رواية انت قدري كاملة بقلم نور الخولي عبر مدونة دليل الروايات
رواية انت قدري الفصل السابع 7
ليستمع فجأة صوت فتيات يسخرون منها مما جعله يقطب حاجبيه بأستغراب لما يسخرون منها ربما يشعرون بالغيره لأنها جميله و لكنه سمع شيئآ أخر جعله ينصدم ......
أنصدم عند سماعه لكلمة معاقه ماذا يعنوا لماذا ينعتوها بهذا الأسم لتستدير الفتاه و تنظر لمن يسخرون منها فيجد عينها كانت تلمع بالدموع كاللؤلؤ لينزل بنظره على يدها و هنا تحل عليه الصدمه عندما وجد يدها اليمنى معاقه لينظر لها بحزن ، و يفيق على صوت صديقه مهند
مهند : يلا يا عمر عشان المحاضره حتبدأ
عمر بهمه : اه ، اه يلا يا مهند
ثم يذهب مع مهند بعد أن ألقى نظره على تلك الحوريه الحزينه ، يتجهوا إلى قاعة المحاضرات و يذهبوا للمدرجات ، و فى أثناء المحاضره لم يسطتع عمر أن يتجاهل فضوله نحو تلك الفتاه
عمر بصوت منخفض : بقولك يا مهند أنت تعرف مين البنت اللى شوفنها من شويه دى
مهند بلامبالاه : اه قصدك المعاقه
عمر بضيق حاول أخفائه ليس أعجابآ بها و لكن ليس خطائها أنها ولدت هكذا : ايوه يا سيدى أخلص بقى قولى مين دى
مهند : أهى بت كدا
عمر بعصبيه : مهند متخلنيش أقلب معاك
مهند بخبث : هى عجباك و لا أيه
عمر : لا عادى بس بسأل عليها أنا الحق عليا أنى بكلمك أصلآ ، ثم يدير وجهه بغيظ عنه
مهند بضحك : خلاص متزعلش بص يا سيدى دى بت لسه فى سنه أولى بس من أول ما جت و الناس نزله عليها تريقه
عمر بتهكم : ليه يعنى هو أحنا فى عصر أيه عشان يتريقوا عليها كده
مهند : مش حكاية كدا بس هى لما بيتريقوا مش بتفتح بوقها و تقعد تعيط عشان كده كل واحد زهقان يروح يتسلى عليها شويه
عمر بفضول واضح عنها : طيب ظروفها ايه
مهند : يعنى أيه ظروفها
عمر بغضب : أفهم يا غبى بقولك ظروفها يعنى أهلها ميتين وضعها الأجتماعى كده يعنى
مهند : اه قصدك كده لا دول بيقولوا أن وضعها المادى كويس أوى أبوها كان سفير فى أمريكا بس أبوها و أمها ميتين فهى عايشه لوحدها دلوقتى
ليشيح عمر وجهه عن صديقه يفكر هى فتاه جميله و غنيه و بالرغم من ذلك يسخرون منها لماذا لأنها فقط ولدت معاقه و لكن هذه هى الحياة و هؤلاء هم البشر يتصيدون أصغر خطأ للأنسان و يعايرونه و ينسون عيوبهم
____________________________________________________________
بعد أن تناولوا الأفطار كل منهم ذهب لعمله أنتظرت ملاك رحيل سيف و ياسين معآ و راقبت كوثر و هى تدخل لغرفتها ، فذهبت إلى غرفتها أرتدت فستان أسود و حجاب و أسود و أخذت حقيبتها و خرجت و لم تكن تعرف بأن هناك أعين تراقبها .
وصلت ملاك بسيارة أجرى إلى المقابر و ذهبت وقفت أمام قبر و هى تبكى و تتحدث ، كان سيف يجلس فى سيارته يراقبها أصابته الدهشه عند وصولها للمقابر و الأن يراها تقف تبكى أمام قبر كان الفضول يقتله لما تقوله ليحذم قراره و ينزل من السياره يقترب ببطئ منها ليسمع ما تقوله
ملاك ببكاء : كان نفسى تبقى معايا يا ماما أنا عارفه أنى مش حتجوز عن حب و أنى أضطريت أوافق على الجوازه دى عشان ظروفنا بس أنا عارفه كمان لو كنتى أنتى و بابا معنا مكنش حيحصلنا كده ، لتكمل بكاء بقهر تبكى على حالها منذ أن كانت فى سن 14 عام و هى لم تخلى من المشاكل لم ترى يومآ جيدآ منذ وفاة والديها
لتكمل ملاك و هى تجهش من كثرة البكاء : أنا تعبت بقى ليه بيحصل معايا كده أنتوا سيبتونا ليه ، سيبتونا ليه
كان يقف بعيدآ يراقبها و الدموع تملئ مقلتيه فقد سمع كل كلمة قالتها ، لا يعرف بماذا مرت و لكنه يعرف أن ذلك القلب مكسور و يحتاج من يعالجه و لكن هل هذا سهل ، لم يشعر بنفسه إلا وقدميه تقوده نحوها .
كانت جالسه تبكى لتشعر بيد تضع على كتفها لترفع رأسها ببطئ ترى من لتجده كان يبتسم لها و لكن أثار الدموع مازالت فى عينه
سيف بمرح حاول أن يظهره أنه طبيعي : كان ممكن تقوليلى أنك عايزه تيجى تزورى مامتك بدل ما تطلعى من القصر و لا أنتى متعوده على كده
قال جملته الأخيره و هو يقرص وجينتها بخفه ، لم تشعر بنفسها إلا و هى ترمى نفسها فى حضنه تبكى بكاء مرير تحاول أن تخرج و لو القليل مما رأته فى حياتها ، أما هو كان يمسح على ظهرها بخفه تلك الملاك تظهر دائمآ أما قويه أو مرحه لكنها تخفى وراء شخصيتها تلك ضعفها و حزنها فيشدد على عناقها
قائلآ بنبره حنونه : خلاص يا ملاك بطلى عياط مفيش حاجه مستاهله أنك تعيطلها كده
لم تستمع له ملاك فهو و ظلت تبكى بقوه
سيف بمرح : خلاص بقى يا بنتى غرقتى القميص بتاعى ، طب خلاص عشان أجيبلك نوتيلا
تضحك ملاك وسط دموعها و تبتعد عنه بخجل و تمسح دموعها كالأطفال ، فيقرب يده من وجهها يمسح أثار الدموع من على وجهها و يتأملها قليلآ ثم يقترب منها ببطئ محاولآ تقبيلها لكن ملاك تتراجع خطوتين و هى تضع وجهها فى الأرض مما يضايقه و لكن حاول أن لا يظهر ثم يتنهد تنهيده طويله
ليغمغم سيف : يلا يا ملاك نروح أحسن
تمشى ملاك أمامه و لم ترفع عينيها مقابل عينه و تحاشت النظر فى عينه طوال الطريق .
_____________________________________________________________
فى الجامعه ، بعد أنتهاء المحاضره خرج لم يتبقى سوى عمر و أصحابه
على بخبث : بقولك يا عمر سمعت كلامك أنت و مهند على البت المعاقه دى
عمر و هو يرفع حاجبه : و طب أنت عايز أيه يعنى
على : لا أأبدآ كنت بسأل يعنى يمكن تكون عجباك
مهند : لا دى محدش عارف يقرب منها كل مع واحد يقربلها تصده تقريبآ عشان كده كل الجامعه بتتمسخر عليها
على : أكيد مش صعبه على عمر و لا ايه يا عمر
عمر : أنت عايز يا على
مهند : أسمع يا على أنا حعمل معالك رهان على ٥٠ ألف لو عرفت توقع البت دى
على بخبث : و أنا حدفع ٦٠ ألف ها قولت ايه يا عمر
بقلمى نورا الخولى
صمت عمر يفكر كم رهان قاموا به على فتيات و كم كسر قلوب فتيات لكن لا لم يفعلها هذه المره يكفى كسرتها التى رأها فى عينها اليوم لن يكسر قلبها أيضآ ، ثم ينظر لهم بصمت و يتركهم من دون كلمه و يذهب لينظروا إلى بعضهم بأستغراب من حاله
كان يمشى ببطئ فى ليجدها تجلس على مقعد خشب تنظر حولها كما لو كانت تنتظر أحد ، لينزل بنظره على يدها المعاقه لم تكن أصابعها قصيره و هناك بت*ر فى يدها كل ما فى الأمر أن كفها كان مطوى فقط و لا تستطيع أستخدمها ألهذا يسخرون منها كونها عاجزة فقط و لكن ما يحيره لما لا تدافع على نفسها ، ليقترب منها و قد قرر التحدث معها ، ليجدها تنظر له فأرتبك و بلع لعابه بتوتر مما أثار دهشته هذه أول مره يرتبك عندما يريد التحدث مع فتاه
عمر ببتسامه : صباح الخير
نظرت له حور بحزن تعتقد أنه جاء هو أيضآ للسخريه منها لتنهض و هى تضع وجهها بالأرض و تحاول أن تكبت دموعها
حور بدموع و هى تضع رأسها فى الأرض : لو جاى تتريق عليا أتفضل عشان عايزة أمشى
لينظر لها عمر بدهشه لماذا تقول هذا هو كان يريد أن يتعرف عليها فقط ، فى ذلك الوقت تصل سياره سوداء ينزل منها رجل كبير فى السن يرتدى بدله و يقترب من حور
السائق : أتفضلى معايا يا أنسه حور
تذهب حور معه و تنظر لعمر نظره أخيره كان يملئها الحزن ثم تركب فى السيارة و تذهب ، كان عمر ينظر لأثرها و هناك أسئله كثيره فى رأسه بخصوص تلك الفتاه الحزينه
_________________________________________________________
يصل سيف و ملاك إلى القصر لتتفاجئ ملاك بخبيرات تجميل و فتاه تحمل علبه كبيره جدآ تكاد تكون أكبر منها ملفوفه بشريط أزرق سميك لتلتفت نحو سيف علها تفهم منه
سيف : أنتى نسيتى أن كتب كتابنا أنهارده
ملاك : أيوه بس أنا قولتلك بكره
سيف : مش حتفرق أنهارده من بكره خلينا نلحق نكتب الكتاب قبل ما جدو يرجع من السفر ، يلا بسرعه أنا حروح أجهز
ملاك : بصدمه دلوقتى
سيف : أيوه دلوقتى يلا يا ملاك
و بالفعل يتجهزوا جميعهم و يعود عمر من الخارج ليعرف أن سيف سيتزوج من ملاك لم يهتم بهذا أبدآ فكان يفكر فى شيئآ واحدآ و هى
تلك الحورية الحزينه و يرتدى كل شخص حله رسميه كانت كوثر أرتدت فستان زهرى بأكمام و ضيق من الخصر و واسع من الأسفل و ترتدى عليه حجاب لامع يلائمه ، أما حوريتنا الجميله فكانت ترتدى فستان زفاف بأكمام و ضيق من الخصر و عليه شريط دانتيل و
تملئه حبيبات اللؤلؤ اللامعه و ذيله طويل و كانت ترتدى حجاب لا مع مما أزادها جمالآ لينزلوا إلى الأسفل حيث كان ياسين يرتدى حلات أنيقه جدآ و عطرهمالباهظ
يصل للأنف و مشطوا شعرهم بطريقه عصريه ، و تصنموا عندما رأوهم ينزلون كما لو كانوا أميرات ليحمحم سيف و يتجه لملاك يأخذها من يد كوثر
و يذهبوا تجاه المأذون رأت أيضآ ملاك عمر كان يرتدى حله أنيقه و لكنه كان شاردآ لتشيح بوجهها عنه بغضب و ضيق لينتهى هذا الحفل بجملة المأذون المعتاده
المأذون : بارك الله لكما و بارك عليكم و جمع بينكما فى الخير
ياسين و هو يعنق سيف بحراره : مبروك يا ابن عمى عقبالى
قالها و هو ينظر لكوثر ، لكن فى تلك اللحظه كانت كوثر تتحدث مع ملاك
ليقترب عمر بتوتر من سيف : مبروك يا سيف
لينظر له سيف بغضب طفيف ثم يبتسم و يعانقه لا ينكر أنه أحمق و يريد أن يكسر رأسه فى الحائط لكنه ممتن له لأن لولا عمله الأهوج لما كان قابل ملاك
سيف : الله يبارك فيك يا عمر أعقل بقى و بطل الهبل اللى كنت بتعمله ده أنا مش حقعد طول عمرى ألم من وراك فاهم
ليهز رأسه بخجل من سيف و من نفسه ، ليتركه سيف و يقترب من ملاك
يغمغم ببتسامه : مبروك يا عروسه
ملاك بخجل : الله يبارك فيك بس فى شوط لازم نتكلم عليها متنساش
ليهز رأسه ببطئ ثم يصله صوت أجش و غاضب : أيه اللى بيحصل هنا
ليشحب وجه ياسين هذا ما كان ينتظره خائف منه ، أما سيف كان ينظر ببرود كعادته ليلتفت ببطئ حتى يقابل جده
سيف ببتسامه بارده : حمدلله على سلامتك يا جدى.....
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية انت قدري) اضغط على أسم الرواية