رواية التوأم كاملة بقلم رغدة عبر مدونة دليل الروايات
رواية التوأم الفصل الخامس 5
يقولون رب صدفة خير من الف ميعاد.....
مخالفة سير بسيطه لا تذكر كانت لمراد المفتاح لكنز كبير بحث عنه سنة بأكملها
كان وليد يقود سيارته الفارهة ليقطع اشارة المرور الحمراء فاوقفته دورية الشرطه وحرر الشرطي بحقه مخالفة وغادر وليد دون ان يدري ان وقت الحساب قد حان وان القصاص ٱت لا ريب فيه وان ماضيه يلاحقه وبيده حبل سيلتف حول عنقه
كان يجلس الظابط علي بكل اريحية بمكتبه يراجع احد قضاياه حن استمع لطرقات على الباب
الظابط علي دون ان يرفع رايسه : ادخل
ليدلف احد العساكر ويؤدي التحيه ويقول : رصدنا المطلوب وليد البنا
رفع راسه وقال : فين ??
العسكري : طريق دهب اتحررتله مخالفة
فتح الظابط حاسوبه سريعا وضغط عدة ازرار ليطالع ما بها ويقول بابتسامة : وقعت ومحدش سمى عليك يا روح امك
ساعات عديده وكان يقف وليد البنا في قسم الشرطه التابع ل دهب وهو يسب ويلعن ويهدد بانه سيلقنهم درسا
ويريد محاميه ولكن الظابط المسؤول لم يبالي له وهو ينتظر وصول صديقه الظابط علي المنياوي
وصل علي ودلف لمكتب الظابط الاخر : حبيبي الي واحشني
الظابط حسن : باشا مصر نورت دهب
اخذا بعض بالاحضان فها هما الاصدقاء يلتقيان معا
علي : طمني يا حسن
حسن : اطمن امانتك بالحفظ والصون , بس عارف انا نفسي اروح واخده بالحضن
قهقه علي وقال : وده ليه ان شاءلله
حسن : عشان جمعني بيك يا راجل
ضحك علي على صديقه وتبادلا الحديث ليقول حسن : بس خد بالك ده راجل تقيل هنا وله معارف وواصل
علي : باللي عندي كله هيهرب ويسيبه ده نصاب وعليه بدل القضيه عشره ومش هيطلع منها
ده ملفه مش محتاج الا امضه صغيره وختم
تمت اجراءات النقل بسرعة كبيره ليحصل علي على جائزته ويعود بها للقاهرة
وعاد لمنزله ليقضي ليلته بنوم عميق بعد تعب يوم طويل
في اليوم التالي وما ان وصل علي حتى جلس بمكتبه وطلب ادخال المتهم
احضر العسكري وليد الذي ما زال يهدد بمقاضاة الجميع ويصرخ بهم ان من حقه اجراء مكالمة بمحاميه
دلف لمكتب الظابط علي وحرك الكرسي وجلس ليصرخ به علي : اقف ... قفز وليد مفزوعا ليكمل علي : مين سمحلك تقعد
ارتبك وليد وقال بتهتهه : هو انا هنا ليه
ابتسم علي وقال : اكتب يا ابني
اسمك ايه
وليد البنا
سنك
سبع خمسين بس انا مش هتكلم الا بوجود المحامي بتاعي
ابتسم وليد ووقف ومشي حتى اصبح امامه وقال : حقك طبعا اتفضل اتصل بالمحامي بتاعك
اسرع وليد بالاتصال بمحاميه الذي اخبره انه يحتاج عدة ساعات ليصل له واوصاه ان يلتزم الصمت حتى يصل له
تعمد علي الا يسمح له الاتصال بالمحامي خاصته في دهب ليتوفر له عدة ساعات ليرهقه نفسيا وايضا ليستدعي كل من له قضية يشتبه بان المدعو وليد هو المتهم الرئيسي بها
وبالفعل استدعى علي عدة اشخاص للتعرف على المتهم ومن بينهم مراد
في هذا الوقت أمر علي بحجز وليد في زنزانة يقبع بها عدة متهمين من هم سوابق ومعتادين على افتعال المشاكل ورواد معتادون لاقسام الشرطه اكثرهم موشومون الاجساد بالكثير من الجروح والعلامات التي تدل على مدى بطشهم وخطورتهم
حضر مراد بسرعة البرق ليواجه خصمه وعدوه اللدود وايضا على امل ان تكون زوجته قد رافقت والدها
ووصل عدة رجال ايضا ممن استدعاهم علي غير مصدقين انه قد وقع اخيرا
كان اكثرهم يبدون اشخاص عاديون بل واقل من ذلك فيبدو ان المستهدفين ل وليد تجمعهم عوامل مشتركه فهو يصطاد رجال اعمال متوسطي الحال لا يوجد سند لهم سوى اموالهم اكثرهم بلا عائلات او هم المعيلين الوحيدين لعائلتهم كي لا يساعدهم احد بالسعي خلف وليد وهو يعلم ان في وسط السوق من يسقط يداس عليه بلا رحمة ولا احد يمد لهم يد العون
عند وليد كان منزويا وحيدا خائفا بعد ان صرخ به احد السجناء واتهمه انه جلس مكانه ليتتابع المساجين بدفعه من مكان لاخر حتى وقف اخيرا بزاوية الزنزانه ينتظر محاميه
استدعى علي وليد وادخله غرفة مع عدد من المشتبه بهم وحمل كل منهم لوحة صغيره تحتوي رقما ويصطفوا بخط مستقيم مقابل مرآة امامهم
في الغرفه الملاصقة كان يقف علي مع مساعده ومصور يصور الحدث
وبدا استدعاء المدعين واحدا تلو الاخر ليتعرفوا على وليد وكان اخرهم مراد الذي كان ينتظر دوره
مراد : اهو رقم خمسه ارجوك سبني اكلمه
ربت علي على كتفه وقال : اصبر مش دلوقتي لاننا بنستنى المحامي بتاعه
مراد : خمس دقايق بس
علي : صدقني هتشوفه بس مش هينفع دلوقتي , هي مسالة وقت بس
مراد: طب هي هنا ؟
علي بنفي : لا
شعر مراد بخيبة امل وخرج مع علي ليفاجأ بها امامه ...............
كانت تقف بكل شموخ بكل غرور بكل كبرياء ترتدي نظارتها السوداء تخفي بها عينيها التي اشتاق لها
نظر لها نعم انها هي لم تتغير انيقه جميلة رائحة عطرها تسلب كل من يستنشقها
ها هي امامه صامدة لم تتحرك ولم تبدي اي رد فعل تتسم ببرود قاتل اهذه هي من كانت تحبه وترتمي باحضانه
تبتسم حين تراه تتصنع الحجج لترتمي باحضانه بدلال واغراء تنتهز الفرص لتشعر بانفاسه على عنقها الناعم وهو يطبع قبلاته عليها
تبدلت مشاعره بلحظه حين رفعت يدها بكل هدوء وخلعت نظارتها ونظرت له من اسفل قدميه لاعلى راسه نظرة لم يستطع تفسيرها ولكنها بعيدة كل البعد عن نظرات فتاة عاشقه
في هذا الوقت دلف علي لمكتبه وسمح للمحامي باتباعه ليطلعه على التهم الموجهة لموكله وحين انتهى استدعى وليد وتركه مع محاميه على انفراد وخرج ليجد مراد يقف امام نيفين وكل منهما ينظر للاخر منفصلين عما يحيطهما من ضجيج وكانهما بعالم اخر خال من البشر سواهما
نظرات مراد تحمل اللوم والعتب اما هي فالغضب والكره ملؤوا عينيها تنظر له باتهام وكأنه هو من اخطا بحقها وليس العكس
وقف بينهما ليكسر حرب النظرات وقال لنيفين : نيفين وليد البنا اكبر نصابه وامهر بنت قدرت تضحك على الرجاله وتسلب قلوبهم وفلوسهم
نظرت له بصدمة لا تعلم لما كانت تظن ان مراد لن يتهمها هل بطل سحرها عنه ,
ما زالت لا تعلم ان ليس مراد وحده من اتهمها ووالدها وان كل من له حق برقبتهما طالب به
حولت نظراتها لمراد الذي نظر لها بالم فهي ايضا ضحية اب متجبر قاس زاد برصيد قذارته تلاعبه بابنته التي ستجد نفسها خلف القضبان
وايضا سيكسر فؤادها بعد ان تكتشف ان لها ام واخت يتلهفون للقائها
التفت علي ل مراد وقال : تقدر تمشي دلوقتي
مراد : لا هفضل هنا في حاجات كتير لازم نتكلم انا وهي فيها
قال هذا مشيرا لها بعينيه
في الداخل كان المحامي يوضح ل وليد مدى فداحة الاتهامات الموجهة له ولابنته ليثور وليد ويقول : ازاي ده حصل ؟
المحامي : التهم واضحه والشهود اتعرفوا عليك , القضيه محبوكه باتقان وللاسف مفيش حل قدامك الا انك تتفق مع الي مقدمين التهم ضدك وترجع حقوقهم وبكده هيفضل بس الحق العام
وليد : يعني ايييييه اديهم فلوسي الي تعبت فيها وكمان هتسجن
قالها وليد بانفعال غير مصدق انه قد وقع بمصيدة هذا الظابط
المحامي : لازم تفكر ببنتك يا وليد باشا وتتوصل لحل مع كل الاطراف والا هتتبهدل انت وهي
ومتاخذنيش يا باشا بنت حضرتك مش حمل سجون
وليد : لازم تهربها برا البلد يا متر لحد ما تلاقيلي حل وتخرجني حتى لو هتهربني
اياك تسببها تتحرك قبل ما تظبط أمورها
امتعض وجه المحامي وهو يقول : للاسف الانسه نيفين هنا
تراخى جسد وليد على الكرسي خلفه ووضع راسه بين كفيه , لا مش ممكن.. دي الي طلعت بيها من الدنيا
المحامي : انا هدرس القضايا كويس اوي واحاول الاقي حل بس لازم تكون فاهم وضعنا ايه ووضع بنت حضرتك
اخذ وليد يدور حول نفسه وهو يقول : لا لا نيفين لا انا مستعد افديها بحياتي دي هي كل دنيتي , ده انا كل حاجه عملتها كانت عشانها , انت متعرفش انا عملت ايه عشان هي تعيش بالمستوى ده وضحيت قد ايه
بعد تفكير ليس بطويل قال وليد بانكسار :
لازم تلغي كل حاجه تخصها انا مستعد لاي اتفاق وادفع كل قرش بملكه بس هي ميجرالهاش حاجه
المحامي : بس هي عندها تهمه صعبه يا باشا ودي مش هتطلع منها
وليد : تهمة ايه دي
اخفض المحامي راسه وقال : تعدد الازواج
نظر له وليد وبعدها ابتسم واشار بيده : لا متقلقش يا متر دي براءه
المحامي : براءه ازاي دي لابساها والعقود موجوده
وليد : مش باسمها , دول اسماء مستعاره وبطاقات مضروبه
المحامي : للاسف حتى لو كلامك صح فبصمتها موجوده على كل عقد بيملكوه
جلس وليد باريحيه وقال : طول عمري عايش بمجازفه وحاسب حساب اليوم ده وانا كل همي بنتي , تفتكر ممكن اعرضها لموضوع زي ده وانا عارف خطورته وعقوبته ايه
نيفين كانت بتبصم ببصمه فيك كل عقد اسم ورقم بطاقه وبصمه مختلف تماما عن العقد التاني , بنتي متقعدش ساعه بالحجز فاهم يا متر ، قالها بتحذير
نظر له المحامي باعجاب شديد بمدى ذكائه وحرصه على ابنته ورباطة جاشه رغم الاتهامات الموجهة له
في مكتب مجاور لمكتب الظابط علي كانت تجلس على المقعد تضع رجل فوق الاخرى تنظر بعيدا عن مراد الجالس امامها
مراد : انا مش هعاتبك ولا الومك لاني الظاهر كنت غلطان اما افتكرت ان انتي تستاهلي تتحبي , كنت فاكر اني اما اشوفك هشوف صورتي بعيونك زي ما كنت بشوفها زمان بس شكلي كنت اعمى , ابتسم بتهكم وقال : صدق الي قال الحب اعمى عشان انا كنت اعمى وغبي
وضع يده بجيب معطفه واخرج عدة صور ووضعها امامها : بصي هنا ,لم تستدر فاعاد الكره بنبرة مرتفعه : بصي هنا
التفتت نحوه ونظرت لما يشير ,
ثبتت نظرها على الصور لتتناولها بيدها وتتاملها بغرابه انها هي لا تشبهها فقط , كيف يمكن لهذا التشابه ان يكون ,انها مطابقة لها بشكل كبير
شعرت بصداع كبير وتاهت , همس لها مراد : نفين انتي كويسه , هزها من كتفها لتنظر له وتقول : مين دي ؟ دي مش انا
مراد : لا مش انتي بس ممكن تهدي وتركزي معايا
عشان الي هقوله مهم اوي ...
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية التوأم ) اسم الرواية