رواية لا تلتمس مني حبا كاملة بقلم رانيا الخولي عبر مدونة دليل الروايات
رواية لا تلتمس مني حبا الفصل السابع عشر 17
نظرت إليه بحيره كيف يقول إنه لا يبنى مصالحه على ظلم أحد وهى تواجه الظلم بحد ذاته معه فقالت بعدم اقتناع
_ وأنا ؟ اللى بتعمله فيه ده تسميه أيه؟
رمش بعينيه يتهرب من سؤالها
ماذا يخبرها ؟ هل يخبرها بمشاعره التى ولدت منذ أن رآها فى حديقة منزلهم وظلت تزداد وتزداد حتى أصبحت تحتل كيانه وكل ما به .
هل يخبرها أنه قرر الزواج منها بدافع حمايتها وإحساسه بالذنب ناحيتها وفور رؤيتها ينقلب السحر على الساحر ويصبح عاشقاً متيماً بحبها
_ انطق… رد عليا تسميه أيه؟
لما تجبرنى اعيش مع واحد قتل جوزى ويتم ابنى تسمية ايه؟
أغمض قاسم عينيه وهو يحاول التخلص من ذلك الحمل الذى يجثم على قلبه لكنه تماسك ليس الان ستعرف كل شىء ويرتاح قلبها لكن ليس الان
أدار لها ظهره كى لا ترى انكساره أمامها وقال بثبات
_ مجدرش اجول حاچه دلوجت بس هتعرفى كل حاجه فى وقتها وجريب جوى أن شاء الله.
وقفت أمامه تنظر إليه بحيرة، ماذا يقصد بكلامه؟ وما الذى يخفيه عنها؟
ما تلك الالغاز التى يتحدث بها؟
ونظراته التى تهتز عندما تذكره بأفعاله
لن تنتظر وسوف تصر على معرفة الحقيقة
فقالت بغضب
_ يعنى ايه الكلام ده ؟ انا عايزه اعرف ايه اللى بيحصل بالظبط
وليه قتلت سالم وهو كان بعيد عنكم وعن قسوتكم، ليه؟
لم يستطيع قاسم السيطره على أعصابه أكثر من ذلك ونشبت الغيره بداخله عندما ذكرت اسمه، ولم يعد يهتم بحقيقة زوجها التى ربما لن تتحملها وقبل أن يتحدث ويخبرها بكل شئ وجدته يسعل بشده حتى كاد يسقط على الارض لولا أن استند على المقعد فانقبض قلبها لرؤيته بهذا الشكل وتناست كل شئ حينها فأسرعت بالخروج من الغرفه تنادى على أحد رجاله لكنه منعها قائلاً
_ تعالى، خلاص انا بجيت زين
عادت إليه تنظر إليه بقلق وقالت
_ طب فى حاجه ممكن اعملها لك
نفى قاسم قائلاً
_ لا مفيش ممكن يكون برد مش اكتر
عاد إلى الأريكة ليرقد عليها لكنها منعته قائله
_ لأ خليك نايم على السرير وانا هنام على الكنبه
رفض قاسم وهو يغمض عينيه
_ متجلجيش انا إكده زين
هزت حنين رأسها بيأس من ذلك القلب الخائن الذى برغم أخطاءه وقسوته عليها إلا أنه مازال كما هو نابضاً بعشقه
لم تستطيع البقاء أكثر من ذلل وقررت
النزول إلى المطبخ كى تعد له شيئاً ساخناً لعله يهدئ ذلك السعال قليلاً
فوجدت صباح تتناول عشاءها قبل أن تذهب الى النوم، وعندما رأتها قالت
_ عايزه حاجه ياست هانم
ردت حنين بضيق وهى تقترب من المقود
_ يابنتى قولتلك ستين مره بلاش كلمة هانم دى
اومأت لها بسعاده
_ حاضر ياست حنين
أخذت حنين تعد المشروب له ولا تعرف لما دفعها فضولها لمعرفة ما حدث له بعد الحادث فنظرت لصباح بعد أن أنهت عشاءها وسألتها قائله
_ صباح…. هو ايه اللى حصل بعد الحادثه؟
نظرت إليها صباح بصدمه ثم تحولت لعتاب وقالت
_ معرفش حاجه عن اللى حصل وجتها بس اللى سمعته أن عمران شافك وانتى خارجه بالعربيه من الباب التانى ، وراح عشان يخبر جاسم بيه لجاه مضروب بالنار وغرجان فى دمه وخدوه على المستشفى وفضل اسبوعين فى غيبوبه لحد ما ربنا كرمه وفاج منيها وبعدها فضل شهر كمان فيها لحد ما اتحسن وبجى زين
ولما الحكومه سألته عن اللى عمل أكده
جالهم أنهم حراميه
ومن وجتها وهو اتحول وبجى واحد تانى
لاح العتاب فى صوتها وهى تتابع
_ سى جاسم ده كان طيب جوى كيف النسمه والله يرحمها ست زهره كان بتعشجه عشج
وهو كان بيعزها
أخفضت صباح عينيها بإحراج منها لكنها قالت
_ كملى ياصباح متخفيش
تابعت صباح بإحراج
_ كلنا كنا عارفين أنه بيعزها كيف أخته تام
بس لما اجاها المرض ده جال أنه هو الاولى ببنت عمه لما ابن خالتها اتجدملها
خاف وجتها ليجرحها بكلمه ولا يحسسها بمرضها
ولانها خابره إنها مش بجلبه رفضت فى البدايه بس بعد أكده وافجت لأنها فضلت تموت وهى فى حضنه
واللى اكدلها أكده أنه اختار اوضه تانيه يعيشوا فيها غير اوضته اللى انتى جاعده فيها
كان رايد يعيش فيها مع اللى رايدها ، وهى الله يرحمها كانت عارفه أكده
ولما جيتى انتى وطلب منى اجهز غرفته عشان تعيشى فيها
صمتت قليلاً ثم تابعت
_ عرفت انك انتى اللى دخلتى جلبه وكانت مبسوطه جوى أنه أخيراً لجى اللى تعوضه
لحد ماسيبتيه انتى، واتحول بعدها وبقى شخص تانى جاسى ومش بيهمه حد
حتى والدته منعها انها ترجع تجعد معاه وهو تعبان وفضل لوحده ورفض أى حد يساعده
انتهت حنين من اعداد المشروب وأخذته وصعدت إلى الاعلى بوجه مبهم
حتى دلفت الغرفه فوجدته نائماً على الأريكة
فلم تريد أن تقلقه فقامت بإحكام الغطاء حوله
وجلست على الفراش قبالته وأخذت تنظر إليه بصمت مطبق
تتذكر كلمات زهره وتربطها بكلمات صباح وتربطها أيضاً بما رأته منه ومعه قبل الحادث
لكن كل ذلك لا يشفع له قتله لزوجها
وعليها أن تحاول بكل الطرق إخراج ذلك العشق الذى احتل قلبها بكل سهوله
لولا ذلك لكانت الان تنعم باحضانه ، هى تعلم جيداً أنه يكمن لها عشقاً
لكن عليه ألا يلتمس منها حباً بعد ما حدث
استلقت فى فراشه وهى تنوى تكملت حديثهم فى الصباح..
*****
يوم جديد وشمس تضئ الكون بضياءها على الجميع
هناك قلوب أتى عليها الصباح كى تنشر الشر بين البشر
وهناك قلوب تنشر الحب بين البشر من مقابل.
احبت لكن تملكها اليأس ممن احبت
استيقظ قاسم على صوت هاتفه فينظر به فيجده فهد أخيه
ألقى الهاتف بجواره ونظر إلى الفراش فلم يجدها به
وضع يده على صدره وهو مازال يشعر بتلك النغصه به
تذكر ما حدث أمس وأنه كان على وشك أن يعترف بكل شئ والأدهى أنه كان سيخبرها عن حقيقة زوجها
لولا أن عافته تلك الازمه التى أصبحت تلازمه منذ فتره
قام من الأريكة وقد شعر بتيبس عضلاته من تلك النومه ، ودلف إلى المرحاض
خرج بعد قليل وصوت هاتفه يصدح بالغرفه
فيجده فهد مما اشعره بالقلق فيجيبه بحده
_ خير فى ايه ؟
رد فهد بتأثر زائف
_ انا بس بكلمك عشان الحاچه بعافيه ورايده تشوفك
انقبض قلبه خوفاً عليها وقال
_ أنا جاى حالاً
واغلق الهاتف ليرتدى عباءته ويذهب إليها
تصادم بها أثناء خروجه من الغرفه حتى كادت أن تسقط فيلتقطها بذراعيه
لتتقابل أعينهم وكلاً منهم بنظره خاصه به
فنظراته تحمل الكثير من الشوق المضنى
الذى انهكه العشق لكنه مازال ملزماً بقسوته عليها
أما هى فكانت نظراتها تحمل عتاباً قاسياً وكأنها تلومه على ذلك العشق الذى اوقعها به
فجعلها تعشق مدمرها
ابتعدت عنه سريعاً ووقفت أمامه لتقول بارتباك
_ انا جايه اقولك الفطار جاهز ، الولاد رافضين يفطروا من غيرك
استطاع بعناء منع ابتسامه حاربت للظهور على محياه
وتظاهر بالصلابه وهو يقول بحده
_ بعدين
وتركها وغادر الى منزل أخيه
******
وصل إلى المنزل الذى يبعد عدة أمتار من منزله
فينظر إلى المنزل بامتعاض وقد أقسم من قبل الا يدخله مهما حدث ، لكن عليه إلا يتركها بدون رعايه معه
دلف إلى الداخل ليجده واقفاً أمام غرفتها فقال بامتعاض
_ فينها
ظهرت ابتسامه ساخره على وجه فهد وهو يجيب
_ طب أرمى السلام الاول دانا مهما كان أخوك .
لم يستطيع قاسم السيطره على أعصابه وهو يرى سخريته فقال له من بين أسنانه
_ حط لسانك چوى خاشمك بدل قسم بالله اقطعهولك وارميه للكلاب جدامك
ازدادت سخريته الاذعه وهو يستفزه اكثر
_ كل ده لاجل عيون ……
قاطعه قاسم مزمجراً بغضب هادر وهو يجذبه من تلابيبه
_ بلاش تختبر صبرى واجوم اعملها دلوجت
أخذ يهزه بعنف وهو يتابع بتحذير
_ ولو جيبت سيرتها تانى على لسانك هتلاقيه فى يدك وأخليك ترميه بنفسك للكلاب
وانت خابر زين انى اد كلمتى
ازاحه بازدراء من أمامه ودلف غرفة والدته
فوجدها راقده على الفراش تتظاهر بالاعياء وفور رؤيته قالت بلهفه زائفه
_ جاسم ولدى اتوحشتك جوى
وقف بجوارها وهو يقول بثبات
_ كيفك دلوجت
ردت بتعب
_ بخير ياولدى الحمد لله أنا بس كنت رايده اشوفك جبل ما أموت والحمد لله انى شوفتك
حاول قاسم الثبات والا يضعف أمامها فهو مازال يعاقبها على أفعالها ، وهى من اختارت تركه سواء عندما كان طفلاً لعمه يسقيه كاسات القسوة
وبعد ذلك تركته لأجل أخيه
فقال لها
_ جومى معايا نروح عندى عشان ابجى مطمن عليكى
هزت والدته رأسها وهى تقول بلؤم
_ لا ياولدى مش عايزه اضايج مرتك خليها تبجى براحتها
زم قاسم شفتيه بضيق فهو لا يريد الضغط عليها لعلمه بأنها لا تريد البقاء مع حنين فى مكان واحد فقال بلهجه لا تقبل النقاش
_ هبعتلك صباح تحضر هدومك وانا راچع هعدى عليكى
أنهى كلامه وخرج من المنزل ليلتقف أنفاسه فور خروجه
********
انتظرت حنين مجيئه على الغداء كما يفعل دائماً لكنه لم يأتى
ظلت تنتظره كى تكمل معه حديثها
حتى جاء فى المساء لكن بصحبة والدته
فتتفاجئ بهم حنين وهى لا تعرف سبب مجيئها
فقال قاسم مقدماً إليها بابتسامه واسعه كى لا تشك والدته بشئ
_ تعالى ياحنين رحبى بالحاچه.
عقدت حنين حاجبيها بعدم فهم من ابتسامته وأسلوبه الذى يتحدث به
فاقتربت منها وهى تمد يدها لها
_ اهلا بحضرتك
لكن والدته رفضت مد يدها لها مما جعل قاسم يثور غضباً فى والدته
_ أمَّا مرتى بتسلم عليكى
ضغطت والدته على أسنانها حتى لا يشعر بشئ فمدت يدها لحنين وهى تقول باستياء
_ كيفك؟
ردت حنين بتردد
_ كويسه
_ صباح
قالها قاسم بحده مما جعل صباح ترتعد خوفاً واسرعت إليه وهى تقول بخوف
_ نعم يابيه
قال بأمر
_ وصلى الحاچه لأوضتها
نظرت والدته إلى حنين بغضب وذهبت خلف صباح وهى تتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومه
نظرت حنين إليه وهى تقول بحده
_ ممكن أعرف ايه إلى بيحصل بالظبط
تقدم من الأريكة ليجلس عليها وهو يقول بلا مبالاة
_ هيكون ايه اللى بيحصل عادى امى ورجعت لابنها فيها حاچه
وقفت حنين قبالته والغضب يقزف من عينيها وهى تقول
_ انا مشفتش كانت بتبصلى ازاى ؟ دى زى ماتكون عايزه تضربني بالنار
زفر قاسم بضيق وشعر بأنه أخطأ عندما آتى بوالدته إلى هنا
فوالدته تنظر إليها على أنها حاولت قتل ولدها
وحنين تنظر إليها على أنها مشاركه فى قتل زوجها
وقد بدأت الحرب بينهم من اول لقاء
_ الحاچه بعافيه شوية مكنش ينفع اسيبها لوحدها
_ وهى هنا مش هتبقى لوحدها
عقد قاسم حاجبيه بعدم فهم وقال
_ يعنى ايه مش فاهم؟
ردت حنين بعناد
_ يعنى انا وهى مستحيل نجتمع مع بعض، ولو هى فضلت فى البيت انا هسيبه، انا أصلاً كارهه البيت باللى فيه، مش ناقصه حاجه تكرهنى فيه اكتر
أطاح قاسم الطاوله التى أمامه بقدمه وتقدم منها جاذباً إياها من ذراعها بغضب شديد وسحبها خلفه إلى مكتبه مغلقاً الباب خلفه بحده وقام بدفعها على الأريكة وهو يقول بتحذير
_ جولتلك جبل سابج وهعيدها تانى لاخر مره مفيش خروچ من البيت ده الا على جثتى
فياريت تشيلى من دماغك الموضوع ده
وارضى بنصيبك لأن مفيش بديل غيره .
بدأ صدره يعلوا ويهبط من شدة الغضب حتى أنه وضع يده على صدره من شدة الالم الذى يشعر به وقبل أن يخطوا خارج المكتب سمعها تقول بتحدى
_ يبقى انت اللى اخترت ولو فشلت قبل كده المره دى مش هفشل أبداً
أغمض عينيه بيأس منها وعاد مقترباً ليميل عليها قائلاً بهدوء يتنافى عما بداخله من نيران
_ وانا حميتك وجتها لجل خاطر ولدك بس المره دى مفيش حد ممكن يحميك واصل .
اعتدل قاسم ليهم بالذهاب لكنه تسمر مكانه عندما سمعها تقول
_ انا مش عارفه انت اللى مخادع آوى ولا احنا اللى اغبيه آوى عشان صدقنا واحد مجرم وحقير زيك
شعرت حنين بالخوف عندما لاحظت الغضب المرتسم على وجهه ونهضت مترنحه تريد الوصول إلى الباب لكن قبضته على رسغها تمكنت منها وبدفعه اعادها إلى مكانها وبدا للحظه عاجزاً عن السيطره على نفسه وراح يهزها بغير رحمه وهو يقول
_ الحقير ده يبقى جوزك مش أنا
الحقير ده اللى وافق يبيع أهله عشان ينتقم منهم، الحقير ده اللى جاى لحد عندى وطلب نص مليون جنيه مقابل أنه يساعدنى اخد الأرض من أهله
والآخر هرب وخدعنا ولما جدرنا نوصله عافر معانا والرصاصه خرجت من المسدس بدون جصد
هو ده المچرم الحجيجى مش أحنا
غاص الدم من وجهها وأخذت ترتجف وهى لا تعرف شيئاً مما يقول
ابتعد عنها عندما لاحظ ارتجافها وعينيها التى اتسعت من صدمتها وأخذت تهذى بكلمات غير مفهومة ثم رفعت نظرها إليه وقالت بحده
_ انت كداب، سالم مستحيل يعمل كده، ايوة متأكده أنه مش ممكن يعمل كده
قالتها تقنع بها نفسها قبل أن تقنعه هو
_ سالم عنده عزت نفس قويه جدا مستحيل يعمل كده
وقفت أمامه تنظر إليه وتبحث بعينيه عن صدق كلامه وقالت بغضب أشبه للرجاء
_ الكلام ده مش حقيقى انا عارفه انت بتعمل كده ليه عشان تشوه صورته ادامى ، انا واثقه أنه ميعملش كده .
أومأ لها قاسم وتقدم من مكتبه ليخرج من درجه بعض الأوراق وعاد إليها وهو يواجهها بهم قائلاً
_ شوفى وتأكدى بنفسك حجيجة اللى واثقه فى آوى أكده
أشار لها على توقيعه وقال
_ مش دى بردك تبجى امضته
اراها ورقه أخرى واردف
_ ودى بردك مش امضته
نظرت حنين إلى التوقيع فشعرت بالأرض تميل بها وشحب وجهها حتى كادت أن تسقط أرضاً مما جعلها ترتمى على المقعد وهى تشعر بأنها داخل كابوس مزعج وسينتهى بمجرد استيقاظها
لكنه لم يرحمها وعاد يردف
_ انا فضلت لحد انهارده ساكت ورافض انى اعرفكم حجيجته عشان ابنه وعشان متنصدميش فيه زى ماأنا شايف دلوجت
أنا رچعت حجى منيه بس مكنش جاصدنا نجتله
نظرت إليه بعدم اقتناع وقالت
_ بس هما قالوا إنها حادثة سرقه وأنه عا…….
قطعت حديثها عندما تذكرت تقرير الشرطه وقتها بأنه تم الاعتداء عليه بدافع السرقه وعندما حاول الهرب قاموا بضربه بالرصاص
رمشت بعينيها مرات متتاليه تحاول استيعاب ما يحدث حولها
قامت من مكانها وهى تترنح فى مشيتها من هول الصدمه، ولم يريد أن يضغط عليها أكثر من ذلك فيكفى صدمتها تلك.
ذهبت إلى غرفتها لترتمى على الفراش وتترك العنان لدموعها وصرخاتها المكتومه
لن تستطيع احتمال عذاب كهذا
هل كتب عليها أن تحب من لا أهل لذلك
هل هذا يعد عقاباً تستحق على تحديها لأهلها لإرضاء خائن مثله
تذكرت لحظات بينهم كان يخبرها بأنه يملك الكثير لكنه يرفضه
خرجت من المطبخ لتجلس بجواره وهى تشعر بالالم فى يديها
وعندما لاحظ ذلك سألها وهو يتناول يدها
_ ايدك مالها
شعرت حنين بالألم من ضغط ملمسه لها وقالت
_ عادى ياسالم يظهر انى لسه مش اخده على غسيل الاطباق بس بكره اتعود
رفع نظره إليها يبحث بهما عن ضيق أو نفور مما تعانيه وقال بحده
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية لا تلتمس مني حبا ) اسم الرواية