رواية لن اكون مثلك كاملة بقلم اية الموافي عبر مدونة دليل الروايات
رواية لن اكون مثلك الفصل الثالث و الاخير 3
اتكونت الدموع في عيونه، وقال:
- كنت دايًما بقارنك بيها؛ علشان أشوه شكلك في نظري.
استغربت كلامه، وضمت مابين حواجبها بحيرة، وقالت:
- تقصد ايه؟؛
بص ليها والدموع لسه محبوسة في عيونه، وقال:
- علشان مكنتش عايز أحبك أكتر من كدا، كنت لما بقارنك بيها كُنتِ بتصغري في نظري لإني كُنت بقنع نفسي انك شبها.
بصتله بصدمة، وقالت بعدم تصديق:
- انتَ مريض يا محمد، صدقني انتَ مريض نفسي.
كانت هتقوم من مكانها، بس هو مسك ايدها برجاء، وقال بترجي:
- متمشيش يا تقى.
بعدت ايده عنها، وقالت بحزن:
- أنا مكنتش متخيلة انك أناني بالشكل دا يا محمد!
نزلت دموعه، وقال بوجع:
- ولا أنا كُنت أعرف اني أناني بالشكل دا.
اتنهدت بتعب، وقالت بقلة حيلة:
- انتَ عايز ايه يا محمد؟!
بص عليها بترجي، وقال:
- فرصة واحدة بس.
هزت راسها برفض، وقالت بحزن وهي بتفتكر كُل اللي عمله فيها:
- مش هقدر يا محمد، صدقني مش هقدر.
هز راسه هو كمان، وقال بترجي وهو بيبصلها بألم:
- متسبينيش يا تقى في أكتر وقت أنا محتاجك فيه.
بص للأرض؛ علشان تحاول تخفي الدموع اللي نزلت من عيونها، وقالت بشرود:
- أنا كُل لما افتكر الوجع اللي انتَ سببتهولي، بكون مش طايقة أبص في وشك.
رفعت نظرها ليه ودموعها على خدها، وقالت وكإنها بتسأل نفسها:
- أنا شكلي كرهتك يا محمد بعد ما كنت بحبك.
اتصدم من اللي قالته، وقال بوجع:
- كرهتيني؟!
مسحت دموعها وقالت وهي بتسأله:
- تعرف ايه أكتر حاجة وجعاني في الموضوع؟!
غمض عيونه بحزن؛ لأنه عارف انها اتألمت كتير بسببه، كملت كلامها وقالت وهي بتبصله:
- انك استغلتني يا محمد.
فتح عيونه وبص ليها بحزن، وهي كملت كلامها وقالت:
- تعرف انتَ لو كنت واجهتني من الأول وقولتلى انتَ بتعمل معايا كدا ليه، أنا كُنت همسك ايدك ومسبهاش غير لما تتعافى بيا، لأني هكون عارفة انك بتحاول تخرج من اللي انتَ فيه من خلالي.
ضغطت على ايدها جامد وقالت بغضب:
- انما أنتَ خطبتني بهدف انك تكسـ ـرني، تذلـ ـني وتقلل من قيمة نفسي في عيوني، بسببك أنا كُنت هفقد الثقة في نفسي يا محمد.
قامت من مكانها، وقالت وهي بتبصله بصة أخيرة:
- للأسف يا محمد أنا المرة دي هختار نفسي أخيرًا ومش هختارك.
مشت من قدامه، بس وقفت في مكانها؛ لما قال بحزن:
- لو أنا بعدت فترة كبيرة؛ علشان أصلح من نفسي وأخرج من العقد اللي فيها دي وأبقى شخص أحسن، ممكن في يوم نرجع؟!
فضلت ساكتة شوية، وبعدين قالت وهي عطايله ضهرها:
- سيبها للزمن يا محمد.
خرجت من المكتبة وعلى وشها ابتسامة راحة لأنها أخيرًا اتخلصت من كُل حاجة كانت بتسببلها وجع، بصت قدامها بسعادة، وقالت بفرح:
- اجى الوقت اللي أرجع فيه تقى بتاعت زمان اللي الإبتسامة مكنتش بتفارق وشها.
- تمت بحمد الله