رواية لم اكن يوما سجينتك كاملة بقلم سوليية نصار عبر مدونة دليل الروايات
رواية لم اكن يوما سجينتك الفصل الثاني 2
-بقولك رائد هو اللي خط.*فها !!حور اتخط*فت يا عمي …
بصله وليد بصد*مة وقلبه بيدق جوا صدره …حس وليد الدنيا بتدور بيه..بنته وقعت بين ايدين المهو*وس ده …حس وليد أن الدنيا بتدور بيه لدرجة أنه كان هيق*ع… مسكه نائل وقال :
-اهدي يا عمي …
دموع وليد نزلت وقال :
-بنتي وقعت في أيده يا نائل …
قعد وليد علي الكرسي بتاع تسريحة بنته وهو بيب*كي …قلبه بيتح*رق عليها …يا تري بنته حالها ايه مع المج*نون ده …يا تري اذا*ها …عملها ايه وازاي دخل الفيلا وقدر يخط*فها وسطهم …
نائل كان بيبص علي وليد واعصابه بتغ*لي من الغضب …لو كان قدامه رائد كان قت*له بد*م بارد ….رائد اللي د*مر حور …نائل حاول كتير يخرجها من اللي هي فيه ولما اخيرا قدر يداوي جرا*حها ويخليها تتقبل الحياة مرة تانية رائد اخدها تاني عشان يد*مرها …مستحيل يسمح بكدة .. المرادي هو اللي هيدافع عن حور …مش هيسمح أنها تنه*ار تاني …هو بيحبها ومحتاجها ومتأكد أنها كمان بتحبه …
قعد نائل جمب وليد وهو بيمسك أيده اللي بتترعش …
:
-عمي…
قالها نائل فبصله وليد ودموعه بتنزل وقال:
-حور هتتد*مر يا نائل …اكيد رائد هيأ*ذيها ده واحد مجنو*ن …
بلع نائل ريقه وعقله بيصوره حاجات و*حشة اووي ممكن تحصل للست اللي بيحبها اكتر من حياته ..علي قد ما حاول يتفائل …علي قد ما شيط*انه كان بيغلبه وبيقوله أن حور مش هترجع سليمة …بالعكس ممكن تد*مر اكتر من الاول …كل اللي عمله نائل في الشهور اللي فاتت ممكن يته*د في دقيقة …حط أيده علي قلبه وهو بيحاول يهدي قلبه …عرف أنه لازم يهدي عشان وليد علي الاقل …لا الخوف ولا الرعب هيرجعوا حور بإمان …هو لازم يهدي ويشغل عقله …اتنهد وشد علي ايد وليد وقال:
-هرجعها ..
بصلي وليد بأمل ودموعه لسه بتنزل فكمل نائل:
-ده وعد مني يا عمي اني هرجع حور …مهما حصل ..العياط والحزن مش هيفيد …لازم دلوقتي نبلغ الب*وليس ونحكيله اللي حصل …
سكت نائل بعدين عينيه اتوسعت وقال:
-كاميرات المراقبة يا عمي !!!
بصله وليد بصدمة وهو مصدوم …ازاي مفكرش في الحتة دي قبل كده …
قام وليد وقال:
-ايوة ..أيوة عندك حق يالا نرجع الكاميرات ونشوف ايه اللي حصل واهو هيبقي دليل عشان يد*ينه ونرجع حور …
كان لسه هيمشي بس بص لنائل وقال :
-بس الضيوف يا نائل هنعمل فيهم ايه ؟!
بلع نائل ريقه بس قال بجدية :
– أنا هتصرف …
……
في حديقة الفيلا …
كانت الضيوف بدأت تتكلم وتألف قصص بسبب اختفاء العروسة والعريس …حتي ابو العروسة مش موجود بين الضيوف …فيه اللي كان بيفكر بشم*اتة أن لو با*ظ فرح حور فدي هتكون ضربة قاضية لوليد الجندي …وفيه اللي كان بيدعي الح*سرة والح*زن لأن واضح أن الفرح باظ …كانوا كلهم ممثلين …بيمثلوا الحب لوليد وبنته لكن قلوبهم كانت سو*دا ..كانت مشبعة بالح*قد والكر*ه لإنسان شايفينه احسن منهم ….سكتوا فورا عن الكلام لما طلع نائل بملامح متوترة خلت الكل مترقب للخبر اللي هيقوله …بص للكل وهو بيحاول يسيطر علي أعصابه ويتكلم :
-اسف لاننا تعبنا سيادتكم بس مفيش كتب كتاب ولا فرح ..انا وحور قررنا نأجل الفرح شوية …
كلامه خرج ثابت …مبانش عليه التوتر ولا الكدب حتي لدرجة جزء صغير صدقه …بس معظم الناس مصدقتش ولا حرف وعرفت أن الحكاية فيها أن ومن هنا بدأت تنتشر إش*اعة أن العروسة هربت !!!
……
بعد دقايق…
-مشيتهم ..
قالها نائل وهو بيقرب من وليد المصدوم ..
-عمي فيه …
ولسه هيسأل اتجمد مكانه وهو بيشوف علي الشاشة تسجيل لرائد وهو شايل حور بين ايديه…بعدين بص علي الكاميرا وابتسم وغمز ليهم !!!
………….
تاني يوم …
كانت واقفة قدام المرايا بتسرح شعرها الطويل وهي مبتسمة بسعادة …كان النصر واضح في عينيها وهي بتبص لعمر اللي نايم علي السرير وفي عقلها كانت طبول النصر شغالة…هي مش مستعجلة ولا حاجة …عارفة أن عمر لسه متعلق بميرا بشكل كبير وهي مش هتقدر تشيلها من قلبه مرة واحدة …هي هتمشي في خطتها براحة …بس اللي متأكدة منه انها هتمحي ميرا من قلبه وهتحتله هي …سابت ميريهان المشط وبدأت تتأمل عمر اللي نايم من انعكاس المرايا …حطت ايديها علي قلبها واتنهدت …قد ايه هي بتحبه …الحب كلمة قليلة والعشق كمان. .هي مهو*وسة بيه …من اول ما اشتغلت في شركتها وهي حاولت تقاوم احساس الانجذاب ناحيته خاصة لما عرفت أنه متجوز …حاولت كتير تشيل الحب ده من قلبها …اقنعت نفسها أن ده مجرد انبهار بشخصية عمر المميزة وحاولت تقلل تعاملها معاه وتتجنبه لكن فش*لت …فكرت حتي تمشيه بس فكرة أنه يبعد عنها خلت قلبها ينقبض بخو*ف مستحملتش …خصوصا أن لما اول مرة اخد إجازة كانت حاسة ان حياتها ناقصة …لولا أنها حكمت عقلها كانت ممكن تروح وتكلمه يجي …كان ممكن تفض*ح نفسها ….وقتها سمحت لقلبها يحبه …كانت بتحبه بصمت …الأوقات اللي بتتكلم معاه فيها أو بيهزر معاه بمرحه المعتاد كانت مخلياها طايرة من السعادة …بعد ما كانا بتحاول تبعد عنه بقت بتتحجج عشان تشوفه وتتكلم معاه ولو حتي ثانيتين …حبه كان بيترسخ اقوي جوا قلبها …بدأ المشاعر اللطيفة تتحول لمشاعر عني*فة من الحب والغي*رة…كانت بتغ*ير من مراته اللي بيحبها
بالجن*ون ده …وقتها ظهر حبها يظهر بوضوح عليها …كان بتتع*ذب وهي بتشوف تجاهله المتعمد لمشاعرها …بس في الاخر قدرت توقعه …قدرت تخليه يتجوزها …حاصرته بمشاعرها من كل اتجاه لحد ما استسلم …كان عنيد لدرجة أنه كان عايز يسيب الشغل بسببها …كان متمسك بإخلاصه جدا بس إخلاصه ضع*ف قدام جمالها …وقلبه هيض*عف كمان ويحبها هي وبس …ضبطت شعرها وبعدين سابت المشط وراحت لعنده ببطء وهي مبتسمة ابتسامة حلوة …اتأملته وهو نايم .كان جميل جدا …هو جميل بكل حالاته …بدأت تمشي ايديها علي وشه وهي مبتسمة بحب …قربت اكتر وهي بتشم ريحته …ريحته اللي ادمنتها لحد الهو*س …
بدأت تقرب اكتر بس فجأة اتجمدت مكانها واسم ضرتها بيخرج من بين شفايفه ..
-ميرا ..
حست كأنه حر*ق روحها …سعادتها وثقتها كلها اتبخرت خالص وهو بيقول اسم غريمتها …الست اللي من كتر ما هو بيحبها هي بقت تكر*هها …حاولت تسيطر علي دموع اليأس اللي بدأت تتكون في عينيها بس فش*لت …بدأت دموعها تنزل وفجأة انفج*رت في العياط جامد …فتح عمر عينيه وقام وهو بيبص حوليه بصدمة …هو كان معاها دلوقتي مع ميرا …
فجأة بدأ يفتكر أنه كان بيحلم بميرا مش اكتر …خط أيده علي وشه وهو بيستعيد كل تركيزه وبص علي ميريهان اللي عاملة مناحة:
-خير يا ميمي مين زعلك ؟! ..
بصتله بعتاب طفولي وقالت:
-انت اللي مزعلني دايما يا عمر …انت اللي مش قادر تنسي ميرا حتي وانا معاك …حتي وانت نايم بتقول اسمها وبتجر*حني …قولي هو انا رخي*صة عندك للدرجادي !!! …
اتعصب عمر وقام وقال:
-يوووه هو أنتِ مبتزهقيش من الن*كد؟!
-عمر !
قالتها ميريهان بنبرة مك*سورة فكمل وهو بيز*عق :.
-انا زهقت من اسلوبك ده يا ميريهان…زهقت خلاص …فاضل تكة وانف*جر والله لو انف*جرت أنتِ اللي هتزعلي…
اتنهد لما شافها بتبكي اكتر وقال وهو بيلبس قميصه :
-بصي يا بنت الحلال من الاخر ..ده اللي عندي !عاجبك نكمل مش عاجبك كل واحد يروح لحاله ..سلام …
وبعدين مشي وسابها تعي*ط ..
……
تاني يوم …
دموعها كانت بتنزل وهي بتمسحهم بسرعة …مكانتش عايزة تبين ضع*فها قدام الانسان ده …رائد مش لازم يشوفها وهي ضع*يفة لانه هيك*سرها مرة تانية وهي مستحيل تسمح ليه أن يك*سرها مرة تانية …مش هتخ*ذل نائل…هي هتحاول تهرب من هنا وترجع لنائل حبيبها وتتجوزه …مش هتسمح للمج*نون ده يبقي في حياتها مرة تاني كفاية الضر*ر اللي سببه ليها …دموعها نزلت لما افتكرت خيا*نته لما كانت مراته …فاكرة أن في الوقت اللي هي كانت بتعمل اي حاجة عشان ترضيه هو كان مع عشي*قته …عشي*قته اللي جات بكل بحاجة
وقالتلها علي خيا*نتهم ليها …هي مستيحل تنسي ازاي قلبها اتك*سر وقتها …حست فعلا انها هتمو*ت رائد ك*سرها فعلا …مسحت دموعها بسرعة وهي بتسمع الباب بيتفتح ..رفعت عينيها ببرود لقيته ماسك صينية عليها طبق مكرونة بالطريقة اللي بتحبها ..
ابتسم ليها وقال:
-عملتلك المكرونة اللي بتحبيها يا برنسيس …
بصتله بقر*ف وقالت:
-مش عايزة اتط*فح!!
اتنهد رائد وقال بهدوء:
-عنادك مش هيفيدك يا برنسيس لازم تأكل ِ لانك هتقعدي فترة طويلة هنا …
قامت حور وقالت بغضب:
-انت ايه معندكش كرامة خالص كده …قولتلك مش بحبك مش عايزاك
-اخر*سي …اخر*سي…
قالها بغ*ضب عني*ف …عينيه بدأت تطلع ن*ار …
وكمل :
-اياكِ يا حور …اياكِ تنطقيها تاني …أنتِ بتحبيني وهتفضلي طول عمرك تحبيني ..
-انا مبحبكش !
صر*خت في وشه …رائد بسرعة مسك فكها وضغط عليها جامد وصر*خ اقوي منها :
-اخر*سي اياكِ تقولِ كده تاني والله اقت*لك …
حاولت تبعد بس كان ماسكها كويس …عينيه الزرقا بتطلع نا*ر …أعصابه بتغ*لي وهو شايفاها بتتحداه ببرود !!!الخو*ف اللي كان ساكن عينيها بسببه راح وحل محله التمر*د …حور بدأت تتم*رد عليه …حور اللي كانت دايما حطاه في مكانة عالية …بتحترمه لحد التقديس …بتخاف منه لدرجة الر*عب …لكن دلوقتي كل ده اختفي …وطبعا بسبب نائل اللي عايز ياخدها منه …بس هو هيكون غب*ي لو خلاها تهرب منه …
-هتحبيني يا حور وهتنسيه
قال كلمته الأخيرة بغيرة وهو بيضغط علي فكها جامد …بصتله بتح*دي وقال :
-مستحيل أنساه يا رائد…نائل جزء مني …مستحيل ..هفضل طول عمري هحبه مهما عملت …
بعد شويه ورفع كفه وضر*بها بالقلم من شدته وقعت علي الأرض …ابتسمت وهي بتحط ايديها علي وشها وبتبصله ببرود وقالت:
-تعرف انا كنت فاكرة نفسي بكر*هك …بس اكتشفت أن حتي كر*هي انت متستحقهوش !
قعد جمبها وش”د شعرها ليه وهو بيقرب وشها من وشه وابتسم …ابتسم بش*ر كعادته وقال:.
-هترجعِ تحبيني تاني …ده وعد من رائد الشناوي يا حور …فاكرة لما قولتلك مش هخليكي تتجوزيه ..واهو أنا خط*فتك ومحدش فيهم هيقدر يوصلك …
بصتله بتحدي وقالت:
-متبقاش واثق للدرجادي …بابا ونائل اكيد هيعرفوا أنك أنت اللي خط*فتني ووقتها هيجبوك…
ضحك بمرح وقال:
-طب ما هما عرفوا انا حبيت أنهم يعرفوا …وقعت ولاعتي في اوضتك وبصيت علي الكاميرا لما خط*فتك …كنت حريص جدا أنهم يعرفوا اني هعمل المستحيل عشان الست اللي بحبها متروحش لغيري …ابوكي ونائل عرفوا …عرفوا انك ملكي يا حور وهتبقي ملكي للنهاية…لا نائل ولا غيره هيأخدوكِ مني …هنتجوز ونرجع زي الاول واحسن كمان ..
دموعها نزلت وهي بتفكر أنه اكيد مج*نون …محتاج علاج …
بإيده جذب حور ليه اقرب وقرب اكتر منها و…
. ……
في مكان راقي نوعا ما ….
كانت عربيات الشر*طة والاسعاف مالية المكان …الحي كله اتهز بجر*يمة القت*ل البش*عة اللي اكتشفوها بالصدفة لما ريحة وحش*ة انتشرت
في العمارة ….عشان كده الجيران ك*سروا الباب واتصدموا لما شافوا اللي في الشقة …وفورا بلغوا البوليس …
…..
كان عمار واقف بصدمة وهو بيبص علي الج*ثة …من الصبح جه بلاغ للمركز بتاعه أن في جريمة ق*تل وحش*ية حصلت في الحي ده …والحكاية دي خلته ينصدم لأن الحي ده بالذات معروف أنه هادي ومفيهوش مشاكل …دي اول مرة يسمع عن جر*يمة فيها …ودي مكانتش اي جر*يمة …هو مستعد يحلف أن دي كانت ابش*ع ج*ريمة شافها في حياته أو تاني ابش*ع جريمة بعد الجريمة اللي عاش هو تفاصيلها …فكر بحزن
بعدين… بعدين استعاد تركيزه للج*ثة اللي قدامه..وبدأ يحلل كالعادة المجرم قت*لها بوح*شية …بغي*ظ …وده خلاه قدام احتمالين أما المج*رم غرضه الانتق*ام أو … غمض عينيه وهو مش عايز يفكر في الاحتمال التاني ……كان دكاترة الطب الشرعي بيشوفوا شغلهم وبيفحصوا الج*ثة أو اللي اتبقي منها …بهدوء هو قرب اكتر وهو بيحاول يسيطر الي الغثيان اللي قلب معدته …حسب خبرته فالبنت دي عدت منتصف العشرين …بنت لسه شابة ورغم نص وشها اللي متش*وه لكن كان باين فعلا جمالها …بلع ريقه وهو بيبص علي أطرافها المحر*وقة وبطنها المش*قوق بالطول وعرف أن اللي عمل كده مر*يض نفسي من الدرجة الأولى ….الخوف الأكبر يكون فيه قا*تل متسلسل زي ما فكر والجر*ايم ممكن تستمر …
قرب واحد من الدكاترة الطب الشرعي وقال :
-احنا شيلنا البصمات وهنوديها المختبر …دكتورة تمارا هتبلغ حضرتك بالتفاصيل …
…….
في مركز الشرطة …
كان عمار قاعد علي مكتبه وحاسس الصداع هيفر*تك دماغه …جث*ة البنت دي مش بتروح من باله …الوحش*ية اللي اتقت*لت بيها مخي*فة …غمض عينيه وهو بيهدي نفسه …بيحاول ميفتكرش الحا”دثة بتاعته …الحا*دثة اللي خلته واحد تاني خالص …خبطة علي الباب خرجته من شروده …دخل امين الشرطة عليه وبعدين قدمله ملف وقال :
-دي بيانات المج*ني عليها ….لما استجوبت سكان العمارة قالوا إنها متجوزة …
-متجوزة من مين ؟!
سأل عمار وهو بيدعك رأسه بسبب الصداع وبيفتح الملف بإيديه التاني …
بلع الأمين ريقه. قال بتوتر:
-رائد الشناوي …
رفع عمار رأسه بصدمة وهو بيسمع اسم ابن عمه …ازاي متجوز …وامتي …معقول يكون الموضوع بعد طلاقه من حور ولا قبل وده خلي حور تسيبه …الصداع زاد فكمل الأمين بتوتر:
-كمان رائد بيه يبقي المشتبه الرئيسي في جر*يمة الق*تل …واللي هيحدد اكتر الطب الشرعي …
هز عمار رأسه وهو حاسس بالذهول …ده مستحيل هو عارف ان رائد مج*نون …ومه*ووس شوية بس مش لدرجة القت*ل …مرات عمه لو سمعت بالكلام ده ممكن تم*وت فيها …
-فيه حاجة كمان
قالها الأمين بتوتر …
-قول يا حسين ابوس ايديك اديني الصد*مات بالمر عشان تجيلي الجل*طة مرة واحدة
اتنهد الأمين وقال:
-لما بحثنا عن اسم المجني عليها عرفنا انها مش مراته ..
-اومال هي ايه ..
-عشي*قته بس هي اللي أذاعت أنها مراته …
هز رأسه وقال:
-ايه المصا*يب دي …يخربيت جنا*نك يا رائد …كل يوم لازم تجيلنا بمصا*يب زي وشك …حاول عمار يسيطر علي نفسه …وغمض عينيه لكن صوت برة خلاه يفتح عينيه …كان فيه واحد بيتكلم مع الأمين اللي برة بحدة ..
خرج عمار بغض*ب بس اتجمد وهو بيشوف وليد الجندي قدامه ومعاه شاب تاني:
-وليد باشا اهلا …
-لا اهلا ولا ز*فت يا عمار …ابن عمك المحترم خطف بنتي ومعانا الدليل !!
………
اتنهدت ميرا بتعب لما اخيرا نومت بناتها الاتنين أيلين ومياس …حاطت أيدها علي شعرها واتضا*يقت لما حست بشعرها الهايش اللي مش متسرح ومتعقد …هي حتي معندهاش وقت تسرح شعرها …من اول ما ما بقت ام وهي حياتها كلها اتلخبطت …كانت مهووسة بفكرة أنها تكون ام لدرجة أنها حملت مرتين ورا بعض …اول مرة جابت سيف وتاني مرة جابت توام أيلين ومياس….وبعدها حست كأنها في دوامة ومش قادرة تأخد نفسها حتي …سيف والتوأم نسوها أن إنسانة وزوجة خدوا كل وقتها و طاقتها….حاول جوزها كتير يساعدها لكنه تع*ب كمان وللاسف بسبب انشغالها مع الاولاد نسيته خالص …مبقتش تهتم بيه لدرجة أنه فقد الامل فيها …ده حتي المسكين مش بيأكل كويس في البيت لان احيانا مبتعملش اكل …بس النهاردة هي قررت تغير شوية …هتعمله الأكلة اللي بيحبها وتطلب من اختها تأخد الاولاد النهاردة …هو اتصل وقالها أنه راح من المستشفي للشغل واحتمال يرجع بدري …وده هيديها فرصة تضبط الدنيا …ابتسمت وهي بتجري علي المطبخ عشان تحضر الاكل
لما وقفها جرس الباب ..معقول جه ..فكرت بتوتر ..مش مهم المهم انهم هيقضوا اليوم مع بعض …جريت علي الباب وفتحته فورا واتجمدت لما شافتها …
-اهلا يا آنسة ميريهان
قالتها ميرا بتو*تر وهي بتحاول تضبط شعرها …شكرت ربنا في سرها أنها رتبت البيت …
رسمت ميريهان ابتسامة لطيفة علي شفايفها …كانت ابتسامتها ودودة رغم أن مفيش في قلبها ود لميرا …
-ممكن ادخل ؟
قالتها ميريهان بلهجتها اللطيفة اللي اي حد ممكن يتخ*دع فيها فهزت ميرا رأسها وقالت:
-يا خبر اكيد ..اعذريني الاولاد مشت*تيني ..
ضحكت ميريهان وهي بتدخل البيت وقالت:
-ربنا يخلهوملك يا حبيبتي …
-امين يارب…اتفضلي اقعدي تحبي تشربي شاي ولا عصير ؟!
قالتها ميرا وهي بتشاور للانتريه …هزت ميريهان رأسها وقالت:
-لا يا حبيبتي ميرسي انا بس جاية اقولك كلمتين …
بصتلها ميرا بحيرة وهي بتسأل نفسها ..ليه مديرة جوزها حابة تتكلم معاها .
-طبعا أنتِ عارفة أنا مين يا ميرا ؟!
ضحكت ميرا بتوتر وقالت:
-اكيد يا آنسة ميريهان …حضرتك بعد ربنا السبب أن أحوالنا المادية تتحسن لما وافقتي تشغلي عمر عندك في الشركة …
-فيه حاجة كمان متعرفهاش يا ميرا …
بصتلها ميرا بحيرة فلقيت ميريهان بتتمشي ببطء ناحية الترابيزة الصغيرة اللي عليها صورة فرح ميرا وعمر …مسكت ميريهان الصورة وهي بتبص لعمر بحب وبعدين سابتها تاني …لفت وبصت لميرا وعينيها بدأت تلمع وقالت:
-انا ابقي مرات جوزك يا حبيبتي …ضرتك يعني!!
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية لم اكن يوما سجينتك ) اسم الرواية