رواية هي بيننا بقلم ديانا ماريا عبر مدونة دليل الروايات
رواية هي بيننا الفصل السادس عشر 16
قابل إياد صديقه الذي يعمل في مهنة المحاماة وبعد أن حكى له قصة سلام كاملة.
سأله: فيه حل نقدر نساعدها بيه؟
فكر صديقه ثم قال له: اسألها لو تعرف تجيب لي الأوراق دي أشوفها أو نسخة منها حتى.
قال إياد بضيق: يا هادي أنت متعرفش هو بيعاملها إزاي
أنا شوفته مرة بيضر’بها في الشارع لما وصلتها وأكيد لو هى أخدت الورق ده هيعرف والله أعلم هيعمل فيها إيه!
هز هادي رأسه بعدم حيلة: يا إياد طب على الأقل قولها تحاول تطيب نسخة منهم ده ضروري جدا، لأنه إحتمال كبير تكون الأوراق دي باطلة ملهاش أي لازمة ولا تأثير.
لمعت عيون إياد بعدم تصديق: بجد ؟
أومأ صدقه برأسه مؤكدا: اه طبعا لأنه هى على حسب كلامك وقعت وهى تحت السن القانوني يعني كأنه طفلة هى اللي وقعت و ساعتها الورق ده ملوش أي تأثير وده طبعا بنثبته بتاريخ الورق مقارنة بسن مدام سلام ساعتها
لو قدرت أثبت أنه هى وقعت تحت الإكراه وتحت السن القانوني فى المحكمة ساعتها هى تقدر تتحرر منه زي ما هى عايزة و هو مش هيقدر يعملها لها حاجة.
كان هذا أمل جديد بالنسبة لسلام لذلك أبتسم إياد وقال له: هقوله حالا وهخليه تحاول علشان تجيب نسخة من الورق ده، شكرا جدا يا هادي.
أبتسم هادي له: في أي وقت يا إياد إحنا مفيش بيننا شكر.
نهض وهو يتصل بسلام.
ردت سلام بلهفة: نعم؟ لقيت حل؟
قال إياد بجدية: سلام أنتِ تعرفي الورق اللي أنتِ ماضية عليه موجود فين ؟
ردت سلام بإستغراب: مكان الورق؟ لا معرفش هو مخبيه فى مكان، ليه؟
إياد: علشان أنا كلمت واحد صاحبي محامي وقولتله على حكاية الورق ده قالي أنه محتاج نسخة منه ضروري عليان لو ثبت أنه أنتِ مضيتي عليه وأنتِ تحت السن القانوني هيطلع باطل وملوش أي تأثير.
دق قلب سلام بقوة وقالت بهمس: بجد؟
أكد إياد لها بنبرة قوية: اه بجد علشان كدة محتاج منك أنك تدوري على الورق وتلاقيه بأي شكل ولازم تجيبي نسخة منه علشان صاحبي يتأكد منه في المحكمة.
قالت بتوتر: أنا مش متأكدة هعرف الاقيه ولا لا بس هدور عليها في كل حتة.
أغلق معها إياد الهاتف بعد أن وعدته أن تبحث وتتصل به فورا.
بعد قليل أتصلت به منار فرد عليه ببرود.
قالت له منار بحرج: إياد أنا مكنش قصدي خالص اللي أنا قولته أقوله بالطريقة دي متزعلش مني.
قال بهدوء: منار إحنا لازم يبقي فيه بيننا تفاهم عن كدة والأمور دي تبقى أكبر مننا مينفعش كل شوية زعل على حاجة تافهة.
منار بضيق: حاضر يا إياد قولتلك تمام، بقولك أنا مستنياك فى كافيه علشان نروح سوا نختار دهان الشقة.
إياد بتساؤل: لوحدك؟
منار بتعجب: اه طبعا.
إياد بجدية: بس ده مينفعش يا منار إحنا لسة مخطوبين مينفعش نخرج لوحدنا على الأقل مامتك أو مامتي تبقى معانا.
زفرت منار بحنق: يووه يا إياد أنت كل شوية تطلع بحاجة كدة، خلاص هكلم ماما تجي لينا وأنا مستنية مع صاحبتي على ما تيجي.
أغلق معها وهو يحاول أن يتجاوز عن ذلك ويفكر جدية مدى ملائمة هو ومنار لبعضهما، كل مشكلة بينهما مهما كانت صغيرة تظهر اختلافهم بشكل أو بآخر وهو لن يستطيع أن يستمر بهذا الشكل!
توجه إلى حيث أخبرته حينها رآها تجلس مع صديقتها فى زاوية بعيدة وقد عرفها من جانب وجهها، سار إليهم و رآها تضحك مع صديقتها بطريقة صاخبة ثم توقف غير بعيد
عندما سمع الحوار الآتي.
منار بسخرية: يا بنتي ده أنا مستحملة الخطوبة دي بالعافية حتى ماما هى اللي اقنعتني بيه، دي حاجة تخنق أوي لازم كل حاجة يعمل عليها حاجة مش كفاية أخته المشلولة دي!
صديقتها بتعجب: طب وقبلتي ليه؟ وأزاي هتعيشي مع أخته دي؟
نظرت لها منار بمكر وأجابت: إياد فرصة كويسة جدا وأنا مش عايزة أضيعه حتى لو عنده أخت زي دي.
ثم تابعت بإنزعاج وإشمئزاز: بعدين أعيش مع أخته؟ ده يبقى كابوس حياتي ده! أنا بس مستحملة لحد ما اتجوزه وبعدين هلاقي طريقة نبعد بيها عن أخته دي خالص، ويمكن أقدر أقنعه يحطها في ديار رعاية أنا مش طايقة أشوفها أصلا وبمجرد ما بشوفها بقرف، بجد ما هصدق مشوفهاش تاني.
أجاب صوت بارد جمدها مكانها: أنتِ فعلا مش هتشوفيها تاني.
تسارعت أنفاسها ثم نظرت ورائها بصدمة وقالت بصوت مرتعش: إياد!
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية هي بيننا ) اسم الرواية