رواية لمة العيلة كاملة بقلم هدير عبد العليم
رواية لمة العيلة الفصل التاسع و العشرون و الاخير 29
فرح بسعادة: مستحيل الكلام إللى فى الورق ده يكون بجد
عمار ب إبتسامة: لا هو فعلاً بجد
فرح بدموع و سعادة: طب إزاى!!!!؟؟
عمار: أنا بدأت فى ورق ماما بتاع السفر من زمان اووي
فرح بدموع و حضنت عمار : بجد مش عاارفه أقولك إيه
عمار : مفأجاة صح؟
فرح : أجمل مفأجاة حصلت فى حياتي بجد أنا بحبككك اووي و كل يوم حبي ليك بيزيد ربنا يديمك ليا
عمار : ويديمك ي مراتي ي حبيبتي ي كل ما ليا
( وقتها عرفت يعنى أيه دموع الفرح .. الدموع إللى بتيجي بعد التعب و الخوف .. الدموع إللى بتيجي علشان تعوض صبرنا و تكون هى الخير .. أنا فعلاً مكنتش عارفه أعبر عن مشاعري وقتها .. أشكر عمار على إللى عمله علشاني ولا أشكر ربنا على أنه حقق حلم ماما إللى كانت ديماً بتدعي بيه من سنين )
فرح بسعادة و دموع: أنا لازم أروح عند ماما دلوقتى
عمار بدهشة : دلوقتى!؟
فرح : اه
عمار ب أستغراب: أنتِ شايفه الساعه كام
فرح : اه ١ بالليل .. بس أكيد هى صاحيه
عمار بضحك : أنتِ عنديه و طالما صممتي يبقا يلا
فرح بدموع: عارف ي عمار .. كنت ديماً بدعي ب أيه قبل ما نتجوز .. كنت ديماً بدعي إنك تكون حنين عليا و على ماما .. إنك تكون ل ماما إبن يعوضها عن كل حاجه وحشه مرت بيها .. إنك تكمل العيلة و تزود الود فيها .. عارف كنت بدعي ربنا يعوضني خير عن كل الشر إللى شوفته فى حياتي .. عارف كنت بدعي ب حد ينسيني قسوة بابا عليا .. عارف كله ده فيك أنت .. عارف أنا بحب أهلك اووي علشان بحس إنى معاهم بنتهم مش مرات إبنهم.. عارف أنت أجمل حاجه حصلت لي فى حياتي
عمار ب إبتسامة: عارفه أول مره جتلك المكتب حبيتك اووي و كنتي داخله دماغي لكن كنت مستني الحلال عارفه كنت ديماً وأنا فى الغربة أقول هو ممكن ربنا يعوضني عن كل الصبر عن الحرام إللى بره ده و إنى ديما كنت بخاف ربنا فى بنات الناس لحد ما جيتي أنتِ و عرفت وقتها ..
فرح بضحك : رهف بتعيط أنا شكلي مليش أعيش معاك ساعه رومنسيه
عمار بضحك : و دي أكبر نعمه فى حياتي بنوته قمر زي أمها
فرح بضحك : طب سكتها بقا لأنها تعباني طول اليوم و كأنها زعلانه إنك مش موجود معنا
عمار : قلب البابا دى و فضل يحضن فى رهف
فرح : عمار خلاص خلينا نروح عند ماما بكره .. عجبني الجوا الرومانسي ده اووي هعمل آكل وفشار و اجي أقعد جنبكم
( فضلنا طول الليل نفتكر فى ذكريات جميلة بينا لحد ما نمنا )
*تاني يوم*
فرح : تفتكر ماما هيكون شعورها أيه
عمار : مش عارف
فرح بسعادة: هتكون مبسوطة اووي .. بس هتكون مضيقة لأنها مش بتحب تطلع مكان غير لما تكون مجهزة كل حاجه و طبعاً مفيش وقت تعمل حاجه
عمار : ان شاء الله هتفرح .. ي ستي أى حاجه مش جاهزه اقعدي جهزي معها
فرح : يااها يوم و هنكون فى السعوديه.. يوم و هنكون جنب الرسول و فى أطيب مكان فى الأرض يااها متحمسة اووي ل اليوم ده ي عمار
عمار : شعور حلو اووي .. أنا جربته
فرح : ربنا يرزق كل مشتاق ياارب
عمار ب إبتسامة : ياارب يلا
فرح : وصلنا بالسرعة دى؟ أنت أدى الورق ل ماما
عمار : عالفكرة أنا قولت ل ماما من زمان علشان جواز السفر وكده
فرح بعصبية: يعنى كده بوظت المفأجاة
عمار : لا قولتلها إحتمال لو فضلنا هناك نبعتلك
فرح : احممم .. يلا نشوف رد فعلها
***عند ماما***
فرح : أزيك ي ماما
ماما : الله يسلمك ي فرح .. كده خلاص هتسافري
فرح بسعادة: إسمها مسافرين
ماما : اه ما أنا عارفه إنك رايحه مع عمار .. يعني هتروحي لوحدك بغبائك ده
فرح بسعادة: لا لا .. إسمها هنروح
ماما : مش فاهمه !!؟؟
عمار : يمني اقرأي الورق ده بصوت عالى ل ماما
يمني بدموع: بجددد دى أحسن حاجه حصلت
ماما ب أستغراب: فيه آيه؟
يمني بسعادة: هتسافري مع فرح و عمار تعملي عمره ،الف مبرووك ي ماما
ماما بدموع و سعادة: بجددد .. مش مصدقة.. أنتوا بتتكلموا بجد؟
عمار : والله ي ماما أنتِ تستاهلي أكتر من كده بكتير
إبراهيم: الف مبرووووووك ي ماما
ماما بدموع: أنا كان عندي أربع بنات .. النهارده أنا عندي أربع بنات و أربع ولاد .. أنتوا بجد عيالي و حبكم ليا و ل بناتي ده مستحيل يوفى حقكم
عمار ب إبتسامة: إحنا إللى مستحيل نوفي حقك والله ي ماما .. كفايه وقوفك معانا فى كل حاجه الحلو و الوحش
ماما : فرحت اووي بس أنا مش مجهزة حاجه
فرح ضحكت بصوت عالى: و شاورت ل عمار أنا قولتلك أيه
عمار بضحك: قالتلي ماما مش بتحب المفاجآت دي
ماما : بس لا دى أجمل مفأجاة
عمار : هنزل اخلص حاجات تحت و ان شاء الله تخلصوا التجهيزات مع بعض
ماما : ربنا يكرمك ي إبني
( كنت مبسوطة اووى إنى مش هبعد عن ماما و إنى هفضل معها و هفضل ديما مطمنه بوجودها فى حياتي .. سافرنا كانواْ أخواتي يومياً بيتصلوا كتير يطمنوا على ماما و علينا )
** بعد شهر **
فرح : عمار أنت متفق مع حد ييجي عندنا دلوقتى الوقت متأخر .. بس إحنا هنا فى السعوديه مش فى بلدنا علشان حد ييجي أصلا
ماما : فعلاً غريب اووي ان حد يخبط دلوقتى
فرح : عماار اصحي الباب بيخبط و فونك بيرن ..
عمار بضحك: لازم تعملي إزعاج كده
فرح بعصبية: يخربيت برودك ي أخي
عمار ب إبتسامة : افتحي الباب
ماما بعصبية: عمار أيه إللى حصلك .. ي بني أنت مركز فى كلامك .. إحنا مش فى بلدنا
عمار : افتحي أنتِ ي ماما
ماما بعصبية: لا بجد جوزك مش طبيعي ي فرح .. هى الغربة عملت فيه أيه
عمار بضحك : طب أنا هقوم أفتح
( كنت مستغربة اووي إزاى عمار بيتكلم كده هو لسه مش فايق بس أنا عارفه جوزي و عارفه ان نومه خفيف يعني بيقوم بسرعة و هو مستوعب أكيد إللى بيقوله فضل جوايا ألف سؤال لحد ما قام و فتح الباب)
ماما بسعادة: بجد أنتوا إزاى جيتوا .. عمار أنت كنت عارف إنهم جايين
عمار بضحك: عمال أقولكم افتحوا الباب
فرح ب إبتسامة: خالى بجد مش مصدقة إنك هنا نورت السعوديه كلها وأنتِ كمان ي مرات خالى
عمار : مفأجاة حلوه؟!
فرح بدموع: بجد أنا مش مصدقة.. خالى ده فعلاً أبويا إللى تعب معانا .. ولا مرات خالى إللى كانت بتتعامل معانا أننا بناتها و حبهم لينا
خالى : وحشتوني اووي
مرات خالى: ما هو إبراهيم قالنا من أسبوعين نعمل حسابنا علشان هنسافر
عمار : اه إحنا كنا متفقين مع بعض ان ده رد لجزء بسيط من المعروف إللى عملتوه ل ماما و بناتها
خالى : يبني إحنا معملناش غير الواجب
ماما : لا دا أنتوا عملتوا الواجب و زياده
فرح : ربنا يديم وجودكم و يديم محبتنا لبعض ياارب
( بعد شهر ماما و خالى و مرات خالى نزلوا على مصر و إحنا بعد شهرين نزلنا وكنا خلاص هنستقر فى مصر .. كنت مبسوطة اووي أننا هنتجمع تانى )
*** فى شقه ماما وفى الصاله الواسعة و عيالنا بيلعبوا مع بعض و كأنهم أخوات و إحنا بنضحك مع بعض
يمني بضحك : ي إبراهيم أيه رأيك نأخد رهف ل أدام
إبراهيم بضحك : أنا موافق
فرح بضحك : كله الا بنتي ..كفايه معاذ ضحك عليا و جوزني أخوه
معاذ بضحك : يعنى أيه
تسنيم بضحك: دى بكاشه دى بتموت فيك و كانت هتموت عليك
عمار بضحك: أفندم.. انكري بقا إنى أجمل حاجه حصلت فى حياتك
فرح : فعلاً أنت أجمل حاجه حصلت فى حياتي
إسراء: ربنا يديم المحبة بينكم .. المهم أنا رايحه أعمل شاي حد هيشرب معايا
أحمد: وأنا جاي معاكِ
فرح بضحك : احممم .. اعملوا لليمون بقا و شوفوا شجرة جوا .. ماهو مفيش اتنين يدخلوا يعملوا شاي فى المطبخ إللى اما يكون شاي بنكهة الرومانسيه
ماما ب إبتسامة : يااها ي ولاد حقيقي أنا دلوقتى مطمنه عليكم .. القعدة معاكم بالدنيا و ما فيها
فرح : ربنا يديمك لينا و نفضل ديما مع بعض
ماما : يااها ي ولاد الواحد مبسوط اووي أنا بقا عندى اربع ولاد و كلهم محترمين و بحبهم اووي
عمار : وأنت أجمل ام فى حياتنا
إبراهيم: و هتفضلي ديما فوق رأسنا
أحمد: ربنا يديمك ي ماما
معاذ : تعالوا كلنا نقعد جنب ماما
( فضلنا نحضن ماما و كان الصمت هو الشعور الوحيد الناتج عن كم الحب و الأمان إللى كنا فيه و ب كده تكون لمة عيلة كلها حب و فرح و سعادة بعد كم من التعب و الحزن )
_إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلٰحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِىٓ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
تمت بحمد الله
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية لمة العيلة ) اسم الرواية