رواية بنت العمدة كاملة بقلم سمية عامر عبر مدونة دليل الروايات
رواية بنت العمدة الفصل العشرون 20
مقدرتش تقت”لها ضعفت و انا ولدي ميبقاش ضعيف
ابتسم فراس باستهزاء : هتق”تلني يابا انا عارف ان الد”م عندك عادي اللي خلاك تقتل اخوك و تفكر تقتل بنتك يخليك تقتلني بد”م بارد بس عايز اقولك حاجه : يونس مش هيسيبك تأذيها تاني و عارف ايه الاحلى من ده كله أن نيروز مش فاكراك ولا فاكرة القرف اللي سببتهولها .. ازاي يكون الأب هو نفسه مصدر الأذى طب ليه تتجوز و تخلف من البدايه ..
ضر”به العمدة بالقلم : انت و هي تستحقوا الحرق و اطلع برا بيتي انا مليش ابن بعد اليوم
شده أبوه من ياقته خرجه برا البيت و قفل الباب و قعد يفكر هيعمل ايه
نزل فراس و هو حزين جدا مش عارف يروح فين أو يعمل ايه بس اول حاجه وصلت لتفكيرة أنه يحذر نيروز و فعلا خد تاكسي و طلع على بيت يونس
……….
خبطت نجلاء على الباب : افتح يا اخويا الميه غرقت السلم
فتح العمدة : انتي مين
– ايدا امال فين الأستاذ فراس انا قولتله كذا مرة على الميه اللي بتتسرب دي
مبقاش في حد هنا بالاسم ده
قربت نجلاء عليه و هي بتدلع : امال انت مين يا اخويا
– انا صاحب البيت
طب ممكن تبقى تجيب سباك عشان انا شقتي غرقت حتى تعالى شوف
– يلا يا وليه من هنا بلا كلام فارغ
الله طب متزوقش انا عاملة مهلبية اجيبلك ؟
قفل العمدة في وشها و دخل
…..
وصل فراس بيت يونس و أتردد أنه يدخل بس دخل في الاخر و رن الجرس اكتر من مرة لحد ما فتحت الخدامه
– يونس موجود ؟
أيوة يا فندم أقوله مين
كان يونس وراها و اول ما شافه اتعصب : لو كنت جاي عشان …
– اولا وسع كده ثانيا انا جاي أحذرك من ابويا لانه عرف أن نيروز مماتتش
مسكه يونس من ياقته: لو كانت لعبة جديدة منك هق”تلك فاهم ولا لا
– المرة دي انا مش هقدر أنقذها منه صدقني لازم تعمل كل جهدك والا اختي هتضيع مننا احنا الاتنين
نزل يونس أيده : و الحل ؟ اقتله ؟ ولا اقتلكم انتو الاتنين ؟
سمعت نيروز كل كلامهم و نزلت وهي عامله نفسها دايخه و أنها بتقع
جريوا عليها هما الاتنين و سندها فراس و يونس جري يجيب ميه
بصت لفراس بحزن : انت ليه كذبت عليا و فهمتني حاجات غلط مهونتش عليك
– حقك عليا انا اسف بس كان كل هدفي اني احميكي
جه يونس اللي خدها في حضنه : انا هطلب الدكتور
– لا انا كويسة يا يونس متقلقش بس كنت محتاجه اشوفكم متجمعين و صحاب زي زمان
استغرب فراس أنها افتكرت أنهم كانوا صحاب من زمان : انتي عرفتي منين مش انتي فاقدة الذاكرة برضوا ؟
– يونس حكالي
ابتسم يونس و ضمها ليه اكتر : لازم ترتاحي
– يونس عيد ميلادي قرب و انا عايزة اعمله على النيل .. عايزة احس بالفرحه اللي محستهاش من زمان ممكن
باس يونس ايديها : كل اللي بتتمنيه هيحصل انا مليش غيرك
…….
فات اسبوعين و فراس قاعد معاهم في البيت عشان يقدر يحميها و كانت نيروز قليل اما بتطلع خصوصا بعد ما عرفت انها حامل في شهر
كانت قاعدة قدام المرايه تفكيرها شارد : و لو اتولد هيعيش نفس معاناتك .. لو كانت بنت هتفضل طول عمرها ميته و مستنيه ابوها أو جدها يقت”لها و لو ولد هيبقى قا”تل .. انا ليه اجيب طفل يعاني زي ما عانيت … لا يمكن هعمل كده انا مش انانيه بس اعمل ايه
– كان يونس قاعد مع فراس في الجنينه بيتكلموا عن صداقتهم اللي اتدمرت بسبب قسوة أبوة و كرهه ليه من زمان
فراس : انا اكتشفت أني كنت ظالمك يا صاحبي و أني اشتركت في حاجات مليش فيها ،كان نفسي اعيش طبيعي من غير كل الد”م ده و من غير ما اخسرك
ابتسم يونس : في كل مرة كنت بخطط فيها لأذيتك كنت بتراجع و بفتكر كلامنا و اننا اتعاهدنا نكون في ضهر بعض مش ضد بعض بس لما فقدت نيروز قررت اقت”لك و في نفس اليوم اللي توفيق عرفني فيه أنها حيه كنت جهزتلك جنازة تليق بيك ، حظك ان توفيق لحقك
ضحك فراس : و انت فاكر انك هتعرف تعملي حاجه ولا ايه د انا فراس فوق
ضحك يونس بتريقة : اوريك دلوقتي لو عايز
دخل توفيق لقاهم صوتهم عالي : لا استنى انت وهو موتوا بعض لما امشي
ضحكوا الاتنين و دخل توفيق قعد : اهو يا سيدي حجزت كل المكان عشانكم عشان نيروز تاخد راحتها
……
معلش يا حاج املالي حبه ميه في دي من عندك أصلهم قطعوها عندي
– طب خليكي هنا لحد ما اجي
دخل العمدة وهو زهقان حاله بسبب أن رجالته لسا موصلوش القاهرة و قاعد لوحده الفترة دي ..
دخلت نجلاء اللي فضلت تفتش في البيت لحد ما شافت سلاح قدامها شهقت براحه و مسكته : ااه انا قولت برضوا اني شاكه في العجوز الخرفان ده
– انتي بتعملي ايه يا حرمه ؟؟ سيبي من ايدك
اتخضت نجلاء و رفعت عليه السلاح وهي بتترعش و بتعلي صوتها : متقربش مني انا هخرج لوحدي ارجوك و سلاحك مش هلمسه تاني
اتعصب العمدة و جري قفل الباب قبل ما يسمعها حد و قرب عليها مسك السلاح بس قبل ما ياخده ضربت نجلاء النار عليه من خوفها …….
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية بنت العمدة ) اسم الرواية