رواية لم اكن يوما سجينتك كاملة بقلم سوليية نصار عبر مدونة دليل الروايات
رواية لم اكن يوما سجينتك الفصل الثالث عشر 13
-ايه اللي انتي بتقوليه ده يا تمارا …انتِ واعية بتقولي ايه ؟!
قالها وعروقه بدأت تنفر من الغ*ضب …بدأت الدموع تتجمع في عينيها وقالت:
-انا اسفة في لحظة غبا*ء حسيت اني اهم من شغلك …ده غل*طي مش غل*طك …
-الابتز*از العاطفي ده مش هينفع معايا يا تمارا …
هزت رأسها وقالت:
-عندك حق …
بعدين بدأت تلم حاجتها عشان تمشي …ايديها كانت بتترعش …قلبها كان بينز*ف ودموعها بدأت تنزل زي المطر ….حاولت تسيطر علي نفسها بس مقدرتش ….بدأت تشهق بسبب العياط وهو بيبصلها بحز*ن …حاول يتكلم ولكن الكلام تلاشي من علي لسانه…اللي طلبته مش معقول …هو مستحيل يتخلي عن حاجة بيحبها عشان خاطرها !!!..عارف ان شغله سبب كبير في قس*وته عليها ..لانه عايش في ضغط بسبب اللي حواليه …بس هي طالبة منه يتخلي عن واجبه عشانها هي ؟!!ازاي تفكر بالطريقة دي …ازاي بتحبه وبتطلب منه يتخلي عن الحاجة اللي عايش عشانها؟!
-انتِ عمرك ما حبتيني يا تمارا!
قالها عمار بصوت حز*ين …بصتله وعينيها كانت حمرا بسبب العياط …ضحكت ضحكة تريقة صغيرة وقالت؛
-فعلا…فعلا عمري ما حبيتك …بعد ده كله عمري ما حبيتك …أيوة انت صح …اقولك ايه بس …
كان قلبها بيتع*صر بسبب كلامه مش مصدقة أن بعد اللي عملته وبتعمله …بعد كل محاولاتها عشان تصلح جوازهم يته*مها أنها مبتحبهوش ….
لسه هتمشي من قدامه وكان قرارها خلاص أن دي نهاية جوازهم بس فجأة مسك ايديها وقال بعص*بية :
-ايه أنا غلطان؟!أنتِ فعلا مبتحبنيش …اللي بيحب صح مش بيحاول يشوف حبيبه تعي*س…وأنتِ عايزاني اتخلي عن شغلي اهم حاجة في حياتي عشانك !!!
مسحت دموعها وابتسمت ببرود وقالت:
-اديك قولتها يا عمار …شغلك هو اهم حاجة في حياتك …اهم مني …ببساطة أنا رقم اتنين في حياتك …
هزت راسها وهي بتضحك وقالت:
-واظن اني أقل من كده كمان …في الوقت اللي أنا اديتك كل حاجة في حياتي …حبي واهتمامي واحترامي …انا خليتك رقم واحد في حياتي …خليتك اهم من الكل …واتنازلت عشان خاطرك وعشان اساعدك …مسكت ايديك …وبعد ده كله مستخ*سر تخليني رقم واحد في حياتك …
-بس أنتِ رقم واحد فعلا يا تمارا أنا بحبك انا…
-انت كد*اب !
قاطعته بشجاعة وكملت بصوت مك*سور وشجاعتها بدأت تتسرب منها :
-انت قولت بعضمة لسانك من شوية أن شغلك أهم حاجة في حياتك اوعي تن*كر ده …قولتها في وشي يا عمار …أنا مش هك*دب وداني …
هز رأسه بيأس وقال:
-عندك حق قولتها بس والله كلمة خرجت دون وعي …شغلي مهم اووي يا تمارا…أنتِ عارفة اللي مريت بيه …عارفة اني اتعذ*بت وبجد محتاجك معايا …متتخليش عني …اقفي معايا وساعديني لو سمحتي …
بعدت ايديها عنها وقالت بصوت بارد:
-الابتزاز العاطفي ده مش هينفع معايا يا حضرة الضابط …
اتنهدت وقالت بقوة:
-بتمني تبدأ في إجراءات الطلاق كفاية كده انا عايزة اعيش حياتي …
ولسه هتمشي مسك ايديها وضغط عليها بقوة وقال بصوت واطي من بين أسنانه وقال:
-لو وقفتي علي شعر راسك مش هطلقك ..انسي الموضوع …
ابتسمت ليه ببرود وشدت ايديها وقالت:
-يبقي متلومش الا نفسك يا حضرة الضابط …انت لحد دلوقتي متعرفش أنا اقدر اعمل ايه …
وبعدين سابته ومشيت وقلبها بيتف*تت من الالم …وسؤال بيدور في عقلها …ازاي حبت انسان مليان بالعقد دي …انسان مش قادر يحسسها أنه بيحبها …ليه متكرهوش ببساطة وترميه برا حياتها …ليه لحد دلوقتي متأملة أنه هيختارها ..اتنهدت وهي بتفكر أن الحب فعلا لع*نة !!
…………………
بعد يومين
في عيادة الدكتور النفسي…
كانت ميريهان قاعدة وهي بتفرك ايديها بتوتر …كان قلبها بيدق جامد …متخيلتش انها ابدا هتروح وتحكي.كل مشاكلها لحد غريب …لان دائما ميريهان كانت مقتنعة ان اسرارها الخاصة هتكون بأمان معاها…معاها هي وبس .ولكن عمر ضغط عليها عشان تتابع مع دكتور نفسي وبعد تفكير حست انها فعلا محتاجة تتعالج من هو*سها بعمر لان آخر مرة كان ممكن تمو*ت فيها …واجهت نفسها أخيرا وعرفت انها مش طبيعية…عشان كده قررت تكون طبيعية عشانه هو …وعشانها هي …بصت للدكتور الشاب اللي قدامها …الدكتور كان لطيف، ومتفهم …محاولش يضغط عليها عشان تتكلم …كان صبور بطريقة غريبة جدا …كان بيدرس حالتها كويس بيحاول يفهمها ويعرف بتفكر في ايه …الغريبة أنها بقالها فترة كبيرة ساكتة ورغم كده هو مفقدش أعصابه ولا اتضا*يق ولا اتأفف بالعكس فضل ساكت مستنيها تبدأ تتكلم …بدأت عيون ميريهان تدمع …حست انها بتنزل من برجها العالي وبتواجه حقيقة أنها غير متز*نة نفسيا ….دموعها بقت تنزل بالتتابع والدكتور كان بهدوء بيديها مناديل من غير ما يتكلم …كان علي وشه ابتسامة تشجعها عشان تتكلم مش اكتر …
بصتله وهزت رأسها وهي بتبكي وقالت:
-مش قادرة اتكلم دلوقتي …حاسة اني مخن*وقة …أنا …انا.
قالتها بإن*هيار وهي بتبكي …قرب منها وادالها منديل وقال:
-مفيش مشكلة ممكن نتكلم المرة اللي جاية أو اللي بعديها …وقت ما تحسي انك حابة تتكلمي تعالي وقولي …قولي كل حاجة تخطر في بالك واعرفِ اني هنا عشان اساعدك وبس ….
هزت رأسها وكلامها بدأ يحسسها شوية بالاطمئنان…ابتسمت ليه وحست أنها متطمنة اكتر …بدأت الثقة تتكون بينهم بسهولة …
ابتسمت له ميريهان وهي حاسة أنها بقت متطمنة اكتر لانه مضغطش عليها وقالتله بارتباك وتردد:
-بس ممكن اللي أقوله ليك هنا متقولهوش لحد …حتي لو كان لعمر ….مش حابة أنه يعرف عن حياتي اللي فاتت أو اي حاجة …لو سمحت يعني …
ابتسمت ليها وقال:
-متقلقيش يا مدام ميريهان…اللي بيتقال في الاوضة دي مبيطلعش برة ابدا …أنا عمري ما اطلع سرك برا ولا اي سر من اسرار المر*ضي بتوعي …
ابتسمت له ميريهان بإمتنان وقالت:
-شكرا ليك …
-شكرا ليكي انتِ انك حطيتِ ثقتك فيا أنا …
…
طلعت ميريهان من عيادة الدكتور وهي حاسة بأمل جديد …امل أنها تتخلص من هو*سها بعمر …ركبت ميريهان عربيتها ومشيت …وقررت انها في المتابعة اللي جاية هتتكلم…
….
وصلت البيت ودخلت …بهتت شوية لما لقت عمر قاعد علي الكرسي وباين أنه مه*موم ….
قربت منه وقالت بخوف:
-مالك يا عمر فيه ايه ؟!
بصلها بحزن عمرها ما شافته علي وشه وقال؛
-ميرا اخت*فت من حياتي …اخت*فت نهائيا…
حست بتقل في قلبها وعيونها بدأت تدمع …
-هو انت ليه مش قادر تحبني يا عمر …ليه متحاولش ..
قالتها بنبرة مك*سورة ودموعها بتنزل …كانت خلاص استسلمت نهائيا واعلنت خس*ارتها في حر*بها اللي خاضتها عشان تكسب قلبه …
بصلها بشفقة وقال بحزن ؛
-لان الحب مش بإيدينا يا ميريهان انتِ قولتيها قبل كده …مقدرش احاول لأن انا مليش سلطان علي قلبي يا ميريهان قلبي اللي هو ملك لميرا ..انا أقدر اسيطر علي تصرفاتي …لكن قلبي ومشاعري لا …هما برا سيطرتي …قلبي ومشاعري ملك للي اختفت من حياتي فجأة وانا هتج*نن عليها …
دموعها نزلت وقالت:
-انا اسفة. ..اسفة يا عمر. ..
كانت بتعتذر بسر لأنها بأنا*نيتها دم*رت حياته….خلت مراته تسيبه …بدأ ضميرها يو*جعها واتمنت لو تقدر تصرخ وتقوله علي اللي عملته …تقولها أنها السبب في تشت*يت عيلته!
اتنهد عمر وقال؛
-متقلقيش يا ميريهان أنا هبقي معاكِ لحد ما تبقي كويسة مش هتخلي عنك …بس بعدها هنتطلق!
هزت راسها اخيرا وهي بتمسح دموعها وقالت:
-كده هيكون احسن .
بصلها بصد*مة أنها وافقت بالسهولة دي…مقدرتش ميريهان تقف اكتر من كدا وراحت اوضتها بسرعة عشان تب*كي براحتها !
………..
-يا تري انتِ فين يا ميرا ؟!
قالتها نورا وهي مر*عوبة …كانت دماغها واقفة مش عارفة تعمل ايه …قلبها بياكلها علي اختها اللي اختفت فجأة …مر يومين من وقت ما اختفت وهي هتتج*نن عليها …صحيح أن عمر طمنها وقال إنه كلم واحد صاحبه شرطي يدور عليها بالسر …وحاولت فعلا تطمن نفسها بس فش*لت …فجأة لمعت عيونها وهي بتفتكر حاجة …
قامت نورا من مكانها وقالت:
-يخربيتك غبا*ئي ازاي محدش فينا فكر في ده قبل كده …اكيد طبعا منال هتكون عارفة مكانها ….
راحت بسرعة نورا ناحية التليفون …واتصلت بمنال …كانت بتهزر رجليها بعص*بية وهي مستنياها ترد بفارغ الصبر …مردتش منال علي الاتصال الاول …فبسرعة اتصلت تاني …وبعد رنة رنتين منال ردت …من غير اي مقدمات قالت نورا :
-ميرا فين يا منال؟!
بلعت منال ريقها وقالت بصوت مهزوز :
-معرفش يا أبلة …
اتنهدت نورا وهي بتكشف كد*بها ..هي تعرف منال كويس اووي وتعرف أنها فا*شلة في الك*دب …
-منال !متكد*بيش …
قالتها نورا وهي بتق*سي عليها وبعدين كملت بعص*بية :
-منال خلصيني هي فين …أنا همو*ت من القلق عليها …وصل الموضوع بينا أننا نبلغ البوليس …منال والله لو مقولتيش هي فين أنا …
-مفيش داعي لتهد*يداتك دي يا نورا ليها …منال ملهاش اي ذنب …أنا اللي طلبت منها متتكلمش وهي علي فكرة كانت ملازماني معظم الوقت ومبتسبنيش الا في ميعاد كليتها أو لما تروح البيت …
صوت ميرا المميز قطع كل كلمات التهد*يد اللي كانت بتخرج من بوق نورا …
وسعت عيون نورا بصدمة وقالت بلهفة:
-ميرا …ميرا انتِ فين …أنا همو*ت من القلق عليكي …اختفيتِ فجأة ليه يا ميرا …كنتي تقدري تجيلي لو كان عمر زعلك …ده حتي هو هيم*وت من القلق عليكي و…
قاطعت كلامها ميرا وقالت بصوت مخنوق :
:-لا يا نورا …عمر مش خايف عليا ولا حاجة ومظنش أن امري يهمه …بالعكس هو سعيد لانه هيتخ*لص مني عشان يبقي مع ميريهان…اللي اكتشفته أنه محبنيش وخلاص كل حاجة انتهت ما بيننا …
هزت نورا رأسها وقالت:
-حرام عليكي يا ميرا. ..الراجل هيم*وت عليكي …بيدور عليكي زي المج*نون …أنتِ مشوفتش حالته ازاي …ده بيحبك …
ضحكت ميرا بتريقة ودموعها بتنزل وقالت:
-حب …حب ايه يا نورا …بالله عليكي متضحكنيش …اللي بيحب عمره ما يخو*ن أو يك*سر ….ازاي بيحبني اكتر من حياته زي ما بيقول ومن ناحية تانية يط*عنني في قلبي ويتجوز واحدة تانية …ازاي بيحبني وبيبص في عيني ويقدر بو*قاحة يكدب عليا ويستغ*فلني …قوليلي يا نورا …ايه الحب ده ؟!عمر ما الحب كان أذ*ية وك*سر …وعمر هو اكتر حد آذ*اني …قمتقوليش أنه بيحبني بالله عليكي لأن دي كد*بة …كدبة أنا اوه*مت نفسي بيها ودخلت حر*ب كنت انا الخس*رانة فيها …خلاص ميريهان كسبت مبروك عليها وانا قررت علي الاقل احتفظ باللي متبقي من كرامتي وامشي …
كانت دموع نورا بتنزل حز*ن علي اختها …مكانتش قادرة تتكلم وتبرر لعمر …كست هي عارفة شعورها كويس …عارفة الن*ار اللي في قلب ميرا …نا*ر صعب حد يستحملها. ..عشان كده قررت تدعمها للآخر وقالت:
-طيب ناوية علي ايه يا ميرا ؟!يعني ايه هي خطوتك التانية …وصدقيني انا هكون معاكي في اي خطوة وادعمك …انتِ مش هتكوني لوحدك …
ابتسمت ميرا بحب وهي بتمسح دموعها …في الوقت اللي هي حاسة فيه أنها وحيدة مدت نورا ايديها ليها …دايما كانت نورا تدعمها وتقف جنبها …اتكلمت ميرا بهدوء وقالت:
-هتطلق واربي عيالي بنفسي وهو خليه معاه …وصليلوا الكلام ده يا نورا ..أنا قريب هظهر واقولك انا كنت فين …
قفلت ميرا التليفون بعد ما ودعت اختها وهي حاسة بالراحة لأول مرة
بصت لتمارا اللي قاعدة جمبها بهدوء وقالت:
-يظهر يا تمارا اني هقعد عندك كام يوم تاني لحد ما اضبط اموري …اسفة بتقل عليكي …
ابتسمت تمارا وشدت علي ايديها وقالت:
-يا عبي*طة أنتِ مش صاحبتي بس لا أنتِ اختي اقعدي زي ما أنتِ عايزة …بس برضه فكري تاني في موضوع الطلاق ده …
اتنهدت ميرا وقالت؛
-فكرت يا تمارا …قررت اختار كرامتي المرادي مش عمر !!
…….
فتح نائل الباب واتجمد مكانه لما لاقاها …وشه اتجمد وهو بيبصلها ببر*ود وقال:
-انتِ مزهقتيش من أنك تجري ورايا عشان أنا تعبت وخلاص فاض بيا وشكلي هنف*جر في وشك يا سالي ..وساعتها ههي*نك بطريقة هتضا*يقك ..
بلعت سالي ريقها وهي بتحاول متبكيش قدامه قلبها كان بيتع*صر من الألم …حافظت علي ابتسامة باهتة زي ملامحها علي وشها وقالت وهي بتمد ايديها ؛
-انا مش جاية اضا*يقك يا نائل …ولا اترجاك ترجعلي …أنا جاية اودعك لاني مسافرة عند جدي وهبقي هناك للأبد ووعد مش هتشوفني تاني
مصدرش منه أي فعل …بصتله سالي …دي كانت اخر فرصة ليها ..دموعها بدأت تنزل وقال بصوت مخنوق :
-كمان حابة اعتذر منك يا نائل …أنا اسفة …اسفة اني اتخليت عنك في أسو*أ فترة في حياتك …اسفة اني ك*سرت قلبك …صدقني مكنتش اعرف ان ك*سر القلوب صعب بالشكل ده الا لما جربته وقلبي اتك*سر بأسو*أ طريقة …وقتها حسيت قد ايه انا إنسانة بش*عة لاني ك*سرت قلب الانسان الوحيد اللي حبني…الإنسان اللي اتقبلني بكل عيوبي …أنا خس*رتك يا نائل وصدقني كانت أسو*أ خسارة عدت عليا …
مسحت دموعها اللي كانت مغرقة وشها وقالت وهي بتضحك وبتع*يط في نفس الوقت؛
-حور محظوظة اوووي يا نائل لانك بتحبها …أيوة أنا اقتنعت انك بتحبها …عرفت وقت ما شوفت برودك لما عرفت بمر*ضي…بس انا مش زعلانة لا …
فضلت تهز راسها وكملت …
-انت عندك حق تتخ*لي عني لان ده اللي أنا عملته …أنا اللي اتخل*يت عنك بالبداية وروحت لواحد د*مر حياتي كلها …اكيد عمرك ما هتسامحني انا عارفة …بس انا خلاص همو*ت …
صوتها اتخنق اكتر وقالت:
-مرضي في مرحلة صعبة …والعلاج الكيميائي ممكن ميجبش نتيجة عشان كده قررت استني مو*تي ومش هتعالج ..فطلبي الوحيد انك تسامحني. متحق*دش عليا …ممكن يا نائل …ممكن تنفذ الطلب ده قبل ما امو*ت …
مردش عليها فهزت رأسها ومسحت دموعها وقالت:
-مش هضغط عليك عشان تسامحني ..ولا هترجاك تاني …بس بجد اسفة علي كل اللي عملته …
بدأت تبكي قدامه وهي بتصله…بتبصله لآخر مرة وقلبها بيتق*طع …بتحفظ تفاصيله الجميلة في عقلها لأن دي كانت اخر مرة هتشوفه فيها ….حتي حرو*قه اللي خلتها تنف*ر منه في البداية بقت تعشقها دلوقتي …عرفت وقتها أنها عشقت نائل …عشقت نائل بكل ما فيه …بمميزاته وعيو*به …ند*باته وحرو*قه …عرفت انها بتعشقه لما قلبها بدأ يتع*صر وهي بتفكر انها مش هتشوفه مرة تانية !…
مدت سالي ايديها عشان تلمس الح*روق اللي علي وش نائل وهي بتبكي بس بعد هو وشه وبص الناحية التانية وهو بيضغط علي أيده بعصبية …
-ممكن ..ممكن احضنك لآخر مرة ..
قالت وهي بتستعطفه …
بصلها بصدمة للمرة الأولي بس سيطر علي صدمته وقال بصوت مخنو*ق:
-ربنا معاكي يا سالي مع السلامة …
بكت سالي وهزت رأسها وبعدين اديتله ضهرها عشان تمشي …فجأة بدأت الدنيا تدور بيها ووق*عت مغمي عليها …
…….
فتحت سالي عينيها لقت نفسها في اوضة غريبة ريحتها ادوية …عرفت فورا انها اوضة المستشفي …افتكرت آخر مرة راحت تودع نائل لاخر مرة واغمي عليها ….
بصت جمبها لقت نائل بيبصلها بنظرة غريبة …اتنهد وهو بيبصلها وقال:
-جبتك المستشفي بعد ما أغمي عليكي وبالصدفة دي كانت المستشفي اللي الدكتور بتاعك واللي قالي علي مر*ضك …
بص للأرض وكمل:
-بصراحة أنا كنت فاكرك بتك*دبي وان مر*ضك ده لعبة منك عشان ارجعلك …بعتذر منك …
-مفيش مشكلة
قالت بصوت مخن*وق …
بصلها وقال :
-انا هساعدك…هساعدك لحد ما تخفي يا سالي …بس اوعي ده يديكي امل اني اسامحك أو ارجعلك …أنا هساعدك لاني مش زيك ….عمري ما اتخلي عن حد في عز مح*نته زي ما انتِ عملتي فيا،…
قام من علي الكرسي وقالت:
-اجهزي عشان هكلم دكتورك ونبدأ في العلاج !
………
-عايزة تقت*ليني اتفضلي اقت*ليني!
صرخ فيها رائد وهو ماسك السك*ين وبيقرب منها …بدأت حور ترجع بر*عب وهي شايفة الس*كينة في ايد رائد وقالت:
-لا …لا أبعدها عني!!
كانت بتبكي بر*عب كبير وبترجع لورا …
-رائد متعملش كده …انت عارف اني بخ*اف منها أبعدها عني …أبعدها عني ابوس ايديك …
ملامح رائد اتحولت للش*ر تماما …وفضل يضحك بش*ر وقال؛
-مش يمكن دي فرصة عشان تخلصي من مر*ضك النفسي يا حور …تخلصي من كلا*كيع الماضي …فضلت هي تبكي وحطت ايديها علي ودنها وقالت:
-بس …بس اسكت ..اسكت متكملش …
بس هو قرب اكتر منها فرجعت وهي بتبكي وبتص*رخ وبتترجاه يسكت …كانت بتبكي بشكل يقط*ع القلب لما ذكريات الماضي بدأت تندفع لعقلها…حست أن عقلها وقلبها بيتع*صروا من الال*م …بدأ جسمها يسخن وبقت بته*ذي …بس كل ده مخلاش رائد يتعاطف معاها …بالعكس هو كان بيبصلها بش*ر ومبسوط بالحالة اللي هي وصلتلها …كان بيضحك بتشفي …ضحكات شر*يرة بدأت تتردد في كل مكان ..حست انها في فيلم رع*ب وهو الو*حش.اللي بيطاردها …ابتسم رائد اكتر وقال:
-تعرفي أن حالتك دي مخلياني مبسوط اووي يا حور …أنا هطير من الفرحة وانا شايفك بالشكل ده …مجرد إنسانة ضع*يفة مري*ضة نفسيا أنا عملتلها جميل واتجوزها لأن محدش كان هيتجوز واحدة مجنو*نة زيك وبعد كل ده …
ملامحها بقت كلها غض*ب …غض*ب كبير وكمل :
-وبعد كل ده عايزة تسبيني عشان غ*لطة بسيطة وتروحي لواحد مش*وه مر*يض نفسي زيك …لا مستحيل …أنا هخليكي هنا لحد ما ترجعي تاخدي حبوبك النفسية تاني …زي ما عالجتك من مر*ضك هخليكي تنتكسي تاني …أنا هسوي فيكي الهو*ايل يا حور …هخليكي تتمني الرحمة ومش هتطوليها …
كانت هي بتبكي …بتبكي وبتترجاه بصوت مخنوق ؛
-ابوس ايديك …ابوس ايديك كفاية أنا همو*ت …كفاية هم*وت …
قرب منها ومس*ك شعرها بغ*ل وخلاها تبص علي السك*ينة وقال:
-شايفة دي ..فاكراها صح …فاكرة جر*يمتك يا حور …قدام الكل عاملة نفسك البريئة اللي مفيش زيك …بس دي حقيقتك …حقيقة انك مجرم*ة ..قا*تلة ..ايديك ملو*ثة بالد*م …مهما عملتِ عشان تكفري عن جر*يمتك لكن هتفضل جر*يمة وهتلاحقك طول حياتك ….
ز*قته حور وحطت ايديها علي ودنها وبدأت تصر*خ بإن*هيار وتقول:
-لا …لا….
كانت حاسة ان حبالها الصوتية هتنف*جر من الضغط عليها …حتي رأسها بدأ يو*جعها كأن حد بيض*رب فيه بالشا*كوش …ورائد مكانش بيرحمها …كان بيرجعها للماضي اللي كانت عايزة تنساه ومش قادرة …الماضي اللي د*مر حياتها كلها وحياة والدها …حست بتقل علي قلبها ووقعت في الأرض وهي بتصرخ جامد كانت كل حاجة بتتشكل قدام عينيها …الجر*يمة الكاملة …جر*يمتها هي …خطيئ*تها هي ….
ابتسم رائد وقعد جمبها وهي بتصر*خ ومسك ايديها وحط السك*ين …حاولت ترميه لكن منعها وهمس بصوت شي*طاني:
-متهربيش من حقيقتك يا حور …العلاج النفسي ممكن فعلا يساعدك بس مش هينفي حقيقة اللي عملتيه …
شاور بعينيه علي السكينة وقال :
مفيش حاجة هتقدر تمحي الج*ريمة اللي عملتيها …ده قدرك تكوني مج*رمة ..
فضلت تبصله وهي مصدومه ودموعها بتنزل زي المطر …
وبعدين رجعت لورا بصدمة لما ملامح رائد بدأت تتلاشى من قدامها ببطئ لحد ما اختفي تماما …
بصت علي السك*ينة اللي في ايديها ولقت بق*عة دم عليها … بصتلها بحيرة وبعدين وقعت بقعة د*م تاني علي ايديها …بصت للسقف وصرخت بفزع لما بدأ الد*م ينزل منه زي المطر لحد ما بقت هي مغرقة بالد*م …
….
فضلت حور تصر*خ وهي نايمة بسبب الكا*بوس المر*عب اللي بتحلم.بيه …
اتفز*ع رائد من نومه لما سمع صوتها العالي وقام وهو بيفكر في الكوا*بيس اللي بدأت تزورها مؤخرا وده مش مؤشر كويس ابدا …
دخل الاوضة ولقاها بتتقلب علي السرير وبتص*رخ بف*زع …
مسكها وقعد يهز فيها ويقول:
-حور..اصحي فوقي …
قامت من النوم وهي بتصر*خ وز*قته وقامت وهي بتقول بصرا*خ:
-انا اللي قت*لتها …أنا اللي قت*لتها !!!
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية لم اكن يوما سجينتك ) اسم الرواية