رواية هي بيننا بقلم ديانا ماريا عبر مدونة دليل الروايات
رواية هي بيننا الفصل التاسع عشر و الاخير 19
تنهدت بإرتياح وهى تفكر أنها أخيرا ستحيا حياتها كما تريد وستبدأ حياة جديدة كما حلمت دوما.
مرت الأيام، كانت والدة إياد تزورها دائما وكانت سلام ممتنة لها وقد أخبرت إياد ألا يخبر أهلها عن حادثتها وخرجت سلام من المستشفى ثم عادت لبيت أهلها وجدت أمها وأخواتها فقط وأخبرت والدتها أن والدها مختفي منذ عدة أيام وهى لا تعرف مكانه، لم تعر سلام الأمر أي أهمية فوالدها قد قضى على أي عاطفة لديها اتجاهه حين باعها لسيد كما أنه لا يعتني بهم وبذلك وجوده لا يشكل فرق من عدمه بل عدم وجوده أفضل لهم، وبتحررها من سيد ووالدها فهى ستعيش هى وعائلتها في أمان وربما سعادة من الآن فصاعدا، حين تعافت كليا قررت أن تذهب لزيارة دعاء وشكر إياد وعائلته على عنايتهم بها.
قالت سلام بإمتنان لوالدي إياد: شكرا ليكم جدا على كل اللي عملتوه معايا.
والدة إياد بحنان: ده واجب علينا يا بنتي متقوليش كدة.
دلفت لغرفة دعاء تسلم عليها،ما أن رأتها دعاء حتى ضحكت وهى تنظر لها كأنها ترحب بها فعانقتها سلام وقبلت خدها.
دلف إياد فنبض قلب سلام بقوة، استقامت ثم نظرت له وقالت: اللي عملته معايا بجد ميقدرش أي شكر يعبر عنه شكرا بجد أنت أنقذت حياتي بعد ربنا سبحانه وتعالى.
أبتسم إبتسامة هادئة: مفيش داعي للشكر.
قالت بسعادة: حقيقي ممتنة ليكي من قلبي ولو فيه حاجة أقدر اوفي بيها حق شكرك هعلمها من غير تردد.
فكر قليلا ثم قال بنبرة مشاكسة: أي حاجة اطلبها منك؟
استغربت ولكن قالت بتأكيد: ايوا أي حاجة أرد بيها الجميل طبعا.
أخرج علبة من جيبه ثم فتحها ليظهر منها خاتم جميل للغاية.
قال إياد برقة: طب أي رأيك تتجوزيني؟
اتسعت عيون سلام بقوة حتى كادت تخرج من مكانهما وهى تنقل بصرها بين إياد والخاتم الجميل.
قالت بصوت لاهث: اا..اتجوزك؟
أومأ برأسه ثم قال بنبرة مفعمة بالعاطفة: ايوا أنا من أول ما شوفتك يا سلام وفيه حاجة جوايا اتحركت ناحيتك لكن لأني خاطب قولت أكيد ده مش حاجة وحاولت أنكره بأي طريقة ولما اكتشفت أنك متجوزة اتصدمت صدمة كبيرة وعملت رد فعل مش كويس الحمدلله أنه بابا وقفني عنه والا كنت هرتكب أكبر غلطة في حياتي بس بعد ما فسخت الخطوبة مبقتش قادر أنكر مشاعري ناحيتك.
تسارعت نبضات قلبها بقوة من حديثه بينما تابع: وكان نفسي أساعدك كمان بأي طريقة واوعي تفتكري أنه مساعدتي ليكي كانت بسبب كدة لا أنا كان نفسي أساعدك بجد علشان تعيشي حياة اللي تستاهليها حتى لو مش هتكوني ليا.
حدثت إليه وهى غير قادرة على الكلام ثم أنهى حديثه: مهما كان ردك أنا مش هزعل منك أنا نفسي بجد تعيشي حياة سعيدة بس هقولك أنه لو وافقت عمرك ما هتندمي طبعا بعد التجربة اللي مريتِ صعب عليكِ تدخلي فى تجربة تانية بس أنا عايزك تثقي فيا.
نظر لها بترقب وهى تفكر عميقا يحاول أن يستشفي ردها من ملامحها ولكن كانت ملامحها مغلقة تماما.
بعد مرور دقائق طويلة مرت على أيام كأنها ساعة كاملة،
أبتسمت سلام أروع إبتسامة رآها إياد أبدا ثم أومأت برأسها موافقة ووجهها يحمر خجلا.
حدق فيها غير مصدق ثم ضحك فجأة بسعادة بينما هى نظرت فى الأرض من شدة خجلها.
قال به فجأة: فيه حاجة مهمة لازم تعرفها الأول.
قال بتوجيه: إيه هى؟
أحمر وجهها بشدة ولكنها قالت بتلعثم: أنا… أنا لسة بنت.
قالت سلام بهدوء: مكنتش بخليه يقرب مني أبدا مهما حاول أو عمل حتى لو ضر’بني ومراته كانت بتساعدني لأنها طيبة أنا مكنتش متقبلاه أبدا وعندي أهون أموت ولا يلمسني مع الوقت هو زهق مني ومبقاش عايز حاجة مني غير الفلوس اللي بجيبها.
أبتسم بحب: مع أني دي أخبار كويسة لكن أنا ميفرقش معايا أنا عايزك زي ما أنتِ مهما حصل.
انتشرت السعادة والحب داخلها، ضحكت دعاء بسعادة وقوة وهى تنظر لهما وكأنها فهمت ما حدث وتعطي موافقتها عليه، كان مشهد جميل مسالم لم يحدث منذ مدة طويلة وعم الفرح المكان ووالدي إياد يدلفا ليعرفا الخبر المفرح ويرحبان بسلام كإبنة جديدة لهما.
ذهب إياد إلي شقيقته التي تضحك له ولسلام ثم عانقها بقوة: عمرك ما هتكوني بيني وبين أي حد أنتِ قبل أي حد يا دعاء علطول أنت أولهم وقبلهم كلهم.
أقتربت سلام وجلست بجانب دعاء وأمسكت بيدها وهى تقول موافقة: طبعا هى أهم وأحسن واحدة ودى من أهم الحاجات اللي خلتني أعجب بيك و أوافق عليك وأنا مطمنة حبك ليها وتمسكك بيها وعلطول هتكون معانا وهتكون أختى زي ماهى أختك.
أبتسم والدي إياد لبعضهما وهما يشاهدان بينما أبتسم إياد لسلام بحب وهو يتطلع ليمضي بقية حياته ليحبها ويعتني بها كما تستحق.
#تمت_بحمد_الله.
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية هي بيننا ) اسم الرواية