رواية براءة قاتلة كاملة بقلم براءة محمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية براءة قاتلة الفصل السادس عشر 16
“لو كانوا يعرفونك حقاً ،
لعرفوا ان تغيّرك هذا لم يأتي من فراغ !
لعلِموا انك متعب جداً .
وانك تعلمت دروساً قهريه كان ثمنها غالياً من نفسك .
ولكنهم يعرفون فقط :
انك اصبحت إنساناً آخر .
ويعرفون ،
كيف يستنكرون ذلك منك ويلومونك عليه بإحتراف .
هذا ما يعرفونه فقط !”
– دوستويفسكي
ثم بدأت في النحيب بشكل هستيري و لكن سمعت صوت كسر شئ ما فنظرت خلفها و رأت احمد يقف ينظر لها بخوف و شئ ما علي الارض يبدوا انها اطباق و طعام .
نظر نحوها احمد بتوتر وخوف وقال ( مالك يا حبيبتي بتعيط لية حد عملك حاجة )
في تلك اللحظة كان مراد في الشرفة و لكن كان غير ظاهر لمن في الغرفة اما بيري فهي التي كانت ظاهرة و عندما سمع كلمات احمد قفز من الشرفة و تعلق علي مقدمة الشرفة بحيث لا يظهر للعيان .
اما احمد فاقترب من بيري و هو يحاول أن يري ما بها ثم ضمها الية ، اما هي فكانت في حالة صدمة فاحمد لو تقدم قليلا لكاد أن يسمع حوارها مع مراد استفاقت علي تكرار سؤاله حيث قال ( مالك يا حبيبتي بتبكي لية حد عملك حاجة في حاجة تعباكي )
فقالت بحزن عميق ( زعلانة عليك ، انت متستهلش ده كله )
فقال لها بضحكة بائسة ( انت لسة زعلانة بسبب نهي ده انا مفكرتش فيها ، بيري انا عمري ما حبيتها و انا مش زعلان عليها و كده كده كنت هطلقها )
فقالت بيري بانفعال ( انا عارفة انك مش بتحبها بس برضوا دي مراتك يعني شرفك المنظر اللي انت شوفته صعب تلي اي راجل )
فقال لها بابتسامة حزينة ( بيري انا رجل أوربي مش مصري عارفة يعني اية اقولك انا ، انا تربيت من صغري انا ماما تلبس عريان و الكل يشوفها الأول كنت بتضايق بس بعدين بقي عادي ، انا اتربيت أن ماما ممكن يكون ليها best friend ولد و متاح يعمل اي حاجة الأول اتخنقت و اتضايقت و عملت مشاكل و بعدين بقي عادي ، انا اتربيت أن ماما ممكن تعمل علاقة مع أي راجل الأول اتجننت و بهدلت الدنيا و ابوي و امي انفصلوا بسببي لكن
بعدين و بعد سنين اتعودت علي ده بقي عادي و لما اتكلم و اعترض تقول انها اجنبية و بالتالي بقي عادي تفتكري واحد بطل يغير علي مامته هيتغير علي اي ست تاني مستحيل مفيش أصعب من كده يا بيري ، تصوري أن ماما بتاخد مني فلوس تعمل بيها عمليات علشان تبان أصغر و تعرف تعجب شباب جديرة تصوري اية الاصعب علي اي رجل في العالم انه يشوف مامته مع راجل او مراته ، بيري انا انا اتقتلت فيا اي مشاعر غيرة يملكها اي رجل علي اهل بيته لدرجة اني اتأكدت أن أوربي اصلي ، بس وجودك في حياتي بيأكد اني لسه بيغير يعني لسة شوية من العرق الشرقي )
كانت بيري تسمع له و هي حزينة علية ، اما مراد فكان يحاول أن يمسك بجدار الشرفه فهو كاد يقع ثم سبهم هم الاثنين و قال بصوت منخفض ( يا ولاد التيييت مش وقت مشاعركم الجياشة دي يا ولاد التييييت هقع يخرب بيتك يا براءة علي يوم معرفتك )
حاول احمد أن يجعلها تفرح قليلا فقال بنبرة مرحة ( حبيبتي انا كنت عاملك مفاجأة بس مع الأسف انت بوظتيها انا كنت عامل اكل تحفة يستاهل بقك لاني لاحظت انك متعشتيش بس مع الأسف زي ما انت شايفة راح اية رأيك لو ننزل انا و انت نعمل الاكل سوا )
هذا الشاب كل ما يتحدث يأثر قلبها حرفيا انه اكثر من رائع انها لا تصدق انه ما زال يوجد مثل هذه المعجزة حتي الآن فابتسمت له و قالت ( يلا بينا نعمل احلي اكل )
غادرت الاثنان من الغرفة الي المطبخ ، و بعد ذلك استطاع مراد أن يقفز مثلما كان يفعل كرة مرة و ذلك لأنه أن قفز مثلما كان يفعل كان سيظهر صوته و سيكتشف أمره و لكنه عندما قفز قام بالنظر الي يده بطريقه مسرحية و هو يقول ( اه من المحن و فراغ المحن كل ده كلام منهم لله ايدي كانت هتروح بسبب عواطفهم الجياشة )
……………………………………………
كان احمد يقوم بإعداد الطعام بطريقة احترافية و كانت بيري تساعده و لكنها كانت منبهرة بطريقته حرفيا هذا الشاب مثالي جدا ، كيف لم يستطع أن يحصل علي نصفه الاخر حتي الآن
،و بعد اعداد الطعام كان يتناولان الطعام في جو من المرح لم يخلو من حديث احمد العاطفي و كلمات بيري المشاكسه التي تجعله يضحك من قلبه .
………………………………………
مر علي هذا الحدث اسبوعين لم يتغير اي شئ فبيري تتعلق بأحمد اكثر و يصعب عليها الاكمال في تلك المهمة لانه عندما يعرف انها ليست اخته سينهار
يدخل مراد من الشرفة مثل كل مرة لكنه يبدوا علي وجهه أن الأمر جلل ثم قال لها بنبرة كلها جدية ( بيري يلا بينا نحن لاوم نطلع علي المخزن بتاع القصر دلوقتي العميل تحت )
شعرت بيري بسقوط قلبها و قالت ( طب و انا مالي اقبض علية انت )
نظر لها باستنكار و قال ( مفيش وقت يا براءة لازم تيجي معايا المخزن بيودي علي اوضة تاني بتتفتح بطريقة معينة مبيسمحش بدخول اي حد غير العيلة و انت نسخة من بيري اكيد هيفتح ، يلا )
خرجت معه و هي قلقة جدا ، هي تشعر بالخوف علية احمد أصبح هو عائلتها الآن هو حنون جدا كيف ستقدمه بكل سهولة للمحاكمة تتمني أن يحدث شئ ما و ينهي هذا كله و يخرج احمد سالما ،
دخلو المخزن و بالفعل المخزن لم يفتح الا عندما وضعت وجهها ، دخلو المخزن و سمعوا تلك الكلمات التي صعقتهم ( تلك هي المعلومات المطلوبة اتمني ان اكون أتممت مهمتي )
لم ينصدموا من الكلمات و لكن صدموا من العميل حيث قالت بيري و هي منصدمة ( انت ، انت العميل مش معقول )
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية براءة قاتلة ) اسم الرواية