رواية كوابيس كاملة بقلم ابتسام محمود الصيري عبر مدونة دليل الروايات
رواية كوابيس الفصل الثالث و العشرون 23
مي اتوترت جدا أول ما ركزت في وشه لقته عويد اتحرجت جدا ومشيت وبدل ما تغيظ هيثم اتحرجت هي، كانت چودي ورا عويد ومش مصدقه اللي حصل وقالت بأستغراب: مش دي مي؟!
عويد كان لسه حاطط ايده على خده: آه.
چودي بغيرة جوه منها: مالها دي؟
عويد: سيبك منها مجنونة طول عمرها.
★***★
هيثم راح ورا مي اللي بقت ماشه زي المجنونة مش عارفه تروح فين: ممكن افهم ايه اللي عملتي ده؟
مي وقفت وبصتله بعصبية: ايه مش سمعته بيقول مي يبقى اكيد يعرفني مش بغيظك أكيد ولا عقلي صغير اعمل اللي عملته.
هيثم: مي شكلك مرهقة ومش مجمعه بتقولي ايه اتفضلي اروحك واهو بقول اروحك عشان متقوليش اني بسيبك .
مي كانت هتولع نار من تصرفاته اللي وصلتها لقمة الجنون فعلا.
★**★
عويد بمشاكسه في چودي: اي شاب بيحب يتباس بس تيجى بوسه على فجأه كده لا مش حلوه.
چودي بزعل: لو عجبك الموضوع اووي اندهلك عليها تاني.
عوايد حاول يستفزها أكتر: مش القصد، عارفه الواحد برضو لازم يحضر نفسه للبوسه كنت حلقت دقني اخدت وضع البوسه بدل ما كنت زي الجردل اللي بيتقلب على فجأه.
چودي بصتله اووي وقربت منه وقالت بصوت ناعم وهادي: طيب مستعد؟
عويد بغباء: ل ايه؟!
چودي غمضت عينها و قربت من وشه باسته بوسه رقيقه وبعدت وبصتله وهي بتعض شفتها من الأحراج وبصة في الأرض، عويد حط ايده على خده وفضل باصص ليها وهو نفسه يعمل أكتر من كده بالف مره.
چودي بأحراج: انا بس حبيت اعمل ليك حاجة نفسك فيها، عشان انت دايما واقف جنبي وبتساعدني.
عويد بصلها اووي في عينها وكان نفسه يقول كتير بس اكتفى: كفاية عليا اشوفك مبسوطة.
چودي وهي لسه محرجه: طيب يلا نستعد.
عويد دماغه راحت لبعيييد وحط ايده على شفايفه المره دي: نستعد لايه احنا في وسط الناس.
چودي بحده: للمهمه يا عويد.
عويد بتركيز: اه اه طبعا يلا
وحط ايده طلع المايك وقرب منها عشان يركبه ليها كان بيتعمد يبص لعيونها اللي بتخطفه لمكان كله رمله تشبه عيونها، كانت هي بتحاول تهرب من عيونه اللي بتفقدها عقلها.
خلص وركب المايك بتاعه وشربوا القهوة وهما بيتفقوا يعملوا ايه وظبط الكاميرا في شعرها أكنها توكه ورجع شعرها ورا بشويش اوي چوظي غمضت عينها من لمسته، عويد بصلها لوشها اووي كانت عيونها مغمضة وملامحها رقيقه جدا رفع ايده مشاها على خدها ميلت راسها نحيت ايده وكان لسه هيلم شفايفها اللي فاق وكح عشان يفوقها هي كمان وقاموا راحوا الفيلا.
أول ما دخلت على البوابة الأمن رفض يدخلهم، چودي زقته: ادخل اقول ل بابي أني بره وهو ما هيصدق.
اتصل بالجهاز الاسلكي: باشا چودي موجودة بره عايزه حضرتك.
عويد : وقوله معاها عويد جوزها
اللي عامل باباها: خليهم عندك اوعوا يغيبوا عن عينك انا معايا اجتماع ربع ساعة وهكلمك تدخلهم.
- حاضر يا باشا.
وقام بسرعة من جنب دينا،
دينا بخضه: فيه ايه؟
- چودي جايه برجلها بره، لازم اجهز.
دينا كمان قامت تجهز للمقابله وبعد ربع ساعة امر بدخلهم ونزلهم وهو لابس الروب وماسك السيجار،
جودي فضلت تبصله اووي وقالت بتمثيل: بابي سوري على كل حاجة حصلت مني، انا تعبت اووي من غيرك.
والدها المزيف: اخيرا عرفتي أنك من غير فلوسي ولا تسوي.
چودي مدعيه الندم: عندك حق يا بابي اتمنى انك تسامحني.
وقربت منه اووي.
والدها بحده : طلقها يلا.
عويد: هتدفع كام يا باشا.
طلقها احسن ادفنك مطرحك، ولا هيبقى ليك عندي ديه.
عويد : بقولك ايه يا باشا بنت عندك متلزمنيش، اديني حق بهدلتي وانا اطلق.
طلع سلاح من جيبه: شكلك مصر تموت.
چودي قربت أكتر وحطت ايدها عليه عشان تمنعه لكن صدمها ملمس جسمه مش طري فيه حاجة غلط بعدت بسرعة بعد ما حست بقشعريره وقرف من ملمسه وغيرت الخطه في ثانيه من التفكير اللي جه على بالها: انت مش بابي انت أحمد.
قالتها بأنهيار: انت يا أحمد اللي تعمل فيا كل ده؟
قلع القناع وبصلها وسقف ليها: وانتى عارفه بقدر الذكاء.
چودي وقفت قدامه زي نمره شرسه: عايز مني ايه يا احمد؟
أحمد : تمضي على كل الورق ده يا حلوه، هتطلعي من هنا صاغ سليم.
چودي: طيب بابي فين؟
أحمد وهو حاطط رجل على رجل: في الحفظ امضي وهوصلك ليه.
چودي بستفسار: ولو ممضتش؟
أحمد : لا ماهو مش بمذاجك يا قمر.
ورفع السلاح في وشهم وخلى دينا تطلع الورق وكان تنازل عن كل املاكها اللي باباها كتبها ليها من غير ما تعرف، قالت باستغراب: دي املاك بابي مش املاكي اصلا؟!
دينا بغيظ منها: امضى وخلصينا.
خلصت كلامها وطلعت تجيب باقي ورق من فوق.
چودي بصت لعويد فهم أن دي نقطة النهاية وعليه يضغط على زرار وبالفعل في أقل من ثانيه البيت بقى كله متحوط بالظباط والعساكر
دينا أول ما حست بالشرطة دخلت اوضتها اخدت شنطة فلوس وكانت هتهرب من ورا، لكن چودي قالت لظابط أنها فوق وفي سلم خلفي واتمسكت، قالت بمسكنه: الف حمد وشكر ليك يارب، انا كنت مخطوفه من الراجل ده الحقوني منه ده كان بيعذبني.
أحمد وهو متكلبش تف عليها: كنت لازم اعرف ان واحده زيك غدرت بجوزها ميتأمنش ليها ابدا.
المستشار اصر يحضر اللحظه الاخيره: كنتوا فاكرين لعبتوها صح، ونسيتوا أن فيه ربنا، قررتوا تموتوني، وتقلب السحر على الساحر
دينا بدموع تماسيح :انا مظلومه.. صدقني هو أحمد السبب.
أحمد بصلها بقرف: انتى واحده حقيره، انتى السبب الحقيقي لكل ده.
المستشار: لا اطمن أنا عارف كل حاجة، وأمر الظابط ياخدهم بعد ما چودي وعويد سلموا الكاميرا والمايك.
چودي جريت عليه حضنته وفضلت تعيط في حضنه، انا مش مصدقه أنا خلصنا من الكابوس ده !!
والدها بندم : أنا اسف أني جبتلك واحده زي دي تبقى في مقام أمك.
چودي: أنا اللي اسفه عشان مكنتش مقتنعه بوجهة نظرك لأحمد.
عويد قعد: انا لازم افهم كل حاجة من البداية.
باباها غمض عينه وافتكر أصعب لحظه مرت عليه.
كنت بشوف دينا دايما مع أحمد كنت بكذب نفسي واقول عادي لحد ما شوفتها في حضنه وبتعرض عليه أن يتجوزها، طلقتها وقلبي كان مش مطمن عشان سمعتها مره بتتكلم مع شركة تأمين تأمن على حياتي مع أنها معرضتش عليا، حسيت بغدر وانها هتحاول تقتلني، رحت كتبت كل املاكي بأسمك يا چودي وللأسف حصل اللي كنت متوقعه حاولوا قتلي بطريقة قذره زيهم، وبما أن معرفش أحمد يوصل للمحامي عشان يرجع الاملاك لنفسه تاني كان هيقتلك انتى كمان.
چودي قعدت في الأرض على ركبتها وحضنت باباها اووي: انسى يا بابي احنا الحمدلله كويسين.
عويد قام وحس أن فعلا كلمة النهاية عليه هو كمان وقال: أنا هستأذن ولو احتجتوا مني اي حاجة أنا تحت امركم.
المستشار: عويد يابني أنا خلاص مش حابب المكان ده بعد اذنك هنرجع معاك في الجو النقي وقلوب الناس الطيبة، والطبيعة اللي بتروق البال.
چودي ابتسمت لباباها: عندك حق يا بابي.
عويد ابتسم برغم وجع قلبه انها خلاص في اقرب وقت مش هتبقى على ذمته تاني واتحركوا كلهم وفضلت چودي في حضن باباها طول الطريق وعويد بيسوق وهو في قلبه وجع محدش حاسس بيه.
★**★
كانت الساعة ١٢ بليل مي وصلها خطبها البيت.
هيثم : طنط الفرح يوم الخميس الجاي لان تعبت من شغل عيال بنتك.
مي بصدمه: ده بعد يومين؟!
هيثم بحده : وايه مشكلتك تقدري تجهزي حالك في يومين، والحمدلله ولا مطلوب منك فرش ولا توضيب بيت.
مي حست بأهانها لنفسها واهلها اللي هيجوزوها من غير اي تجهيز، دلوقتي فاقت وحست أن كرامتها في تعزيز اهلها ليها.
ردت مامتها: مبروك يا حبيبي الف مبروك.
مي باعتراض: يا ماما..
والدتها بصت لمي وقالت: عنده حق يادوب نشتري الفستان وتكلمي البت بتاعة المكياج تيجى تزوقك يوم الفرح.
فاقت مي وهي بتمسح دموعها وتخيلت أن فرحها على حمزه حست بفرحه حقيقية دخلت قلبها من مجرد تخيل، دخلت اوضتها وفتحت الشات اللي بينه وبينها لقته فاتح استغربت لان ده اكونت كان خاص ليهم هما الاتنين بس. وافتكرت ذكرى جميلة
مي بعصبية: حمزه كنت بتكلم مين؟
حمزة: مي عمري ما هفكر اكلم غيرك.
مي:طيب مش بترد عليا ليه بسرعة؟
حمزة: النت يا روحي ضعيف، وعشان تبقى مرتاحة هعمل اكونت جديد مخصوص ليكى انت وبس، لما نتكلم مع بعض نفتحه ايه رأيك؟
مي: موافقه جدا.
وبالفعل كل واحد عمل اكونت جديد خاص بيهم، وكان اسم اكونت حمزه اللي فجأت بيه "بَحبك"، واسم الاكونت بتاع مي اللي اتفاجأ بيه "بحبك"
هما الاتنين عملوا في نفس الوقت وبنفس الأسم.
رجعت من ذكريتها وهي بتكرر الكلمة بحببيك، نزلت دموعها وهي نفسها تكلمه مسكت نفسها وجابت الشات من أوله وفضلت تقرأ فيه.
★***★
حمزه قلبه رفرف من الفرح أول ما لقاها بعد الغياب ده كله فتحت الشات الخاص بيهم، اتوقع انها تكلمه ، وفضل مستني كتير وهو بيسمع كل ريكورد بصوتها المجنون اللي بيعشقه.
وناموا الاتنين وكل واحد مستنى التاني يبدأ بالكلام.
★***★
عند فرح كانت مسكه تليفونها ومستنيه يرن وأول ما رن ردت بسرعة: عملت ايه؟
الدكتور: خلاص وفقه عليها تكون العروسة المنتظرة، و النهارده شهادة الوفاة بتاعتها هتطلع.
فرح: مهما يحصل اسمي اوعاك ياچي في الموضوع
الدكتور: عيب خلصانه في مسحوق تدويب الجثه.
ابتسمت وقفلت التليفون وقعدت على سريرها اللي في المستشفى مستنيه خبر وفاتها.
★****★
على خمسه الفجر كان عويد وصل بلده صحاهم بشويش وطلعهم اوضته، يرتاحوا فيها، لكن عامر قال: طيب وانت يابني هتنام فين؟
عويد اخد نفس وابتسم ليه: الدوار كبير نام انت متشلش همي.
عامر: مهما اشكرك مش هديك حقك.
عويد وهو بيبص ل أجمل كابوس في حياته: وأنا فعلا مش مستني اي شكر ده وجب عليا واي حد في مكاني كان عمل أكتر كمان.
ولسه هيطلع من الاوضه، چودي نادت عليه: عويد ثواني.
وقف عويد وارغم نفسه ميبصش في عيونها، كملت كلامها بسعادة: عايزاك الصبح اوعى تتأخر عليا.
عويد حس بخنجر دخل قلبه وقال لنفسه: اد كده مستعجله تتخلصي مني.
غمض عينه بتعب ورد بصوت مكتوم: حاضر.
وسابها ونزل حس انه هينفجر اتصل برحيم اكيد بيصلي الفجر رد عليه رحيم: عملت ايه طمني؟
عويد: الحمدلله هما بخير.
رحيم: امال مال صوتك؟
عويد: مش بخير خالص.
رحيم حس بصوت عويد أنه فعلا مش كويس: اجفل وتعالى الدوار عندي حالا.
عويد ما صدق سمع عرض رحيم عليه قفل وراح على طول.
فضل رحيم يقنعه يهدى وميستعجلش في اي قرار لكن عويد كان خلاص مقرر بس محتاج حد يهون عليه اوجاعه.
★***★
غوايش صحيت على سته الصبح روقت سريرها ونزلت تروح الأرض من بدري عشان تلم محصول كتير وتاخد فلوس أكتر، لكن أول ما نزل شابين قربوا منها بسرعة شمموها منديل فقدت الوعي، بس كانت چودي مش جيلها نوم وقعده في البلكونه مستنيه عويد عشان تصارحه باللي في قلبها، أول ما شافت الموقف نزلت تجري ومن حظها العربية مكنتش راضيه تدور، استخبت ومسكت في العربية الجيب من ورا ونزلت أول ما العربية هدت قدام قصر كبير استخبت واتصلت على عويد اللي كان جنب رحيم: الحق الحقني يا عويد.
عويد بخضه: چودي مالك انتى كويسه؟
چودي: عويد تعالى بسرعة على اللكيشن اللي بعته في ناس خطفت غوايش.
عويد ورحيم استغربوا بس اتحركوا بسرعة واخدوا معاهم رجالة
أول ما وصلوا دخل هو وعويد القصر لقه فاضي خالص ومليان معدات زراعيه وحفر كتير وبعد دقيقه لقوا واحد شايل غوايش اللي فقده الوعي وبيحطها على الأرض وركب جرار كان بعيد بمسافة صغيره عشان يعدي عليها يسويها بالأرض، رحيم اتحرك بسرعة برق وزحلق نفسه على الأرض وحضنها ولف بيها والجرار بيعدي وبقوا في نص العجل وأول ما الجرار بعد لف بسرعة على الأرض واستخبى ورا معده زراعية، وقف الراجل وفضل يبص وراه لكن مش لقه اي اثر لغوايش استغرب جدا ونزل فضل يبص يمين وشمال لكن برضو مافيش اثر، الراجل خاف وفضل يقول وهو داخل القصر: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
وأول ما دخل وخبط في واحد اتخض اكتر
قاله: ما تنشف كده شوفت عفريت.
الراجل: البت اللي جلتلي اسويها بالأرض حطتها على الأرض وعديت بالجرار وببص ورايا ملجتش ليها اثر.
الدكتور بتاع فرح: ما تبطلوا اللي بتتعطاه ده وسع من وشي ابص عليها.
في الوقت ده كان رحيم اداها ل عويد وعويد طلعها ل چودي وخلى واحد يوصلهم ويبلغ البوليس.
وقبل ما يطلع الدكتور لمح رحيم دخل بسرعة وأمر البودي جارد تطلع تخلص عليهم وهو ساب المكان وهرب خالص، فضلوا يتبدلوا الضرب لحد ما وصلت الشرطة اللي قبضة على البودي جارد وطلع مافيش في القصر غير بودي جارد، والدكتور كان هرب، ولما فتشوا لقوا تمثال دهب اثري كبير وجنبه خريطة فيها علامات اكس كتير على قطع أراضي زراعية رحيم: يا ولاد الك*لب عشان إكده كانوا بيشتروا الأراضي الزراعية.
الظابط بعملية: أكيد غوايش اتخطفت عشان تكون كربان يفتحوا بيها المقابر.
عويد: واحنا هنقدر نوصل لناس دي؟
الظابط: احنا هنعمل اللي علينا وعلى الله خير، بس عايزين ناخد اقوال غوايش.
كلهم اتحركوا لبيت غوايش اللي كانت فرحه فوقتها وحضناها اوي تطمنها ومش مديه ل سعده اي اهتمام، غوايش من الخوف كانت بتترعش وأول ما شافت الظابط قامت من حضن فرح ونطت وقفت قدام الظابط: كانوا عايزين يجتلوني يا بيه.
الظابط: متخفيش يا غوايش احنا مسكناهم.
غوايش بصت لرحيم: وياترى مسكتوا اللي حرضوهم على جتلي؟
الظابط: متقلقيش ياغوايش، تعرفي اي حد فيهم؟
غوايش بقوه وهي بتبص لرحيم: لاه معرفش.
المستشار: متخفيش يا غوايش أنا بنفسي هباشر القضية دي وهجبلك حقك.
الظابط سلم عليه: سعيد جدا أني اشتغل مع حضرتك
المستشار: أنا اسعد.
اتحرك الظابط بحماس يخليه يقدر يوصل لزعيم المافيا، وورا رحيم، لكن غوايش نزلت وراه وندت عليه وهي مربعه ايدها: رحيم أني مش في أمان بس سكت عشان خطرك.
رحيم: ازاي يا غوايش بتجولي إكده احنا كلتنا چمبك
غوايش: رحيم مرتك كانت عايزه تجتلني.
رحيم بصدمه: مراتي أنا كيف؟ وهي جلتلي أنك بتشتغلي مع الناس دي وخلتيها تبيع أرضها غصب عنها وهددتيها وكنتى هتقتليها وقدام عيني.
غوايش: ده اللي وصلته ليك مرتك... وانت صدجته، بس الحجيجه غير إكده خالص؟!
رحيم لعب الفار في عبه: تقصدي ايه؟
غوليش: مرتك هي السبب في كل حاجة.
رحيم حس انها بتخرف بس حاول يهديها: اهدي بس فرح مش ليها دعوة بحاجة.
غوايش بثقه: هثبتلك أني... اولا مرتك مش عندها الجلب.
رحيم بصدمه: بتجولي ايه؟!
غوايش بتأكيد: انا من خمس سنين سمعتها بتجول لواحد تمرجي جول أني عندي الجلب وادته فلوس جدام عيني.
رحيم بصدمه: وتعمل إكده ليه؟
غوايش ضحكت ضحكه صفرا: اسأل ابوك.
رحيم سرح وافتكر أن مرضها ظهر لما ابوه عرض عليه يتحوزها وميزعلهاش عشان قلبها، فقال: تعرفي؟
غوايش: ايوه.
رحيم: لو وصلتيني ليه هديكى كل اللي انت عايزه.
غوليش: تؤ شخللتي المره دي تتجوز اختي.
رحيم قلبه اترجف من مكانه وحس أن ضوء كله أمل بينور ليه، وقبل ما يفوق من صدمته الأولى كملت: ومرتك كانت هتجتلني يوم ما شوفتني في الأرض الفاضيه.
رحيم حس انه كان عايش مع زعيم عصابة
غوايش تكمل: رحيم ومرتك هي اللي وزه عليا المره دي كمان.
رحيم حس أن دماغه فيها كتير وكان لازم يتأكد عشان يفضيها وقال بشر: لو طلع اللي بتجولي حجيجه مش هرحمها.
غوايش: اطلع على العيادة اللي اخدتك فيها، بكره على الساعة ١٢ الضهر، هتلاجي الدكتور الحجيجي، و هتلاقي اللي كان عامل نفسه الدكتور جدامك ما هو التمرجي هناك.
رحيم نزل وكان حالف لو كل اللي قالته غوايش حقيقة ليندمها اشد ندم.
★***★
جودي قامت استأذنت منهم ولحقت عويد: عويد ممكن نتكلم شوية.
عويد بوش خالي من الدم بلع ريقه وهز راسه واقرب منها وشاور ليها تدخل الببت وبدأ هو الكلام بصعوبة:
چودي أنا كنت واثق أن اليوم ده هيجي.
چودي بعدم فهم: يوم ايه؟
عويد بلع ريقه بصعوبة: وعارف أن احنا مينفعش نكمل.
چودي ضمت حواجبها وهزت راسها: ليه؟
عويد بوجع: أكيد مش عشان أنا مش عايز... بس هو مينفعش.
چودي دموعها نزلت أول ما فهمته قصده
عويد حاول يقرب منها وهو بيرفع ايده يمسح دموعها، لكن رجع الخطوة تاني وادور اداها ضهره، چودي مسكته وقالت بوجع: انا من حقي اعرف؟
عويد سحب ايده وقال بصوت ضعيف في بحه غريبة حتى عليه: انتى ط....طالق.
وسابها ومشي من غير ما يسمع ولا حتى يشوف عيونها.
ياترى اخرت مي وحمزه ايه؟
ياترى فرح هتطلع كل ده كانت بتمثل فعلا، طب لما رحيم يعرف هيعمل فيها ايه؟
ياترى عويد اتسرع ولا ده القرار الصح؟
تفتكروا رد فعل چودي چودي ايه؟
وبكده الاقنعه هسقطت ظهر اللى تحتها للعلن ومعظم الاسرار بقت مش مخفيه والغاز اللي فضله هتنكشف ورا بعض
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية كوابيس ) اسم الرواية