدر يربى أبنه لوحده فضل يقنعنى أنه بيحبنى لحد ماصدقت و أتجوزته فى السر فهمنى أنها مجرد فتره لحد ما يمهد الموضوع لأبوه أتجوزته ، و فضلت سنتين على زمته لحد ما قررت أكلمه ياخد موقف و يكلم عيلته رفض و قالى أنى مجرد متعه بس عشان يقضى وقته بيها طلقنى و رمانى فى الشارع مسبليش مكان أقعد فيه لما روحت القصر أستنجد بيهم قفلوا الباب فى وشى و بعدها أكتشفت أنى حامل فى فرح ، هربت و مقولتش لحد مين عارف كانوا حيخدوها منى لحد ما لقتنى زهيره هانم فى الشارع خدتنى و عطفت عليا و حكتلها حكايتى ربت فرح معايا مبقتش تفرق المعامله بين فرح و حور و من يومها و أنا عايشه هنا فى الفيلا و نسيت حياتى السابقه .
سيف : أنا سيف الشرقاوى أبن أحمد الشرقاوى ، أنا لازم أخد أختى مش حقد أسيبها هنا
شهقت سميه بخوف تبكى بعن*ف : لا لا متخدوهاش منى دى بنتى سيبوهالى حرام عليكوا
سيف بهدوء : أهدى أنا مش حاخد فرح منك أناى حتيجى معايا الثصر مش حسيب أختى فى بيت غريب و هى ليها بيت
سميه : أيوه بس الحجه زهيره ...
سيف : أنا مش حسيب أختى هنا يلا بينا
جهزوا أغراضهم و فرح مازالت تحت تأثير الصدمه كيف كل هذا حدث فى يوم
زهيره : أبقى تعالى زرينى يا سميه
ذهبت سميه على زهيره تعانقها بقوه : أنتى أمى مفيش بنت بتنسى أمها
أبتسمت لها بحنان و ودعت حور فرح مؤقتآ فهم أصدقاء لن يفترقوا ، ذهبوا و أتجهوا ثلاثهم للقصر
_________________________________________________________
وصل سيف و وضع الحقائب ليروهم ياسين و عمر بالصدفه
ياسين : ايه ده أحنا عندنا ضيوف
سيف بحزم : لا دى مش ضيفه دى أختى
ياسين بسخريه : أنت بتهزر
نظر له سيف بمعنى أنه لا يمزح و ذهب و تركهم من دون و لا كلمه ليرى ملاكه فقد نسى أن يأتى و يأخذها من الجامعه بسبب ما حدث معه لكنه كلف سائق ليأخذها ، بينما ظل عمر و ياسين ينظرون بصدمه لا يصدقوا ما يحدث
___________________________________________________
دخل سيف الغرفه ليجدها تجلس مكانها على السرير تنظر أمامها بشرود لم تلتفت حتى له ليتجه نحو الحمام يغير ملابسه لملابس بيتيه و يتجه نحو السرير عندما رأها لا تتحرك
سيف بقلق : مالك يا روحى قاعده كده ليه
لم تجاوبه ملاك مما أثاره قلقه أكثر ليرفع يده يمسد على شعرها بحنان
سيف بقلق : ردى عليا يا حبيتى مالك
لاحظ شيئآ فى يدها ليقطب بين جبينه ليمد يده يلتقطه من بين يديها لتتوسع عينيه بصدمه
سيف بصدمه : أنتى حامل يا ملاك.....
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية انت قدري) اضغط على أسم الرواية