رواية لا تخبري زوجتي البارت الثالث و الثمنون 83 بقلم مونت كارلو
رواية لا تخبري زوجتي الفصل الثالث و الثمنون 83
عزيزتى زهره أحتاج بعض النقود، حدثها بانجو بحميمية صداقة قوية قديمه
لقد منحتك ما اتفقنا علية سيد بانجو
لكن ! انت لديك نقود كثيرة على ما يبدو، الفاضى ينقط على المليان
كانت زهره استوعبت للتو ما يعنى بانجو، انا لست عزيزتك، لست صديقتك، كان بيننا اتفاق، كن رجل سيد بانجو
لا تنزعجى انسه زهره، افهم أننى لا أصلح ان اقول لك عزيزتى فأنا بنظرك مجرد حثالة
لكن الروائين والكتاب عليهم اللعنه يستخدمون تلك الألفاظ يخرجونا من جلدتنا
أعدك ان تكون هذه آخر مرة، لن اطلب منك نقود مره اخري
وكيف اضمن ذلك سيد بانجو؟
صمت بانجو دقيقه ثم قال بصوت فحيح غراب، طالما تحتفظين بأطرافك ولم تفجر رصاصة كليتك حينها ستعرفين أننى علي العهد
هذا تهديد سيد بانجو؟
اسمعي يا فتاه، انا لا احسن الكلام المزوق أشعر انني مصاب بالشلل وفمى ينبعج مثل زجاجة بلاستيك لسعتها النار
اذا لم تصلنى النقود سأقتلك، سأقتل ذلك الوغد الذى تعيشين معه
انا أرغب بقتله اصلا
ثم سأرقص على قبرك الذي سأحفره بنفسى داخل الصحراء
شعرت زهره بقشعريرة تمر فى عمودها الفقرى رغم ذلك تمالكت نفسها
سأمنحك النقود لكن أعدك سيد بانجو فى حال اخللت بأتفاقك ان اقتلك بيدى العاريتين بلا قفاز، ان انشب اظافرى فى بلعومك
فتاة مقاتلة، ضحك بانجو، احضرى معك حقيبة مليئة بالنقود
ليس اقل من نصف مليون جنيه
انت مجنون بانجو؟
ماذا، حياتك ارخص من نصف مليون؟
لا
حسنا لا تضيعى وقتى، عبأى حقيبتك، حركى مؤخرتك الجميله وانتظرى هاتفى
زهره - لماذا؟ ساقابلك فى المكان ذاته !
انت مجنونه ؟ هل تظنيني أحمق، غبى؟ ستقبض على الشرطه قبل أن أخذ نفسى
أدركت زهره ان ليس لديها حل أخر وان من فتح باب علية ان يسيدة
وان تلك اللحظه بالذات فارقة فى حياتها كلها
لقد قاست الأمرين، الكل عاملها بخفه ودونيه انهم لا يعلمون القوه الكامنه داخلها، إنها زهره
حسنا سيد بانجو سأنفذ تعليماتك
انهت زهره المهاتفه التى تقطر دم حتى انها شعرت ان يديها ملوثه بالدم
هاتفت عونى فورآ وابرمت معه اتفاق يسيل له اللعاب ستمنحه النصف مليون جنيه نظير ان يخلصها من بانجو
صفقه رائعة، قال عونى، لن اكتفى بقتله بل سأدهسه بحذائي
فكرت زهره ربما عليها مهاتفة الشرطه رغم كل شيء فانها لا تضمن كيف ستسير الأمور
تعلم أن بانجو وعونى على اتصال من خلف ظهرها منذ اللحظه التى وقع فيها بانجو بفمه وعرف كمية النقود التى معها
توجهت زهره للبنك سحبت المبلغ المتفق عليه وضعته فى حقيبه جلدية وانتظرت مهاتفة بانجو
توقعت ان يكون اللقاء ليلا فى مكان مهجور ودعت من كل قلبها ان لا يحدث ذلك
لكن الأسوء يحدث لنا دومآ مع بعض الفروق البسيطه، هاتفها بانجو ومنحها عنوان المكان الذي ينتظرها خلاله
كان درب متفرع من الطريق الصحراوي حيث توجد عشه صغيره مؤمنة ضد الخيانه والغدر
منحت العنوان لعونى، كان الاتفاق ان يتبعها بسيارته من بعيد حتى لا يشعر بانجو بالخيانه
استقلت سيارة ادم الشخصيه بعد أن وضعت المسدس فى حقيبة الكتف
على أول الطريق الصحراوي انتظرت عونى الذى تأخر بلا سبب
بينما كان بانجو يهاتفها كل عشرة دقائق يطالبها بسرعة الحضور ويحذرها من إبلاغ الشرطه او الخيانه
لم يظهر عونى، قادت زهره السياره ببطيء متعلله بجهلها بالطريق
حتى لاح أمامها الدرب المتفرع من الطريق الرئيسي
أوقفت السياره وقررت استخدام رجليها، وضعت الحقيبه علي كتفها
ومشت بتوتر مع آخر وقت للنهار والشمس الغائبة تشاهد رقصتها الخطيرة
لم يكن المكان بعيد، ظهر بانجو، كان واقفآ مثل صنم قريشي أمام العشه
بسحنه صعلوكيه قذره
تهلل وجهه عندما رأها بمفردها وكان بيده بندقيه نصف آلية سريعة الأطلاق وعدد خزنتي رصاص في جراب
انا هنا لوح بيديه
اعرف ايه الوغد الرعديد، رفعت زهره صوتها، اقتربت زهره من بانجو ألقت الحقيبه على الأرض
تفضل نقودك
انحنى بانجو على الحقيبه، فتحها، تنشق النقود، بداء فى عدها وهو يدندن وكان جالسا على الأرض
انتهينا هنا؟ قالت زهره وهى تنظر لساعتها
اقتربنا، لماذا القلق، لن آكلك
عليك ان تكون قلق، عونى يسعى لقتلك، سيحضر فى وقت
عونى؟ لا يستطيع قتل ذبابه، شكرا على المعلومه
قلب زهره كان على وشك التوقف، يطلق دفعات سريعه من الرعب والشعور بالخطر
كانت تبقت رزمتين من النقود عندما انعرجت سياره مسرعه داخل الدرب الرملي محدثه غيمه من الغبار
قبل أن يرفع بانجو مؤخرته النحيله وثب عونى من السياره، تبعه رجلين مسلحين
صوب بانجو سلاحه محدقآ ببصره علي عينى عونى، ألقى سلاحك صرخ بانجو
ألقى انت سلاحك ايه الوغد القذر
كان تابعي عونى يصوبان السلاح علي بانجو
وضعت زهره يديها على اذنيها متوقعه سماع صوت الرصاص فى لحظه
فجأه ضحك بانجو
ضحك عونى والرجلين، ابعدو بنادقهم واخذو بعض بالاحضان
- يتبع الفصل التالي عبر الرابط (رواية لا تخبري زوجتي) اضغط على أسم الرواية