رواية لا تخبري زوجتي البارت الثمنون 80 بقلم مونت كارلو
رواية لا تخبري زوجتي الفصل الثمنون 80
كل حكايه ستنتهي، لا شيء يبقي على حالة في هذة الحياه، كن منصفآ، يوم ما عندما تفتش في دفاترك القديمة، ستنصدم بكلمة كان!
كان صديقي، كان زميلي، كنت أكن له مشاعر، كنت اعتقده غير ذلك، كنت، كان، انها حقيقة مشوارك، خزلانك، هزائمك، ستنضج وتكتشف ان العزلة ليست امر سيء.
اللوحة! اللوحه حياة، عندما تنظر لرسمة عليك ان توقن انها ليست مجرد ألوان وخربشات، بل قصة لحظيه، وقتية كاملة، اللوحة اختزال لمشاعر الرسام في ٦٠ سم
ألح علي أدم من أجل رؤية لوحتي كنت أعلم انه يمر بحالة من عدم الأتزان، عدم قدرته على استخدام يدة اليمني، رقدته علي السرير ليل نهار، تفكيره في القادم وكل ذلك الهراء، حسنآ ستري لوحتي، ستكون اول من يطالعها بعينيه الجميلتين، لوحتي ستزداد جمالآ برؤيتك لها،
اخرج سيجارتك سيد ادم، ارفع فنجان قهوتك، أستعد للصدمه
اختفيت دقيقه، أحضرت اللوحه المطويه، فردتها علي الطاوله، ليس هكذا يتم الأمر يا كسلاء، احضري حامل ثبتي اللوحه عليه
جررت حامل وعلقت اللوحه عليه، حدق ادم باللوحه وهو يطلق دفعات من الدخان
انا، هل تعتقد أن بانجو سيتركنا في حالنا؟
ادم - الالوان رائعة زهره ومعبره
انا - لماذا أشعر أن تلك الحكايه لن تمر علي خير؟
ادم - الفتاه؟ فكها متدلي
لا تتجاهلني ادم
ادم - ليس الأن زهره من فضلك، من أي جحيم استلهمتي تلك اللوحة؟
لوحة تراجيدية، مأساوية تجعلك تكاد تصرخ من الوجع، كل تفصيله فيها قرصات نحل، بل دبور ارعن
هكذا خرجت، اسمع ادم، انا مثل الكاتب الفاشل، اترك فرشاتي تلهو
حتي تظهر رسمة
انا من زرعت فيك حب الرسم زهره لا تنسي ذلك
انت؟ انت، تقريبآ صاحب الفضل في كل شيء جيد في حياتي
لن ابكي، لن اتأثر بمدحك، كلانا يعرف اننا بذات الاهميه في حياة بعضنا، ربما اكون دعمتك، وضعتك علي الطريق الصحيح لكنك كنت سبب حبي للحياه
انت صلبة مثل صخرة قديمه زهره، في كل معركة تثبتين لي أن علي ان لا استسلم
قبل ظهورك في حياتي، كنت امر بفتره من الامبلاة، فاقد للشغف مثل قرد مكاك يستعد للرقصه الأخيره قبل أن تنتهي حياتة
اكثر من مره رغبت ان أسألك لماذا قمت بانقاذي وما طبيعة علاقتك بمروة؟
لكل انسان اخطأه الخاصه، لكن اخبرك ان هفواتي يا زهره ليست كما تتصورين، لقد كانت كل افعالي نابعه من حبي للرسم
كانت متزوجه ادم، وانت ظهرت في حياتها، بل دمرت حياتها تقريبا
اذا لم أظهر في حياتها ما كنت لالتقي بك، وإذا لم أكن رسام لما شعرت بحجم الحزن في قلبك
ثم انا لم أكن أعلم أنها متزوجه، وعندما أدركت ذلك كانت حياتها تمر بأزمات متتاليه مع زوجها
ما لا تعلمينه زهره انني اعترفت لحسني ان لاشيء يجمعني بزوجته الا الرسم، لقد أقسمت علي ذلك، عندما قررت الرحيل طلب مني حسني بنفسه ان أتم رسمتي،مرة عندما كان في حالة سكر وانت زهره حينها لم تكوني في الشقه راح حسني يصرخ مثل طفل، لقد القي بعنقه على كتفي، اعترف لي أن مروه تخونه مع أكثر من رجل، درزينة من الرجال، سبعه قال، اعرف انها عاهرة كبيرة
من اجلي قال، ظل الي جوارها، علي الأقل ان اثق بك، كان حسني يراقب زوجته ويعلم مغامراتها السريه
كنت أعلم انه في حالة من العجز الجنسي، كان متلطخ بالخزي وقلة الحيله
كتب كل شيء بأسم زوجته، فعل ذلك ليرضيها، لكن النساء، السيئات منهن لا يمكن ارضائهن ابدآ
بالصدفه حكت لي مروه مأساتك، قصتك، يتمك، ما فعله حسني، اسف أن أقول ذلك، لكن عرفت كل شيء، حينها لم اشعر بالشفقه عليه
أردت أن انتشلك من كل ذلك، ان اكون قشتك البحرية نحو الضفه
ان المشاعر تتغير بمضي الزمن، إنها مثل العمر تزهر وتشيخ، ثم حدق ادم بعيني، اتعتقدين اني غبي زهره؟
لا، قلت !
ساعديني على النهوض ومد ادم يده السليمه نحوي، سندت كتفه، صرخ ادم من الوجع، اوه، اللعنه، اظن انه الوقت المناسب ان تكون لي زوجة
فأنا لا استطيع ان ارفع ظهري دون مساعده
سار خطوات ثم توقف ادم أمام اللوحه، كنت خلفه تمامآ يلعب الماضي برأسي
اكثر من مرة رأيت تلك التساؤلات اللعينة في عينيك، كنت الصعلوك، الأرعن، الشقي، صاحب النزوات الذي تأتى الفتيات الي غرفته كل ليلة
انا رجل قليل البوح يا زهره، اؤمن ان علي الشخص الذي من المفترض أن يكون أكثر قربآ منك أن يفهمك ويثق بك ويضع حسن النيه في أفعالك
لقد تعمدت ان لا افتح فمي، هكذا مضت الايام، دون سؤال منك ودون ان انطق، ضحك ادم، هكذا يفترق العشاق في روايات الكتاب، يرحل كل واحد منهم بأطنان من الكلمات!
عندما التفت ادم كنت أبكي، اول مره اري هذا الجانب منه، خذي منديل، ساعدي نفسك كما تفعلين دومآ
والان اتركني مع تلك اللوحه واغلقي الباب خلفك
- يتبع الفصل التالي عبر الرابط (رواية لا تخبري زوجتي) اضغط على أسم الرواية