رواية رابعة كاملة بقلم روان محمد صقر عبر مدونة دليل الروايات
رواية رابعة الفصل الرابع 4
كيف رابعه تتجوز، وجوزها لسته عايش يا زين العابدين !؟
وقف الجميع بصدمة أطاحت عقولهم ، ومن بينهم رابعه التى سمعت ذلك الصوت مراراً، وتذكرت أن نبرة ذلك الصوت تعود لذلك الطيف الملازم لها
توجه زين لذلك الغريب الذي يدعى زوجه من ابنة عمه وحبيبته رابعه : أنت بتجول أى يا جدع أنت وتطلع مين إياك !؟
نظر له ذلك الطيف كم تلقبه رابعه دائما وردف بصوت حاد لا يلائم إلا صلابته وقوة بنيانه القوية فهو عريض القامة ووجه كالبدر فى ليلة تمامه عندما يبتسم وكأن النجوم هى من تحدد طريق ابتسامته عينيه تشبه عيون النمر حادة، وتقطع كالسيف : أنا الدكتور ” طيف المنشاوى ” يا زين العابدين
أما اطلع مين يجى فده ميخصكش كل الحكاية أنا جاى أخد مرأتى و أمشى فاهم ولا لا !؟
لا رد من زين ولا من الجالسين فقط عيون تسبح فى بحور الحيرة، وقلوب ترتجف من وهل الحقيقة إلى أن قطعت كل شئ تدخل والدة رابعه وهى مقبلة على طيف وتحتضنه بشدة وتبكى : طيف يا ولدى أنت عايش كيف أكده !؟
ردف طيف فى أذنها وهى تحتضنه : طيف لسه عايش !؟
الحج سالم مقدرش يموتنى أو بالأحرى يا حماتى معرفش بس أنا جيت بعد موته هو عشان أخد الأمانه اللى سيبهم عندكم من زمان !؟
شددت ام رابعه من احتضانه وردفت : هخليك تاخدها لأجل أنك هتنقذها من الجوازة العفشه دى لكن وربى واللى خلق الخلق لموتك بيدى يا طيف !؟
خرج طيف من أحضانها وقبل رأسها بحب، وذهب حيث تجلس تلك الرابعه التى أطاحت بها الدنيا فى كوكب الحيرة وكأنها رمتها فى بحور الدنيا وهى مازالت صغيرة لا تعلم عن السباحة ولا مغامرات الدنيا شئ تقرب منها طيف تحت ذهول الحاضرين وخرج بها إلى خارج القصر وزين لا يحرك ساكناً وكل من بالغرفة استحالوا أموات من شدة الصدمة
ولكن وطيف فى طريقه للخارج أوقفته رابعه بصوت جهورى : بعد يدك عنى يا مصرواى أنت بعد يا ولد المحروق أنت …..
نظر لها بعشق ولم يترك يديها حتى أوقفها فى منتصف الجنينه الخاصة بالقصر : مالك يا رابعه !؟
ملس على وجنتيها بحنان : مالك يا جلب طيف !؟
نظرت إلى عينيه لبرهه و أحست أنها تعرفه لدرجة العمق ولكن لا تتذكر متى وكيف !؟
وبالمقابل تقرب منها طيف بشدة إلى أن وصل إلى شفتياها المكتزتان وتنفس العشق فى وجهها إلى أن ملأت رابعه قلبها من عبق عشقه وحنانه : رابعه أنا حبيبك طيف !؟
عارف أنك مش هتفتكرينى بس والله أنا جوزك وعشقك طيف !؟
أخدت الأفكار تتصارع فى فكرها وكأن خراب العالم شن هجومًا بداخل عقلها، وقلبها، ووضعت يديها على جبهته حتى تتحسس درجة حرارته : يكونش تعبان اياك وبتتوهم يا جدع أنت، أنا معرفكش واصل !؟
أبعد يا جدع أنت عنى وكفياك حديت ماسخ !؟
وبمجرد أن ردفت رابعه بتلك الكلمات حتى حاوطها طيف من خصرها وبعمق الدنيا التقط شفتاها فى قبلة عصفت بكيان رابعه للأبد، والغريب أنها تجاوبت معه فى قُبلته لها وكأنها ليست المرة الأولى التى تتذوق فيها طعم شفتاها
ليخرج زين من القصر بهلع بعدما أخبره أحد رجاله بما يحدث بالخارج : والله عال يا بت سالم !؟
طب خشى اتخبى فى اى مُكان أنتى والمصراوى ده ولا خلاص معدش ليكى حاكم يا بت سالم
خرجت رابعه من تلك القبلة وهى تردف زين بأبشع النظرات حتى حاوطت يد طيف بعشق وردفت بنبرة غيظ : جوزى يا ولد عمى وأنا حرة فيه ؟؟
إيش ادخلك يا وكل ناسك أنت !؟
وقف زين أمامها وكأنه يغلى من الداخل وكأنه استحال تنين ينفث نار من جميع أعضاؤه حتى صفعها صفعة أطاحت بها أرضًا
حتى التقط طيف تلاتيب عباءته وضربه مرارا وتكرارا بلكمات على وجهه بقوة : ازاى تمد إيدك على مرأتى يا أبن *
وفى وسط تلك المشاحنة القاسية
كان يوجد رجل يقف على بعد أمتار على شُرفة أحد البيوت وفى يديه مسدس لا يصدر صوت عند أطلق النار
أطلق ذلك الرجل طلقة ولكنها أصابت القدر و النصيب؛ أصابت الحبيب والجلاد معًا !؟؟؟؟؟
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية رابعة ) اسم الرواية