رواية لا تخبري زوجتي البارت التسعون و الاخير 90 بقلم مونت كارلو
رواية لا تخبري زوجتي الفصل التسعون و الاخير 90
انتهت فترة المعرض وكان على زهره وتلا العوده للقاهره، كانت تلا تعد الساعات، فى الطائره تمنت ان تغمض عينيها وتفتحها تجد نفسها فى منزل ادم.
والوقت لا يتوقف، يمضى سواء كان جميل او سيء، سرعان ما هبطت طائرة Ms25 فى المدرج وبداء المسافرين يهبطون سلم الطائره
شعرت زهره بألم فى معدتها وان قدميها لا تكاد تحملها وان كل خطوه تقربها من المنزل تحتاج قوه مضاعفه منها
لم يكن ادم فى استقبالهم فى المطار، اندهشت تلا، بينما أحست زهره ببعض الراحه
فى السياره استلقت زهره فى مقعدها، اغمضت عينيها، تمنت ان يكون كل ذلك مجرد حلم
لكن المنزل لاح وخرج ادم لاستقبالهم بابتسامه مقتضبه، يحمل باقة ورد وعلبه مزركشه
حملق بزهره اولا
قبل أن يولى كل اهتمامه بتلا
منحها باقة الورد، ثم انحنى على ركبته وفتح العلبه أمام تلا
انصدمت زهره، شعرت باغمائه مفاجأه وشيكه وركضت نحو المنزل
تقيأت فى الحمام، أخرجت كل ما فى معدتها، راحت تسعل حتى شعرت انها ستتقيء أحشائها فى الحوض
بعد أن مرت النوبه الفجائيه ، غسلت زهره وجهها وخرجت من الحمام لتصتدم بأدم ويده تحوط خصر تلا دالفين لداخل المنزل
انت بخير سألتها تلا؟
حملقت زهره فى خاتم الخطوبه ثم قالت بصعوبه انا بخير
شعرت ببعض التوعك فقط
انت مريضه؟
لا ابدا، أصبحت بخير
ابتسم ادم ولوح باصبعه بوجه زهره، استحق تهنأه معتبره، عملت بنصيحتك
خلقت زهره ابتسامه صفراء، قالت الف مبروك ادم، تستحق السعاده
قالت تلا، ادم مصر ان يكون العرس بعد اسبوع، كانت وجنتيها محمره من الخجل
مبارك لك، رددت زهره الكلمه نفسها
ستساعدينى أليس كذلك؟
بالطبع، سأكون إلى جانبك فى كل خطوه تلا وتردد صدى الصوت فى ذهنها إلى ما لا نهاية
ممتنه لك،. قالت تلا وهى تحتضنها، تركتها زهره تعتصر جسدها وقلبها الجافل
فى الايام الاحقه ضج المنزل بالفوضى، سولين، طفلها، الكثير من الخدم، الصخب والصراخ
كان وضع لا يحتمل بالنسبه لزهره، لكنها لم تفلح فى الهرب، كانت مجبره على البقاء رغم رغبتها فى الرحيل
كان الوضع تراجيديآ جدا كل. شيء يحدث ،يمر بسرعه، وزهره كأنها متفرجه غير قادره على التدخل
رافقت زهره تلا لحجز فستان العرس، ومدحت إختيارها وعددت مفاتن الفستان الأبيض ، كان عليها ذلك..............
لم تتح لها الفرصه حديث منعزل مع ادم، كانت تراه بالكاد، صامت، شارد، حزين أحيانآ، لكن ما ان يراها حتى يبتسم
-كان يبتسم دائما فى وجه الأخرين وداخله يتقطع.
زهره أيضآ كانت تمر بحاله من عدم الاتزان، حتى نجاحها لم يلفح فى اسعادها ولا بيع لوحتها بمبلغ خرافى
كانت تشعر بفراغ فقط
-أنها لا تنتمى لهذا العالم
ثم راحت تفكر بجدوى بقائها فى المنزل، اجل، إنها لن تستطيع البقاء ولا لحظه وآدم فى حضن غيرها
كانت راضيه بوجوده فى حياتها بأى شكل، ظل، نفس، صوت، صوره لكن لم يعد ذلك ممكنآ
) كان عليها ان تبدى صمود أكثر لكنها لم تكن قادره على تحمل الألم
كان العرس يوم خميس، حضر المأذون بعد العصر، بعد أن أنهى اجرأته جلس ادم. إلى جوار تلا على منصة العرس التى نصبت فى الحديقه
كان هناك حشد معقول حضر لتهنأته
كانت زهره واحده من كثيرات جلسن يرمقن ادم وعروسه
وزعت زهره الابتسامات، ابتسامات عريضه بلا نكهه، ابتسامات مغتصبه كطفولتها
بعد انتهاء الحفل صارحت زهره ادم نيتها فى الرحيل عن المنزل
كانت قد استأجرت شقه ومعرض رسم خاص بها
تلا الغير واعيه بدوافعها رفضت
بينما أبدى ادم تفهمه، حتى وهو مع غيرها كان قادر على فهم مشاعرها وافكارها
بعد منتصف الليل وبعد أن حملت امتعتها المحزومه من قبل وصلت زهره
كانت شقتها موحشه، فرتبت امتعتها بدقه مفرطه قبل أن تجلس على سريرها والدموع فى عينيها، إنها وحيده، وهذة الليله أيضا، بدت لها حياتها المقبله كمسله طويله من الوحده الموحشه وسط اغطيه مدعوكه دومآ وسكينه وكئيبه
أخذت تتجشاء وحدتها بمراره وهدوء
عاشت زهره وحيده بعد تخرجها من الجامعه، جاعله كل وقتها للرسم والوحده
انعزلت عن العالم رفضت كل الدعوات التى تدفعها للاختلاط فى علاقات بشريه
كما بدأت حياتها وحيده، انتهت حياتها، وحيده، هشه.
وانت اتهمك بعدم القيام بواجبك كأنسان، بأسم هذا الميت اتهمك بأنك تركت الحب يموت بتجاهلك لواجبك ان تكونى سعيده، اتهمك بالعيش على الأعذار، بالتحايل والاستسلام، يجب أن يحكم عليك بالموت وسيحكم عليك بالوحدة
تمت بحمد الله
- يتبع الفصل التالي عبر الرابط (رواية لا تخبري زوجتي) اضغط على أسم الرواية