رواية اليتيمة كاملة بقلم وردة جميلة عبر مدونة دليل الروايات
رواية اليتيمة الفصل الثالث 3
نظر لدانة و هو يرفع حاجبه لها عقب جملة سليم أنها تقبله بينما هي احمرت وجنتها بينهما لتفرك يدها بتوتر فهي لا ترغب بفقدان العمل الذي حصلت عليه آخيرا فقد تفقده لكنه حقا لم تتمالك نفسها أمام ذاك الطفل الصغير
- طفل صغير برئ
ألقى سليم شقيقه بعدم اهتمام من يده لتصرخ دانة و تهرع له بخوف علي مراد الذي سقط فوق الأريكة لتقترب منه دانة
- أنت كويس يا حبيبي ؟؟!!!
جلس علي الأريكة يرمقه بغضب من تعامله معه و زاد حين نطق تلك الكلمات
- دي طفل قولي عجوز شاب طايش أنا كرهت الأطفال و الخلفة بسببه و قررت متجوزش عشان ميبقاش عندي واحد زيه
مراد بتذمر
- و هو أنت تعرف تجيب ولد مز زيي كده كل بنات الحضانة بيحبوني
سليم بصراخ عال انتفضت علي أثره دانة
- مسعااااااااااد........ مسعااااااااااد
أتي السائق بسرعة فقد كان يعلم أن الأمر لن يمر علي خير بوجود ذاك الطفل و قد صدق حدسه
- الحيوان ده تروحه و لو شفته تاني في الشركة هنفخك أنت المسؤول عنه
ثم عاد بنظره لمراد ليجده اختفي فجأة ليبحث عنه حوله لكنه لم يجده ليقول بلهع
- هو راح فين الزفت ده ؟؟؟!!! دوروا عليه بسرعة
اقتحم خالد المكتب سريعا و هو يقول بفزع
- سليم الحق مراد سايق العربية ليجراله حاجة
ركض سليم للخارج و هو يحدث نفسه
- في داهية مراد المهم العربية دي جديدة لسه منك لله يا مراد و قالي اتجوز يا سليم عشان تخلف و هو مش كفاية هو لا كمان أجيب نسخة للدنيا شبه
خرج ليجد السيارة اصطدمت بسيارة أخري بالطريق و تخرج دخانا ليضع يده علي قلبه بألم
- العربية راحت
رفع يده للسماء بدعاء
- منك لله يا مراد أشوف فيك يوم
خالد بدفعة من كتفه
-هو ده وقته اطمن علي أخوك الأول في داهية العربية تتعوض
أسرعت دانة معه و هم ينظرون لداخل السيارة بخوف محاولين خروج الصغير من السيارة و الاطمئنان عليه بينما سليم يتابع ما يحدث بجمود قلب فقط السيارة يكاد يبكي عليها
- سليم هم بيدورا علي ايه ؟؟!!!!
فزع سليم من مكانه و هو ينظر له بصدمة
- عفريت .... شبحه هيطاردني
مراد بتذمر و هو يعصق يده علي صدره
- العربية بتاعتك مش شغاله جيت أسوقها زيك لقيته مش بتتحرك خالص هاتلي واحدة يا سليم
سليم بمحاولة استيعاب لكلامه
- يعني أنت عايش صح ؟؟؟!!! و العربية بح مش كده ؟؟!!!
أومأ له بعدم فهم ليمسكه من ملابسه
- و حياة أمك يالا العربية راحت مبقالهاش أسبوع ملحقتش و جبت أجلها دي أنا هدمرك
أسرعت دانة له ما إن رأته بيد سليم تحمله بين ذراعيها تقبله و تطمئن عليه بخوف حقيقي بينما خالد يمسك سليم المجنون
- سبني هموته ده عيل بالذمة ؟؟!!! العربية ضاعت ملحقتش اشوفها
خالد بمحاولة لعدم الضحك
- استني بس هو خرج ازاي من العربية قبل الحادثة و اتعور و لا لا ؟؟!!!
سليم بغضب و غيظ
- يروح في داهية العربية عوضي علي الله فيها بس الأوزعة دي يعمل في كل ده لسه مطلعش من البيضة
مراد و هو يبعد دانة عنه لتضطر لوضعه أرضا بينما يقف أمام سليم
- خالد سيبه خليه يوريني هيعمل ايه هو
عشان عنده عضلات طب ما
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية اليتيمة ) اسم الرواية