رواية حب بالتبادل كامله بقلم هاجر نور الدين عبر مدونة دليل الروايات
رواية حب بالتبادل الفصل الخامس و الاخير 5
عدا شهر على خطوبتي من رامي وكان شهر هادي جدًا مفيهوش آي مشاكل، اللي إتغير في الشهر دا بس هي عادات فاطمة، بقت ساكتة ومكتئبة وأغلب الوقت لوحدها، رغم إني مش بستلطفها ولكن مرضتش أسيبها لوحدها وبحاول أهون عليها بس كل ما باجي أكلمها بتصدني فـَ قررت إني ماليش دعوة بيها تاني، كُنا قاعدين كلنا زي كل خميس وفجأة عزت قام وقال بإبتسامة:
_أنا عايز أكلمكم في موضوع.
كُلنا بصينالهُ بـِ إهتمام، كمل بِسعادة وقال:
_أنا في بنت في بالي بقالها كام يوم وكنت عايز أروح أخطبها.
كُلنا بصينالهُ بفرحة وجدي قال بتشجيع:
=طيب ومستني إي، هات رقم والدها ناخد ميعاد منهم ونروح.
بص لـِ جدي بإبتسامة وسعادة وقال:
_بجد يا جدي?
إتكلم جدي بإبتسامة وقال:
=بجد يا عيون جدك، ههزر في الكلام دا ولا إي!
جري على جدي وحضنهُ بِسعادة وكلنا كُنا مبسوطين ليه جدًا، خصوصًا إنهُ تخطى الموضوع اللي حصلهُ من فاطمة، كنت شايفة الصد *مة على وش فاطمة ودا غريب لإنها بنفسها اللي رافضاه، بعدها نزل عزت عشان يجيب شوية حاجات ناقصة البيت ونزلت فاطمة وراه، إتكلمت بسرعة وقالت:
_عزت إستنى.
وقف بإستغراب وقال:
=في حاجة يا فاطمة?
وقفت شوية بتردد وتوتر وهي بتجمع تقول إي وقالت:
_إنت بجد هتخطب واحدة تاني?
رد عليها بعدم إهتمام وهدوء:
=زي ما سمعتي.
إتكبمت بتلقائية وحُزن وقالت:
_طيب وأنا، مش كنت بتحبني?
إبتسم إبتسامة جانبية وقال:
=كنت يا فاطمة ودلوقتي أنا بحب واحدة تانية وهخطبها وإن شاء الله مش هترفضني.
_أيوا بس لسة بتحبني أنا!
إتكلم بنفاذ صبر وقال:
=ليه متأكدة أوي كدا، فاطمة مش كل حاجة ملكك والفرصة بتبقى مرة واحدة بس لكل شخص، الحاجة اللي مُتاحالِك دلوقتي مش هتفضل مُتاحالِك على طول، عن إذنك لإني مش فاضي ووقفتنا وكلامنا مالهومش لازمة.
سابها ومشي بِعدم إهتمام وهي قعدت على السلم وبدأت تعيط، نزلت من وراها وغصب عني سمعت آخر كلام قالهُ عزت، قعدت جنبها وهي صعبانة عليا حالتها، حطيت إيدي على كتفها وقولت بأسف:
_إن شاء الله ربنا هيعوضك خير، إنتي بس متعمليش في نفسك كدا وإعرفي إزاي تخرجي نفسك من اللي إنتي فيه.
مسحت دموعها وبصت على إيدي وبعدين بصتلي بِحُزن وقالت:
=إنتي إزاي برغم كل المدايقات اللي كنت بعملهالك وبرغم كل اللي كنت بعملهُ لسة تمام من ناحيتي، إزاي قادرة تكوني باللُطف والحنية دي مع شخص كان بيأذيكي بـِ قصد!
بصيتلها وإبتسمت وقولت:
_لإني مش حابة أعيش في الضلمة يا فاطمة، الناس اللي الحقد والغيرة والكُره بيسيطروا عليهم بيعيشوا طول عمرهم في ضلمة ومحدش بيحب يعيش طول عمرهُ في ضلمة، نور العين غالي ما بالك بـِ نور القلب!
عيشي حياتك يا فاطمة وإستني اللي يحبك وتحبيه بجد، عيشي حياتك بِسعادة من غير حقد أو كُره وإنتي هتلاقي الدنيا بتضحكلك من كل إتجاه.
خلصت كلامي وهي حضنتني وهي بتعيط، شديت على حضنها لحد ما خلصت وبعدين مسحت دموعها وطلعنا مع بعض، الكل إستغرب إننا مع بعض وبنبتسم وكمان إيدينا في إيد بعض، ولكن دي حاجة بسطت الكُل أكيد.
عدا إسبوعين بعد اليوم دا وكُنا في خطوبة عزت، كُلنا كنا مبسوطين وفاطمة كانت موجودة وبقت حاسة بِسلام أكبر، ودا شئ فرحني جدًا إني قدرت أساعدها قبل ما تغرق في الضلمة، جِه رامي قعد جنبي على الكرسي وقال بإبتسامة:
_كلها 3 شهور وتبقي مراتي.
بصيتلهُ بإبتسامة وقولت:
=أخيرًا بجد، ربنا يتمم اليوم دا على خير لإني حقيقي خايفة تحصل آي حاجة.
بصلي بِنظرة شك وقال:
_يا لئيمة عشان كدا كنتي بتساعدي فاطمة عشلن متعملكيش مشاكل.
بصيتلهُ بصد *مة وأنا بقول:
=وطي صوتك يخربيتك، أكيد مش دا السبب الوحيد يعني.
غمزلي وقال:
_بس من ضمن الأسباب.
بصيتلهُ وإبتسمت على شكلهُ وقولت:
=يا سيدي ماشي.
الحياة في عيلتنا بقت هادية جدًا، رجعنا زي الأول خالص، كلنا عيلة واحدة ومفيش آي مشاكل بيننا وبنستنى كل خميس بفارغ الصبر عشان نقعد كلنا مع بعض لـِ وش الصبح وإحنا بنحكي وبنضحك.
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حب بالتبادل ) اسم الرواية