رواية رابعة كاملة بقلم روان محمد صقر عبر مدونة دليل الروايات
رواية رابعة الفصل السابع 7
قاطعها طيف بقسوة : ولسه هخليها تخسر أكتر واكتر لأجل تدوق المر اللى دوقته سنين وانا محكوم عليا بالموت
هخليها تحس بنفس الإحساس هعرفها يعنى أى شخص يدفن حي فى قلب تربه
ضغط طيف على أنيابه أكثر
لتتقرب منه ام رابعه وهى تبكى وتنظر فى عينيه التى تملأها الدموع ولكنه يمنع عينيه عن البوح : رابعه ميته أكده ولا أكده كل اللى هتعملوا فيها ملوش عازه يا ولد المنشاوى
هى صُح مرأتك بس على الورق بس ….
هملها وعيش حياتك بعيد عنِها رابعه لو علمت، ورجعت اتذكرت اللى حُصل تانى هيبقى دمار على الكل يا طيف
أمشى وهملها تكمل حياتها حتى لو كان مع راجل عفش زى زين بس هو بيحبها ورابعه بتى هتحبه أنا متوكده من اللى بقوله همل البلد وارحل يا ولد المنشاوى لأن وجودك اهنيه معناته كبير جوى ونتايجه وعارة يا ولدى
بعملتك وجعدتك اهنيه هتولع الصعيد كلاته …….
تقرب منها طيف بصوت يشبه فحيح الأفاعي : وده المطلوب
غادر المشفى وذهب إلى حيث يجلس دائما وهو مُشرد الذهن، ويتيم الإرادة ذهب إلى قبر والده أخذ يتقرب منه بخفة حتى سند رأسه عليه بقلة حيلة : أى يا أبوى رحعتلك تانى يا أباه، رجعت مشان أخذ طارك من اللى قتلك وقتلنى بالحية جيت الصعيد عشان اولعها فوق رأس رابعه وامها هخليهم يتمنوا الموت
: هتاخد طارك من حريم يا ولدى
التفت برأسه إلى الصوت ولم يكن سوا أبيه وهو يتقرب إليه : خليك جنب رابعه يا ولدى رابعه مكسورة بعد اللى حُصل فيها وعملته معها !؟
احميها من ولد عمها وعمها اللى مش هيرحموها خليك جارها !؟
وبمجرد ما انتهى ذلك الحديث الحي حتى اختفى ذلك الطيف الخاص بوالده
بكى طيف بعد رحيل طيف أبيه بشدة وقهر حتى أنه صرخ بقوة وحسرة وردف بكلمات مبهمه من كثرة البكاء : كنت هقف جنبها ومعها بعد اللى عملته فيها بس أبوها ما وفقش يا أبوى مرضاش يخلينى اقف جارها واحميها !؟
دفن جثتى بدم بارد وهو عارف أنى لسه بتنفس وفيا الروح قتلنى بالحية وأنا كنت ساكت بس تعرف يا أبوى ضحك طيف من وسط بكائه وأكمل : تعرف أنى كنت مبسوط بالموته دى جوى
كانت امنيتى الوحيدة قبل موتى أن رابعه تتكتب على اسمى وتبجا مرأتى على سنه الله ورسوله وأبوها حققلى الأمنية دى بقيت مرأتى رغم أنها متعرفش ولا كانت واعيه….
اللى عملتوا فيها مفيش شيطان يقدر يعمله بس بردك اللى أبوها عملوا فيا وموته ليا بالشكل ده وحسرتك عليا وموتك من بعدى أقوى وانتقامى لسه ماخلصش يا أبوى !؟
نظر طيف إلى السماء وهو يبكى ويتحدث مع ربه بصوت جهورى لدرجة أن أرواح المقابر فزغت منه ومن حشرجة صوته الباكى : يارب قسي قلبي كمان وكمان طلع حبها من قلبي ولا اقولك أحرق حبها….
موته عشان اعرف أخد حقى وطارى من غير ما اضعف لما اشوف عينيها أو ألمح طيفها
أبعدها عن قلبي بقدر ما بموت فيها وعليها …
ردف بشر وعيون بطق شرارات من الشر والحقد : زى ما خليتك تخسرى امومتك هخليكى تخسرى أمك يا رابعه !؟؟؟
فى المستشفى التى تقبع فيها رابعه
: المريضة فاقت وطلبه تشوف دكتور طيف المنشاوى !؟
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية رابعة ) اسم الرواية