رواية حب تخطى كل الظروف كاملة بقلم مارينا عبود عبر مدونة دليل الروايات
رواية حب تخطى كل الظروف الفصل الرابع و الثلاثون 34
غمزلها:
– الحنيه ديه هى اللي وقعتكِ فى حُبي يا قمر أنتَ.
حضنته وأردفت بحب:
– بالله كل يوم بتثبتلي أني اخترت الشخص الصح، وإني مهما شوفت مش هلاقي زيك أبدًا، ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك أبدا.
باس جبينها وأردف بحب:
– حبيبي ويخليكِ لياا وميحرمنيش منكِ،
تعالي يلاه نطلع ونشوف المُشاكس ده بيعمل إيه.
حبيبة ضحكِت وبعدت عن حضنه:
– المشاكس تصدق اسم يليق عليه.
ضحِك وأخدها وطلع :
– طيب يلاه ياختي قربتوا تجننوني أنتِ وابن خالتكِ.
إلياس وحبيبة طلعوا من الأوضة، وحبيبة وقفت متنحه اول ما شافت قاسم نايم على الأريكة.
بصت لإلياس إللي ضحك وأردفت بغيظ:
– ده نايم ولا كأنُه بيته!
إلياس بصلها وضحك:
– اهدي شويه اهدي.
– حقيقي مضايقه منه اووى
إلياس اتنهد وأردف بهدوء:
– خلاص يا حبيبي إللى حصل حصل وفات، وبإذن الله يتعلم من غلطه، هو مش وحش بس تربيته ودلع اونكل نجيب ليه، لأنه الابن الوحيد وصلته لكده، من طفولته وهو إللي عاوزه بياخده يمكن ديه اول مره يواجه مشاكل الحياة ويعرف إنه الدنيا مش ساهله زى ما هو فاكر، عمومًا مش عاوز كلام فى الموضوع ده تاني.
أخدت نفس واردفت بيأس:
– ماشي إللي تشوفه بس المرادي لو فكر يعمل أى حاجه مش هسكُتله.
ضحِك وأردف بسخرية:
– طيب يلاه يا عم الجامد روحي هاتي بطانيه من جوا وتعالي.
حبيبة ضربت كف بكف ودخلت وهي بتكلم نفسها وهو فضل يضحِك عليها.
حبيبة جابت بطانيه وادتها لإلياس وأردفت بيأس:
– اتفضل لما اشوف اخرة طيبة قلبك معاه إيه.
ابتسم وقرب عدل قاسم وغطاه كويس وحبيبة واقفه مربعه أيديها قدامها، وبتبصله بأعجاب وحب كبير وعلى وشها إبتسامة هاديه.
إلياس قعد وشد حبيبة قعدها جنبه وأردف بحب:
– صدقيني كُل انسان يستاهل فرصه تانيه، والمرادي بأكدلكِ إنه الشخص إللى نايم قُدامكِ ده ومن بعد كُل المشاكل إللي هو عملها هيكون احسن ابن، واجمل زوج، لأنه كُل إللى هو عاشه الفترة الفاتت هيعلمه يتحمل المسئوليه وصدقيني لو فكر فى كلامي ونفذ إللي قولتله عليه حقيقي حياته هتتغير للأحسن.
– من قلبي اتمنى ده يحصل لأنه خالتي تعبت اووي بسببه وبسبب شقاوته ديه.
– بس أنا عاوزه اسألك سؤال صغنن، هو مين فيكم أكبر من التاني؟
ابتسم وأردف بضحِك:
– أنا أكبر من قاسم وآدم بسنتين، وأكبر منكِ ب3 سنين.
حبيبة كانت هتتكلم بس قاطعها خبط الباب.
إلياس قام وأردف بغيظ:
– ده اكيد آدم المُزعج محدش بيخبط بالشكل ده عليا غيره.
فتح الباب واتفاجأ بأهل قاسم وآدم معاهم ابتسم وأردف باحترام:
– اتفضلوا.
آدم زق إلياس ودخل وهو متعصب:
– هو فين الأستاذ إللي مجننه من إمبارح وقافل فونه؟
إلياس وقف قدام آدم ومنعه يدخل:
– آدم اهدأ شويه أنا عارف أنه إللي عمله غلط، بس هو فونه فصل شحن وغصب عنه معرفش يكلمكُم لو سمحت اهدأ.
نبيلة قربت من إلياس وأردفت بلهفه:
– طيب يابني هو فين؟ هو كويس؟
إلياس ابتسم وأردف بحب:
– صدقيني هو كويس، ونايم جوا فَ معلش اتفضلوا وأنا هفهمكُم كل حاجه.
حبيبة طلعت سلمت على خالتها وجوزها وإلياس قفل باب الشقة واخدهم ودخل.
نبيلة اول ما دخلت قربت من قاسم إللي نايم بس باين على وشه التعب والحزن وباست جبينه وأردفت بحزن:
– رغم أنك كبرت وبقيت راجل، بس لسه لحد دلوقتي تاعبني بسبب شقاوتك ولسه زى ما أنتَ مهما كبرت، لما بتزعل بتبقا زى الطفل الصغير وبتهرب من زعلك بالنوم.
نبيله دموعها خانتها ونزلت وحبيبة قربت منها وأردفت بحب:
– متخفيش عليه هيكون كويس صدقيني.
– يارب يا بنتي يارب.
– بيبوا لو سمحتِ اعمليلهم حاجه يشربوها.
– حاضر
حبيبة دخلت المطبخ وإلياس أخد اهل قاسم وآدم ودخلو الصالون وقرر يحكيلهم كُل حاجه علشان يبقا صريح معاهم أخد نفس عميق وحكالهم كُل حاجه حصلت معاه من اول لحظه قرر يتقدم لحبيبة وخناقاتهم المستمره واللي عمله قاسم لحد اللي حصل ما بينه وبين منة امبارح.
خلص كلامه وزكي ونبيله قاعدين مصدومين فى ابنهم واللي عمله وبالرغم من صدمتهم إلا انهم جواهم حزن كبير على الحالة إللى وصلها.
إلياس اتنهد وأردف بحب:
– أنا مقدر صدمتكُم بس مش هضحِك عليكم، الحالة إللى هو فيها ديه سببها الدلع الكبير إللي انتوا دلعتهوله انتوا غلطتكم أنكم علمتوه أنه كُل حاجه لازم تكون ليه، حتى ولو بالقوة، وده غلط كبير، حضرتك يا اونكل دلعته وأنا مش ضد ده بس كان المفروض الدلع ده يكون صح مش غلط كان المفروض تعلمه أزاى يكون مسئول عن تصرفاته، كان المفروض من اول لحظه عرفت فيها، أنه صحابه إللي ملموم عليهم بتوع سهر للصبح فى البار وكل حياتهم غلط فى غلط، كان من واجبك أنك تنصحه يبعد عنهم بس حضرتك سيبته على راحته والفلوس إللي كان يحتاجها كنت تديهاله بدون حساب، علمته انه ياخد كل حاجه على الجاهز بدل من إنه يتحمل المسئوليه، كان المفروض منك تكون صاحبه المُقرب تقوله الصح أيه والغلط أيه، يا اونكل الفلوس مش كل حاجه، فى حاجه اهم من الفلوس وهو التربيه السليمه، والدعم النفسي، والقلب المليان بالمحبه، والعين الشبعانه، صدقني قاسم كويس اووي بس تربيته كلها كانت غلط وعلشان كده من اول وقعه وقعها حس أنه الدنيا كلها ضده، واتحول لشخص مهزوم تايه مش عارف يحدد مشاعره ولا حياته ولا عارف الصح من الغلط وده مش غلطه ده غلطكم أنتوا، بس دلوقتي كُل المطلوب منكُم توقفوه معاه، تقربوا منه أكتر، سلموه الشغل وعلموه يبقا مسئول عن نفسه، اقعدوا معاه واعرفوا هو عاوز أيه.
نبيلة بصت لزكي بعتاب لإنها ياما حذرته من الدلع الزايد لقاسم وياما قالتله إنه الفلوس اللي بيدهاله هطلعه شخص مُهمل وفاشل وأنه هيجي يوم ويندم على الدلع ده.
زكي ابتسم وهز رأسه بتفهم وأردف:
– عندك حق يابني أنا السبب فى إللي حصل لقاسم، نبيله كمان حذرتني كتيرر من الموضوع ده بس مفكرتش أخد بكلامها، بس لأنه قاسم ابني الوحيد، أنا ونبيله مكانشِ فى امل إننا نخلف ونجيب أطفال، وربنا رزقنا بقاسم بعد سنين صبر وتعب كنت فاكر إني بالطريقه ديه مش بحرمه من حاجه وأنه بكده بربيه صح ولما يكبر هعلمه كل حاجه بس للاسف الشغل أخد وقتي وسرقني منهم ونبيلة هي إللى تعبت وعانت بسبب دلعي لقاسم، عمومًا أنا حقيقي بعتذرلك أنتَ وحبيبة على إللي حصل وكمان بشكُرك جدًا أنك ساعدته واستقبلتُه فى بيتك بعد كُل حاجه.
إلياس ابتسم وطبطب على إيد زكي وأردف بحب:
– قاسم اخويا الصغير يا اونكل، ومهما عمل أنا مقدرش ازعل منه وصدقني هو هيفوق وهيرجع احسن من الأول ويمكن اللي حصل ده هو درس ربنا حب يعلمهوله كويس علشان يفوق من إللي هو فيه وارجوك لما يرجع البيت تكلم والد منة وتأجل الفرح لمدة أسبوع علشان قاسم يقدر خلال الأسبوع ده يفوق ويحدد هو عاوز أيه.
– لا يا بني أحنا منقدرش نُظلم بنت الناس معانا، أنا هلغي الفرح بما انها قررت تنهي كُل حاجه ورجعت الشبكة يبقا أنا مقدرش أجبرهم على حاجه وعمومًا قاسم يفوق ومنة كمان تقرر هى عاوزه ايه ولو في نصيب وهما عاوزين يرجعوا لبعض يبقا خير مش عاوزين خلاص كل واحد يروح لطريقه.
– تمام يا اونكل إللي تشوفه حضرتك اعمله وبإذن الله الجاي خير أنشالله.
– بأذن الله، معلش يابني تعبناك معانا.
– ولا تعب ولا حاجه أنا تحت امركم.
– تسلم يابني وربنا يحفظك إحنا لازم نمشي دلوقتي بعد إذنكم.
كلهم قاموا وطلعوا من الصالون لقوا قاسم بدأ يفوق وقاعد بيفرك فى عنيه.
نبيلة قربت عليه وأردفت بخوف:
– أنتَ كويس يابني؟
قاسم فتح عنيه وبصلها بدهشه:
– ماما أنتوا جيتوا امتىَ؟
– مش مُهِم دلوقتي المُهِم أنكَ كويس.
مسح على وشه بتعب وأردف بأحراج:
– اه اه أنا كويس، حقيقي آسف يا إلياس معرفش نومت أزاى.
إلياس ابتسم وأردف بحب:
– البيت بيتك يا صاحبي.
قاسم ابتسم وبصله بأمتنان وآدم قرب وسنده وطلعوا علشان يمشوا وإلياس طلع معاهم بس نبيلة بصت لحبيبة وأردفت بحنان:
– أنتِ محظوظه اووي يا بيبوا إنه ربنا كرمكِ بواحد زى إلياس، غانم كان عندُه حق لما قال إنه لو لفيتي الدنيا كلها مش هتلاقي زيه، ربنا يحفظكُم يا حبيبتي ويخليكم لبعض، خلى بالك من بيتكِ وجوزك يا بنتي.
حبيبة ابتسمت وحضنته:
– تسلميلي يا خالتو ويخليكِ ليا.
نبيلة بالدلتها الحضن و ودعتها ومشيت.
إلياس وصلهم وطلع فوق بس قبل ما يروح شقته دخل شقة والدته اطمن عليها وعلى سيف وقعد معاهم شوية ورجع شقته لقه حبيبة فى المطبخ ابتسم ودخل حضنها من ضهرها وسند دقنه على كتفها وأردف بحب:
– حبيبي بيعمل إيه؟
ابتسمت وأردفت بمرح:
– حبيبك بيعمل أكل.
لفها ليه وباس كف إيدها:
– لا متعمليش أدخلي اجهزي علشان هنروح نطمن على أهلكِ ونقضي معاهم شوية وقت.
– بجد!
ضحِك على حماسها وأردف بحب:
– بجد يا أميرتي يلاه.
ابتسمت بفرحه كبيره وحضنته:
– قلب اميرتك ولله.
حضنها وأردف بمشاكسه:
– لا أنا بقول نأجل الروحه ونقعد فى البيت.
ضربتُه على كتفه وأردفت:
– طيب ابعد بقاا.
غمزلها:
– عيوني بس نروح ونرجع البيت ووقتها ابقي وريني هتبعديني أزاى.
– حبيبي أنا هبات عند ماما اصلًا ومش هرجعلك.
ضحِك ومسك خدودها وأردف بمرح:
– ده فى أحلامكِ يا حُبي انسي أنى اسيبكِ.
– طيب ابعد بقاا علشان اروح أجهز.
سابها ومسك تفاحه وقطمها:
– ماشي يلاه روحي علشان كلمت عمي غانم وقولتله يسيب الشُغل ويستنانا فى البيت.
– ماشي هروح أجهز وارجعلك.
– ماشي.
سابته ودخلت تجهز نفسها وهى مبسوطه إنها هتشوف أهلها وإلياس قعد قدام الفون وفضل يأكل تفاح وهو بيدندن.
|| المعادي 12:30 ظهرا ||
قاسم كان نايم فى سريره وحوليه اهله وأهل آدم.
آدم اتنهد وأردف بهدوء:
– طيب يا جماعه أنا بقول اننا نطلع ونسيبه يرتاح شوية.
رامي قام من جنبه وأردف:
– آدم عنده حق هو لازم يرتاح اكيد منامش إمبارح.
كلهم سمعوا الكلام وطلعوا بس قاسم مسك إيد آدم وأردف بتعب:
– آدم منة عامله إيه؟ هى كويسه؟
آدم نزل رأسه وأردف بحزن:
– امبارح طول الليل كانت بتعيط ولما معرفناش نوصلك تعبت واغمى عليها وبصراحه لسه هروح اطمن عليها.
قاسم بصله بصدمة وو…
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حب تخطى كل الظروف ) اسم الرواية